أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصمت المنلا - مَن هم الرُعاع وقطّاع الطُرُق؟ ومَن هم الصفوَة؟















المزيد.....

مَن هم الرُعاع وقطّاع الطُرُق؟ ومَن هم الصفوَة؟


عصمت المنلا

الحوار المتمدن-العدد: 3427 - 2011 / 7 / 15 - 15:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


".. رعاع وقطاع طرق" هكذا وصفت الخارجية الأميركية جمهور المتطاهرين ضد سفارنها في دمشق..
ما يعني أن الذين استقبلوا السفير في حماه بالورود هم الصفوة الذين اصطفوا تحت الراية الأميركية نكاية بقمع النظام.
إستطراداً، فإن المعارضين الشرفاء ونخبة الأكثرية الصامتة الذين استجابوا للدعوة الى اللقاء التشاوري تحت جناح السلطة، وتوافدوا للتحاور وقد ابتلعوا الموسى وحبسوا في مآقيهم دموع الدم حزنا وألماً لتداعي الأحداث سلبا في وطنهم.. هم من الرعاع وقطاع الطرق في نظر أميركا،،! ولكي يكونوا من صفوة القوم ، كان عليهم الإصطفاف في طوابير كبار "المُصْطَفين" أميركيا الذين يتزعمون ما تعترف بهم الإدارة على أنهم "المعارضة الحقيقية" من أتباع مشايخ "الأخوان"، أو أتباع الذين عقدوا صفقة بيع الجولان في غفلة من زمن أسود يعود الى الخامس من حزيران-يونيو1967، وهما: العقيد رفعت أسد ومحافظ القنيطرة آنذاك عبد الحليم خدّام، والثلاثة (مشايخ "الأخوان" والعقيد رفعت، والمُحافظ خدّام) طامعون منذ عقود للوصول الى حكم سوريا، حتى لو تقسّمت جغرافيتها الى كانتونات، وحتى لو انقسم الشعب الى طوائف وإثنيات، فإن نفوسهم المريضة (لكن في نظر واشنطن نفوش مُعافاة) تسوّغ لهم فعل أي شيء.. والإنبطاح تحت أية سلطة خارجية تدعمهم في أطماعهم لاستلاب الحكم.. نراهم حيناً زوّاراً مرغوبين في واشنطن، وأحياناً ضيوفاً مُعززين في دوحة قطر عاصمة أنشطة الموساد في المنطقة بوكالة ال"حَمَدَيْن"، حمد الحاكم، وحمد رئيس الوزراء.. وفي معطم الأحيان نرى أولئك العملاء _مشايخ "الأخوان"، والعقيد ؤفعت، والمحافظ خدّام) ضيوفاً مُكَرّمين في بلاظ آل سعود وصاحي الجلالة خائن الحرمين الشريفين (مُتعهّدو تنفيذ مخططات واشنطن في الشرق الأوسط).. بالتأكيد فإن هؤلاء جميعاً هم صفوة الأمة العربية في مقياس الإدارة الأميركية، وإسرائيل- أيضاً، فهم الذين اقترحت أميركا على النظام السوري إجراء الحوار معهم في عدة تصؤيحات مُعْلّنة.. في حين أن رافضي الإستسلام، والممتنعين عن الإصطفاف في الطابور الأميركي هم من الرعاع وقطّع الطرق.. ماتجعلنا نتساءل: هل قطعت الأجهزة الأمنية طريق دمشق-حماه أمام السفيرَيْن الأميركي والفرنسي لمنعهما من الوصول الى غرضهما الشرّير المُتمثل بمضاركة حفنة من أعوانهما بتأليب ةتحريض حماه ضدّ النظام؟.
إن صفوة النخبة من أهل حماه (ومواطني سوريا جميعاً) الشرفاء الطيبين المُتطلّعين دائما الى الحرية والمساواة والعدل والعيش الكريم في ظلّ نظام وطني يُوفر لهم هذه المتطلبات.. يعلمون جيدا أن مايحدث الآن من فوضى هدّامة ليس سوى ""بخة حصى" لن تنضج أبداً.. ما لم تنضج أولاً الظروف الموضوعية الحقيقية (لا الإصطناعية التآمرية الحاصلة اليوم) لثورة سلمية وطنية صحيحة تحمي وحدة الأرض والشعب أولاً- وأخيراً.. فهم، لهذا السبب لم يتورّطوا بالإصطفاف في طوابير "صفوة القوم" المزعومين، الذين ترعاهم عناصر المتآمرين، مُتعهّدو خطط أميركا وإسرائيل لتقويض الدولة السورية وتفتيتها أرضاً وشعباً، من أجل أن يتناتش هؤلاء (الذين تعتبرهم الخارجية الأميركية: الصفوة) جغرافية بلادهم بعد تشظيها، حيث تقتصر أطماعهم على الوصول الى السلطة بأي ثمن.. حتى لَوْ تشظت البلاد، وتفتت الشعب الى فئات متناحرة في حروب أهلية قد تدوم عقوداً، وتستهلك أجيالاً من الأبناء والأحفاد.. وتكون واشنطن بذلك الإنجاز، قد أبلت الحرس القديم بحرّاس جُدد، أخطر وأسوأ أضعاف المرات من القديم،،!
وتنطبق هذه الحال السورية تماماُ على أحوال بقية أقطارنا العربية المُبتلاه في أيامنا ب"تسونامي" الفوضى الهدّامة، تدمّر، وتحطّم كل ماهو قائم من معالم مدنية وإنسانية.. بزعم إعادة "خلقه" وبنائه ثانية وفق شروط أجندة صياغة الشرق الأوسط الجديد الذي يتناسب ويرضخ للسيطرة الإسرائيلية الكاملة..!
في مصر – مثلاً – ترعى الإدارة الأميركية أتباعها في المجلس الأعلى للقوات المسلحة بدرجة فائقة من الحرص المكشوف حتى من دون أقنعة كان ضبّاط هذا المجلس قد حاولوا التلطّي خلفها بخبث، حين التزموا (ظاهرياً) جانب الحياد بين شباب الثورة وبين الرئيس.. أنتج هذا الموقف إسقاط الرئيس، لكنه لم يُسقط النظام، فالمجلس الأعلى العسكري هو صنيعة الرئيس100% ، أي صناعة أميركا وإسرائيل100% .. هكذا امتصّ العسكر غضب الشارع المصري واحتجاجاته ، وأجهض المجلس الأعلى الثورة، فلم يعد بمقدوره إخفاء ارتباطه والتزامه تعليمات الإدارة الأميركية في تعويم جماعة "الأخوان" ودعمهم في الوصول الى حكم مصر.. فهؤلاء بنظر أميركا هم "صفوة القوم".. أما الثوار والناس الطيبين الذين انتفضوا واحتجّوا، وصرخوا لإسقاط النظام (ويزالوا يفعلون).. فهم الرعاع وقطّاع الطرق الذين ينبغي على المجلس العسكري الأعلى التعامل معهم على هذا الأساس وفق الرؤية الأميركية، حتى لَوْ اقتضى الأمر اللجوء الى القوة وصبّ الرصاص على رؤوسهم وأجسادهم، فقرار واشنطن صَدَرَ، وقضيَ الأمر: إنهم رعاع وقطّاع طرق يجب التخلص منهم، أما "أخوان الصفا" فهم الصفوة التي ستتولى مهمات الحرس الجديد الذي يُعتمد عليه في وراثة الحرس القديم الذي كان يمثله الرئيس المخلوع وعصابته.. تماما، كما أبدلت أميركا الحرس القديم الذي كان يمثله شاه إيران بالنسبة لمصالحها ومصالح إسرائيل في المنطقة، بالحرس الجديد الذي يمثله نظام "الملالي" الديني الذي أعطى الشرعية للنظام الديني الوحيد في العالم الذي أنشأه اليهود في فلسطين، وبقيام نظام "الملالي" بدأت أخطر مؤامرة إنشقاق إسلامي في العصر الحديث، أدّت الى مانعيشه في هذه المرحلة من فتنة مذهبية، لطالما خطّط لها اليهود منذ المؤتمر الصهيوني في بازل بسويسرا عام 1897.. وكما وَعَدَ جنرالات البنتاجون شاه إيران بعودته ثانية الى الحكم (في أثناء دفعه الى داخل الطائرة التي حملته الى المنفى).. كذلك وّعد الأمبركان (والمجلس الأعلى للقوات المسلحة) الرئيس المخلوع (حين تلقى أمر واشنطن: إرحل الآن) باستمراره حاكماً ورئيساً حتى من منفاه في شرم الشيخ.
وتتطابق الى حد كبير، أحوال تونس وليبيا واليمن والعراق والصومال.. وتالياً ستمتد فؤوس الفوضى الهدّامة لتضرب في السودان والجزائر والمغرب وموريتانيا في مرحلة ثانية من إندفاع هذا "التسونامي" اليهودي الأميركي.. حتى يصل الى بلدان الخليج، ويومئذٍ لن يقطف آل سعود وخائن الحرمين الشريفين سوى ما جنته أيديهم من شرّ وبلاء أنزلوه في الأمة العربية والإسلامية على مدى حكمهم أراضي الحرمين .. وليس من شك في أن مرحلة وصول الفوضى الهدّامة الى بلدان الخليج ستنهي دور غرفة عمليات الموساد في الدوحة القطرية، لأنه لن يتبقى لها دوراً هدّاماً لأمتها ووطنها العربي الكبير كي تقوم به، ولسوف تستعر النيران التي سبق لحكام قطر إشعالها في الأمة.. ستحرق الأخضر واليابس عندهم، وسيجني بذلك "الحَمَدَان" حّمّد الحاكم، وحمد رئيس الوزراء جزاء ما اقترفا من جرائم، وما سَفكوا من دماء بريئة في خلال العاصفة التحريضية ضد الشعب العربي الطيب البسيط، الذي ساقوه الى مانشهده هذه الأيام من كوارث.. وسيكون مصير "الحَمَدان" محتوماً بإذن الله، فما من ظالمٍ إلاّ سيُبلى بأظلمِ.



#عصمت_المنلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقترحات عاجلة لإنقاذ سوريا
- الشعب يُريد - كبش فداء - يابشار
- الآن،الآن يابشار.. وليس غداً
- أسباب إختلاف الوضع السوري عن الآخرين


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصمت المنلا - مَن هم الرُعاع وقطّاع الطُرُق؟ ومَن هم الصفوَة؟