أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - بعبع 20 فبراير..!














المزيد.....

بعبع 20 فبراير..!


محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 3426 - 2011 / 7 / 14 - 20:57
المحور: كتابات ساخرة
    


يبدو أن حس المغاربة الفكاهي مثل كل الشعوب الشرق أوسطية يغلب على تفكيرهم و تناولهم لأهم القضايا الراهنة التي تهم البلاد.. و هو الأمر الذي جعل الكثيرين يتندرون بالأحداث السياسية التي يشهدها المغرب منذ العشرين من فبراير الماضي ! فقد بدا أمرا غير عاد أن يرسب نائب برلماني في امتحان الشهادة الابتدائية التي تعد شهادة عليا معترفا بها لولوج تسيير الشأن العام المحلي و الوطني عبر المجالس المحلية و البرلمان ! هذا الرسوب في حد ذاته لم يكن الموضوع بقدرما كان الأهم أن يعلق الناس على ذلك بحسهم الساخر..
لم يتناول بعض الناس الأمر على أنه من السيء للغاية أن يرسب برلماني في اجتياز امتحان إشهادي بسيط يجتازه زملاؤه من أطفال العشر سنوات،فهو أمر مرتبط بسوء الحظ و سوء مراجعة للدروس المقررة و يمكن لكثيرين أن يرسبوا في ذات الامتحان إن هم أعادوه ثانية ! و لكن الجميل في التناول هو أن بعض الظرفاء رأوا أن البرلماني لم يتمكن من الغش مما جعلهم يخمنون أن أساتذة من 20 فبراير هم الذين حرسوا القاعة التي اجتاز فيها الاختبار !
هو تندر رائع ،و يحمل في طياته اعترافا بكون الحركة تود تطبيق القانون على أي كان حتى و إن كان نائبا برلمانيا أو غيره !
إنه بعبع 20 فبراير الذي أصبح يصاحب الفاسدين في هذه البلاد و يجعلهم ربما يخافون من ظلالهم التي قد تكون عضوة في شباب التغيير ! و البعبع أو "بوعو" كما يسميه المغاربة يشير إلى التخويف ،الذي يبعد المرء عن أشياء ربما تسيء إلى من يتواجدون معه في البيت أو المكان..هو جزء من تربيتنا الاجتماعية التي تدفعنا إلى الخوف من أشياء قد لا تبدو لنا فعلا، و يدخل في إطار المنع الاجتماعي الذي إن انتهك يؤدي إلى مالا تحمد عقباه..
هكذا أصبح الساسة و ذوو رؤوس الأموال و المتنفعين من اقتصاد الريع و الامتيازات يحاولون ما أمكن عدم دخول اللعبة إلا من وراء حجاب !..فـ"بوعو" الذي أخاف أعمدة التخلف و التسلط في البلاد قد يصل إليهم آجلا أم عاجلا..
لكن الغريب أن بعض سياسيي الريع في البلاد أصبحوا يقومون بنفس اللعبة التي يقومون بها ربما مع أبنائهم ، فأصبحوا بحسهم الانتهازي يخيفون مخاطبيهم و سياسيين آخرين و أطياف أخرى بنفس البعبع الذي يخيفهم ! فتحولت 20 فبراير إلى مايشبه "بوخنشة" أو "عيشة قنديشة" الذي يخاف منهما الآباء قبل أن يخيفوا بهما أولادهم الصغار كي يهنؤوا بنومة مسائية دون ضجيج !
كيف ما كان الأمر ، فإني أرى أن شباب 20 فبراير أصبحوا فعلا حماة للبلد و كرامته حين تسمع مواطناغاضبا يوجه يده للسماء بدعاء يطلب فيه أن يسلط الله الحركة على الإدارة التي لم تمكنه من مراده !
لكن ،لو أن كلا منا ومن مسؤولينا وضع في اعتباره أن مصلحته لا يجب أن تتنافى مع مصلحة البلاد و الناس الآخرين لما وصلنا إلى هذه الحال من الإخافة ،و لما حولنا ولو على سبيل السخرية حركة جادة ووطنية حقيقية إلى بعبع مخيف !
كلنا نخاف ، و كاذب من ينكر ذلك ..لكن هناك من يخاف على نفسه ونفوذه و مقدراته فقط،وهناك من يخاف على نفسه ومقدرات و كرامة البلد !
هذه هي المعادلة الصحيحة التي علينا أن ندركها: طرفاها متناقضان يتحول الثاني إلى "بوعو" للأول..من أجل الوطن لا غير...



#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مومياوات الفساد!
- نحتاج للحماية ..
- الباك القديم..الباك الجديد !
- عادت حليمة..وعاد سيزيف !
- لهذا ساقاطع الإستفتاء !
- يشفي من كل داء !
- النبوغ المغربي الجديد !
- مناصرو الضوصطور و النموذج الاسباني !
- أحزاب وازنة فعلا !
- ساركوزي يقول نعم للدستور !
- تعددية دستورية !..
- سياسيو الهيدلاينز !
- حين يتأخر المثقفون.. !
- ضحك كالبكاء..(إلى من يتذكر السبت الأسود بسيدي إفني)
- إشهد يا حزيران !
- لا أحد يحب أن يموت !
- رأس نتنياهو لا تصلح لشيء !
- جحا الذي بيننا..!
- وزارة التعليم لا تحسن الحساب !!
- إنتلجنسيا البسوس !!


المزيد.....




- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - بعبع 20 فبراير..!