أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراكية.....5















المزيد.....

بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراكية.....5


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 3426 - 2011 / 7 / 14 - 20:47
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


إلى:

§ ـ العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، الحاملين للوعي الطبقي، التواقين إلى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية.

§ ـ الأحزاب اليسارية، الساعية إلى تحقيق المجتمع الذي يتمتع أفراده بالتوزيع العادل للثروة.

§ ـ تحالف اليسار الديمقراطي، في طموحاته الكبرى، من أجل مجتمع حر، وديمقراطي، وعادل.

§ ـ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، باعتباره حزبا للطبقة العاملة، يناضل، وباستماتة، ودون هوادة، من أجل تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية.

§ ـ كل الإطارات النقابية المناضلة، من أجل التخفيف من حدة الاستغلال، وفي مقدمتها: الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل، باعتبارها منظمة ديمقراطية، تقدمية، جماهيرية، مستقلة، وحدوية، كما تفر بذلك أدبياتها.

§ ـ كل الجمعيات الحقوقية المناضلة، من أجل تمكين العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بحقوقهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، وفي مقدمتها: الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، باعتبارها منظمة ديمقراطية، تقدمية، جماهيرية، مستقلة، كونية، شمولية.

§ ـ إلى كل من انشغل فكره بقضايا العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

§ ـ كل المنابر الإعلامية المهتمة بقضايا الطبقة العاملة، وبأدبيات الاشتراكية العلمية، في تحولها، وتطورها.

§ ـ من أجل أن تصير للطبقة العاملة مكانتها التي تستحقها، حتى تقود الصراع الطبقي في الاتجاه الصحيح.

§ ـ من أجل مجتمع متقدم، ومتطور، واشتراكي.

محمد الحنفي



ما حصل في الاتحاد السوفيتي السابق، ليس دليلا على ضرورة المرور من المرحلة الرأسمالية:.....1

وانطلاقا مما سبق، نجد أن ثورة 1917، التي قادها لينين، والتي استطاعت بناء الدولة الاشتراكية العظمى، التي جاءت استجابة لارادة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين في الاتحاد السوفيتي السابق، الذين كانوا يعيشون تحت وطأة النظام الإقطاعي، الذي شرع يتحول إلى نظام رأسمالي، لم يعرف تنظيم ثورة ضد الإقطاع، تنتهي بانتصار الرأسمالية كنظام نقيض للنظام الإقطاعي.

فلينين، كقائد للحزب البلشفي السوفيتي، وانطلاقا من هضمه للماركسية، بكل قوانينها، وبكل اجتهاداتها، استطاع أن يضيف إليها جديدا يتمثل في قدرته على خلق التحالف بين العمال المناضلين في الاتحاد السوفياتي السابق، في بداية تكون الرأسمالية، وبين الفلاحين الفقراء، والمعدمين، وبين المثقفين الثوريين، كما عمل على رصد الممارسة النظرية للتحريفيين، ومناقشة أطروحاتهم، ودحضها. وهو ما أعطى لثورته الاشتراكية العظمى، ذلك التأثير الكبير الذي كان مقدمة لكل الثورات الاشتراكية، التي عرفها العالم بعد ذلك.

وإذا كان هناك شيء يقال عن الثورة الاشتراكية العظمى في الاتحاد السوفياتي السابق، ليس هو أنها جاءت قبل وقتها، أو أنها حرقت مرحلة الرأسمالية، التي قد لا تختلف، لو تحققت الاشتراكية، عن الرأسمالية في البلدان ذات الأنظمة التابعة، كما قد يذهب البعض إلى ذلك، وإنما لأن الثورة الاشتراكية التي قامت على أنقاض الاستبداد، تحولت بفعل بيروقراطية الحزب، وبيروقراطية أجهزة الدولة، إلى نظام مستبد، لا رأي فيه إلا للقائد الحزبي المستبد، الذي هو، في نفس الوقت، قائد للدولة المستبدة.

فالحزب المستبد بقائده، والدولة المستبدة بقائدها، أدى إلى نتيجة واحدة، وهي أن كل ما يراه القائد، يراه الحزب، وما يراه الحزب تنفذه الدولة، وما تنفذه الدولة، لا رأي فيه لا للشعب، ولا للجماهير الشعبية الكادحة. فالكل يبارك ما يقرره الحزب، وما تنفذه الدولة.

وفائض قيمة الإنتاج، يذهب كله إلى خزينة الدولة، التي توظف في عسكرة للنظام الاشتراكي. تلك العسكرة التي تصير وسيلة لقمع الشعب، وطبقته العاملة، وقمع الفلاحين، والمثقفين الثوريين، الذين لم يتحولوا إلى مجرد ببغاوات، مرددين لما يراه القائد الحزبي، وقائد الدولة، إلى درجة أن الرأي الآخر في الحزب، وخارج الحزب، صار مصادرا بقوة الحديد والنار.

وبناء على هذه الممارسة التي أساءت كثيرا إلى النظام الاشتراكي، والاتحاد السوفيتي السابق، الذي رسخ الممارسة البيروقراطية في النظام الستاليني، التي استمرت إلى حين سقوط الاتحاد السوفياتي السابق، بعد أن تبرجز المسؤولون الحزبيون، والمسؤولون الحزبيون في أجهزة الدولة، الذين تحولوا جميعا إلى هشيم أحرق الثورة الاشتراكية، التي قام على أنقاضها نظام بورجوازي متخلف، لا علاقة له بالنظام الرأسمالي في أوروبا، ولا علاقة له حتى بالأنظمة الرأسمالية التابعة.

فلماذا تحول النظام الاشتراكي في الاتحاد السوفيتي السابق إلى نظام رأسمالي؟

هل يعني ذلك إلغاء المرحلة الاشتراكية من التاريخ؟

وهل يعني أن المرحلة الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي السابق، جاءت لتقطع مع مرحلة الإقطاع، وترتب الأوضاع من أجل قيام رأسمالية سوفيتية على أنقاض الاشتراكية؟

إن تحول النظام الاشتراكي السابق، إلى نظام رأسمالي، ليس لأن الاشتراكية لم تعد صالحة للمجتمع السوفيتي، وليس لأن الاتحاد السوفيتي السابق لم يعرف نضج المرحلة الرأسمالية، إلى حد استكمال مهامها، والانتقال إلى الاشتراكية، بل لأن هذا التراجع الخطير، الذي يعرفه الاتحاد السوفياتي السابق، ناتج عن أمور أخرى:

الأمر الأول: أن الحزب الشيوعي السوفياتي، لا توجد في بنياته ممارسة ديمقراطية، تمكن جميع الحزبيين من المساهمة في التقرير، والتنفيذ في مستوياتهم التنظيمية المختلفة، ليصير الحزب، بذلك، مصدرا لتكريس البيروقراطية في المجتمع ككل، وفي أجهزة الدولة، التي تحكم ذلك المجتمع.

الأمر الثاني: أن أجهزة الدولة، نفسها، هي اجهزة بيروقراطية، تحكم المجتمع السوفياتي بقبضة من حديد، حتى لا تنفلت، والاتجاه الذي لا يخدم مصالح الأجهزة البيروقراطية.

الأمر الثالث: سيادة ما صار يعرف بالاستبداد الستاليني، الذي طال الحياة العامة، والحياة الخاصة للحزبيين، وللمواطنين على حد سواء، من أجل جعل الجميع في خدمة تكريس الاستبداد الستاليني، الذي لا يعرف شيئا اسمه الرأي الآخر، لا في أجهزة الحزب الشيوعي السوفيتي، ولا في أجهزة الدولة.

الأمر الرابع: ملاحقة المناهضين للاستبداد الستاليني في الداخل، والخارج، حتى لا يوجد مخالف لذلك الاستبداد، ومن اجل ألا يطمئن ستالين على مشاريعه التي تنفذ على أرض الواقع، في الداخل،والخارج.

الأمر الخامس: تكريس وصول الستالينيين إلى مختلف المسؤوليات الحزبية، و مسؤوليات الدولة: المحلية، والإقليمية، والوطنية، من أجل أن يشرفوا على تنفيذ سياسة ستالين في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

الأمر السادس: تحول المسؤولين الستالينيين في أجهزة الحزب، وأجهزة الدولة، على حد سواء، إلى رموز للفساد السياسي، المتمثل في فرض الستالينية بقوة الحديد، والنار، مقابل تكديس الثروات التي تقدم لهم، أو عن طريق نهب موارد الدولة، أو موارد الحزب، ليتحول هؤلاء، مع مرور السنين، إلى أصحاب مصالح، لا ينقصهم إلا تنفيذ المشاريع الرأسمالية على ارض الواقع السوفيتي.

الأمر السابع: تفشي الفساد في أجهزة الدولة، وفي أجهزة الحزب، بفعل ما صار يعرف في الأدبيات الاشتراكية بالجمود العقائدي، الذي قطع الطريق أمام إمكانية تطوير مفاهيم الاشتراكية، التي تحولت إلى مجرد قوالب جاهزة، يرددها الحزبيون، وكأنها نزلت من السماء.

والاجتماعات الحزبية، أو اجتماعات أجهزة الدولة، تحولت إلى مجرد طقوس تتم من أجل تلقي الأوامر التي تنفذها الأجهزة الحزبية، وأجهزة الدولة في الميدان، وعلى جميع المستويات التنظيمية: الحزبية، والتابعة للدولة.

الأمر الثامن: الشروع من قبل المستفيدين من الجمود العقائدي، ومن البيروقراطية، واستبداد الدولة في عملية عرقلة الإجراءات الاشتراكية المطبقة في المجتمع، وخاصة في عهد البيرسترويكا، والغلانزوست، التي لقيت رواجا كبيرا على المستوى العالمي، والتي رفعت شعار إعادة النظر في المقومات الاشتراكية الجاهزة، وصولا إلى فكر اشتراكي متطور، ومتجدد، ومستفيد من التطور الحاصل في العلوم، وفي العلوم الدقيقة بالخصوص وفي التقنيات والتقنيات الحديثة، حتى يستجيب للحاجيات الجديدة في المجتمع الاشتراكي، ومن أجل تطوير المجتمع الاشتراكي نفسه. غير أن هذا الشعار، رفع لمجرد الاستهلاك فقط، لأن الغاية كانت خلق شروط جديدة، لتحويل مجتمع الاتحاد السوفياتي السابق، إلى مجتمع رأسمالي، عن طريق تحويل الدولة إلى دولة رأسمالية، ترعى مصالح الطبقة البرجوازية، التي أنتجها المنهج الستاليني في الحزب، وفي أجهزة الدولة. هذه البرجوازية التي لا تتورع عن جلب كافة أشكال الفساد الإداري، والسياسي، للمجتمع السوفيتي، تبعا للفساد المستشري في الدول الرأسمالية، وفي الدول الرأسمالية التابعة، لتصير بذلك مجموعة الدول المنبثقة عن تفكيك الاتحاد السوفياتي السابق، جزءا لا يتجزأ من النظام الرأسمالي العالمي، إلا أنها لا ترقى إلى مستوى الرأسمالية الكبرى.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منطقة الرحامنة بين الإعلام المغالى في الانبطاح، وبين الإعلام ...
- من يستفيد من المشاريع التي تعرفها منطقة الرحامنة، ومدينة ابن ...
- من يستفيد من المشاريع التي تعرفها منطقة الرحامنة، ومدينة ابن ...
- الظلامية والتنوير..... الجزء الرابع
- الظلامية والتنوير..... الجزء الثالث
- الظلامية والتنوير..... الجزء الثاني
- الظلامية والتنوير..... الجزء الأول
- أحزاب الدول، وأحزاب الشعوب.....الجزء التاسع
- أحزاب الدول، وأحزاب الشعوب.....الجزء الثامن
- أحزاب الدول، وأحزاب الشعوب.....الجزء السابع
- أحزاب الدول، وأحزاب الشعوب.....الجزء السادس
- أحزاب الدول، وأحزاب الشعوب..... الجزء الخامس
- أحزاب الدول، وأحزاب الشعوب..... الجزء الرابع
- أحزاب الدول، وأحزاب الشعوب.....الجزء الثالث
- أحزاب الدول، وأحزاب الشعوب.....الجزء الثاني
- أحزاب الدول، وأحزاب الشعوب.....الجزء الأول
- بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراك ...
- بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراك ...
- بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراك ...
- بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراك ...


المزيد.....




- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - بين ضرورة عدم القفز على المراحل وضرورة حرقها في أفق الاشتراكية.....5