أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي مهني أمين - الشارع لنا، وكذلك الحصان والعربة














المزيد.....

الشارع لنا، وكذلك الحصان والعربة


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3426 - 2011 / 7 / 14 - 05:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الشارع لنا، إحنا لوحدنا
و الناس التانيين دول مش مننا،
دول ناس أنانيين في مكانهم واقفين, دول مش مننا
http://www.youtube.com/watch?v=u2VN5D9wgts

مرة أخرى ومرات عديدة تطل روح صلاح جاهين مرفرفة، تطل على التحرير وعلى كل شوارع مصر ، ينتصر معنا وينكسر، وتواصل روحه تبث الأمل، وتضع القانون "الشارع لنا".
الشارع لنا، إحنا لوحدنا
و الناس التانيين دول مش مننا،
دول ناس أنانيين في مكانهم واقفين, دول مش مننا
قالها مع يوسف شاهين في عودة الإبن الضال عام 1967، حيث وضع في يدنا سلاحنا مهددا السلطان، ومتوعدا أياه بالشارع، شارع سلمي بلا رصاص، فيه ولد وبنت بيحبوا بعض، وناس بتتساءل، لكن كلهم رايحين الشارع، الشارع لنا، إحنا إصحاب الأرض وأصحاب القرار ، وواضعي القانون، احنا الشعب.

- كأنه في كلمات "الشارع لنا" كان يرانا ونحن نملأ الشارع، ونفرض ثورتنا.

قفز صلاح جاهين وراء السور، ورأي في الغيب الشباب وهم يقومون بثورتهم، ورأى الشباب وهم يصححون مسيرة ثورتهم، حتى لا تختزل في تحالف بين أحد التيارات السياسية المتمثلة في الإخوان المسلمين وبين المجلس العسكري؛ الإخوان المتطلعين للفوز بانتخابات مجلس الشعب القادم، هذا المجلس المنوط بمباشرة إعداد الدستور، وذلك حتى يتحقق حلمهم بتأسيس الدولة الدينية بدء بالدستور، في أفق سياسي ضيق لا يرى أن تأسيس الدولة الدينية يقسّم الوطن: يقسمه بالتعالي على كافة خلق الله ، بالتعالي حتى على المسلمين من غير الإخوان ، ما بالك غير المسلمين.
وقد سعى أصحاب التيار الديني في فترات السكون لامتلاك الثورة، وهاجموا بضراوة الدولة المدنية التي يمكنها أن تضم كافة الأطياف الدينية والسياسية دون تمييز ودون إزدراء لأحد، ولم يقاوم التيار الديني الدولة المدنية بالنقد الموضوعي ، أو الطرح البديل لتصور أفضل للدولة ، بل بنبذها ووصفها رموزها بالكفر والإلحاد ، ووصف العلمانية بالشذوذ والدعارة و... (http://www.youtube.com/watch?v=Plh1GG0wzIY&feature=related)
وهكذا كان التحالف بين الإخوان والمجلس، تحت شعار الانتخابات أولا،
ولم تفلح كافة الأطروحات التي دعت للدستور أولا،
ولم تلقَ المبادئ الدستورية المقترحة من كافة الأطياف الاهتمام المرجو،
وصارالحوار بين الشباب والمجلس صوريا : أصغاء دون تجاوب، فقد اصحاب الثورة صوتهم، ولم يسفر أي حوار معهم عن قرارات ملزمة، فقاطع العديد منهم اجتماعاته مع المجلس العسكري، وبقى البعض منهم الذي بدأ مع الوقت يتبنى وجهات نظر المجلس،
وفي هذا المناخ تربع الأمن على عرشه مرة أخرى مستعدا لنيل كافة امتيازاته ليعود كما كان قبل الثورة، واستخدم سلاحه في سلاح "العصيان الأمني" في ألا يمارس دوره لتأمين البلاد، لتتصاعد الصيحات الموالية:

- لأ يا جماعة ، كدة ما يصحش ، عايزين الأمن يرجع، إحنا مش عارفين نعيش من غيره.

وكأن الناس هي اللي مانعة الأمن ينزل الشارع، مش الأمن هو اللي بيتعزز على الناس ، ورجاله بياخدوا من الشعب رواتبهم من غير ما يقوموا بواجبهم ، ومع محاولات مصالحة الأمن - اللي واخد على خاطره- بدأ دم الشهداء في التسرب من يد العدالة.

- يعني "عدوان سياسي" على مشروع الثورة في الدولة المدنية، و"عدوان أمني" على الشعب في جهاز أمن لا يمارس دوره في حماية الوطن، ولكن في حماية قتلة الثوار.

وهنا تخرج رأس صلاح جاهين برفقة يوسف شاهين مع لفيف الشرفاء تفرض رؤيتهم: "الشارع لنا". فلقد عاد الثوار، وعليهم الاحتفاظ بالشارع، فهم أصحابه، هم أصحاب البلد، هم أصحاب الميدان.
وتخرج من بعيد يد أمل دنقل ملوحة للشباب حول "كعكتهم الحجرية" ، ويخرج كل من كافحوا في عصر الظلمات،يلوحون للشباب:
- لا تتركوا الميدان ، التاريخ يبارككم، التاريخ يؤمن بكم، حركتكم هي حركة التاريخ ، حركتكم مع الغد المشرق، ليست مع من يريدون العودة بنا للوراء، ولا مع من يريدون الهروب من العدل الذي تطالبون به.

- لا تتركوا الميدان ، انتم اصحاب الثورة، وانتم المفاوض الأساسي في صناعة قراراتها حتى تحقق كافة الأهداف.

- الشارع لكم، مصر كلها معكم، والمطلوب الآن أكثر دقة مما قمتم به يوم 25 يناير، ما قمتم به في 25 يناير هو أنكم وضعتم الحصان أمام العربة، واليوم تقودون الحصان والعربة نحو فجر جديد، وإلا قادها غيركم بعيدا عن النور والعدل الذي تنشدون.



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخروج من عنق الزجاجة: الوساطة أم التفاوض المباشر
- حكومة ثورة ، أو شارع ثائر يصغي له المجلس الأعلى والحكومة الا ...
- ألا يكون مطلقا أو أبديا وألا يميز بين الناس
- الصف الواحد وخطر الانقسام
- لا يتقدم وطن بين عنف وخوف
- فاطمة ناعوت ، وصفوت حجازي، وحامد عز الدين، وبرنارد لويس، و م ...
- هل سرقوا الثورة؟ من يعلم يدلنا يكسب ثواب
- الأغلبية والأقلية والديمقراطية
- الأكثر تقوى يعظ ، الأكثر معرفة يعلّم ، وكلاهما لا يحكم
- السلفية المحلية والسلفية القومية
- حمزاوي، والمعلم، وإلى مسيحيي مصر، والتمييز ضد الأقباط، والما ...
- الجماهير واللواء العيسوي والشرطة نحو ثقافة اللاعنف وعدم التم ...
- الجماهير واللواء العيسوي والشرطة كي تكون البلد بلدنا
- الشعب والشرطة.. ثقافة جديدة كي نحمي الوطن المواطن لا الوطن ا ...
- الجماهير تطالب دون مواربة
- يوم الجمعة التقرير الأسبوعي من الجماهير للمجلس الأعلى للقوات ...
- الدين لله والوطن للجميع، وماذا بعد؟
- القمع هو القمع ، سواء باسم الوطن أو باسم الدين
- مولد ميدان التحرير: والليلة الكبيرة
- لو استمرت لجنة الحكماء في الحوار دون رحيل مبارك تكون قد أجهض ...


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي مهني أمين - الشارع لنا، وكذلك الحصان والعربة