أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - هللّويا............















المزيد.....

هللّويا............


هاتف بشبوش

الحوار المتمدن-العدد: 3426 - 2011 / 7 / 14 - 02:02
المحور: الادب والفن
    



في يوم وانا استمع الى حديث المطربة اللبنانية القديمة الخليعة نجاح سلام صاحبة الاغنية الممتعة الشهيرة ( ياريم وادي ثقيف ... لطيف جسمك لطيف ..... ماشفت انا لك وصيف ...... في الناس شكلك غريب ... انت المنى والامل ... في مهجتي لك محل... يامن بحسنه اكتمل...ماترحمون الحبيب ), وهي ترتدي الحجاب من مفرق الراس الى اخمص القدمين, وكانت تعطي النصائح والارشادات عبر الهواء للاخرين بالتقوى والايمان , سألها احد المشاهدين ساخرا منها خلال اتصاله مع البرنامج وقال ( والله عشنا وشفنا,نجاح سلام بعد ان انهت ايامها الذهبية وهي عارية كافرة , تطل علينا اليوم وهي محجبة وتعطي النصائح) , فأجابت .....هللّويا ...... ( ليه لا , مش بيؤلو عليكم بحسن الختام ) . هذا يعني انها ضمنت لنفسها فردوس الخلد الخالي من شجرة الحياة وملابسات اكل الثمرة , لانها بعد شوط طويل من الخلاعة , وبعد تكريم الالهة لها بالعمر المديد , استطاعت ان تحسن ختامها . لكنّ صديقي الشهيد جمال وناس الذي مات في عمر العشرين على يد البعثيين ولم يلمس خنصر امراة , وفي يوم من عام 1978 قال لي وبحسرة ملؤها الحب والتأسي, لكم أتمنى أن ارى بوابة افخاذ امراةٍ احبها , لكنه مات ولم يشتم عطر عبائتها . صديقي جمال بمواصفاته الصوفية , في جحيم دانتي , لانه لم يستطع ان يلحق بحسن ختامه , لان ملك الموت اخذ روحه وهو غض غرير, ونجاح سلام في فردوسها الموعود. هنا الفنانة التي كنتُ اكن لها كل الاحترام , في تصريحها هذا قد الغت كل حياتها الفنية , واعتبرت نفسها في تلك المرحلة كما البغي , وليست فنانة اعطت الكثير لجمهورها الذي احبها كثيرا في تلك الفترة , فنحن بدورنا نهديها الكثير الكثير من عبارات التبجيل التي تحمل ...............هللّويا.
يالسخافة التدليس, نجاح سلام بعد ان هزّت ونطحت باسفلها كل اساقل الفحول , جائتنا تدعي النسك والتوبة ومن يدري ربما على شاكلة رابعة العدوية ,انه الخرف والخوف من المجهول لكثرة السفالات التي ارتكبتها كما تدعي هي . ماأغرب هذه الاكليروس الذي يقبل تاريخا زانيا , انه الضحك على الذقون , لاغير , مثلما صدام حسين الذي انهى حياته ماسكا المقدس بكلتا يديه أمام الملآ كمشهد ٍللتحدي , وهو مجرم لم يشهد له مثيلا في التاريخ ولقد فاق على دراكولا , والعديد من الناس الابرياء الضحايا المنتظرين الشماتة والتشفي , المثقلين بهموم الظلم والاستبداد ,كانوا ينتظرون من المقدس ان يقدم لهم تكريما خاصا بأن يحرق تلك اليدين القذرتين ( لصدام) لما فعلته من اهوال وأهوال , لكنها فوجئت بأنفاسه الاخيرة المعلقة بحبل العدالة , وهي تلفظ (اشهد ان لااله ا لا الله) , هذا يعني ان صدام حسين حجز كرسيا له في العليين وفقا لقانون حسن الختام , وكما أيد ذلك رئيس اتحاد علماء المسلمين في العالم الشيخ القرضاوي .... يا للهول. ولذلك توجب على الشعب العراقي المخذول من قبل الالهة , ان يتلوا على قبر صدام حسين المجرم ......... هللّويا .

مثلما نقرأ اليوم عن تحول بعضهم من العلمانية او اليسارية الى الرهبانية , أي من رجل احص الى رجل ذو لحية كثة , ويمتدح نفسه انه قد استفاق من غيبوبته الالحادية , واستيقظ كي يغسل عضوه بخرطات تسعة , او يدخل في غيبوبة من الدروشة , او يبحث في كتب الاكليروس,عن كيفية الوضوء , وهل يبدأ من الكوع وما هو حال التيمم. وانا لااعرف هل هذه الرهبانية التي تحول اليها هذا الانفتاحي على طريقة الرهبان الانصار الذين يلتحقون في الجبل للنضال , الرهبان الذين يصبحون شيوعيون في سبيل اعلاء كلمة المسيح( المحبة والعدالة والسلام) في رائعة كازانتزاكيس ( المسيح يصلب من جديد).
الرهبانية لاتطرد الغواية , لكنها تعطيها صورا ملتوية ملفوفة بالخداع..... في احشاء الراهب تشتعل كل الاهواء سرا ً ودون امل ,, فما أشقى هؤلاء الذين يعيشون في العزلة وقلوبهم تمتلئ بذكر الدنيا ومغرياتها .
لامانع ان يتحول المرء من علمانيا فحلا الى راهبا قحا, ولكنه يذهب بعيدا فيمجد دولة مادونا ومايكل جاكسن , ودولة المثيلي الجنس ,( علما اني اكن الاحترام لديهم جميعا ) , وفي يوم سألوا مادونا العارية دوما في أغانيها , عن كيفية قضاء يومها , فأجابت بأنها ام عادية , تقرأ لوليدها قبل أن ينام بعضا من كلمات الانجيل , هذا تصريح جميل , لانها أعطت لنا مفهوما بما معناه , ان الدين ليس له علاقة اطلاقا بالفن والطرب, لا كما تصريح الكثير من فنانينا حول حسن الختام .
ولكن كيف يتوافق ان يكون رجلا راهبا بعد علمانيته او انفتاحيته وبنفس الوقت يقبل هذا الكفر والعهر الجلي في أمريكا , التي راح يمجدها هذا الذي اصبح راهبا بعد علمانيته , انها الديماغوجية بعينها , مثلما امريكا الكافرة نفسها ,التي هي حتى اليوم عدوة الشعوب , لكنها تصدر الاله الى الدول النامية , كي تشعل فيها الفتن و القتل والحروب والفقر , وهي ترقص على انغام تينا جارلس وتنام على هزة شاكيرا وبريتني سبيرز , ( لان امريكا تعرف جيدا اينما وجد الاله , حل الدمار والقتل والحروب , والفقر , ولذلك هي تخلصت منه وصدرته الينا , او الى الصومال التي بقيت حتى الان تتقاتل فيما بينها , قبائلا تقتل قبائلا , وكل قبيلة تدعي ان الايمان والدين الصحيح لديها وان الاله قد اوصى بقبيلتها , كما شرح لي صديقي الكاتب الصومالي عبدالله, بشرح يثير الذهول والغرابة عن ماهية الدين في الصومال , التي دخلتها امريكا , لكنها رأت فيها الوحشية الرهيبة , ففرت منها مدبرة تاركة لها الموز الصومالي لتعلفهُ وحدها ,والتخلف والقتال الذي لاينتهي والدين , وبقي الدين لدى امريكا حبرا على ورقتها النقدية, لايهش ولاينش وانما بقي للتزييف وذر الرماد في العيون .
ان هذا النوع من القفز( من العلمانية الى الاكليروس) يذكرني بنكتة عراقية ( صابئي قد رآه صديقه المسلم الشيعي ملتحيا مصليا صوفيا وبثوب قصير , فقال له ما حل بك , فقال الصابئي , لقد اصبحت مسلما وهابيا واقدس ابن لادن , فقال له صديقه المسلم الشيعي ضاحكا بأعلى صوته ....ياصديقي كان الافضل لك ان تبقى على صابئيتك) ).... ولذلك توجب علينا ان نهدي ايظا الى ذلك العلماني الذي اصبح راهبا , من خالص قلوبنا ......هللّويا.
ينطبق الحال على علماني او يساري او ذو عقل نير , وقد دبت فيه الشيخوخة في العمر وفي السياسة وقد مال الى الايمان بعد انتهاء الغرائز , ولم تنفع معه حتى اقوى أنواع الفياغرا الامريكية . في هذه الحالة ينطبق عليه القول , ان الدين لايصلح الا للعجائز والشيوخ , مثلما نرى اليوم كيف ترتكن الكنائس في أوربا , قبيحةَ مذمومةً من قبل الجميع لتأريخها الشائن والمذلّ , لايرتادها سوى الطاعنون في التفكير والسن , لأن الدين لايصلح للارض وانما للسماء .. وكما قال فوزي كريم الكاتب والشاعر العراقي الكبير( لقد نجحت الاديان في رسم علاقة روحية بين الانسان والخالق , لكنها لم تنجح بنفس الدرجة في اقامة مجتمع عادل او حكومة عادلة). ان هؤلاء هاربون من الواقع ولذلك نراهم يبحثون عن ملجأ في المُثل , ينطوون مع انفسهم الحبيسة التي باتت ترتل........ هللّويا .

هــاتف بشــبوش/ عراق/دنمــارك



#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساربُّ عدميّةُّ ضيّقة
- علياء...............
- منجلُّ نهديها الكاعبين
- طائرُ الجوع
- مدونات عبد الستار نور علي تنفض غبار الرجع القديم بنصائح سيدو ...
- صلاة ُ البحر
- ذاتَ كلامُّ قليل
- شيوعيون يدخلونَ الحفلةَ
- هواء ُالكون ِ كلّه
- أياد احمد هاشم( ليس كالامس)
- نوروز يتكلّمُ
- الشيوعيون أيّها السادة
- فتيانُّ ولوياثان
- صهباءُ ليل ِالبارحةُ
- نساء........5
- كنيسة ُ النجاة
- نساء........4
- لماركسَ رحمة ُ الطبيعة
- الفاني
- نساء......3


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - هللّويا............