أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العراقي - القيادة المركزية - ثورة 14 تموز 1958 في ذكراها الثالثة والخمسون















المزيد.....

ثورة 14 تموز 1958 في ذكراها الثالثة والخمسون


الحزب الشيوعي العراقي - القيادة المركزية

الحوار المتمدن-العدد: 3425 - 2011 / 7 / 13 - 23:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




فتحت ثورة 14 تموز 1958 عهداً جديداً في تاريخ العراق السياسي فقد انتصرت إرادة الشعب بثورته المجيدة وحققت العديد من المكاسب والانجازات في بداية مسيرتها الظافرة وتحديداً في العام الاول من وجودها آذ كانت ذات طبيعة سياسية واجتماعية واقتصادية على صعيد أهداف الثورة الوطنية الديمقراطية وفي مقدمتها التحرر السياسي واستعادة استقلال العراق وسيادته الوطنية وإعلان النظام الجمهوري وإلغاء المعاهدة العراقية البريطانية وكذلك تواجد القاعدتين العسكريتين في الحبانية والشعيبة والانسحاب من حلف بغداد العدواني وتحرير العملة الوطنية من قيود الإسترليني وإصدار قانون الإصلاح الزراعي الذي وجه ضربة قاصمة للنفوذ الإقطاعي والعشائري وكذلك القانون رقم 80 باسترجاع الأراضي غير المستثمرة من شركات النفط الاحتكارية وانتهاج سياسة وطنية تقدمية بإطلاق الحريات الديمقراطية وتمتين أواصر الوحدة الوطنية العراقية بالشراكة الأخوية بين العرب والأكراد والتصدي لمحاولات القوى الرجعية المرتبطة بالاستعمار والمناؤة للثورة وأهدافها التحررية والإنسانية بالإضافة إلى دعم حركة التحرر الوطني في العالم والدول العربية وفي مقدمتها نضال الشعب الجزائري من اجل الاستقلال والتحرر ومساندة نضال الشعب الفلسطيني في كفاحه لتحرير وطنه المحتل.
لقد كان يوم 14 تموز 1958 نقطة تحول بارزة في مسيرة شعبنا العراقي العظيم اذ شعرت الجماهير الكادحة من الشغيلة ولأول مرة بعزتها وكرامتها وإنسانيتها وغمرتها نشوة النصر العظيم بأحاسيس جياشة بعثت فيها الاندفاع والإبداع والتفاني في العمل والبناء مقترنة بأماني هادفة السير نحو عراق حر مزدهر فثورة 14 تموز 1958 هي حصيلة نضال مرير وطويل قدم فيه الشعب العراقي بسخاء ونكران ذات التضحيات الجسام لسنين عديدة ابتداء من ثورة1920 الوطنية التحريرية مروراً بانتفاضاته ووثباته الخالدة حتى تحقيق انتصارها في يوم 14 تموز 1958 فقد خاضت جماهير الشعب العراقي عمالاً و فلاحين وشغيلة كادحة نضالات بطولية ومعارك سياسية واقتصادية وفكرية ضد الهيمنة الاستعمارية وضد الإقطاع والبيروقراطية لحفنة من الرجعيين عملاء الاستعمار ووكلاء لشراكته النفطية الاحتكارية وتحقيق تلاحم كافة القوى الوطنية والديمقراطية وتبلور بانبثاق جبهة الاتحاد الوطني 1957 التي شكلت الأداة السياسية لثورة 14 تموز.
إن ثورة 14 تموز كانت بحق انتصار تاريخي كبير لشعبنا بكل قومياته وطوائفه المتآخية إذ دشنت مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية بقضائها على النظام الملكي الرجعي شبه الإقطاعي والموالي للاستعمار واستيلاء الطبقة البرجوازية الوطنية على السلطة السياسية إذ حدد لينين مفهوم الثورة بانتقال السلطة من طبقة إلى أخرى فقط عند ذلك الحدث يمكن أن نطلق عليه ثورة.
ولكن هذه الثورة المجيدة لم يكن بإمكانها أن تواصل مسيرتها التقدمية حتى النهاية في انجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية وبحكم تناقضاتها واصطدام مصالحها الفئوية مع مصالح الطبقة البرجوازية والجماهير الشعبية الكادحة إذ تلكأت مسيرة الثورة بعد العام الأول منها وبدأت بالانحسار والتراجع عن مسارها التقدمي بسبب الطبيعة الطبقية للبرجوازية الحاكمة التي جاءت بها الثورة إضافة إلى أسباب خارجية مرتبطة بالتوازن والتوافق الدولي والصراع الدولي بين العسكريين الرأسمالي والاشتراكي في الحرب الباردة وكذلك لعدم إدراك العناصر الثورية في قيادة الحزب الشيوعي العراقي آنذاك لإمكانيات الوضع السياسي وضعف وهزالة الحكم البرجوازي وبهذا فقد ضاعت فرصة فريدة تاريخية لتطوير مسار الثورة الوطنية الديمقراطية وانتزاع السلطة من البرجوازية بعد أشهر من قيام الثورة.
ان تراجع الطبقة العاملة وحلفائها وسقوط ثورة 14 تموز كانت بسبب فقدان الحزب الشيوعي العراقي لخط سياسي صحيح يمنع تسرب الأفكار والاتجاهات التحريفية والإصلاحية ذلك النهج الذي مهد لنجاح الردة الرجعية في 8 شباط 1963 فقد شخص الرفيق الشهيد سلام عادل ان الانقلاب الحقيقي لم يقع في 1963 ولكن في عام 1959 وان قاسم والبرجوازية العراقية هم الإبطال الحقيقيون للانقلاب الرجعي.
ونتيجة لذلك فقد دفع الشعب العراقي الكثير من التضحيات بانتكاسة الثورة على اثر وأد ثورة 14 تموز وهيمنة الطغم العسكرية الدكتاتورية ذات الطبيعة الفاشية على السلطة ومهدوا السبيل لفتح الباب واسعاً إمام الاحتكارات الامبريالية للهيمنة على العراق ونهب ثرواته إلى أن تسنى لهم ذلك باحتلال العراق في نيسان 2003 وإقامة سلطة الاحتلال الفاشية وتنصيب حكومات موالية وخانعة له.
فعلى مدى ثمانية سنوات من الاحتلال وسلطة البغيضة لم يحرز الشعب أي تقدم ملموس على كافة الأصعدة فالوضع السياسي يتسم بفشل العملية السياسية القائمة على المحاصصة الطائفية والقومية التي أوجدها المحتل ووصولها إلى طريق مسدود يهدد بانهيارها وما جاءت من مؤسسات صورية وكذلك معاناة اغلب المواطنين من تردي الخدمات العامة وخاصة توفير الطاقة الكهربائية ومشكلة البطالة المستفحلة وازدياد ظاهرة الفساد المالي والإداري التي تنخر في كيان الدولة ومن دون اتخاذ أي سبل لوقف تداعياتها والإثراء غير المشروع لأزلام العملية السياسية والأحزاب الطفيلية السائرة في ركابها إضافة إلى خنق الحريات والحقوق الديمقراطية للمواطنين واستنزاف موارد البلد الاقتصادية ونهب ثروته النفطية من قبل الشركات الاحتكارية التي عادت مجدداُ للاستحواذ عليها تحت ستار عقود المشاركة .
أن شعبنا العراقي اليوم يمر في محنة عصيبة جراء الانهيار شبه التام لمنظومة الدولة العراقية وبدفع من قوى الاحتلال التي تعمل على تخريب البلد تمهيدً لتقسيمه وشرذمته إلى دويلات طائفية واثنيه لتحقيق أمل الامبريالية والصهيونية في مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يهدف إلى تجزئة الدول إلى دويلات صغيرة هشة والهيمنة عليها اقتصادياً وسياسياً إن ثورة 14 تموز ستبقى عنوان مجد لانتصار ارادة شعبنا في الحزب والاستقلال من الهيمنة والاستعمار والرجعية المحلية .
ان حزبنا الشيوعي العراقي / القيادة المركزية يحي نضال شعبنا العراقي الباسل في وحدة تلاحمه الوطني بوجه الاحتلال وإذنابه والسائرين في ركابه من اجل عراق حر مزدهر متحرر يرعى حقوق المواطن وتحقيق أماله في العيش الرغيد في ظل الحرية والسيادة والاستقلال والتحرر الوطني
المجد للثورة 14 تموز المجيدة
النصر للشعب العراقي صانع المآثر الخالدة .
الحزب الشيوعي العراقي
القيادة المركزية
13 تموز 2011



#الحزب_الشيوعي_العراقي_-_القيادة_المركزية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان الحزب الشيوعي العراقي / القيادة المركزية
- نداء القيادة المركزية للحزب الشيوعي العراقي لتكوين تحالف انت ...
- 74عام على تأسيس الحزب الشيوعي العراقي
- نداء اللجنة التحضيرية للقيادة المركزية
- في ذكرى ميلاد حزبنا نجدد رفع راية فهد الحمراء
- الدكتاتور من السابقين.. وهم من اللاحقين
- ايها الفاشست ارفعوا ايديكم عن العلماء والاساتذة والطلبة
- الا يكتفي السارقون للنفط الا ليسرقوا حقوق عمال انتاجه
- تصريح اعلامي
- بيان الواحد من ايار يشتد الكفاح ضد الاحتلال
- التقرير السياسي
- عاشت الذكرى الثانية والسبعون لميلاد حزبنا المجيد
- المرأة المناضلة في ذكرى الثامن من اذار
- الاحتلال هو الارهاب صانع الاعتداء على الارث المقدس للمسلمين
- نعلن احتجاجنا على الجريمة الوحشية بحق طلبة كلية الهندسة /جام ...
- ايضاح من الحزب الشيوعي العراقي-القيادة المركزية
- من أجل إيقاف نزيف الدم وتأمين المسار الوطني
- فقرات من بيان تنظيم القيادة المركزية الشيوعي / حول مجزرة الك ...
- تنحية الرفيق نجم ( ابراهيم علاوي ) من موقعه كسكرتير مؤقت للح ...
- بلاغ الحزب الشيوعي العراقي - القيادة المركزية


المزيد.....




- رحلة -ملك العملات المشفرة-، من -الملياردير الأسطورة- إلى مئة ...
- قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب
- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العراقي - القيادة المركزية - ثورة 14 تموز 1958 في ذكراها الثالثة والخمسون