أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - عزيز الحافظ - القرمزي آيات، بكبرياء تغادر الزنزانات














المزيد.....

القرمزي آيات، بكبرياء تغادر الزنزانات


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3425 - 2011 / 7 / 13 - 22:21
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


وأخيرا انتصرت كلمات آيات الشعرية على كل حديد قضبان السجون التي كانت تضم هدوئها وصبرها ومعاناتها وشاعريتها وكرامتها السامدة. كنت كإنسان يرفض كل أشكال القمع الفكري قبل الجسدي قد كتبت عدة مقالات بخصوص بطلة الشعر البحراني آيات القرمزي على أمل واحد انه لم يسبق في الخليج أبدا إعتقال شاعرة بسبب قصيدة شعر! ولكن التاريخ يأبى إلا أنْ يكون شاهدا على هذه الظاهرة الفلكية الغريبة في سماء الخليج لتنال آيات بجسدها خلف القضبان سجينة سنة واحدة ويتحول رحيق قصيدتها ضوءا باهر السطوع في سماء صفاء الخليج كله تعرفه كل العوائل المحافظة لانه مزّق القيم الأسرية الخليجية التي لم تتعود مطلقا مثل هذا التصور لاالتصرف تجاه فتاة خليجية ألقت قصيدة شعر ولم تلق قنبلة نيوترونية لم تنفلق! فقد انفلقت قنبلة قصيدة آيات وأقلقت حكومة مملكتها فكان الحل القضائي تغييبها بحكم جائر لسنة واحدة! فقد قلت بمقالة(مملكة الرعب البحرينية تغّيب نسمة الشعر آيات القرمزي) هل صار الشعر قذائف بازوكا؟ أو مورتر او راجمات للصواريخ؟ فكيف والأفواه التي تنشده وتعطّره ،أفواه أنثوية؟ هكذا يصمت العالم على اعتقال تعسفي لآيات القرمزي وتغييب .. لقد مرت عشرات العوائل العراقية بمحنة آهل آيات مروا بتلك الساعات واللحظات التي يخشون فيها التحدث عن بناتهم خوفا من فضيحة تنال من شموخهم العظيم فمن يقيض لك حسن المعاملة وهم برابرة العصور؟ ومن يرسم لك بمخيلة العدل المفترض ملائكية المحققين لتكون مطمئنا على بقاء عفافهن؟ هكذا انطوت في العراق محنة غياب الالاف من نساء العراق الشامخات وجثثهن لليوم لايوجد من يعرف مثاويهن وتعود لك الأزمان بصيغة حديثة اسمها مملكة البحرين تقوم بنفس ذاك التعسف الذي يجعل ثورتك تبدأ كبركان فتقتل النساء واحدة تلوا الاخرى وتعتقل الشاعرات والخطيبات المفوهات لان قصائدهن النقية النقدية نالت من دكتاتورية المملكة بشخوصهم المشخصة. يالعار الانظمة العربية الدكتاتورية وعار الصمت العربي والدولي وعار غفلة الإعلام المسيس المتغاضي عن جرائم المملكة ضد شعبها بلون طائفي فاقع لا يسّر الناظرين. قد يقتلون آيات بشتى الوسائل ويفبركون مليون قصة بل وينكرون حتى اعتقالها لم لا؟ تلك أساليب الصداميين نفسها تتكرر بلون ملكي بحريني. هل تعرفون جريمة الثائرة آيات القرمزي؟ {{ ألقت قصيدة شعرية اثناء الاعتصام في دوار اللؤلؤة انتقدت فيها سياسة الحكومة وتحديداً سياسة رئيس الوزراء الحالي حيث انتشر الفيديو لهذه القصيدة عبر صفحات الفيس بوك واليوتيوب. }}
لو كل كاتب منا،نشر قصة من قصص النساء البحرينيات وترجمها للغات الحية وأرسلها لمعارفه المهتمين بحقوق الإنسان لوقف العالم كله مناصرة لآيات القرمزي ولتلون الكون كله قرمزيا! هذا واجبنا اليوم نصرة المظلومين من شعوبهم فرسان وفارسات الرأي الهادر المكبوت حكوميا والمكتوم إعلاميا هذه رسالتنا في الحياة اليوم أقلام بخدمة نصرة الحق ونجدته.أليس من الآسى أن آيات القرمزي سجينة إبداعها الشعري؟ وقلت بمقالة (يامعالي وزيرة الثقافة البحرانية:أين الشاعرة آيات القرمزي؟) لا يهم المكنون والمضمون فهو من حرية الرأي عالميا ولكن هل ستكون القصائد مستقبلا في الوطن العربي قنابلا نيوترونية أو قنابل نابالم محّرمة دوليا؟هل سيتم تعديل قانون العقوبات في نظمنا العربية بحيث تكون المقالة والقصة والاغنية والحزن والشعر العمودي من أسلحة الدمار الشامل؟ وقلت بمقالة (القرمزي آيات / سنة في الزنزانات!) ستبقى آيات القرمزي رمزا في خلود مملكة البحرين وحضارتها العريقة وستبقى كلمات قصيدتها ،صرخة بوجه الباطل مهما كانت قوته وسيكون لها فخرا دخول السجن بسبب قصيدة رأي لاغير لن تنساها الأجيال البحرينية. وقلت بمقالة(أعتذرت السجينة القرمزي آيات أم كتبت قصيدة في الزنزانات؟) أين الحقيقة ياحكومة مملكة البحرين ؟ هل إعتذرت على الملأ السجينة ذات ال20 ربيعا ،آيات القرمزي فعلا عن إساءتها العظمى وخيانتها الكبرى!؟ عن قصيدة انتقدت فيها نظام مملكتها دون أن تحمل البازوكا أو ترتدي حزاما ناسفا ليتم التعامل مع حروف قصيدتها كعبوة ناسفة مزروعة في...؟ هل كانت القصيدة قنبلة يدوية انطلقت من شفاهها الوطنية بكلمات ترتدي أزياء إرهاب للمملكة؟!
اليوم ليفتخر كل مثقف في العالم بخروج آيات من زنزانات الباطل القاتل لحقها في التعبير عن خلجاتها وإذ ارسم لوحات فرح الناس بخروجها من ديماس المملكة ... فور انتشار خبر الافراج عنها في مواقع التواصل الاجتماعي، هرعت الجماهير الغفيرة لقرية صدد الواقع فيها بيت القرمزي، وقد شهد الشارع المؤدي لبيت القرمزي اكتظاظاً كبيراً بالجماهير من النساء والرجال والأطفال، تعطلت حركة السيارات، التي كان العديد منها متوجها إلى منزل ايات لتهنئتها وأهلها بالعودة سالمة إلى حضن أحبتها. تم استقبال السيارة التي تقل آيات بالأهازيج وعمل ما يشبه الزفة التقليدية للعروس البحرينية حين يتم تجليسها والهفهفة عليها برداء أخضر، وسط فرحة عارمة من الأهالي والمهنئين، الذين كانوا يرددون شعارات فرح وسط تصفيق حار واحتفال بهيج وزغاريد النسوة. لقد كانت آيات بطلة بالمعنى النهضوي للكلمة قارعت بما تعتقده من حقها وبكلمات فقط ظلما إجتماعيا تراه في مملكتها ودخلت عالم الزنازين والتعذيب الجسدي والنفسي والمعنوي فلم تنكسر شوكتها فدخلت التاريخ المعاصر اول شاعرة خليجية تلج السجن لقصيدة شعر عطرها الفوّاح أقض مضاجع الظالمين!
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعيون الصحة العراقية/ 789 حالة سرطان في ستة أشهر بالموصل!
- ربع ألغام العالم مزروعة في العراق!
- بقوة دولتنا، صيادوا البصرة يهجرون مهنتهم قسرا!
- ياللهول!مايقارب 3-آلاف متسول في مركز مدينة الحلة العراقية وح ...
- ومضة في بريق الموت الخطوف
- حالات إنتحار طلابية بسبب الفشل الدراسي
- وزارة البيئة العراقية توافق على مفاعل وربة الكويتي بجوارنا!!
- عتب على وزارة خارجية العراق بسبب اللاعب المعتقل في البحرين(ذ ...
- صفارة من قطار ذكرياتي
- العَلَمْ البحريني حزين مع حزن العراقيين في الكاظمية
- 300 ألف قروي في الأنبار محروم من الماء الصافي
- لإنين أمي، يئن دواّر الماجدية بعد جسر الكحلاء
- الفيفا يهدد مملكة بالبحرين لتدخلها التعسفي بالرياضة
- إنتقال مجاني للاعب البحراني محمد حبيل لنادي السجن البحريني!
- أعتذرت السجينة القرمزي آيات أم كتبت قصيدة في الزنزانات؟
- 36 إمرأة عراقية كوردية في اربيل تموت حرقا خلال ثلاثة أشهر
- إحتفالات بهيحة للعراقيين بعيد الأب!
- هل تصدق ناحية في ذي قار فيها 32 نهرا ولاماء صالح للشرب؟
- نقل العوائل سكنة المقابر النجفية إلى منطقة مظلوم؟!
- راتب بائس للأرامل والأيتام في العراق


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - عزيز الحافظ - القرمزي آيات، بكبرياء تغادر الزنزانات