أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رياض الحسيني - حكومة المنفى .. بين الواقعية والنرجسية ؟!















المزيد.....

حكومة المنفى .. بين الواقعية والنرجسية ؟!


رياض الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 229 - 2002 / 8 / 24 - 16:02
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


مبضع الجرّاح ...

قولنا هذا رأي فمن جاءنا بأفضل منه تركناه !

 

بقلم : رياض الحسيني / إعلامي عراقي مستقل / www.geocities.com/zaqorah

 

 

حكومة المنفى .. بين الواقعية والنرجسية ؟!

 

كثيرا ما تناولت الاقلام العراقية وبعض العربية منها موضوعة تشكيل حكومة ائتلاف للمعارضة العراقية في الخارج تكون خطوة اولى على طريق تحجيم نظام صدام حسين ومن ثم القضاء عليه لاحقا. بكل ما يحوي المشروع من طموحات واحلام تجعل البعض متفائلا جدا فان الحقيقة ليست بتلك البساطة. وان كُتب للمشروع الولادة فانه لن يكون الا من رحم الادارة الأميركية!! لانه وببساطة شديدة سيكون المتضرر الاول من تلك العملية هو القوى الوطنية والطيف العراقي المعارض في الداخل والخارج معا، بل القضية برمتها في حال غياب الضوء الاخضر من الادارة الاميركية بشأن الاقدام على خطوة من هذا النوع. اضف الى ذلك ان مشاريع كهذه تضيف نقطة سوداء الى سجل المشاركين فيها. فالشعب العراقي قد كره الحكومات الجاهزة وطنيا فكيف به وهو يواجه فرضا اميركيا وبغطاء وطني! بيد ان الشعب العراقي بات يتطلع الى ممارسة الديمقراطية المغيبة عمدا عن معاملاته وتفاعلاته اليومية وخصوصا اولئك الذين ذاقوا طعمها في ملاذات ومنافي الجانب الاخر من الكرة الارضية. اضف الى ذلك، انه هل من الحكمة تجاوز اولئك المرابطين في داخل الوطن (واغلبهم مستقلون) وفي نظر الاغلبية الجماهيرية انهم احق بالحكومة من غيرهم من الذين فضلوا حفظ النفس عن التضحية بها من اجل العرض والدين والوطن، وشرعوا الى استبدال البندقية بالجريدة ! ليس في ذلك انتقاص من شأن الترسانة الاعلامية التي وظفتها حركة المعارضة العراقية في الخارج ولكنها في النهاية ليست بافضل من البندقية وحملتها ومن الجود بالنفس طبعا. وان كانت تلك الترسانة موجهة للعراقيين اكثر منها الى العالم اجمع، فلا يعني انها لم تكن ذات شأن ولم تؤثر ايجابا على العمل المعارض ككل في نهاية المطاف. ما الحل اذن ونحن بين نارين ؟!

لا يمكن استيراد التجربة الافغانية لشكل حكومة المنفى عراقيا. فبالرغم من مساندة المجتمع الدولي لتشكيلها وفي مقدمته اميركا الا انها لم تخلوا من ازمات وعوائق. وان تم الامر في نهاية المطاف سلميا فلم يكن على قاعدة تبويس اللحى، وانما لتواجد مئة وخمسين شخصية مثلت البرلمان الافغاني واستقطبت كل العشائر التي تعتبر مرتكز المجتمع الافغاني فضلا عن انهيار النظام الطالباني برمته وفي هذا الاطار يختلف العراق ايضا.

بعد تحرير الكويت شهدت الدولة المحررة اميركيا احداثا كادت تعصف بالدولة مرة اخرى ولكن هذه المرة على ايدي ابناءها! والسبب يرجع الى الموضوع ذاته وهو من له الاحقية في حكم البلاد قبل غيره ! الهاربون من قوات الاحتلال ام المرابطون والمضحون ؟! وشهد مجلس الامة نقاشات وحملات ولولا التنازلات من ابناء هذا البلد جميعا لما بقيت الى اليوم دولة اسمها "الكويت". انما نسوق هذ الاحداث الان لنضع الجميع في الصورة الكاملة، واذا تخطت الكويت ازمتها لوجود الحكومة واميرها على قيد الحياة فان الوضع مع الجمهورية العراقية مختلف جذريا! فلا حكومة ولا دستور ولا انتخابات ! فكيف سيكون تمثيل حكومة المنفى لخمسة وعشرين مليون نسمة يتواجد فيها ما يربو على سبعين فصيلا في اضطراد دائم ؟! ومن يعطي الثقة لتلك الحكومة ؟! وكيف ستمارس اعمالها وهي مختلفة حول اشد المواضيع حساسية وهي طريقة اسقاط النظام الذي يعتبر عدو الجميع ؟! وهل سيتم مصادرة حقوق الشخصيات المستقلة في المشاركة باعتبارها بدون قاعدة حزبية ؟! وان سمح لها بالمشاركة فهل سيكون عليها اجماع ؟! وما هي اساسيات توزيع المناصب الحكومية ؟! هل سيكون على اساس العلاقات الودية ام الحزبية ام الطائفية ام العرقية ام على اساس العلاقات الطيبة مع الادارة الاميركية ؟!

مستقبل العراق وشكل حكومته شأن وطني لا بد ان يسهم في تشكيله ابناء العراق سواء الذين في الداخل او من هم في الخارج. حكومة تتشكل على اساس احترام القانون والدستور والمجتمع المدني. حكومة تحترم الاقليات ولا تبخس حقوق الديانات. حكومة وطنية تؤمن بالديمقراطية وصناديق الاقتراع حلا لمشاكلها العالقة ولا وجود للتحالفات والدعاوى الفئوية بين صفوفها. وان كان لابد من خطوة فلا مانع من مناقشة وارساء دعائم الدستور الدائم للبلاد قبل الشروع في تشكيل حكومة المنفى والتي تأتي كخطوة ثانية وكحكومة مؤقتة تتشكل على ارض الوطن ولفترة لا تزيد على الستة اشهر .

 



#رياض_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموصل تبعية تركية وساعة البرلمان التركي كوبنهاجية!
- من قتل أبو نضال وما مصير مجاهدي خلق ؟!
- من فمك أُدينك ؟!
- دكاكين ستُشمَّع قريبا !!
- طائفية اكسباير وحكومة في المنفى ... !
- سيناريوهات أربع لتسلم مقاليد الحكم في عراق الغد ..!
- مَلكيات وجمهوريات ...!
- عرفات وصدام في الامتحان .. !
- الأمور بخواتيمها !!
- الحريـة .. اساس الحياة!
- العمليات الإستشهادية بين التنظير العربي والأجرام الإسرائيلي


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رياض الحسيني - حكومة المنفى .. بين الواقعية والنرجسية ؟!