أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعد هجرس - رسائل بعلم الوصول














المزيد.....

رسائل بعلم الوصول


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 3425 - 2011 / 7 / 13 - 16:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


فى الثامن من يوليو كتب المصريون فصلاً جديداً فى ملحمة ثورة 25 يناير التى تعرضت خلال الشهور الخمسة الماضية لمحاولات السطو أو الاغتيال. فخرجت الملايين يوم الجمعة الماضي لتعلن بأعلى صوت أن ثورتها ولدت لتبقي، و أن المصريين أذكي من تجار الوهم و محترفي التضليل.
ويخطئ من يتصور أن ما حدث يوم 8 يوليو – و ما قبله - مجرد فورة حماس سرعان ما ستهدأ، أو أنه يمكن استيعابها بتلبية بعض المطالب الجزئية والالتفاف على المطالب الأساسية ووضعها في ثلاجة الوعود المعسولة و الأحلام المؤجلة.
والمشكلة الرئيسية هى أن البعض لا يزال غير مصدق أن هناك "ثورة" فى مصر بالفعل، وأن هذه الثورة لا يمكن التعامل معها بأساليب تقليدية غير ثورية، ناهيك عن أنه أصبح من الصعب – إن لم يكن من المستحيل – ترويضها أو تدجينها أو تقليم أظافرها.. فقد خرج المارد المصرى من قمقم الاستبداد ولا يستطيع كائنا من كان أن يعيده إلى أغلال الذل والاستكانة.
وقد بعثت جمعة إعادة الاعتبار إلى الثورة، رسائل قوية إلى جميع الأطراف.
أول هذه الرسائل موجهة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وخلاصتها ضرورة أن يعود إلى الوقوف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية، وأن ينفتح على الجميع وأن يدرك أن هناك شرخاً قد حدث يجب ترميمه اليوم قبل الغد. وأن الطريق إلى ذلك لن يكون فقط بالبيانات، وأنما بقرارات سريعة وحاسمة، أولها إقالة الحكومة التى فشلت فى القيام بأبسط واجباتها والاتفاق مع ممثلى الجماعة الوطنية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار دون استبعاد أحد أو محاباة أحد حول خريطة طريق لتحقيق مطالب الثورة تحظى بالتوافق الوطنى.

***
الرسالة الثانية إلى الدكتور عصام شرف الذى حصل على شرعيته من ميدان التحرير كرئيس للوزراء، لكن حكومته خذلت الثورة والثوار. والتصريحات التى أدلى بها بعد وقوع الفأس فى الرأس هى فى حقيقتها اعتراف بالتقصير، أما الوعود التى تضمنتها التصريحات ذاتها فهى تشبه تنازلات الرئيس المخلوع حسنى مبارك إبان الموجة الأولى للثورة والتى كانت تأتى دائماً متأخرة وبعد فوات الآوان.
وإحالة عصام شرف مطالب الثورة "إلى لجنة" ابتذال لجوهر هذه المطالب ولحقيقة ما وصل إليه الموقف فى البلاد فى ظل سياسات حكومته المترددة والضعيفة. وأنا شخصياً يعز على نفسى أن أوجه الانتقادات إلى رجل أكن له تقديراً شخصياً كبيراً لكن هذا التقدير هو الذى جعلنى أتمنى أن يقدم عصام شرف استقالته أو على الأقل أن يقيل الوزراء المسئولين عن أوجه القصور التى اعترف بها وأن يصر على هذه الاقالة.

***
الرسالة الثالثة إلى النخبة السياسية بمختلف فصائلها وخلاصتها أن الشعب قد أصابه الملل من الجدل البيزنطى حول قضايا عقيمة، دون الارتفاع إلى مستوى مسئولية الموقف الذى تواجهه البلاد، بينما أغلبية المصريين ماتزال تعيش خط الفقر مثلما كانت قبل 25 يناير، وتعانى من نفس المشاكل وكأنه لم تحدث ثورة فى البلاد!
وخروج الملايين يوم الجمعة الماضى إلى "ميادين" التحرير فى معظم محافظات مصر رسالة واضحة خلاصتها أنه ليس من حق حزب أو جماعة أن يدعى أنه يمثل الشعب المصرى وحده. فقد تحركت هذه الملايين خارج جهود كل الأحزاب وأحيانا ضد رغبة بعضها .

***
هذه الرسائل الثورية ليست مهمة فقط، بل هى عاجلة أيضاً. وتحتاج إلى تفاعل سريع، من جانب كل من يهمه الأمر، وقبل أن يتسع الخرق على الراتق.
فليس من مصلحة الوطن أن يحدث شرخ فى العلاقة بين الثورة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة أو أن تغرق البلاد فى فوضى أو تقفز إلى المجهول. فهذا ما تريده الثورة المضادة بينما الثوار يريدون عودة الأمن والانتاج فى أسرع وقت.. وأقصر الطرق هو العدالة الناجزة التى لا تميز بين نزلاء شرم الشيخ وسكان الدويقة.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -باعة- الثورة!
- مبارك يخرج لسانه للشعب.. فى ميدان التحرير!
- قوم يا مصري
- أصول المهنة.. أولاً
- الدين لله والوطن للجميع .. يا ناس
- الثلاثاء الأسود
- الأرض والفلاح.. فى انتظار الثورة!
- مائة يوم ... -شرف-
- اللواء المهدى يخوض معركة الاعلام .. ب -رجل حمار-
- سابق و مخلوع بالثُلث
- مرحباً بكم... فى القرن الثامن عشر!
- ومازالت العدالة مرفوعة من الخدمة!
- الصحفيون قُطَّاع طرق!
- جامعة النيل.. لصاحبها أحمد زويل!
- إبن شربين -الطاهر-.. الشهير ب -محفوظ الأنصارى-
- العلمانية .. كثير من الملل قليل من العمل
- هل يأكل المصريون بعضهم بعضا؟
- رسالة من »الملدوغ« السوداني إلي »المخدوع« المصري (2-2)
- الوطن فى خطر .. يا ناس!
- قادة الجماعة الإسلامية في روزاليوسف : النحت حلال وروايات نجي ...


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعد هجرس - رسائل بعلم الوصول