أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سمير اسطيفو شبلا - لا ديمقراطية مع نظام شبه وطني














المزيد.....

لا ديمقراطية مع نظام شبه وطني


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 3425 - 2011 / 7 / 13 - 00:03
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بما ان الديمقراطية ليست طبخة جاهزة، وليست نظام قائم بذاته، وغير محصورة في الدساتير والانظمة السياسية وخاصة الليبرالية منها، بل هي هدف سياسي واجتماعي واقتصادي كشكل من اشكال انظمة الحكم السياسية باعتبارها متعددة بتعدد الافكار والانظمة الاجتماعية، اذن وجوب ان تكون عملية حضارية ممتدة ومستمرة مع حركة المجتمع المتجه نحو السوق بضوابط سياسية لتصل الى نتيجة بناء البنية الاقتصادية للمجتمع وتجسيد لاستقلال الوطن بما يعزز كرامة الشخص البشري، وبهذا تكون قد سارت بخطوات ثابتة لتقول: لا للفساد – لا لسوء توزيع الثروات – لا لتهميش وفقر الاغلبية من السكان – ان نجاح وثبات سيرها يتطلب التوازن الموضوعي بين الحرية الرزينة للسياسة وبين التحكم بالثروة الاقتصادية وتوزيعها
لماذا هذا التوازن؟ بما انها (الديمقراطية) تتخذ اشكالا متعددة ومتنوعة عليه تكون التطبيقات مختلفة من بلد الى آخر وبالطبع من مجتمع الى اخر، وكونها - عملية – نعني بالعملية/ يراد التطبيق الفعلي لها ولا تكون مجرد عنوان لتمرير مرحلة ما – او مجرد شعار ليس الا (لذر الرماد في العيون) – تقوم على فكرة حكم الشعب الذي يعني مراقبة اداء الحكومة في ادارة البلاد بغية تطور وتطوير فرص الحياة من اجل شعب آمن /غير خائف على معيشته وكرامته ووطن غير مثلم ومطلوب تقطيعه! لذا لابد لدولتنا الوطنية المستمدة دستوريتها وسلطتها من الناخبين الذين وضعوا ثقتهم في نوابهم الذين لحد يومنا هذا لم يفكروا سوى بحزبهم وطائفتهم ومذهبهم وحصتهم وتناسوا ان النائب المنتخب يكون ملك الشعب والوطن بعد اعلان نتائج الانتخابات مباشرة، ولكن في العراق الجديد نرى العكس! وَلِمَ لا وقد راينا عجب العجاب خلال الـ 8 سنوات الماضية بدءأً من تناقضات الدستور (من بلد ديمقراطي برلماني تعددي الى اقصى اليمين بسيطرة الدين السياسي والطائفية/المذهبية على زمام الامور تاركين الديمقراطية تبكي خلفهما وتصرخ: ياويلاه لماذا هتكتم فكري؟؟) الى الفساد باشكاله وانواعه (طبعاً اشكال الفساد هي بعدد انواع الانظمة السياسية – من انظمة ما فوق الوطنية الى الوطنيات الموحدة مرورا بانظمة شبه وطنية، وهذه الاخيرة اي شبه وطنية – هي الحاكمة الفعلية في عراقنا اليوم! لماذا؟ ببساطة لان العشيرة – القبيلة – الحزب – الطائفة – المذهب – الاقليم هي اصحاب القرار وبيدها مفتاح سجن الديمقراطية في زاوية مظلمة من زوايا وسراديب قبور الاحياء/الاموات، اذن لا حكومة مركزية ولا شبه مركزية ولا لا مركزية، (كُلمَن ايدو أُلو)
النتيجة : لا ديمقراطية تسير كفكر مع نظام شبه وطني كما اشرنا، لذا نجد اختلاط بين سلطات الهيئات التشريعية والتنفيذية والقضائية، لا بل تمازج في بعض الاحيان، هناك ايضاً استبداد في مكان ما وشبه تطبيق القانون في مكان آخر، مثلاً هل يُعقَل ان يسجن مواطن مهما كان دينه مدة 7 سنوات لمجرد انه شربَ خمراً! والذي اياديه ملطخة بدماء الابرياء العراقيين يًطلَق سراحه بمجرد صفقة سياسية؟؟ هنا اين مكان فصل السلطات؟ وهل تعيش الديمقراطية في جو الفساد؟ ماذا عن تباين في نظام حُكْمنا: هل هو رئاسي حقاً؟ ام هو مختلط؟ ام برلماني؟ ام وزاري؟ ام خليط بين مركزي ولا مركزي؟ ام نحن امام جميع انظمة الحكم هذه؟ اليست العشيرة قوية ولها دور في صنع القرار؟ وتليها الطائفة والمذهب؟ وبعدها الدين الذي هو قائد السياسة بلا منازع؟ اليست القوميات ومصالحها اعلى من من مصلحة الشعب والوطن؟ ماذا عن استعمال العنف كطريق لحل الخلافات وكأن مائدة الحوار وكراسيها فيها نتوءات حادة؟ اذن لا ديمقراطية مع عدم الاستقرار لانها حتماً تنجح هنا وتفشل مرات ومرات هناك، وكل هذا سببه دستور بريمر، فهل يُعاد النظر به يوما ما؟ لذا نرى ان النظام الشبه وطني غير قادر على حل الازمات وضغوطاتها وبالتالي يلجأ الى التخوين والعنف مما يولد عدم الاستقرار الذي نعيشه اليوم في العراق بسبب الصراع الداخلي المبني على الازمات الخارجية الداخلة بقوة في حقل نظام العراق
صحيح ان الديمقراطية ليست وصفة طبيب جاهزة لكل الامراض بل هي عملية نسيج الحياة بجهود فردية وجماعية لابقائها على قيد الحياة وتكون لها تأثير على صيرورة الحياة عندما لا يتم انحسارها بفكر واحد بل يُراد بها الانطلاق بتعدد افكارها واشكالها في بناء مسيرة التحول الديمقراطي متئكة (من اتكاء) على وسادة الاحزاب الديمقراطية وحتى الدينية التي تؤمن بالتنوع والتعدد وتقبل الاخر مروراً بمنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان والمستقلين! وهناك سؤال آخير في هذا الطرح وهو:
لماذا تكون الاحزاب الديمقراطية والدينية التي تؤمن بالاخر ومنظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني والشخصيات والعلماء والمفكرين والكفاءات والمثقفين وخاصة المستقلين منهم،،الخ تكون دائماً في المعارضة في بلدان الشرق الاوسط منها عراقنا اليوم؟؟؟ جوابكم السهل رجاء
[email protected]
www.icrim1.com
مواضيع ذات صلة للكاتب
بع نفسك ولا تخون وطنك http://www.bingeh.com/news.php?action=view&id=15776
الوطن في عيون مسيحية http://www.iraqi.dk/news/index.php?option=com_content&view=article&id=8489:2010-01-28-12-29-47&catid=147:maqalat-adabea&Itemid=426
النظام السياسي والقانون الدستوري في العراق http://www.idu.net/portal/modules.php?name=News&file=article&sid=11640



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطلقوا سراح أحبائنا / المحاكم الكنسية رجاء - ح4 : للتاريخ لس ...
- مع ضياء الشكرجي - التجمع الوطني الديمقراطي بين اليسار والليب ...
- للتاريخ لسان/ح3 : أول قرار لمؤتمر 1995
- للتاريخ لسان/ح2 مفاجئة المجالس الخورنية في مؤتمر 1995
- نادي بابل الكلداني ومؤتمر 1995 - للتاريخ لسان ح1
- أنا لا أَحُبُكِ أنا أعشقكِ أبدا
- الشرعية الثورية والشرعية الدستورية ومابينهما
- قف! لا تزرع جسم غريب في رأسي
- قدوس قدوس من جوا دَيوس
- غيرة عراقية/ صرخة هناء ادور نموذجاً
- بِعْ نفسكَ ولا تخون وطنكَ
- رسالة الهيئة العالمية للدفاع عن سكان مابين النهرين الاصليين ...
- أممية الجليل ساكو رمز السلام العراقي
- منطق العقل والحوار كسلاح وحيد
- الوطن سيبقى والممثلون يغادرون الكهف
- أقباط مصر بين حانة ومانة
- اخلاقية الاستعمار الوطني
- العدالة/ مبارك ونجليه في القفص
- حمار بستان البطيخ العاقل
- حبيبتي أرضي وبستاني/ عراق العراق


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سمير اسطيفو شبلا - لا ديمقراطية مع نظام شبه وطني