أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو ئاكره يي - جمهورية جنوب السودان وأحلام قادة جنوب كوردستان















المزيد.....

جمهورية جنوب السودان وأحلام قادة جنوب كوردستان


خسرو ئاكره يي

الحوار المتمدن-العدد: 3424 - 2011 / 7 / 12 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في اللحظات الاولى من يوم التاسع من تموز عام 2011 انطلق نحو مقر الجمعية العامة للامم المتحدة صوت شعب اراد ان يعيش بأرادته فأعلن قبل اشهر في استفتاء شعبي الانفصال عن السودان وتشكيل كيانه السياسي المستقل بالانفصال عنه وفي هذا اليوم تم الاعلان رسميا" عن قيام (جمهورية جنوب السودان) واضافة موقع جديد الى مواقع الجمعية العامة التي تحتضن ممثلمي الامم والشعوب المتحررة ذات الكيانات السياسية الحرة وأحقَ لها أن ترفع علمها امام الجمعية العامة للامم المتحدة .
الامر الذي يستحق الاشارة اليه هو حضور السيد عمر البشير رئيس جمهورة السودان بالاضافة الى الاخرين ومنهم السيد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون . ان حظور السيد رئيس جمهورية السودان وبروح رياضة عالية من المسؤولية للمشاركة في الاحتفالات بقيام جمهورية فتية منفصلة عن سلطة رئاسته من الخاضعين لحكمه ضمن جغرافية جمهوريته . علما" بأن الامر كان مرفوضا" من الامة العربية من الخليج الى المحيط حيث كما يظنون بأن المساس بالحدود المصطنعة دعوة الى قيام القيامة وانطلاقة للقضاء على وحدة أمة لا وحدة لها اصلا" ومنهم القومجيين الشوفينيين اصحاب الشعارات البراقة التي لم تعد تغني ولا تسمن حيث لم تعد تصلح شعاراتهم لعالم اليوم ولم نرى منذ قيام المماليك والجمهوريات والسلطنات والامارات العربية عمل او جهد حقيقي تصب في تحقيق تلك الوحدة بشعاراتهم الجوفاء بل اصبحوا معسكرات ومجموعات مختلفة وبمواقف متباينة وكما هو دارج بينهم اتفق العرب على ان لايتفقوا ، اليوم قد انتهى الامر ولم تحدث المعجزات من حيث اصابة الامة بالنكبات فها هي سلة الغذاء العربي تنشطر وتنقسم وتشكلت منها دولة جديدة واصبحت الاعترافات تتهاوى عليها من المجتمع الدولي ، ايمانا" منه بترجمة قراراته في حق الشعوب بتقرير مصيرها .
نبارك لهم شعبا" وحكومة والمجتمع الدولي بأستقباله دولة جديدة في احضانه ودعاة الحرية ومناهضي التمييز العنصري ، ونهنأ قيادة جمهورية جنوب السودان بأنتصارهم وتحقيق الهدف النهائي للخاضعين اليوم لسلطاتهم ونتمى لهم ان تكون الجمهورية الفتية نموذجا" للاخوة والمحبة والتعاون وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية ونصيرة لكل مظلوم في العالم خصوصا" الامم والشعوب التي تعاني من الحرية كمعاناتهم قبل اعلان جمهوريتهم وكما اظن ستكون كذلك لانها نابعة من صميم رحم المعانات ولعقود من الزمن حيث انهم ذاقوا طعم الاضطهاد والارهاب فلا اتصور بانهم يقبولون بغير الحرية لأحد كائن من كان .
المهم في الامر لقد وضع قيام الجمهورية الجديدة نهاية لعقود من القتال وسفك الدماء وهذه هي النقطة الايجابية التي يجب التركيز عليها لأن قتل الابرياء من كبائر الذنوب فالسياسات التي تمتاز بمفهوم الاستبداية والغاء الاخرين لم تفلح في اكثر من صب الزيت على النارفي الصراعات القومية والطائفية ولم تفلح في النهاية بتأمين مصالحها ومصالح القائمين عليها فاليوم ثورات الشباب اثبتت للعالم بأن عهد الدكتاتوريات المسلطة على رقاب الافراد والشعوب ولت دون رجعة ولقد رأينا كيف ان منهم من غادر السلطة مجبرا" تحت وطأة ضربات الثوار اصحاب الحقوق والحريات الاساسية والتحقوا بمزبلة التأريخ ومنهم من ينتظر .
الذي يجب ان نشهد لها بقيام جمهورية جنوب السودان هي دورالقيادة الحكيمة التي آمنت بمصير الثورة ونهايتها دون ان يعلنوا يوما" تراجعهم وتخاذلهم ونفاقهم بين القول والعمل وانما كانت لمواقفهم المبدئية بفرضها على السودان ومنذ عام 2005 عن تحديدهم لسقف زمني للبدء بالاستفتاء حول تقرير المصير كانت البداية لأشراقة شمس الحرية ونهاية لسلطة ارادة الاخرين عليهم ولقد تحقق ما ذهبوا اليه في الاستفتاء العام .
اما في جنوب كوردستان رغم الثورات المتتالية وتقديم اسراب من الشهداء فيها وكل المعانات والمؤاسات التي نال منها الكرد في عراق النظام العربي الشوفيني ومنذ قيامه الى يومنا هذا لم تتجرأ تلك الثورات ببيان موقفها من مصير الثورة فقط الاشارة الى تقرير المصير عدا دعوة الشهيد البطل شيخ محمود الحفيد الذي حارب الاستعمار البريطاني ودعا الى اقامة مملكة كوردية كالمماليك العربية في حينه .
تقرير المصير له مراحل متعددة ضمن تسميتها ورغبة الشعوب بالاقرار بها بأرادتهم الحرة فتبدأ من القبول بالمركزية ثم اللامركزية فالحكم الذاتي والفيدرالية ثم الكونفيدرالية فالاستقلال الكامل والتي يجب ان تعمل جميع تلك المراحل لتهيأت الاجواء لظروف الاستقلال والسيادة الكاملة في المرحلة النهائية ، فتقرير المصير يجب ان يشير الى الهدف بين كل تلك المراحل هل تقرر مصيرك بين البقاء مع السلطة المركزية التي تضطهدك وتستغل ثرواتك وتستخدمها في ابادتك كما لنا في الموضوع تأريخ طويل من الويلات على يد الانظمة المتعاقبة على الحكم في بغداد او تقرر اللامركزية او التسميات الاخرى ، لكن المهم في الكل ان تعلن عن المصير بتحديد الهدف النهائي بكل جرأة وثبات فجنوب كوردستان ومع احترامي وتقدير لقادتها الا انها لم تكن بمستوى مسؤولية قادة جنوب السودان ونذكر بذلك مثالا" من واقع الاحداث فخلال الانتخابات العراقية لعام 2005 قامت جهات في كوردستان بتوزيع الاستمارات تتضمن بيان الموقف من الناخبين عن موضوع الانفصال عن العراق او البقاء معه اعلن الشعب عن موقفه بنسبة 98% عن رغبتهم في الانفصال الا ان القيادات الكوردية لم تولي اهمية بالامر، مع اختلاف آخركذلك حيث لم نجد ضمن القيادات الجنوب السوداني من يصرح في لقائاته للصحافة بأن قيام جمهورية جنوب السودان حلم الشعراء ومواقف القوميين . هنا يبدو الفرق واضحا" في الموقف بين القيادتين قيادة تركض وراء احلام تفسر رؤيتها بدفن الحق الكوردي في بناء العراق ولم شمل الاطراف المتصارعة للوفاق بينهم وتشن حروب وتوجج نارالصراعات الكوردية الكوردية بتقسيم الجسد الكوردي الى قسم معارض وقسم في سدة الحكم وقيادة السلطة ، وعلى سبيل المثال لقد بعثت الحكومة السودانية الشهيد العقيد جون كرنق الى الجنوب لمحاربة المعارضين للسلطة عندما كان قائدا" عسكريا" تابعا" لها الا ان الامر انتهى به بالانضمام الى الثوار واعلانه الدعوة الى تحرير السودان .
اذا" يا ترى مَن ِمنَ الاحلام تصدق رؤياها بين أحلام الشعراء والقوميين الكورد أو أحلام قادتهم الذين يركضون الى بغداد لبناء العراق العراق الذي لا يخلو منه الشوفينين نسبة الى الحق الكوردي بالامس اعلن الرفيق الدكتور اياد علاوي في مؤتمر صحفي في بغداد وبحضور السومرية نيوز أن (ما ورد في الدستور مازال يمثل لنا البوصلة التي تتقدم بأتجاهها ، ولكن يجب بحث بعض فقراته ليكون دستور موحد للبلاد ، مشيرا" الى ان العراقية لا تؤمن بالفيدراليات رغم انها مادة دستورية ، بحسب قوله ) كما شدد الرفيق صالح المطلق على الوقوف ضد اي مشروع فيدرالي كل هؤلاء هم قادة عراق اليوم بالاضافة الى السيد نوري المالكي رئيس الوزراء الذي اعلن في لقائه مع رؤوساء العشائر في بغداد قبل ايام عن موقفه بالقول (ان الدعوة الى اقامة الاقاليم يسبب تفتيت العراق والحروب الاهلية !!! انظر الى الموقف من الفيدراليات بدأ" بالسيد رئيس الوزراء والى القائمة العراقية للرفاق تلك القائمة التي اعلنت في حينه القيادات الكوردستانية بأنهم دون مشاركتها في الحكم في بغداد لم يشاركوا فيه . انظر الى قائمة الرفاق البعثيين كيف اعلنوا وعلى لسان قائدهم انهم يرفضون النظام الفيدرالي بالرغم من اقرارهم بانها مادة دستورية ثم قارن بين مواقفهم ومواقف قادة الكرد ، اذاٌ الا يحق لنا ان نقول للقيادات الكوردستانية بأن احلامكم لا تكتنفها الغموض في التفسير الا وهي استحالة تحقيق الهدف من خلال قيادتكم وتمثيلكم لحقوق الشعب ؟ وان احلام شعراء الكورد والقوميين منهم هي تنبع من حقيقة كونهم يؤمنون بأن لا جدوى مع اؤلائك الشوفينيين ولا خير في المشاركة معهم بل خير الامور الاعلان عن السيادة الكوردية على جنوب كوردستان وتأسيس جمهورية جنوب كوردستان أسوة بجنوب السودان ؟ . ثم هل هناك من غموض يكتنف من مواقف الحكومة المركزية في بغداد عن التجاوزات اليومية على القرى الكوردستانية من قبل النظامين الايراني والتركي ؟ ام انها تصب ضمن حقيقة اهدافهم بعدم الايمان بالحق الكوردي ؟ وهل القيادات الكوردستانية بحاجة الى مزيد من الوقت لتفهم وتهضم مفاهيم حقيقة مواقفهم ؟
نتمى للقيادات الكوردستانية التراجع عن الركض وراء احلامهم الخائبة برؤيتهم ليوم تتحقق ادنى الحقوق للكرد مع الاعراب الشوفينين مع اعداء لا يخفون شيئ من مواقفهم تجاه الحق الكوردي وان تفسر احلام شعراء الكرد والقوميين بأنها احلام تجسد عن حقيقة قائمة كما جسدت الرؤيا الصادقة لسيدنا يوسف عليه السلام في تفسيره لأحلام الحالمين في السجن معه وتنعكس رؤياها عن حقيقة مواقف الاعداء ولا ترى السبيل الى نهاية حد لها الى بتحقيق احلامهم النابعة من صميم قلب المعانات ورفض الاعداء الاقرار بأدنى حقوقنا ومن رؤية واضحة لمواقف المناهضين للحق الكوردي الا بالاعلان عن جمهورية جنوب كوردستان .



#خسرو_ئاكره_يي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرق كوردستان واحتلالها يفند مزاعم طهران
- غرب كوردستان وضبابية الرؤية
- جنوب كوردستان الفاسدون يستوردون أسباب الموت
- شمال كوردستان تزهو بأنتصارات المعارك الانتخابية
- مسار الثورة السورية وانعكاساتها على غرب كوردستان
- لننطلق من الحرية النسبية في جنوب كوردستان الى السيادة الكامل ...
- مائة يوم لم يفعل دوره كالعصى السحري في العراق
- الأنفال والسبل الكفيلة بأيقافها
- ألأنفال والسبل الكفيلة بأيقافها
- ثورات الشعوب المعاصرة من نهضة وعي أجيالهم
- جروح حلبجة الشهيدة لا تزال تنزف دما-
- تحية كوردستانية الى قناديل باب سراي
- برلمان كوردستان بين التحزب والتمثيل الحقيقي لأرادة الشعب
- بركان الغضب الشعبي يثور ويستعر حرارة-
- أحداث السليمانية بين صوت الشعب ولعبة المصالح الحزبية
- القيادة ضرورة أجتماعية سياسية أو وظيفه شخصيه أنفرادية
- تتساقط أنظمة الفراعنة كسقوط أوراق الخريف


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو ئاكره يي - جمهورية جنوب السودان وأحلام قادة جنوب كوردستان