أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين القطبي - ما بين مقتدى الصدر وكاظم الساهر














المزيد.....

ما بين مقتدى الصدر وكاظم الساهر


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 1020 - 2004 / 11 / 17 - 11:23
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


اعترف ان ليس لي الكثير من الصداقات مع معجبي كاظم الساهر، فجل من اعرفهم –سوى القليل- لا يطيقون الانصات لتأهوهاته. كما ان اكثر ممن اماشيهم لا يستسيغون سياسة الرجل الاخر، مقتدى الصدر، ولا حملات الوطنيه التي تداهمه مثل النوبات الصحيه.
هذا لا يعنى البته اننى ابخس الرجلين حقهما، فلكل منهما كما ارى خلال الفضائيات العربيه على الاقل قاعده جماهيريه عريضة، ولكن تفسيري للظاهره هي ان الطيور على اشكالها تقع، وان صداقاتي لابد ان تكون متأثره بحسى ومزاجي الشخصي.
واذا كان سوق الاول رائجا بين الفتيات -العربيات على وجه الخصوص- حيث الفقر الثقافي المدقع التي تعاني منه المرأه العربيه كنتيجة للحرمان الاجتماعي، وسوق الثاني مكتضه في مناطق الفقر الاقتصادي وفي اطراف المدن واحيائها المهمله من قبل السلطات البيروقراطيه المتعاقبه، ورغم المسافه التي تفصل الرجلين على مستوى المشاعر، الرومانسيه عند الاول، والورعيه عند الثاني الا اني ارى بانهما يلتقيان في الكثير من المشتركات، على الاقل بين اصدقائي، اذ ان كل من رأيته يتمايل مع تغنج الاول، برومانسيته التكسيريه، على غرار بين الكراسي، وجدته يتوهج مع انفعالات مقتدى الصدر، وتسري فيه شحنه تصاعديه لدى سماعه اخبار مقاومة "السلم الدموي"، او "الارهاب المسالم" الذي يبديه بين مرحله واخرى.
من رأيته يطرب على رومانسية التكسير وخطف الحبيب واضرب دمر حطم، او الرومانسيه الارهابيه، او بتعبير وطنى خالص بـ"رومانسيه المجاهدين"، رأيته نفسه من اشد المتحمسين للدفاع عن ارث الصدر واحقيته بالخلافه على عرش الشيعه، واكثرهم دفاعا عن الحكومات العربيه، والاسلاميه المجاوره، عن امارة الفلوجه قبل سقوطها وعن ثوريه حاملي الار بي جي في اسواق النجف وازقتها الضيقه و الاكثر غرابه هي ان مقاتلي السيد مقتدى هم من الجمهور العريض للمطرب كاظم الساهر، رأيتهم يبزخون على انغامه بمناسبة ميلاد الامام الغائب صاحب الزمان في صحن الامام الحسين منتصف شعبان، وليس من المستبعد ان يكونوا قد رددوا اغانيه في الحضرة الحيدريه عندما كانوا يفترشونها ايام المشاعر الوطنيه.
وكما يرتبط اتباع الصدر حسيا بفيض الوجد عند الساهر، فأن جمهور هذا المغني معني جدا بموجة الجهاد، والاسلام السياسي، فليس عسيرا على المرء ان يشاهد اعداد المحجبات من اخواتنا، والملتحين من اخواننا من اتباع مدرسة "الرومانسيه العنيفه" في اي حفلة من مهرجاناته الصاخبه سواء في البلدان العربيه او في الغرب.
نقطه اخرى يشترك فيها "الاصدقاء" هؤلاء، هم "مؤمنون متفتحون" يجدون من حقهم ارتكاب كل المعاصي التي حرمها الله لكنهم يتوبون في رمضان، وفيهم من يطيل اللحى في محرم ويتصدر بالسواد المواكب الحسينيه، ثم يعودون للهو في ملهى ليلى او ما شابه مفاخرين بانهم متدينون "عصريون". ويصبون جام الغضب على الشيوعيين الكفره الذين لايؤمنون.

ولو تركنا الانصار لوجدنا الرجلان يتناغمان ايضا، كاظم يطلق ذقنه لايام من جهه، ومقتدى من جهته يكور اصابعه في الصور كأنه يتلقف "البرتقاله"، فاكهه المجاهدين في ساحات الفن هذه الايام.

اتباع كاظم الساهر وجمهور مقتدى الصدر يترنمون مع نفس الاغاني في الجلسات وذات الادعيه في المناسبات فمن اين يأتي التجانس؟
هل هو مستوى الوعي الذي ينعكس على مزاج الشخصيه برمتها فيختلط الفن بالدين والحب بالبندقيه والوجد العنيف بالقتال اللطيف والصدر بالساهر والقران صباحا بالالحان مساءا؟
هل هي سمات المرحله الحرجه، فلا دين يكتمل في صدر مؤمن، ولا فن يفضي للمشاعر النبيله، والا فمن يطبخ هذه الخلطة اللامتجانسه والمشاعر الطائشة الهائجة التي لا قرار لها؟



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخاب رئيسان
- كركوك .. السؤال الغريب
- لكي لا تتحول الحوار المتمدن الى كتابات
- فضائيةايلاف، حشوة جديده للذهن العربي
- شرق اوسط .. حقنه
- سباق الغزالة والسلحفاة، الغرب والشرق
- بيوت المهجرين .. ورمضان
- اكتشاف امه جديده في العراق
- اين السوبروطنيين العرب ؟
- الاستقلال، ما الذي يجنيه الاكراد؟
- من يدفع الاكراد لل-ثأر-؟
- الاروهابيون
- المرأة السعوديه ... الرجل السعودي
- المثقف العربي، بين نار الارهاب، وثلج امريكا


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين القطبي - ما بين مقتدى الصدر وكاظم الساهر