علي فهد ياسين
الحوار المتمدن-العدد: 3422 - 2011 / 7 / 10 - 17:53
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
الناصرية تودٍع اِبنها .... اِغفاءة أخيرة في حضنٍ فسيح !!
حسين سيد فليح , اِبن الناصرية الذي غفى في حضنها اليوم اِغفائته الأخيرة , هل يحق لنا أن نحسده على دفئ حضنها الوافر ,أم نبكي لحضنا الذي حرمنا من وداعه ؟, ومن يعوٍض هذا المغادر مبكراً عن نقائهِ الذي لم يغادرهُ طوال سنوات الضيم التي فرضها البعثيون الأنجاس عليه وعلى أمثاله من القامات الوطنية الباسقة التي كانت وستبقى علامات مشرقة في تاريخ الناصرية المشَرف واللذين غادروا قبله ,أمثال ماجد الجنابي وسيد نعمان ومالك جدوع وأستاذ فاروق وجبار هاشم ومنذر علي شناوة وسعد ابراهيم ورعد ابراهيم ووو من أبناء الناصرية التي أنجبتهم وكانوا أوفياءً لحليبها الوطني المعروف بنقائه ؟.
حسين سيد فليح , الذي لم يشتكي للمدينة مصائبه ! , حين غادرها مضطرا الى دمشق , فتح لنا قلبه قبل أبواب واحته البسيطة في دمشق , ليقول لنا أهلا بكم في قلبي يامن منعتكم الدكتاتورية من الوصول الى أُمكم ( الناصرية ) , اِفرشوا قلوبكم هنا ودعونا نتسامر على طريقتنا في عشق المدينة التي أنجبتنا عسانا نوفيها جزءاً من أُمومتها ونحن بعيدين عنها !.
وحين عاد , حسين سيد فليح , لم يلوث الجدران ! ولا سعى لغير ماتعرفه به أُمه الناصرية من بياضٍ زرعتهُ به منذ عقود ,
فباركتهُ وقالت !, يحق لك الآن أن تأخذَ مكانكَ في حُضني لأنك اِبني !, وقد عصاني بَعضُ اُخوتك الأنذال !, لكني يا حسين لا أنكر أنكم ايها الانقياء , انت وأُخوتك , كنتم ضعفائي في مواجهة الأنذال الذين أرهقوني بالوانهم وحرابهم وطنينهم الذي أصَمً أذني !!, هَدَئتَ الآن وأنت بحضني , سعيدةٌ بك يا أبني البارولن ينساك أبنائي ودعك من خوفك على مصيري فأنا أكبر من كل مخاوفكم !!.
وداعاً حسين سيد فليح , ومعذرةً أنني لم أحمل نعشَك على كتفي , وشكرا لأمي الناصرية التي غَفَوتَ بحضنها فما أسعدك .
علي فهد ياسين
#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟