أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ذياب مهدي محسن - نفحات من تداعيات الذكرى عن الراحل مكي زبيبة














المزيد.....

نفحات من تداعيات الذكرى عن الراحل مكي زبيبة


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 3422 - 2011 / 7 / 10 - 15:02
المحور: الادب والفن
    




عرفته حين كنت طالبا ، ومن ثم زاملته في حدود المعرفة الاولى ، كان شاب طموحا يحمل في ثنايا روحه مشروع للنهضة وللريادة كما يعتقده ... مكي زبيبة : رجل خفيف الظل قوي الشكيمة ، بسيط الروؤيا ، شاعر وحساس ، وفنان يلامس الاحساس ، يمسرح الحياة وحياته عبارة عن مسرحية ممزوجة مابين الواقع والخيال ، متصوف لكنه فقير الحال ، تقدمي في نوازعه ، ثوري في دواخله ، لكنه صموت ، رجل تماها مع الصعلكه لكنه ينوئ بعيدا عن عروة بن الورد مثلا ؟ في النجف كان ظله لايثير غبار ؟ لكنه كان مثيرا للجدل مع الشبيبة يرديهم كبار حيث الفن وروحه الفنانه بالعطاء شعرا ومسرحا وحتى موسيقى انه متعدد المعطيات والمواهب نعم مكي زبيبة موهب منذ الصغر وربما هو من المطبوعين وفي النشئة الأولى مابين الكدح والتفوق وحاكمية الدولة من طغاتها حيث القيود اينما ولى وجهه لتحقيق شيء ذاتي العطاء جمعي الفكرة ، وهو الطفل الشاعر الفنان الحالم بحرية الطيور فكان عاشقها ، حين عرفته شاعر وفنان مسرحي وموسيقي السمع ومربي من الطراز الرائع ، لم اسمعه بحدود معرفتي به انه تجاوز بلفظة ما على احد مهما كان هذا الاحد خجول حتى بضحكته اراد ان يشكل فرقة للتمثيل وللموسيقى الشعريه وسعى مع كل نشاط يوفر له ما يريد ان يكونه فنيا فشكل فرقة بكل مدرسة درس بها ، وانتج في الغالب مسرحيات مدرسية لطلبة المتوسطة والاعدادية ، وساهمة بريادة في المسرح المدرسي التي تقيمه تربيات العراق ايام زمان ! مرة التقيته في قضاء الشامية ، في أوائل السبعينيات من القرن الماضي ، قال : ذياب لقد نقلوني الى ثانوية الشامية كمدرس فيها ، وتحف به مجموعة من طلابه وهم يحملون بيديهم نصوص شعريه لمسرحية من اعداده واخراجه واتذكر انها كانت عن (بائع البرتقال الفلسطيني) نعم كان قومي النزعة الغير منغلق على اتساعها لتكون اممية هو محسوب على التقدمية ، لكنه يسير بخطوات وحده ؟ لم يخرج من سرب الدولة ، رجل وسطي ، لكنه يغني مع الناس كل الناس ؟ الا الكراهية والعداوة فهو من يعاديها دائما ... عرفته حاد في مزاجه حين اتقاد الفكرة ، ووديع للأستماع ، محب وعاشق وانطوائي ! ومن ثم زاملته فنا وشعرا وسياسة احببته من اعماقي كاستاذ بالفن "رسم ومسرح وموسيقى واحيانا عنده الموهبة الاخراجية بسيط لحد الرقة والشفافية لكنه داكن في دواخله واسراره لا نعرف عن مكي زبيبة سوى الابداع والمحبة ولذلك حين التقينا صدفة وانا اتخذ الطرق الفرعية للاختفاء من مطاردة الامن البعفاشستي في (عكد خانية ) في دخله صغيرة تؤدي الى شارع الخورنق امام بيت من بيوت البو زيارة (عبدالله وعبدالحسين زياره ، بيتهم) فرحت وانسر هو : ذياب وينك مشتاق ، تلفت خلفي ومن ثم عانقته وبكينا قلت : استاذ مكي انا مطارد ، هؤلاء لم يجعلوني ولا يريدون ان اتنفس فنا او ادبا ولا حتى عطاء للاجيال تربويا المهم "أشلونك " يا يها القديس النجفي ، ضحك من اعماقه وكانه طفل يتمتع بحلوى العيد :ذياب لا اخلص من تصوراتك ، ضحكت وقلت : له اقسم يا مكي انك راهب دير (الحنانه) ارتفعت ضحكته مرة اخرى وقال : لايسمعك احد فالحنانه تحولت الى مسجد وهي من الاديرة المسيحيه القديمة في النجف وفيها مرت السبايا الكربلائيه والرؤوس اودعت بها قبل دخولها كوفان والحنانه تحوير لأسمها الصحيح (دير يوحنا) المهم مابين مكي والراهب امتزاج قدسي هو راهب مسلم ، يمشي بعشقه العراقي في درابين النجف التي تعج بالعشق والشعر والثورة هكذا كانت قبل غزو الخرافة والبدع الآن ، مكي لن انساك قلت له : ضحك من جديد ذياب انت ابو البلاوي فكني قال ؟ استاذ مكي سمعت ان كتاب جديد لك عن النجف صدر الان فكيف لي ولقد طوقني الحنين ، ابتسم ، من يخلصني من أبن غلآم ؟ وضع حقيبته السوداء ارضا وفتحها واخرج كتاب انيق كأنه مصباح اخضر بغلافه الجميل ليوان من الصحن الحيدر مصور ، هكذا ترأى لي ، وبمزحة قلت له أستاذ مكي هذا كتاب لو (علك أخضر) وربما من تشابيه عاشوراء في (موكب عزاء الدروغي ) حين يرتدي الاطفال ملابس خضراء ، وبصوت خفيض يا ملعون : انها صورة جميلة نعم هذا طفل من اطفالي لكنه مفعم بالحياة النجفية ( يوم من أيام النجف) كتب الاهداء ( الأستاذ ذياب ... كثيرا ما نلتقي في ممرات هذه المدينة المثقلة بالضوء والصلوات بالعلم والشعراء والمتآلقة في فضاءات الروح وتقبل حبي وتقديري ..... المؤلف مكي زبيبة .... 6 شعبان 1410) وشكرني ، وأتخذ سبيله الى شارع الخورنق والى الى دربونه اخرى تخرجني لطريق فرعي جديد حتى نصل الى غايتنا في اللقاء



#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب والوطنية
- أضافة لما كتبه غريد بابل الشاعر حامد كعيد عن قصيدة (أهنا يمن ...
- نعم : هناء شبيهة زينب ، فمن مثلها أيها المدعون؟
- زينب العصر، هناء أدورد تنطق الحق بوجه الحاكم الظالم
- ديدننا النضال حتى تتقد جذوة الفكر للإرادة الشعبية ؟
- هل صحيح ان إرادة الشعب رافضة للصفقة الفاسده لنواب رئاسة الجم ...
- أبن همام اذا أنتخب رئيسا للفيفا سيرمي أسرائيل بالبحر !؟
- العراق برئ من هذا العراق النائم ؟
- ابتدأ بالثناء، بفاطر السماوت والأرض .... ود – علاء الرماحي و ...
- اللهم اخسف الارض بالقدس وبمكة ... ولتكن قبلتنا قبر في طهران ...
- صلواعلى النبي ... دهينية النجف بالفراوله ؟؟
- في الذكرى ال 77 للتأسيس الحزب الشيوعي العراقي حتفالية تنظيم ...
- في عينيك - أبها - فمن رأى روضة البحرين ؟؟
- زعران وبلطجية في عمان ، وفي ساحات أخرى ، وقوة سافلة منحطة في ...
- ساحة التحرير... كأنها أبا ذر الغفاري بهذا العصر...؟
- آياد القرغولي يعرج للسماء بدون البراق! في عمله النحتي- قبلة ...
- آ يا أولاد ........ ؟ ساحة التحرير وصوت الشعب الهادر فيها من ...
- -حجي- نوري العاص يرفع المصاحف فوق الحراب !؟
- من أكثر السواد على شعبنا العراقي! الحسين -ع- ام يزيد ؟ ام (ا ...
- ياشعبنا صونوا العراق ، ليسلم الوطن ويتنعم بثورة الشباب


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ذياب مهدي محسن - نفحات من تداعيات الذكرى عن الراحل مكي زبيبة