أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عامر - ميدان التحرير شقاق ام وفاق














المزيد.....

ميدان التحرير شقاق ام وفاق


عبدالله عامر

الحوار المتمدن-العدد: 3422 - 2011 / 7 / 10 - 05:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ميدان التحرير شقاق ام وفاق
"الشعب يريد تطهير الاعلام" لا اظن ان الشعب المصري بكافه طوائفه وتياراته السياسيه تختلف مع هذا الشعار فمازال الاعلام المصري للاسف لا ينظر بالكاميرا الا من الطائرات الهيلوكوبتر او اسطح الابنيه المرتفعه فلا يرصد كافه التفاصيل الدقيقه التي من شانها تحويل الصوره الي نوع من العبث السيريالي . فلم يكن الطرح الاعلامي لمثاليه مظاهرات التحرير 8 يوليو المزعومه مناسبا ابدا مع الواقع علي الساحه فبمجرد دخول الميدان يمكنك الاصطدام بخمس منصات اذاعه داخليه والتي شهد تدشينها نزاعا بين شباب الاخوان وشباب التيارات الاخري و"حدث ولا حرج" عن هذا النزاع الذي انحط الي درجه التراشق بالالفاظ وكانهم يعاقبوا الاخوان علي مواقفهم السياسيه التي تتعارض مع معظم هذه التيارات بشان فكره الدستور اولا ونصبت المنصه ولكن في مكان جانبي كحل وسط وليس في الصداره كما هو المعتاد ولم يكد ينتهي النزاع علي المنصه حتي امتد الي الخطيب واين سيخطب؟ وعلي اي منصه ستودي خطبه الجمعه ؟ ولكن الرجل اثر التكلم من منصه الاخوان ومازال الميدان يدعي انه يد واحده قولا لا فعلا . وتستمر موقعه المنصات بحرب الزجاجات التي شنها بعض المتظاهرين علي احدهم عندما وقف مناديا بان "الثوره اولا تساوي الدستور اولا وان مصر مدنيه لا اسلاميه ولا عسكريه" والتي اثبتت ان الميدان كاذب يدعي الوحده وانه ليس للثوره هذه المره . هدأ شقاق المنصات بحاله معهوده من النفاق السياسي ليبدا كلام الهتيفه الهلامي اللا منهجي والشعارات التي لا تعود لنا سوي بخفي حنين لكن من الواضح ان مليونيه 8 يوليو كانت لا " للدستوراولا " ولا "للثوره اولا " بل لاقصاء الاخوان اولا حيث انهم كانوا ابطال الساحه ذلك اليوم فلم تقتصر التيارات السياسيه علي محاوله منعهم من دخول الميدان فقط وكأن الميدان حكر علي تيار دون اخر بل ايضا وزعت المنشورات التي تحمل طعن مباشر في الاخوان بل واتهامات بالعماله ولم اجد اقسي من منشور قرأته بعنوان " التاريخ الاسود للاخوان المسلمين " كل هذا ومازالت التليفزيونات والجرائد والقنوات المصريه تتغني بوحده التحرير المزعومه التي لم ينزل الله بها من سلطان قد اهتموا برسم الصوره النمطيه المحفوظه لميدان 25 يناير , ميدان الايدي الواحده , واللجان الشعبيه , والشباب المتحضر المحترم . بالامس لم يكن ذلك التحرير الذي اسقط مباركـ بل التحرير الذي تتغني فيه القوي السياسيه بالوحده والثوره اولا ـــ وسط حاله من النفاق السياسي المفضوح ـــ و " تسرح " شبابها لجمع توقيعات الدستور اولا ضمن حمله جمع 15 مليون توقيع لابطال استفتاء مارس . وكأن حاله العبث السياسي في مصر اصبحت ارثا يجب ان تاتمن عليه القوي السياسيه من بعد الحزب المنحل بل وتحمله بعض التيارات التي تنادي بالحريه والديمقراطيه وهي لا تعرف سوي لغه الاقصاء والطائفيه . ميدان 8يوليو المرهق والمنهك بالخلافات والنزاعات والاهواء والمصالح كان رثا لايعرف شباب ونضاره 28 يناير ولا الاربعاء الدامي واستدعي الي الاذهان الكثير من التساؤلات فهل ستظل القوي السياسيه علي هذا الطرح السياسي العبثي والذي يهدد الثوره بالفشل وهل سيظل اعلام النعام مصرا علي دفن راسه في الرمل ولا يمارس دوره الناقد لتعريه عيوب المجتمع - وخصوصا من يدعوا انهم اصحاب فكر نخبوي- بعد ان استفحلت افاته حتي وصلت الي حد الهمجيه . الي متي سيستمر دور الاعلام في استدعاء الادوار النمطيه لتحرير يناير والتي لاتتناسب ابدا مع واقع الشقاق الجوهري الذي دب بين القوي السياسيه فكان اختلافا لا ائتلافا وشقاقا لا وفاقا . واخشي من قلم التاريخ الذي سيكتب اننا ما كنا نستحق ابدا هذه المساحه من الديمقراطيه التي لم نحزها منذ الاف السنين والتي لا اعرف ان كانت ستكرر ثانيه ام لا ........ وللحديث بقيه
عبدالله عامر
في 9يوليو 2011



#عبدالله_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيطان ملتون في الفردوس المفقود.. تحليل نقدي
- -ما أريكم إلا ما أري-
- مصر واوهام الثيوقراطيه
- الميدان وانتحار الايديولوجيات


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عامر - ميدان التحرير شقاق ام وفاق