نصيف الناصري
الحوار المتمدن-العدد: 3422 - 2011 / 7 / 10 - 11:39
المحور:
الادب والفن
1
أتحسسُ في سقوطي على مرايا النهار ، أملٌ تمحوه حاجتي الى الواجب .
تأهبات جريحة في ساعة الوطواط ، تقصّر الألم لتعذبه ، وسقطتي الطويلة
تتوطدُ على الأشجار المحترقة للطريق ، وفي المفاتيح . مليئاً بندوب
صقيعية لايمكن ردمها ، أسير مع حشرة موتي في لحظة السرور المنتفضة ،
ولا يمكنني أن أهبها خلعة أو أعالج صراخ بيوضها في التعفنات الضخمة
لجذامات قمح أيامي .
2
تصعدُ تعاسة المحكوم في المقارع المضمّدة للحظته ، وفي انصاته لتعاقبات
الظلال المتفككة على نوافذ سهاده ، يتعفَّنُ قنديل فجره عبر اختناقات مُسهّدة .
عشبٌ قزحيّ من الماضي ، يقوّض الأحافير المتجمدة للجريمة . حياة متصلبة
يلتبس عليها صيف الميثاق مع الارتواء ، ولا يمحو العواء فيها التخطيط
المسبق للشنق .
3
حقول ذرة بيضاء رفعنا فيها نذورنا في الليل ، وطاردنا عبر ضفافها عصافير
الآبار . كل تلقيح ضد عظمة بابل ، لا يسهل المهمة في صلاتنا بين الأشجار
الضامرة للعزيز المتُوفَّى . أسلحة كثيرة دفناها تحت العصّارات المنسدلة على
الغروب ، ولا نتذكر ملامحها الآن في نفخنا للرماد الذي يسيِّج عسل نعمتنا .
4
يصدر كل مايعتقدهُ الانسان في خوفه من الفناء ، من ضعفه ومن خبله ، وتنحدر
في تلاشي أحلامنا ، كل عباداتنا الى الخرافة . هل لنا أن نفك الاشتباك بين المعدن
الأصيل للتقوى ، وبين التشنجات المتغضنة لأشجار مشمش قرابيننا وطقوسنا ؟ نريد
الآن شرائع وقوانين أكثر عدالة من الأنظمة الراسخة للغفران ، ونريد براهين لا
ترتكز على الحمولة الخفيفة لكل ما آمنّا به طوال التاريخ .
9 / 7 / 2011 مالمو
#نصيف_الناصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟