أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يعقوب ابراهامي - خواطر وأفكار من وحي سالونيكي















المزيد.....

خواطر وأفكار من وحي سالونيكي


يعقوب ابراهامي

الحوار المتمدن-العدد: 3421 - 2011 / 7 / 9 - 19:15
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


شكراً لكل القراء الأعزاء الذين تمنوا لي رحلة سعيدة وعطلة ممتعة.
شكراً خاصاًً طبعاً للصديق رعد الحافظ الذي أوكلت إليه مهمة صعبة فأبلى بلاءً حسناً (لم يكن مفاجئاً) رغم انه واجه منافسة باسلة (كانت متوقعة) من "الخبير الأستشاري". شكراً لك الصديق جاسم الزيرجاوي.
وكيف يمكن ان انسى صادق الكحلاوي الذي وعدني بيونان جميلة (وقد كانت جميلة حقاً)، أو الأخ علي عجيل منهل الذي انتهز فرصة غيابي ليحطم خرافة سعيت جاهداً لبنائها طيلة سنوات عديدة (ولنا الى ذلك رجعة)، وكل الأخوة والأخوات الآخرين؟ شكراً لكم جميعاً.
وشكراً للصديقة العراقية الجديدة التي كتبت تطمئنني بأنها تفهم نكاتي وتعجبها (وتقترح تسميتها بالمسامير).

أخطأ رعد الحافظ عندما تمنى لي سالونيكي بلا مظاهرات.
أجمل شيء رأيته في سالونيكي هو المظاهرة التي طافت شوارع سالونيكي الرئيسية في اليوم الأول لوصولنا. انا لا افهم كثيراً عن الأزمة الأقتصادية التي تمر بها اليونان وعن طرق حلها. انا أميل الى الأعتقاد ان الأجراءات التي ينوي اتخاذها رئيس الوزراء جورج باباندريو هي إجراءات لا بد منها لحل الأزمة. وانا إضافة إلى هذا وذاك أنتمي الى البرجوازية الوضيعة (بشهادة خبير في الموضوع). ولكن من تربى كل حياته على التقاليد الثورية للطبقة العاملة في العالم لا يمكن ان لا يشعر برعدة تمر في جسمه عندما يرى صفوفاً متراصة من العمال يحملون أعلاماً حمراء وينشدون أغانٍ ثورية. هذه مناظر تعيد الى الأذهان القصص التي قرأنا عنها في صغرنا عن كومونة باريس والثورة الروسية.
لم افهم كلمة واحدة من هتافات المتظاهرين أو من الشعارات التي حملوها، ولكنني أحسست بتضامن عميق معهم. هل هذا هو ما عناه كارل ماركس عندما أطلق شعاره : يا عمال العالم اتحدوا!

مظهر آخر من مظاهر التضامن الأنساني البسيط وجدناه في البلدة "فيريا" الواقعة على سفوح جبل "فيرميو".
اسكندر مقدون (هو اسكندر الاكبر 356 ق.م. - 389 ق.م.) جعل من "فيريا" عاصمة لأمبراطوريته الشاسعة التي تعتبر أعظم امبراطورية في العهد القديم، قبل ان يموت عن عمر يناهز الثلاثة والثلاثين نتيجة إفراطه في شرب الخمور (المستكي؟).

( "نظرية المؤامرة" طاردتني حتى الى هذه القرية النائية على سفوح جبل "فيرميو". هناك علمت ان اسكندر مقدون وصل الى الحكم نتيجة مؤامرة (صهيونية؟) حاكتها امه ضد ابيه فيلوبوس الثاني(الذي كان له بطبيعة الحال أكثر من زوجة واحدة)، وفي لحظة من لحظات عدم الحذر طعنه حارسه الشخصي طعنة قاتلة أودت بحياته.)

سكان "فيريا" كلهم من المسيحيين الأرثودوكس (ينتمون الى الكنيسة الشرقية) وليس بينهم مسلم أو يهودي واحد. المسلمون تركوا البلاد بعد الحرب العالمية الأولى على أثر الصراعات الدموية بين اليونانيين المسيحيين والأتراك المسلمين. أما اليهود، فعدا قلة استطاعت الفرار والألتحاق بالأنصار في الجبال، فقد ارسلوا جميعاً، على أثر الأحتلال الألماني لليونان في الحرب العالمية الثانية، الى معسكرات الموت والغاز، ولم يرجعوا من هناك.
"فيريا" خالية من اليهود والمسلمين. لكن سكان "فيريا" المسيحيين يصونون بعناية فائقة ويحافظون على معبدين أثنين في البلدة: مسجد إسلامي وكنيس يهودي، إحتراماً لذكرى سكان "فيريا" القدامى.
هل هذا هو ما عناه كارل ماركس عندما قال: ان الدين هو افيون الشعوب لكنه أيضاً أنين المخلوق المظلوم. الدين هو الروح لعالم بلا روح وهو القلب في مكانٍ ينعدم فيه القلب؟

"من حفر بئراً لاخيه وقع فيه" - هكذا كان لسان حالي يقول عندما امسك بي الأخ علي عجيل منهل متلبساً بجريمة الأساءة الى اللغة العربية. من كان يصدق؟ انا الذي بنيت كل شهرتي على اصطياد الأخطاء اللغوية للكتاب أقع في الشرك الذي نصبته للآخرين؟
هذا أمر لا شك فيه: لقد نجح علي عجيل منهل في ما عجز عنه الآخرون وانا استطيع ان ارى بوضوح الأبتسامة الساخرة على وجه رعد الحافظ وهو يؤكد لعلي عجيل ان ابراهامي لن يفلت هذه المرة من العقاب، ورعد، كالعادة، صادق في ما يقول.
ولكن حذاري! ان ساعة الأنتقام آتية لا محالة.

اريد ان أضيف بضعة كلمات لما كتبه رعد الحافظ في الرد على ادم عربي.
أدم عربي يتساءل: لما الاصرار على يهودية اسرائيل ويتفق على ذلك من اقصى اليمين الى اقصى اليسار ، الا يعتبر ذلك نوعا من الطائفيه والتطرف والسلفيه ، وابعد ما يكون عن ابجديات الديموقراطيه ، اقامة دوله على اسس دينيه ، الا يعتبر ذلك تطرفا؟
أولاً، نحن (وب"نحن" أقصد اليسار الصهيوني) لا نستخدم تعبير "يهودية اسرائيل". لا تجد ذلك في أدبيات اليسار. نحن نستخدم تعابير من امثال: اسرائيل دولة يهودية وديمقراطية، أو: تقسيم فلسطين (أيريتس يسرائيل) الى دولتين عربية ويهودية، وما شابه ذلك.
ثانياً، نحن نميز بين مفهوم اليهودية كشعب وكثقافة وبين مفهوم اليهودية كدين وكمراسيم دينية. هناك طبعاً علاقة وثيقة بين المفهومين (وهي علاقة غامضة أحياناً، بالنسبة لي على الأقل) ولكنهما ليسا مفهوماً واحداً.
ثالثاً، عندما نتكلم عن دولة يهودية نحن لا نقصد دولة تسير وفق الشريعة اليهودية بل نقصد دولة علمانية متحضرة للشعب اليهودي. تماماً كما ان الدولة الكردية عندما ستقوم ستكون دولة كردية للشعب الكردي، وكما ان الدولة الفلسطينية عندما ستقوم ستكون دولة عربية للشعب العربي الفلسطيني.
رابعاً، ليس في شعار "الدولة اليهودية الديمقراطية" دعوة عنصرية او تمييز ضد الأقلية العربية في اسرائيل. في اسرائيل الديمقراطية سوف تضمن كل حقوق المواطنة لكافة الأقليات والأديان. هذا طبعاً ليس ما هو قائم اليوم. ولكن هذا بالضبط هو ما نصت عليه "وثيقة الأستقلال".
خامساً، شعار حزب "ميريتس" اليساري الذي أعمل أنا في صفوفه هو: "اسرائيل دولة يهودية ودولة كل مواطنيها".
سادساً، انا أعرف ان ما ذكرته أعلاه هو ليس ما يقصده اليمين الأسرائيلي المتطرف عندما يتحدث عن "دولة يهودية" أو "يهودية اسرائيل" ولكني اتحدث عن اليسار لا عن اليمين.
سابعاً، أريد ان أترجم فقرة انهى بها البروفسور في الفلسفة، دانيئيل ستيتمان، مقاله الذي نشر في جريدة "هآريتس" بتاريخ 8/7/2011. البروفسور ستيتمان هو انسان متدين: "لم نفقد الأمل بعد . . . سوف نبذل كل جهودنا، بصورة جدية متواصلة وبلا كلل، كي نوضح للمواطنين غير اليهود في اسرائيل انهم مواطنين متساوين في الحقوق، مرغوباً فيهم ومحترمين. لأننا كنا، نحن أيضاً، غرباء في أرض مصر."

ارجو ان يجد وليد مهدي أيضاً في ما سبق جواباً على بعض تساؤلاته.








#يعقوب_ابراهامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنهيار نظرية المؤامرة الصهيونية
- حسقيل قوجمان يرسخ ولا يشك
- عودة الى خرافة الأشتراكية العلمية
- وطن لشعبين - يعقوب ابراهامي يرد على عماد عامل
- الرجل الذي يحارب بمدافع القرن ال-19
- أنا، أميل حبيبي وجورج حزبون
- خرافة الأشتراكية العلمية
- فهد والقضية الفلسطينية : ملاحظات نقدية
- فيتوريو بعد جوليانو
- يوم انحرفت الثورة المصرية عن مسارها
- وردتان على قبره
- من قتل جوليانو مير؟
- الصهيونية ليست ما تظنون
- نمريات
- الشاعر الذي يتكلم لغة قديمة
- ملاحظات ليبية
- المقياس الأساسي لدى محمد نفاع
- شعب اسرائيل صديق لشعب مصر
- نريد يساراً جريئاً لا يساراً خائفاً
- تحية لشعب تونس


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يعقوب ابراهامي - خواطر وأفكار من وحي سالونيكي