أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - افعواني التمديد..لنركب سفينة العراق قبل طوفان التقسيم














المزيد.....

افعواني التمديد..لنركب سفينة العراق قبل طوفان التقسيم


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 3421 - 2011 / 7 / 9 - 15:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعل اعظم واهم خبرة يمكن ان نتعلمها من استقراء التاريخ واستنطاق الماضي هي تلك التي تقول ان المعاهدات التي تعقدها الحكومات لاتدوم الى الابد ولاتتمتع بقوة الثبات والاستقرار والاستمرار الى ما لانهاية من الزمان بل انها تستمر وتدوم طالما ان الاطراف الرسمية لا التي وقعت عليها والتزمت بها قد بقيت على احترامها لها اقتناعا منها ان مصالحها الحقيقة والحيوية والاساسية توجب وتسلتزم وتستدعي استمرارها ودوامها او بعبارة اخرى ان استمرارها ودوامها وسريان مفعولها كان دائما يتوقف مباشرة على حسابات المصلحة وموازين القوة وظروف السياسة وحقائق وخصائص العلاقات التعاقدية بين لاطراف المتعاقدة وينعكس عنها ويستجيب لها ويرتبط بها اوثق واشد ارتباط ،في ضوء ما تقدم يبدو ان الكلام الفارغ عن قدسية المعاهدات هذرا ولغوا لايطيقه ولايستحسنه احد بسبب الصراعات والتقاطعات بين الكتل السياسية (الكبار) والتداعيات الأمنية وضعف الاداء الحكومي والفساد المالي والاداري من جراء المحاصصة، ستترك كلها اثرا سلبيا وعدم التركيز في موقف العراق التفاوضي بشأن ( الية التمديد ).لذا يجب التريث والانتباه من قِبل السلطتين التنفيذية والتشريعية في العراق، كي لايكون خروج العراق من الوصاية الدولية(البند السابع) سبباً لوقوعه من جديد فريسة ( معاهدة ) التي لن تكون ايجابية بالضرورة.فاليابان وقّعَت تحت ظروف وتاثيرات مماثلة، اتفاقية مع الولايات المتحدة ما جعلها حتى اليوم تحت الحماية الامريكية، مُجبرةً على ايواء قواعد عسكرية ومئات من الجنود الامريكيين ا، فإن تضافر الجهد الداخلي العراقي من مرجعيات دينية وسياسية ومؤسسات حكومية ولجان برلمانية، وكذلك مراكز البحوث العراقية ومنظمات المجتمع المدني المختصة بالشؤون الادارية والقانونية والبحثية، وحتى الاستعانة بالخبرات الاجنبية المحايدة، هو الكفيل في وضع صيغة للمعاهدة المرتقبة تضمن للعراق مصالحه الخاصة والتمسك بثوابت السيادة والاستقلال والتحكم المطلق بالمقدرات والموارد ، ولكن الزعماء الأكراد يؤيدون اتفاقية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة، إذ أنهم ما زالوا يعتبرونها حليفهم الأقوى. كما يفضل العرب السنة وجود أمريكي ممتد أيضاً. فالكثير منهم، خصوصاً أولئك الذين شاركوا في حركة الصحوة المدعومة من قبل الولايات المتحدة، ما زال متشككاً من حكومة مدعومة من ايران ويرى في الوجود الأمريكي ضمان لهم. من ناحية أخرى، تقف بعض الأحزاب العلمانية مثل الكتلة العراقية (بزعامة إياد علاوي) وبعض المستقلين في البرلمان، يؤيدون وجود أمريكي طويل المدى لكن لا يستطيعون قول ذلك علناً خوفاً من معاقبة دوائرهم الانتخابية في الانتخابات القادمة والتي يغلب عليها النزعة القومية ويطلبون من القوى المناهضة للاحتلال في هذه الدوائر من خلال سلسلة من الاتصالات المباشرة والغير مباشرة ان تعترف بالعملية السياسية والدخول بها لضمان الموافقة على كل شىء ، ان ما يثير الاستغراب ان يستغرب البعض او يتظاهر بالدهشة لتصريحات النجيفي حول احتمالية ان يضطر السنة الى اعلان فيدراليتهم ، ويثار اللغط والتكهنات حول الاسباب التي دفعت النجيفي لاعلان ذلك ، وما هي مقاصده . وليس هناك ما يؤشر انه كان يوما طائفيا او حريص على سنة العراق بقدر ما ان الطائفية دور مكلف باداءه ، لاتمام اللعبة . فمن تفائل خيرا بوصول النجيفي ممن يدعي انه من مناهضي الاحتلال ، هو اما جاهل ، او مندس على القوى الوطنية يتربص الفرصة ليتقرب من ادوار الخيانة بحجة ان النجيفي او علاوي احسن قليلا من المالكي ، او اقل طائفية او اهون الشرين . ان دور المالكي لايمكن ان يكتمل الا بادوار مرسومة على الطرف الاخر ان يلعبها لتكتمل اللعبة . ليس المالكي ولا الجعفري ولا عمار الحكيم وليس المطلك او النجيفي من المنتمين للطائفين السنة . كلاهما يقف في خندق واحد معادي للشعب العراقي ولايمكن انجاز اللعبة وتقسيم العراق واثارة الفتن والحروب البينية الا بتكامل دوري الطرفين . ان كلا الطرفين مكلف بان يتبنى دوره لاكمال الملهاة في تدمير العراق . ان الطائفي شيعيا او سنيا . ومهما ادعى من توجهات معادية لاعداء العراق ، اميركا –– ايران ، يقف بالحقيقة، وبشكل فعلي في نفس الخندق مع هؤلاء الاعداء، ويخدمهم مباشرة . فهذا ما يريدونه تقسيم العراق ، وتناحر اهله فيما بينهم .تحريك بعض العملاء لآثارة الحديث عن المظلومية والمظلومية المضادة ، وردات فعل من هذا الطرف او ذاك تقابلها ردات فعل من الجماعات الاخرى ويتشاغل الناس باحقية من يجب ان يحكم ، ومن هم الاغلبية او الاقلية ، ليبقى الاحتلال هو الحاكم الحقيقي ، وتستنزف امكانات وطاقات العراق ،ان النجيفي ، الذي يتظاهر بالتعصب لسنة العراق ، لم يتخذ اي موقف من الحملات التي طالت محافظات الانبار والموصل وديالى وصلاح الدين ، سمعناه فقط يعبر عن مخاوفه من ان تطال بعض الابرياء ، ثم باي حق يدعي النجيفي او العيساوي او المطلق ، انهم سنة ، فما علاقتهم بالاسلام او السنة وعموم المسلمين حتى ينصب نفسه داعية يريد عزلهم عن بقية اهلهم من المسلمين . كيف يمكن عزل ابناء عشائر البو ريشة السنية في الانبار عن اهلهم من عشائر البو ريشة الشيعة في قضاء الخضر ،او بعض افخاذ كبيسة السنية عن عشائرهم من ال غزي الشيعة في الناصرية ، او عشيرة ال فتلة الشيعية في المشخاب عن ابناء عمومتهم السنة في الانبار . وينطبق الامر على الجبور وشمر وغيرهم من العشائر والعوائل العراقية المقسمة بين الطائفتين ، بما فيهم عوائل السادة من ال البيت . لماذا يريد النجيفي هذا .!؟ ، ان الوقائع تقول ان الطرف الاخر من معادلة اللعبة الطائفية لم يمنحهم الفرصة الكاملة ليسرقوا بنفس المستوى من خيرات العراق ، او لم يعطهم مساحة كاملة من الفرصة لخدمة اعداء العراق . ما دخل السنة او الشيعة بذلك ، هم حلفاءكم ويقفون معكم في خط وخندق واحد ضد الشعب . وعلينا جمعيا ان نركب سفينة العراق الواحد الموحد قبل طوفان التقسيم



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلوك السياسي الحاكم بين الادعاء والواقع
- كلا كلا للفساد نعم نعم للفساد
- معاناة الروتين الى متى ؟
- الارقام الغير مرغوب تداولها
- رسالة من برلمان الفقراء إلى البرلمان الحكومي
- الحكومة والبرلمان والكتل السياسية هم المسؤولون
- ظاهرة التسول في بغداد
- البرلمان العراقي بين قوسين
- مفهوم المالكي لحق الرأي والتظاهر
- ثورة الخبز والكرامة في تونس هل تتكرر في العراق
- ديمقراطية 2011 بناء سياج بغداد !
- المالكي انها مختومة ؟
- قراءة في المشهد السياسي العراقي للمرحلة المقبلة
- العراقية 0تصريحاتكم من تنك 0 خنتم العهد وفشلتم في الحوار
- اسبوع العراق الدامي
- وثائق ويكيليكس00 المتهم قاضيا
- ترقيق القطعات الامريكية في العراق 00والقراءة الايرانية لخطاب ...
- المالكي ومناوارته بعد الانتخابات من اجل البقاء في الكرسي
- كيف ترى ايران مستقبلها في العراق
- المالكي مخاطبا.. العراق محتاجني اليكم اهم انجازاته


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - افعواني التمديد..لنركب سفينة العراق قبل طوفان التقسيم