أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - الادوار السياسيه للمرجعيه الشيعيه















المزيد.....

الادوار السياسيه للمرجعيه الشيعيه


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3421 - 2011 / 7 / 9 - 14:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما اردت الخوض في هذا الموضوع الشائك لولا هذا التحامل والعدائيه من بعض الاخوه الكتاب على المرجعيه الشيعيه ومن على صفحات الانترنيت محملين ومعلقين وزر الاخفاقات والفشل الذي ينتاب العمليه السياسيه الجاريه اليوم في عراقنا العزيز على شماعة المرجعيه متناسين الدور الريادي و الاساسي للحكام والساسه العراقين اللذين حرفو مسار العمليه السياسيه عن طريقها الصحيح وانحدرو بها الى هذا الدرك من التشوه والانحطاط .. وهم اللذين اتخذو من المرجعيه سترا وغطاء يلوذون به ويمررون مآربهم واطماعهم الشيطانيه والمصلحيه من خلاله فالكل يعلم ان احزاب الاسلام السياسي الطائفي في البدا اتخذت من المرجعيه مصدرا ومرتكزا لشرعيتها وبقائها,, ولتعاليمها وفتواها اسلوبا وطريقا للقياده والعمل,, ولما استقوت وخشن عودها بعد بسط نفوذها وسطوتها ,, تركت المرجعيه وتعاليمها خلف ظهرها وانساقت وراء شراهتها ونوازعها الجهنميه والشريره في السرقه والفساد وملئ الجيوب والارصده بالسحت الحرام مستحوذة على كل مايملكه هذا البلد من خيرات وثروات دون الالتفات الى ابسط ما يطلبه الانسان العراقي من خدمات ,
والمتتبع لتعاليم وارشادات المرجعيه الى حكامنا من اول يوم سقوط الصنم الى يومنا هذا,, كانت تتركز على تقديم المواطن ومتطلباته على مصالحكم الشخصيه,, والى نبذ الترهل الحكومي والمراكز القياديه غير المببرره والتخلي عن الامتيازات والرواتب المبالغ بها,, والثراء غير المشروع,, ومعالجة الفساد المستشري في دوائر ومؤسسات الدوله والى حفظ الامن والنظام ,,الى ما هنالك من تعاليم وارشادات ولكن هل كانت تجد لها سمعا وصدى من لدن مسؤلينا اللذين يقتفون اوامر المرجعيه في المنظور فتاوى واجبة الفرض و الطاعه وفي التطبيق عصيان وتمرد فاضح وصريح,,,مما حدى بالمرجعيه وبعد يئسها واحباطها من هذه القيادات العاقه لوطنها ولتعاليم دينها وشرعية مرجعيتها ان تمتنع عن لقاء أي مسؤل حكومي مهما كانت منزلته ورفعته وهذا خير دليل على ان المرجعيه بدأت ـ بسحب البساط من تحت اقدام هؤلاء الساسه اللذين استغلو اسمها وسمعتها وتعاطف الناس ومشاعرهم معها في ترويض وتلين الغالبيه العظمى من المجتمع العراقي الى الادلاء باصواتهم ومنحها لساسة غير جديرين ومؤهلين لاحراز هذه الثقه .
لم اكن هنا في موقف المدافع والمحامي عن المرجعيه فهي اكبر واعز منعة ومقاما وحصانة ولا تحتاج لمن يدافع عنها او يصونها من بعض المتطفلين والمغرضين .ولكن الحق والانصاف يجب ان يقال دون تردد او حياء ومواربه فلولا هذه المرجعبه وحكمتها وتعقلها وكياستها وتسامحها لانزلق العراق الى حرب اهليه لن يهدئ اوارها وسعيرها حتى تاكل الاخضر واليابس ولتحطم العراق كيانا وشعبا ودوله. فكان لها اكبر الاثر في التهدئه وجبر الخواطر وبالاخص عقب الجريمة النكراء بتفجير الامامين العسكرين وما تلاهما من احداث .
مراحل تطور المرجعيه الشيعيه في التدخلات السياسيه ...
في السابق كان يقتصر هم المرجعيه الشيعيه على كيفية توصيل تعاليم الدين ووصايا الشريعه الى المقلدين اي كانت حلقة ارشاد وتنوير بين المستفهم الجاهل بامور الدين وبين الفقيه العالم ببواطنه واحكامه الا انها مرت بمراحل عديده حتى وصلت الى ماهي عليه اليوم من كيان شامخ له ثقله ووزنه و مركزا قياديا يستقطب اليه الامه في اخذ الراءي والمشوره في توجيهها في شؤن حياتها السياسيه والاجتماعيه اضافه الى تعاليم دينها وصار الحكام والساسه ينظرون اليها بكل هيبة واهتمام ويعيرون لها الحساب قبل ان يقدمو على اي فعل فيه مساس لشؤن الناس وطريقة حياتهم واضحت بذلك لان تكون محورا يلتف حوله الناس في اوقات الشده والعسر وفي التوصل الى الحلول التي تخص قضاياهم المصيريه .
.وكان اول حظور لهذه المرجعيه في شؤن الدوله والحكم تمثل في زمن الامام المجقق الكركي الذي يرى ان الفقيه المامون الجامع للشرائط منصوب من الامام المهدي وبالتالي هو الذي يعطي للحاكم شرعية حكمه وفي هذا الراي يكون قد اسس فكرة نائب الفقيه العادل ولكنه اسس شرعية تدخل العلماء في السياسه والسلطه ,حيث اطلق الشاه الصفوي طهماسب الاول في 930ه يده في شؤن الدوله والحكم حتى انه خاطبه((انت احق بالملك لانك النائب عن الامام وانما انا اكون من اعمالك واقوم باوامرك ونواهيك )وكتب له فرمانا ذكر فيه (ان معزول الشيخ لايستخدم ومنصوبه لايعزل).اما المعترك السياسي الثاني للمرجعيه والذي كان له حضوته وتاثيره هو تدخل اية الله موسى كاشف الغطاء عام 1822بالمساهمه في الصلح الذي اجراه بين الدولتين المسلمتين القاجاريه بزعامة محمد علي شاه الايراني والدوله العثمانيه بزعامة داود باشا الوالي العثماني والذي ادى الى توحيد المسلمين بعد التناحر والاختلاف الذي دام طويلا بينهما..
والحدث الثالث الذي له دلالته ومغزاه في دخول المرجعيه بكل عمق الى المعترك السياسي والاجتماعي وان لها ثقلها ووزنها وتاثيرها عليه ذلك الذي اصطلح عليه في حينه بثورة التنباك في ايران ,عندما تعاقد ناصر شاه 1891مع الشركات البريطانيه لاحتكار زراعة وتجارة التنباك والتي اعطت للشركات البريطانيه حق الهيمنه الكامله على انتاج هذه التجاره الرابحه للبريطانين مما يمهد لهم السبيل في السيطره على مقدرات وسياسة الشعب الايراني ,والتي اثارت حفيظة الشعب الايراني وتصدى اليها رافضا بكل قوه مما حدى بالعلماء والمراجع العظام الى الدخول الى جانب شعبهم وذلك من خلال اصدار فتاواهم لتحريم التعامل بالتنباك وناصرهم في هذا الموقف اية الله محمد حسن الشيرازي المرجع الاعلى للشيعه والذي كان مقره في سامراء حين اصدر فتواه الشهيره التي استجاب لها عموم الشعب الايراني بالمقاطعة التامه لهذه التجاره مما اظطر الشاه نزولا عند رغبة الشعب وعلمائه الاعلام الى الغاء هذه الاتفاقيه وبذلك فوت الفرصه على البريطانين من التدخل في شؤن البلاد الاقتصاديه والسياسيه,وقد كان لهذه الانتفاضه الثاثير الكبير في حركة الشارع وهيجانه المستمر الرافض للتدخل الاجنبي وللظلم والاستبداد حيث تكلل بقيام الحركه الدستوريه والتي اصطلح عليها بالمشروطه بزعامة علماء الدين او علماء المشروطه والذي بموجبها اجبرت السلطه على اعلان الدستور الايراني الذي قيد الشاه وحكومته بموجب قوانين منصوص عليها طالت البلاط حاشيته وتوكيل السلطه الى ممثلي الشعب بموجب مجلس برلماني منتخب من قبل الشعب وبذلك حددت الاستبداد وحجمت من التدخلات الاجنبيه في شؤن البلاد وادخلت اصلاحات وتعديلات على الدوله والحكم .
كما اعقبها تدخل المرجعيه الشيعيه من خلال وفودها وفتاواها في مساندة الشعب الليبي ابان الاحتلال الطلياني ونصرة هذا الشعب في مقاومته للاحتلال وكذلك دخولها الى جانب الاشقاء في سوريا ولبنان اثناء الاحتلال الفرنسي ولعبت المرجعيه دورا كبيرا في قضية العرب المركزيه فلسطين من خلال موقفها الرافض لمشاريع التقسيم والاحتلال الاسرائيلي البغيض . ر
ولا ينسى دور المرجعيه وموقفها الصارم ضد الاحتلال البريطاني للعراق في الحرب الكونيه الاولى حين تصدر علماء الشيعه بقيادتهم وفتاواهم وتحريضهم للجماهير العراقيه بمناهضة المحتل الغازي وحشد الالاف من المتطوعين الى جانب الجيش العثماني رغم موقف السلطه العثمانيه المشين ومعاملتهم السيئه للشيعه عموما ولمراجعهم خصوصا لكن حفاظا على بيضة الاسلام وحماية لحياض الوطن من ان يدنس من محتل اجنبي, وبتلك الوقفه الشجاعه والحزم المسبتميت لعلماء الشيعه ولزعامتهم وقيادتهم لعشائرهم ومقلديهم لم يتسنى للانكليز الدخول الى بغداد الا بعد ثلاث سنوات من القتال المرير الضاري والذي تكبد به الانكليز حسائر فادحه بالارواح والمعدات رغم التفاوت في العده والعدد.
وكيف كان للمرجعيه من دور فاعل في تاجيج ثورة العشرين والهاب الجماهير العراقيه التي توج نضالها بقيام الدوله العراقيه الاولى 921وتاسيس مجلسها الوزاري بزعامة عبد الرحمن النقيب الذي تنكر لدور الشيعه في تحقيقها وابعدهم عن وزارته تحت رغبات الانكليز واملاءاتهم عليه ,وقد طرحت المرجعيه مشروعها السياسي في حكم العراق متوخية فيه الابتعاد عن التبعيه والتدخل الاجنبي وذلك بان يحكم العراق ملكا عربيا يستمد سلطته ومشروعيته من قبل مجلس تاسيسي ممثلا لكل الطيف الاجتماعي العراقي باثنياته ومذاهبه واقلياته وكان مطلبا واضحا يتوخى الاستقلال التام عن بريطانيه الا انه قوبل بالرفض المطلق من حكومة الاحتلال وبمساندة اتباعها حيث استخدمت ابشع الوسائل في اخماد ذلك المشروع الوطني بغية تمرير مشروعها هي الذي يربط العراق بمعاهدة الانتداب البريطاني ولكي يستتب لها الامر عمدت الى ابعاد علماء الشيعه خارج العراق حتى تسكت صوت الشعب الداعي الى مناهضة مشاريعها , ولم يتمكن المراجع من العوده الى ارض الوطن الا بعد اجبارهم على توقيع وثيقة تعهد بعدم تدخلهم في الشؤن السياسيه للبلد او اثارة المشاعر وتاليب الناس ضد حكومة الاحتلال وسياستها التعسفيه ,وتحت هذه الضغوط انصرفت المرجعيه عن العمل السياسي تاركة الانكليز واعوانهم يشرعو قانون الدوله العراقيه ودستورها على اهوائهم وامزجتهم والذي ابعد السواد الاعظم من شعب العراق عن ممارسة دوره الطبيعي في المشاركه بالحكم وتسير شؤن الدوله معتمدا بذلك على النفس الطائفي البغيض.
وبهذا ابتعدت المرجعيه الشيعيه عن دورها السياسي منصرفة الى الارشاد والتبليغ وقيام المدارس الدينيه والحوزويه وحضور المؤتمرات الفقهيه والدينيه في العالم الاسلامي وقد امتدت فترة الغياب لاكثر من ثلاث عقود الى بداية الخمسينيات حيث انتعشت من جديد وبدا دورها يبرز بوضوح على يد المرجع اية الله السيد محسن الحكيم حيث بدا بطرح مطالب الشعب لرفع الحيف والمظلوميه عنه واشراكه في همومه بالعدل والمساوات واصلاح الشؤن الاقتصاديه والاجتماعيه للشعب دون ان يحملها نفسا طائفيا او مفهوما ظيقا اذ كان يرى (ان الحكومه التي تتشكل من الشيعه من الشرطي الى الملك ولكنها تميز بين الناس على اساس الشيعيه والسنيه فانها حكومه طائفيه وانني ارفضها ولو ان الحكم كله سني لا يفرق بين الناس فانني اعتبره حكما طبيعيا )وعندما لم تستجب السلطه لجمله من المطالب الخاصه بمصالح الناس والتي سبق وان تقدم بها الامام الحكيم الى الملك عن طريق وزير خارجية العراق عبد الجبار جومرد رفض الحكيم ان يستقبل الملك اثناء زيارته في العام 1954الى الصحن الشريف في النجف وقال قولته المشهوره (انني لا اقبل لنفسي ان اكون من فسيفساء الحضره لكي يراني الملك طالما لم تستجيبو لمطالبنا )وكذلك له مواقفه الشجاعه والصريحه في العهدين الجمهوري الاول والعارفي وفي زمن البعثين حيث كان يحسب له حسابه قبل اتخاذ اي قرار سياسي ومدى ردود المرجعيه وتاثيراتها عليه وبذلك استطاع الحكيم ان يخلق للمرجعيه دورا قياديا وشعبيا مؤثرا لهذا شكل في وجوده وحياته ومركزه وتاثيره توجسا من قبل الحكومات المتعاقبه في زمنه وكانت لوفاته 1970 متنفسا لحكومة البعث وفرصة عظيمه للانفراد بالشعب وقواه الوطنيه .

انواع المدارس الفقهيه للمرجعيه الشيعيه وموقفها من السلطه
هناك نوعين من المدارس الفقهيه التي ظهرت في تاريخ المرجعيه
والتي تباينة في ارائها من الصراعلت السياسيه ومن السلطه والحكام اولاها مدرسة التقليد والتي تقتصر شؤن المرجعيه فيها على الموعظه والارشاد والتبليغ في الاحكام الشرعيه وامور الدين وانشاء المدارس والحوزات العلميه للحفاظ على المذهب وتعاليمه وابتعدت تماما على الانخراط في المجال السياسي او اعطاء الفقيه دورا قياديا او التدخل في الشؤن الحياتيه لعامة الناس ويرى علماء وفقهاء هذه المدرسه ان الامامه والقياده في الامه حكرا على الامام الغائب وان الائمه المعصومين لم يسعو الى السلطه طيلة وجود الامامه حيث انقطعو عن الجهر بالامامه بعد استشهاد الامام الحسين لهذا تكون السلطه في نظرهم سلطه مغتصبه وماخوذه بالاكراه لانها في كل الاحوال من حق الامام الغائب وبما ان المجتمع بحاجة ماسه الى النظام والامن والاداره فهو بحاجه الى السلطه فلا يجوز الخروج عليها لهذه الضرورات ولا يوجد اي حكم شرعي يبيح للناس الخروج على السلطه حتى وان كانت جائره لان السلطه تقدم خدمه للناس من خلال حفظها للنظام والامن واقتفاء واسترشادا لمبدئ التقيه الذي اتبعه الامام جعفر الصادق ومن بعده الائمه المعصومين في التعامل مع الحكام والمتسلطين حيث يمكنهم هذا الاسلوب من الابتعاد عن عنتهم وجورهم ويبعدهم عن التعرض للمخاطر والاستبداد والعنف الذي اتبعه هؤلاء الحكام مع الائمه ومع اتباعهم ,ويفسر العلامه السبزواري ذلك بان قيام الدوله الصالحه مستبعد في زمن الغيبه الكبرى وان اعتزال الحاكم الجائر قد يؤدي الى تضيع الحقوق الشرعيه واحراج المسلمين .وقد تمثلت هذه المدارس في المدرسه النجفيه التي تزعمها في سنة1924اية الله محمد حسين كاشف الغطاء واخرها الامام المرجع ابو القاسم الخوئي ا.
النوع الثاني من المدارس الفقهيه هو ذلك الذي يرى في المرجع اضافة الى واجباته الدينيه والعقائديه الدخول في المجالات العامه والحياتيه للناس وعلاقاتهم الاجتماعيه والاقتصاديه والسياسيه ويتقمص دور الامام الغائب في الولايه والقياده للامه والتقرب من مقلديه وهمهم المشترك وقد استطاعت هذه المدرسه من تقديم منهجا جديدا للتشيع يؤمن مواكبة العصر ومتطلباته ومشاكله وقد تمثلها في ايران علماء المشروطه ولخصها العلامه النائيني الذي يرى في السلطه واجب حفظ النظام والامن ويربط بين عدالة السلطه وحفظ النظام ويرى ان الحاكم المستبد لا يستطيع ان يعدل ولايمكن حفظ النظام في ظل سلطة جائره فهي غير امينه وغير مؤهله , حيث يرى فيها الحاكم ان الناس ملكا صرفا تحت تصرفه مثل ممتلكاته الخاصه من قصور ومزارع وجواري ويتصرف بهما كيف ما يشاء ويرى ان السلطه موكوله الى الفقيه الجامع للشرلئط واذا كان هذا الفقيه عاجزا عن القيام بها وغير قادر على حفظها تنقل الى الامه التي هي المعنيه بها اذا التكليف الشرعي القيام ضد الحاكم الجائر واجب شرعي وقد اقتفتها الثوره الايرانيه بزعامة الامام الخميني والتي اجازت للفقيه الاستيلاء على السلطه بالقوه لان الفقيه في نظرها ينوب عن الامام الغائب في قيادة الامه فشرعية الدوله باقيه طالما الامام غير حاظر ويتولاها الامام النائب ويطلب بالسلطات التي من حق الامام الغائب وبذلك فاجئت الثوره الايرانيه الفقهاء بهذه الاراء الثوريه وبهذه القفزه على االاراء والاحكتام الفقهيه الشيعيه
وفي العراق يعتبر الامام الشهيد الصدر ركيزة هذه المدرسه ومؤسسها والتي تبتني على الرفض المطلق للظلم والجور وفي اعتقادها ان الامام الغائب لا يرتضي الظلم والجور بل يقاومه استنادا لقول رسول الله(من راى سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله ناكثا لعهد الله مخالفا لسنة رسول الله يعمل في عباد الله بالاثم والعدوان فلم يغير ماعليه بفعل ولا قول كان حقا على الله ان يدخله منزلته ) ويرى الامام الصدر ان الطريق الثوري هو السبيل السوي لاقامة دولة الحق وليس الطريق الاصلاحي وبذلك يحث على التضحيه بالنفس وبذل الدماء والارواح وهي حق مشروع لا يمكن الوقوف دونه ولايبرر الوقوف عنده بالتوجه بالنصح والارشاد اي على الكل تحمل المسؤليه كاملة ويرى في المرجعيه توجيه الامه عقائديا وفكريا وقياديا وعليها ان تتصدى لهذه المهمه وان شرعية التحرك السياسي يجب ان تتخذه المرجعيه وليس الاحزاب السياسيه ولهذا فظل الشهيد الصدر المرجعيه على العمل السياسي الذي يقيده ولا يمنحه حرية الحركه والعمل ومخاطبة الناس وعموم الجماهير عكس العمل الحزبي والذي يكون فيه ولائه للحزب وما يمليه ذلك الولاء من التزام وشرروط ويكون انعكاسا في ارائه ومبادئه للحزب الذي ينتمي اليه فالمرجعيه هي الباب الاوسع للدخول منها الى عامة الجماهير فتترك للعمل السياسي ليدخل في وسط الناس بلا حواجز تقيده وتمنعه من مواصلة نضاله
فثورة الشهيد الصدر هي امتداد لثورة الامام الحسين ولارائها الفقهيه والتي تعتبر بحق تصحيح للمسار الفقهي الشيعي وتماشيا مع الدوله العصريه في توجهاتها السياسيه والفقهيه حيث غيرت كثير من الفاهيم واحدثت انقلابا في اراء المرجعيه لهذا حوربت وجوبهت بالرفض من بعض المراجع.
اما الشهيد الصدر الثاني فاستطاع ان يعمل بمنهجية سياسية ثالثه للوصول الى مستلزمات التغير الحقيقي في العراق وهو تحيد السلطه وان بوظف التقيه ايجابا في تطبيق هذا المنهج فالوضع العراقي في زمن النظام الصدامي وكنتيجة للممارسات الاجراميه التي اتبعها النظام في اغتيال المراجع من اجل اسكات صوتهم او لكونهم لم يعطو كلمة او تصريح واحد يتماشى ويؤيد ما ذهب اليه النظام في حربه المجنونه مع الجاره ايران فكان اسهل طريق لديه للخلاص منهم هو اغتيالهم تباعا مبتدا بالامام لصدر الاول ثم تلاه وفي سنة واحده آية الله البرجردي واية الله الغروي واخيرا اية الله محمد صادق الصدر.


المصادر
ضد الاستبداد لتوفيق سيف
النجف الاشرف اسهامات في الحضاره والانسانيه مركز كربلاء
فارس من وراء الغمام للسيد احمد الحسيني
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها... 8
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها...7
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها...6
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها...5
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها ...4
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها ..3
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها ...2 من 8
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها ...2
- المؤسسه العسكريه العراقيه بين ماضيها وحاضرها ..1
- علي وياك علي...برميل الك تنكه الي
- حسجه
- الصداميون عائدون من تحت عباءت السلطه
- السمات الشخصيه للدكتاتور او الحاكم المسنتبد
- انتفاضة آذار في ذكراها العشرون دروس وعبر
- حديث الناس عن الحرمنه في عراقنا الزاهي الجديد
- حديث الناس في عراقنا الجديد
- ورقة عمل تسلط الصوء على انشاء وتجهيز غرفة عمليات لادارة الاز ...
- سيناريوهات متقاربه للمعاهدات العراقيه الانكلوامريكيه
- شيوخ تحت الطلب
- في الذكرى السابعه لزورق الموت


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - الادوار السياسيه للمرجعيه الشيعيه