أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - ما انت..أيها النابت فينا !!؟














المزيد.....

ما انت..أيها النابت فينا !!؟


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3421 - 2011 / 7 / 9 - 04:23
المحور: الادب والفن
    


ما أنتَ ..أيها النابتُ فينا!!؟


أنت لستَ هلالاً
يطلعُ في السماءِ مبشِّراً الأرض بتقاويمها
وأنا لستُ بالطفلِ اللاهي الحالم بالهدايا
والصائمِ الناسك المنهك بتسابيحه
فلماذا أصعدُ في أعالي التلال
أتسلقُ السطوح
أترقبُ بزوغَ عيدِك
**************
أنتَ لستَ حَرَما مكِّيا
قابلاً للطواف
لستَ محجَّا يهفو إليه الملأُُ
من الفجاج العميقة
لكنّ خطاي تطوفُ حواليك
أينما حللْتَ وحيثما أزفتَ
**************
لم تكن يوما بابا " للحوائج "
ألوذُ بك لنيل مناي
وقضاءِ مرادي
فلماذا أوزِّعُ قبلاتي في طلعتك
أتبرّكُ بأذيالك
وأطبعُ حِنَّاء كفيَّ على جدرانِك
***************
لم تكنْ يوما دواءً شافيا
صدراً رحباً
يداً حانية نديّة
فماً مهووساً بالقُبَل
لم تكن بلسما
تأمنُ له سريرتي
فلماذا أتجرَّعُ مرارتك
أستشفي بعلقمِك
***************
لأنني بدَويٌّ أهوج
فضٌّ غليظ القلب
شرسُ الطباع لا أجيدُ حوار الورود
لا أترنّمُ بلغة البلابل
سأغازلك بملء خشونتي :
أحبّك كالطلِّ الناثّ على خيمتي
أحبّك قَدَر الرمل والحصى
قدَرَ التراب
لأنك بردُ صحرائي القائضة
مؤنسي في وحشتي
نديمي في الليالي الداكنة
وربابتي التي تُرقصُني
مهرتي التي أستريح على رِكابها
ناقتي التي أنهل من ضرْعِها
شميم الخزامى الذي أتنشّق
**************
لأنك وخزٌ في عيني
سيفٌ أجردُ يرهبني
سنانٌ يطيحُ بصدري المثقل بالسعال
عصْفٌ ، نقْعٌ يخنقُني
غُبرةٌ تُعميني
ريحٌ تؤرجحُني
تتوهُ بي مشرقا... مغربا
لأنك قصيدةٌ نزقة حلّت بساحي
هجعتْ في مخيلتي
طاردتْني
تفجَّرت في دمي
سلبتْ هدأتي
شجّتْ أضلعي
سأبحثُ عن لحنٍ
من سوناتا ضائعة
أُلبسُهُ لقصيدتي
علَّ نزَقها يموج لحناً آسِراً
أغنيها حتى تذبلُ روحي
وتنشقُّ مرارتي كَمَدا
وتسيلُ حُشاشتي...
كالأنهار؛ تسقي القلوبَ القاسية العطشى
بالمغاني العذاب
علّها تندى بالشجو
يطيبُ عَيْشي
وتهدأ أشجاني

جواد كاظم غلوم/بغداد



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَن تُرانا نكون
- اشتقْتُ لغيابِك
- مرثيةٌ لبطلٍ لم يمتْ
- ما يكتبه الطغاة
- بغاثُ الطيور
- ما تيسّرَ من سوَ رِ الاحزان
- الحريرُ والتراب
- الشيخُ والهجْر
- حنينٌ ليومٍ ما
- الآتون في الوقت الضائع
- مرثيةٌ لوطني المحزون
- حكاية الميمك الحزين
- السوذَق
- وإني وإياه لمحترقان
- تغريدٌ داخل السرب
- حبالٌ لأرجوحةٍ متعَبة
- ميديا لاتحّبُّ الجنائن
- ألعنكم...أشتمكم..أدعو عليكم
- حبالٌ لأرجوحةٍ متعبة
- قيادةٌ في المزالق


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - ما انت..أيها النابت فينا !!؟