أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - موريس رمسيس - هل الحماية الدولية هي الحل؟















المزيد.....

هل الحماية الدولية هي الحل؟


موريس رمسيس

الحوار المتمدن-العدد: 3421 - 2011 / 7 / 9 - 00:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


«« الجيش و مخطط تقسيم مصر »»
يخرج علينا من حين لآخر مجلس قيادة الجيش بتصريحات بدون أي سند أو دليل عن وجود (مخطط دولي لتقسيم مصر) و لا يذكر مصدر تلك المعلومات معتمدا على نسبة الأمية و التخلف الثقافي و السياسي بين الشعب حتى أصبحت تلك الأقاويل تجد صدى لها في مصر بين العامة و أصبح الجيش المصري يشارك الأعلام في الكذب و التضليل و كل ما يقال في هذا الاتجاه فهو بغرض إثبات وجودهم وأهميتهم عند الشعب

بالتأكيد لا يوجد هناك أي جهة في الغرب تقود أي مخطط لتقسيم مصر و المفترض إن يخبرنا هذا الجيش الهمام (أبو الهزائم) بالجهة التي تخطط لهذا ، أنا أرى أن ما يدفع إلى تقسيم مصر على أساس ديني و عرقي في الحقيقة هم الأخوان المسلمين و الوهابيين الجدد من السلفيين و معهم الكثيرين من المتعصبين من المسلمين في مصر

«« الجيش و الأخوان و الوهابيين الجدد »»
بالطبع لم يكن يستطع قادة المجلس العسكري التفاوض مع الأخوان المسلمين و الوهابيين الجدد لدمجهم في النظام السياسي المصري لولا إعطاء الضوء الأخضر من قبل الإدارة الأمريكية و أوربا ممثلة في بريطانيا و في فرنسا و التعليمات قد وصلت إلي الإدارة المصرية من خلال اللواء عمر سليمان و الفريق عنان قبل تنحى الرئيس مبارك و هذا هو المخطط الحقيقي من الغرب (لترويض هذه الحركات الإسلامية في مجتمعاتها)

اعتراف أمريكا و الغرب بالإخوان المسلمين (لم و لن يتم في المستقبل القريب) على كل الأحوال و لكن هناك عملية طويلة من المراقبة و الاختبار لهذه الحركات الدينة و أحزابهم الجديدة ، و سوف يكون حاضر و بقوة في الفترة القادمة على الساحة كلا من ملفات حقوق الإنسان و المرأة و الأقليات والآثار و سلامتها و اتفاقية السلام و أمن إسرائيل

بمجرد السماح الأخوان المسلمين بالمشاركة في الحكم حتى تعانقا الجيش و الأخوان بالأحضان كالمشتاق الولهان الذي طال انتظاره و ما تم بينهم لم يكن صفقة بين متنافسين و لكن كان مشاركة و تبادل أدوار و تقسيم للغنيمة بين الشركاء و هذا يحدث بالتمام أيضا بين الأخوان و القضاء عموما و الإداري منه خصوصا و قد كشف الأخوان المسلمين عن (أنيابهم المتمثلة في الجيش و مخالبهم المتمثلة في القضاء)

بالتأكيد سوف يأتي اليوم الذي يتم فيه معاقبة الجيش متمثلا في مجلس قيادته (بتهمة الخيانة العظمى) لفرضه الأخوان المسلمين و السلفيين على الشعب و بمعنى (تركيب الأخوان على ظهر الشعب) و القيام بعملية تهيئة و فتح الطريق لهم لكتابة دستور البلاد و تحديد مسارها بمفردهم ، و المسؤولية لا تقع على الإخوان فهم (قوم من الخونة) و لكن على هذا الجيش الذي غدر و سمح بهذا أن يحدث

ما يثير السخرية أن يسمح هؤلاء السفلة من قادة الجيش للإرهابيين من الأخوان و السلفيين بإعطاء دروس في الديمقراطية و حقوق الإنسان لشعب المصري في المديا و الأعلام المصري!

«« الرب يقاتل عنكم و أنتم تصمتون ، خروج 14:14»»
تم ذكر هذه الآية أثناء خروج الشعب اليهودي بكاملة من مصر إلى أرض الميعاد و يقودهم و يتقدمهم النبي موسى
فبعد 400 عام قضها الشعب اليهودي في مصر و التي انتهت بالضربات العشر الإلهية الشهيرة ضد فرعون و المصريين حتى سمح لهم الرب بالخروج من أرض مصر (أرض العبودية كما يطلق عليه اليهود)
عندما وصل الشعب إلي بحر سوف (خليج السويس) وجودا أمامهم البحر ومن خلفهم الجيوش المصرية بقيادة فرعون (الملك) تطاردهم و تلاحقهم

تذمر الشعب على موسى و طالبه بالرجوع إلى مصر ثانيا و في هذا الوقت قال موسى على لسان الرب الإله (الرب يقاتل عنكم و أنتم تصمتون) و قام بشق البحر و عبر الشعب و أقام الرب في نفس الوقت (أعمدة من نار) أمام قوات الجيش المصري لصدهم ولتعطيلهم حتى يتمكن الشعب من العبور

هذه القصة يمكن مشاهدتها أيضا في الفيلم العالمي (قصة موسى النبي أو قصة الخروج) و لكنني أجد هذا السؤال الهام يطرح نفسه كالتالي » هل الآية السابقة المقصود بها تعليم و مسلك لكي يستخدم كل الأوقات و كل الظروف من قبل المؤمنين؟ بالتأكيد » الإجابة لا « و لأسباب الآتية

» كل مسيحيو العالم فيما عدا مسيحي مصر يعتبرون حالة قتال الرب عن شعبه كانت مؤقتة وفى ذاك الظروف فقط لا غير

» الشعب اليهودي كان في حالة تشبه حالة الانسحاب لأي جيش عسكري من موقعة الحرب أو حالة الهروب من الأعداء و في كلتا الحالتين يكون فيها المنسحب ناظرا إلى الأمام و ليس في وضع استعداد لقتال أو لدفاع و بالتالي يحتاج المنسحب فى هذه الحالة من يتولى حماية مؤخرته من أي هجوم مفاجئ

» تشترط الجيوش المنسحبة على أعداءها أن يتم عملية تأمين لمؤخراتها من الهجمات الفجائية الآتية من الخلف و لذا كان من المنطقي أن يحارب الرب عن الشعب اليهودي و يحمى مؤخرته من الأعداء (المصرين) أثناء خروجهم من مصر و هو ذاته الرب الإله الذي أمرهم بالخروج من ارض مصر إلي أرض التي وعدهم بها

» لم يقل النبي موسى على لسان الوحي الإلهي أن » الرب يدافع عنكم عوضا عن القول الرب يحارب أو يقاتل عنكم « و الفرق بينهم مختلف و بالتالي الدفاع عن النفس واجب كتابي على كل مسيحي

» و كما قيل في سفر نحميا النبي » الْبَانُونَ عَلَى السُّورِ بَنَوْا وَحَامِلُو الأَحْمَالِ حَمَلُوا. بِالْيَدِ الْوَاحِدَةِ يَعْمَلُونَ الْعَمَلَ، وَبِالأُخْرَى يَمْسِكُونَ السِّلاَح(َ نحميا 17:4 ) « و أيضا قد سمح الرب أن يلاقى الملك (داود) عوضا عن الشعب رئيس الفلسطينيين (جلعات) و قتله و أخذ رأسه إلى الشعب و قد باركة الرب و لم يوبخه لدفاعه عن شعب الرب و الأمثلة كثيرة لعمليات الدفاع عن النفس ضد الأمم المحيطة في العهد القديم

» الرب هو أمس و اليوم و الغد و هو الذي سمح لشعبه أن بدفاع عن النفس و ضد الأشرار و القتلة و المجرمين (أولاد إبليس) و هم كما قيل (من ثمارهم تعرفونهم) و قد حذرنا الرب من هؤلاء الذئاب الخاطفة التي سوف تسرق و تغتصب و تقتل و تخطف الأبناء و البنات!

لم يخترع شعب جنوب السودان الإنجيلي (العجلة) عندما طالب بالانفصال عن السودان في حالة التمسك بالنص على الشريعة الإسلامية في الدستور و قد كان ما له من دولة مستقلة علمانية و لم يتحجج بالقول أن (الرب يقاتل عنكم و انتم تصمتون) و يدعى على (الآلة) ما لم يقصده ولم يرد قوله كما صوره الآخرون لنا و لم يريد (الجنوبيين) الحياة في ذل و هوان في ظل دولة إسلامية عنصرية

«« البابا بطرس السابع »»
و هو البابا الـ 109 في الفترة من (1809 إلى 1852) و يشتهر بطرس الجاولى ( لنشأته في قرية الجاولية مركز منفلوط ) و قد رفض حماية روسيا القيصرية لمسيحي مصر عندما طلب ذلك مندوبهم من البابا ،عندما فطن البابا أن طلب الحماية كان لأسباب سياسية و تخص روسيا فقط و كما انه لم يكن هناك أي اضطهاد يذكر(مثلما هو حادث الآن) لأقباط مصر أثناء حكم محمد على الكبير فقام برفض البابا طلب الحماية هذا

عموما البابا أو أي من قادة الكنيسة ليس بزعيم سياسي و لا يستطيع بمفرده تحديد مسار و مصير الشعب القبطي المسيحي في مصر و لكن مصير الشعب في يده فقط و يستطيع هذا الشعب أن يقوم بالتظاهر و يعتصم في الميادين و إمام السفارات الأجنبية مطالبا بالحماية الدولية لا يلتفت إلى (هؤلاء) الذين يستغلون بعض آيات الكتاب المقدس يقومون بنشر تفسيرات مخالفه لروح النص و المتفق عليه دوليا

«« شعب لا يعتز و لا يفتخر بجذوره ، شعب لا يستحق الحياة »»
ليس وليد الصدفة عندما نجد هذا التقارب بين (الأخوان و قادة الجيش و الداخلية و القضاء و الأزهر) و لآن هذا التقارب قد بدأ بالفعل منذ استيلاء (عبد الناصر و العسكر) على السلطة عام 1952 و تقاربهم فيما بينهم يرجع في الأساس إلى انتماءهم المشترك إلى العروبة و القبائل العربية المنتشرة في مصر

الكلام هنا عن القادة المؤثرين و الوظائف العليا في تلك المؤسسات و التي يتم فيها (توريث) الوظائف و المراكز العليا إلى بعضهم البعض منذ 60 عام و المتابع الذكي يلاحظ صلة القرابة بين الكثير من العائلات العربية في مختلف المراكز الحساسة في جميع مؤسسات الدولة

ليس من قبيل المصادفة أن نجد أن جميع شيوخ السلفية بلا استثناء من القبائل العربية المتواجدة في مصر و نفس الشيء تجده متكرر عند قادة الأخوان المسلمين فيما عدا القلة أمثال ( العريان) و هو نفس الشيء داخل مجمع البحوث الإسلامية و لجنة الفتوى في الأزهر

لا يهتم في الحقيقة هؤلاء القائمين على (الأزهر و القضاء و الداخلية و الجيش) بالمحافظة على مصر كأرض الأجداد و الأباء نظرا لعدم وجود الانتماء الحقيقي إلى تراثها و حضارتها و ماضيها و يعتبرون أنفسهم (أولاد الناس) أي (أسياد) الغالبية العظمى من المصرين المسلمين و ما يهمهم فقط هو قوة و تماسك عشائرهم و نساءهم و أموالهم و سلطتهم و سيطرتهم على المصريين و عملية تحقير و تهميش (العرق المصري الفرعوني ) في نفوس المصريين المسلمين قائمه منذ فترة طويلة و الغرض منها هو التعالي من (أولاد الناس أو الأسياد) على الغالبية العظمى من المصريين الذين تجدهم قابعين في تخلفهم و جهلهم في العشوائيات يتداوون ببول البعير و يتبركون ببراز الرسول

حدد المجلس العسكري في الإعلان الدستوري أن (مصر جزء من الأمة العربية ) و هذا يثبت أن هؤلاء القادة ليسوا بمصريين و لا يفتخرون و لا يعتزون بأرض الأجداد و الأباء و لا يعتزون بحمل الدماء الفرعونية في عروقهم أن وجددت و لا أجد إلا القول إن هؤلاء (الرعاع) لا يهمم مصر في شئ و لا أرضها و لا سماءها و لا شعبها!

هل فقد المصرين جذورهم و قوميتهم الفرعونية و القبطية حتى يقوم هؤلاء (الرعاع) وبالاستجداء و التسول للحصول على قومية أخري بديلة و هي العربية و ينسبون كل الشعب المصري إليها و يتحجج هؤلاء و غيرهم بأن المقصود بالأمة العربية هو (الانتماء الثقافي) و اللغوي و حتى هذا الكذب و الهراء لا ينطبق على المصرين لكون حياة المصري غير قبائلية أو عشائرية و لا ينتمي المصري إلى أي قبيلة أو عشيرة و لا يخفى على أحد مدى الكراهية التي يجدها المصرى في دول الخليج من أبناء هؤلاء القبائل ولا يقبلون أو يعترفون على كون المصرين عرب و هم محقين في هذا!

نعم يوجد الكثير من القبائل العربية في مصر و هم لا يزيدوا عن 3% من التعداد الكلى و خريطة توزيعهم تجدها في هذه المقالة » من يحكم مصر و من يحكم أبناء الفراعنة؟ (الجزء الأول) « و هم مثل (الخلايا السرطانية) في الجسد المصري و هم يتباهون فيما بينهم بانتمائهم العربي و لا يخفون كراهيتهم لجذور المصرية و يعتبرون المصري المسلم غير أصيل و (مجهول الجذور) و لم يكن من قبيل المصادفة عندما رفع أبناء القبائل العربية في (محافظة قنا) العلم السعودي مطالبين بها أمارة سعودية و قد تجاوب معهم رئيس الوزراء (عصام شرف) بخصوص عدم تعين محافظ قبطي و لو كان الدكتور عصام شرف عنده شرف حقيقي فليصرح بأنه يمتلك جذور عربية أو ينكر ذلك علنا و كما أن اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية من قبيلة عربية من (محافظة قنا)!

لم يخطأ المرشد العام السابق الأستاذ مهدى عاكف عندما قال ......طظ في مصر...... فهو إنسان صريح و عبر عن حقيقة مشاعره تجاه مصر و المصريين فهو لم يشعر على الإطلاق بانتمائه الفرعوني و القبطي فهو أصلا (غير مصري الجذور) و عائلة (عاكف) غير مصرية و ما قاله في العلن يقوله في الغرف المغلقة كلا من (الشيخ احمد الطيب و الشيخ على جمعة و المشير طنطاوى و الفريق عنان) و غيرهم الكثيرين في الجيش و القضاء و الداخلية و الأزهر!

سوف يستمر الشعب المصري قابعا في (الجهل و التخلف) طالما لا يستطع الخروج بنفسه من حالة (السذاجة الدينية و السياسية و الاجتماعية) التي يعيش فيها و طالما يسمح لهؤلاء البدو العرب من السيطرة علية و حكمه من خلال (الأخوان و السلفيين و الأزهر و القضاء و الجيش و الشرطة) و لآن المشكلة الحقيقة ليست في مبارك و نظامه الذي سقط أو الشريعة أو عبادة محمد أو حتى عبادة الحجر الأسود و لكن المشكلة الحقيقية أن من يحكم مصر من غير المصرين و أكثرهم من هؤلاء البدو العرب!

«« هل هناك حل في القريب العاجل »»
أنا لا أرى حل في المستقبل القريب طالما اكتملت (أركان العصابة) بعد طول انتظار لمدة 60 عام و هم (الأخوان و السلفيين و الأزهر و القضاء و الداخلية و الجيش) و أصبح من الصعب الآن تفكيك تلك العصابة

لكن هناك بصيص من الأمل لإنقاذ باقية الباقية بالمشاركة في وضع الدستور و التصميم على إيجاد (لجنة أمناء حماية الديمقراطية و المدنية) و هي لجنة تتكون مثلا من 18 عضو و يشارك المدنيين و العسكريين أيضا و لا يشارك بها من هو معروف بمرجعية دينية من ( الحركات الدينة) وتكون هذه اللجنة مثل (الفلتر) و قراراتها نهائية و لا دخل لقضاء الإداري بها و تختص هذه اللجنة برفض بعض الأفراد المرشحين لمجلس الشعب أو الشورى أو رئاسة الجمهورية و هم المعروف عنهم عدم تسامحهم و تعصبهم الديني أو البعض الغير أمناء على الوحدة الوطنية .....الخ .....و يجوز لهذه اللجنة إبقاء رئاسة الدولة في يدي العسكريين!

يجب مشاركة البعض من المسيحيين في ترشيحات رئاسة الجمهورية من أجل المناورة مع الأخوان و السلفيين و الانسحاب في حالة انسحابهم لصالح المرشحين المتفق عليهم و حتى يظهر أيضا (حجم الأقباط و المتعاطفين معهم) و أنا أجد إن الأكثر حظا في تلك الترشيحات هم (م.ساويرس و الدكتور رمسيس النجار و الدكتور تجيب جبرائيل و الأستاذ ممدوح رمزي)

«« هل هناك حل لاسترجاع مصر »»
حتى يتم استرجاع أرض الأجداد و الأباء مصر من يدي هؤلاء الرعاع المتحكمين في مصر فيجب أولا انتظار الزعيم و القائد المصري و (ليكن مسلم) الذي يقوم بتجميع المصرين حوله و الذي ينادى بمصر أولا و مصر لمصرين و فقط لمصرين الحقيقيين و هو يشابه هنا الملك (أحمس) في شبابه و يقوم بتطهير الأزهر و الأوقاف و القضاء و الداخلية و الجيش من الرعاع من غير المصرين و يجعل الأعلام و الصحافة في يدي أبناء الفراعنة و يكون هذا القائد مفتخرا بجذوره الفرعونية القبطية معتزا لانتمائه إلي حضارة الأجداد و متشرفا بالدم الفرعوني الذي يسير في عروقه.

«« الحماية الدولية هي الحل »»
نظرا لاستحالة العيش المشترك بين المسلمين و المسيحيين و وصول الاثنين معا إلى نقطة اللاعودة اصبح من المستحيل العيش معا في المستقبل القريب و نظرا لتورط جميع مؤسسات الدولة في اضطهاد الأقباط و المسيحيين و التربص بكل مسيحي على حدة إداريا أو حتى جنائيا و اصبح هناك اتفاق ضمني على مستوى موظفي كل أجهزة الدولة على أضطهاد المسيحيين
اصبح الاضطهاد على مستوى الشارع و السكن و معاملات البيع و الشراء و أصبحت الصورة قاتمة و يمكن تشبيه هذه الحالة بحالة الألمان في منتصف ثلاثينات القرن الماضي و تعاملهم مع اليهود عند بداية النازية ، و لذا يجب أيجاد آليات دولية لمراقبة القوانين و تنفيذها على ارض الواقع لحماية الأقباط (كأقلية عرقية و دينة) و هذه هي الحماية الدولية في ابسط توصيف

يجب على الشعب القبطي و الشباب منهم عدم الاهتمام بما يجرى حاليا من مناورات سياسية و عدم الالتفات إلى هؤلاء المعارضين لحماية الدولة و المطالبة علنا بها و أمام السفارات و عدم الخوف و الأيمان بأن كراهية الدولة و الشعب المسلم لمسيحيين في مصر شئ حقيقي و ليس خيال و العلم بأن التظاهر أمام السفارات يجعل جمعيات المجتمع المدني في الغرب و أمريكا تضغط بقوة على حكوماتها لمساعدة الأقباط للوصول لحماية الدولية الكاملة و يكون معلوم لجميع ان الغرب لا يساعد من لا يطلب المساعدة علانية!

آنا شخصيا أعتقد انه لا أكتفي حتى بالحماية الدولية ولكنني أعتقد التقسيم الإداري الكامل هو أقل ما يجب المطالبة به و يشمل هذا الحل في تقسيم مصر إداريا إلي (نظامين) مختلفين (تحت مظلة الدولة الواحدة) أحدهما (علماني) بمرجعية علمانية و يضم المسيحيين و بعض الطوائف الأخرى أن أرادت مثل العلمانيين من المسلمين و اليساريين و ببهائيين و الشيعة و غيرهم و النظام الآخر الثاني يكون (ذي مرجعية دينة) و يتم الفصل بين النظامين في القضاء بجميع أنواعه و في حالة التشابك بين النظامين على مستوى الأفراد يكون هناك (القضاء المختلط) و يتم الفصل أيضا على المستوى التعليمي بجميع مراحله و يتم الفصل أيضا على المستوى الجغرافي بالنسبة لمدن الجديدة التي يتم إنشاءها في المستقبل و صحراء مصر شاسعة و تسع الجميع لأعمار و يجب أن يخضع هذا النظام عند التطبيق لمراقبة الدولية بآلية معينة و تجد هذا و أكثر في المقالة « الملامح العامة لمشروع الحكم الذاتي لمسيحي و أقباط مصر »



#موريس_رمسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة أهانه الجيش المصري و ظاهرة المستشار الزعيم
- مسؤولية الجيش و القضاء عن خراب مصر القادم
- هل تحتاج مصر إلى إدارة أممية تساعدها على إنشاء الدولة المدني ...
- هل يقوم الجيش بإصلاح ما قد أفسده؟
- سيناريو تمكين الأخوان من حكم مصر من قبل القضاء و الجيش
- ملامح المخطط و انقضاض الأخوان على الحكم في مصر
- الملامح العامة لمشروع الحكم الذاتي لمسيحيي و أقباط مصر
- مؤامرة الجيش ومعهم الأخوان و السلفيين على ثورة مصر
- الدولة المدنية أم الحكم الذاتي لمسيحي و أقباط مصر
- مستقبل الأقباط في مصر
- المسطبة الفرعونية (02)
- المسطبة الفرعونية (01)
- الآلهة الفرعونية و عقائدهم في الميزان (4)
- الآلهة الفرعونية و عقائدهم في الميزان (3)
- الآلهة الفرعونية و عقائدهم في الميزان (2)
- الآلهة الفرعونية و عقائدهم في الميزان (1)
- ملوك وفراعنة مصر العظام و أسرهم (5)
- ملوك وفراعنة مصر العظام و أسرهم (4)
- ملوك وفراعنة مصر العظام و أسرهم (3)
- ملوك وفراعنة مصر العظام و أسرهم (2)


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - موريس رمسيس - هل الحماية الدولية هي الحل؟