أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رابَر رشيد - مقبرة جماعية أخرى














المزيد.....

مقبرة جماعية أخرى


رابَر رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3420 - 2011 / 7 / 8 - 23:04
المحور: الادب والفن
    


مقبرة جماعية أخرى
رابَر رشيد- كركوك 8/7/2011
في كل لحظة وأخرى
نسمع ونقرأ ونرى
مقبرة جماعية..
لِمَنْ؟
لِطفلِ وشَيْخ كوردي
لامرأة كمرآة ناصعة..
لشابة وشاب كوردي
لطاعنة في السن، أقلعتها
رياح الهوجاء الطاغية..
وطارت بها الى الصحراء..
لإنسان، حبذا لو اعتبروها يوماً
إنسانة، تعيش على أرضها
كما كانت في ميزوبوتاميا..
الموطن الأصلي للكورد
معززة مكرمةً، رافعة الرأس
نحو العلا.. نحو العنفوان والمجد..
آه.. وألف آه.. من المقابر الجماعية
إنها الجرح التي لا تندمل..
وهل تعرفون ما هي المقابر الجماعية؟
إنها خيانة الإنسان لأخيه الإنسان..
إنها قمة الغدر والقساوة البدائية،
والطغيان..
من أين أتيتم بهذه الفلسفة الصبيانية
أن تأخذوا بطفل رضيع وشيخ هرم
وشابة جميلة كحورية؟
الى أين؟
الى "طوبزاوة"
ومن ثم الى أظلم جحيم في الأرض
الى "نوكرة سلمان"..
آه.. ومئة واثنان وثمانون ألف آه..
من "نوكرةسلمان"
الجحيم الذي دفنت فيها
أجمل وأغنى ما نملك
من الشرف والكرامة..
من شجاعة نساء كوردستان..
بِيَدِ مَنْ؟
بِيَدِ جلادِ اسمهُ "حجاج"
سفاك الدماءِ، ومغتصب النساءِ
بيَدِ الذين جاءوا واحتلوا أوطاننا
وذبحوا الرجال وتحولوا نساءنا
الى جواري الأمراء والسلاطين..
باسم الدين، يا ويلي من هذا الدين!!
الذي يغتصب فيها الأرض
والنساء والصبايا الآمنين..
***
في كل صباح، عندما أحيا من الموت
وأعود من جديد..
وعند تصفحي للمواقع العنكبوتية
أو سماعي للمذياع..
يذرف أعماقي دماً..
ويدمى جرحي من جديد..
تأتيني فراشات الجنّةِ
ولا أعتقد هناك جنة أصلاً
للذين أنفلهم أمراء الإسلام والعروبة،
أزلام سلطة البعثيين..!!
يرفرفن على خيوط شعري..
الذي تشيب،
كشيب عقول قادتنا السياسيين..!!
يرجمونني كل صباح ومساء
وحتى أثناء نومي في الخلاء..!!
منادياً:
أفيقوا من نومكم، يا قادة الكورد
يا شركاء الطغاة في عمليات الأنفال..
ويا مدافعي عن "سلطان هاشم" الدجال..!
كفى بكم الخيانة..
والدفاع عن المستشارين
والأغوات من الجحوش
مدمري القرى الآمنة،
مجرمو الحرب والأنفال..
***
واليوم أسمع من جديد..
بمقبرة جماعية
في صحراء "الديوانية"
والفراشات البيضاء يرفرفن ويصرخن:
أرفعوا أياديكم يا حكام العرب،
كفاكم العيش الرغيد والطربِ
ارجعوا الى رشدكم،
ولو حتى لبرهة من الوقت
واطلبوا المغفرة والعفو
من طفل كوردي
دفنت حي في الصحراء..
وهو يحضن قنينة حليبه اليابس..
أملاً منه أن ينقذه من الموت اليقين،
من شدة الحر والعطش في موطن الجرداء..
نحن أصبحنا شعب للمقابر الجماعية!!
أينما تذهب:
للجمهورية التركية،
أو الإيرانية الإسلامية،
أو لغرب كوردستان
الى الجمهورية السورية..
تمعن وتربص، وكن يقضاً
لكي لا تتعثر،
من مقبرة جماعية كوردية..!!
دفنوا أحياء وذنبهم:
إنهم كورد من كوردستان..
الوطن التي مزقتها،
الاستعمار والعدوان..
***
ها.. اسمع مرة أخرى من جديد:
اكتشفوا مقبرة جماعية
رفاتها جميعهم من القومية الكوردية!!
مكانها "منطقة الحضر" شمال غرب العراق،
وأخرى في صحراء عرعر،
أو في صحراء القادسية..
والثالثة بعيدة عن كوردستان..
قريبة من بيت الله الحرام
في السعودية..!!
***
وها هو "حجاج" آخر،
بعد سقوط الطاغية
تسحب من شعر كوردستان المحبوبة
الى أين؟
نحو بغداد العروبة..!!



#رابَر_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا جنى الشعب التركماني من وحدة العراق؟


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رابَر رشيد - مقبرة جماعية أخرى