أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - - برناركوشنير - ليس عدوا بل نظام الأسد















المزيد.....

- برناركوشنير - ليس عدوا بل نظام الأسد


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3420 - 2011 / 7 / 8 - 23:03
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بعد هزيمة صدام حسين في حرب الكويت كان رد فعله عنيفا تجاه انتفاضتي الجنوب وكردستان بدفع القوات البرية والطيران الحربي لانهاء الانتفاضة الكردية وحينها تقدمت دول التحالف بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية الى مجلس الأمن بمشروع لاستصدار القرار 688 في 5 نيسان – ابريل 1991 وتشكيل قوة لتوفير الحماية للأكراد واعادة الاستقرار وانهاء القمع الذي يتعرض له الكرد وتردد أن الاقتراح جاء من رئيس الحكومة البريطانية آنذاك – جون ميجر – ومن حسن حظ الكرد ليس فيه عرق يهودي كماهو الحال مع السيد – برنار كوشنير – الذي زعم أحدهم عن جهل مشوب بالحقد الأسود أنه مهندس – الكوريدورات – بما في ذلك وباشارة مبطنة منه المنطقة الكردستانية العراقية الآمنة حينذاك وتكونت القوة من وحدات أمريكية وبريطانية وفرنسية وتحدد لها ثلاثة أشهر وانسحبت بالوقت المحدد تاركة مجموعة من المراقبين بعد أن تم انشاء منطقة كردية آمنة يحددها خط العرض 36 درجة شمالا ويحظر على الطائرات الحربية العراقية الطيران فوقها حتى لاتعيد صنع مآسي جديدة بعد كارثة حلبجة ومنع بقاء أية قوة عسكرية وأمنية فيها .
ونحن اليوم وفي الشهر الرابع للأيام الانتفاضية السورية المباركة نسمع الخطاب الممجوج الممانع ذاته يتكرر من جانب بعض من يدعي – المعارضة - على المنابر الاعلامية ممتهنا النبش ليل نهار في دفاتر قديمة عن أصول وانتماءات وأعراق الناس لعله يجد أحدا أمه يهودية حتى يشهر فيه ويتهمه بمعاداة العرب والمسلمين ويربطه بالمؤامرات والمشاريع الوهمية التي تستهدف سوريا على ايقاع اعلام النظام تماما كما فعل أحدهم بزج اسم السيد – كوشنير – مشيرا اليه بايماءات من بين السطوركمهندس للمنطقة الآمنة في كردستان العراق مستخدما في تضليله شاهدا كرديا أكاديميا – مجهولا - من أربيل ولسنا ندري هل هو من أصحاب القرار في الاقليم الكردستاني يشجعه على الاقتداء بالهجرة المليونية الكردستانية في مدينة درعا ( باعتباره زعيم حوران الأوحد ) وذلك كدليل – مطعون – فيه على كون الكرد من أنصار – الكوريدورات – التي ينشئها أناس أجانب من أصول يهودية وهو يذكرنا بهذا السلوك المشين عبارة " الكرد اسرائيل ثانية " التي ابتكرها البعثييون الممانعون في العراق وسوريا .
وحتى لايختلط الأمر على القراء ولايمتزج الخطأ بالصواب وانصافا للحقيقة فقد جمعت ماأمكن من معلومات حول السيد برنار كوشنار لتخطئة دعاة الفتنة وتنوير الرأي العام وأوجزها بالتالي : " ولد لأب يهودي ( 1 نوفمبر 1939 ) وأم بروتسانتية. انتمى إلى الحزب الشيوعي الفرنسي في بداية الستينات ومن ثم انتقل إلى الحزب الاشتراكي ثم الحزب الرديكالي اليساري من بعده وثم عاد إلى الحزب الاشتراكي.
تحصل كوشنار على دكتوراه في الطب وإجازة في الدراسات الخاصة في المعدة والأمعاء .
الحياة السياسية
عمل كسكرتير دولة مكلف بالإدماج الاجتماعي في عام 1988 ثم سكرتير دولة مكلف بالأعمال الإنسانية من عام 1988 وحتى عام 1992. شغل منصب وزير الصحة والعمل الإنساني من عام 1992 وحتى عام 1993. من عام 1997 وحتى 1999 عمل سكرتير دولة مكلف بشؤون الصحة وعيّن وزيرًا منتدبًا لشؤون الصحة من عام 2001 وحتى عام 2002. وشغل منصب وزير خارجية فرنسا حتى قبل عدة أشهر .
مهام إنسانية
قام برنار كوشنار بمهام إنسانية لإغاثة ضحايا معظم الكوارث الطبيعية والصناعية والسياسية منذ عام 1968. وأسس أطباء بلا حدود سنة 1971 التي ترأسها حتى حتى عام 1979. في سنة 1980 أسس أطباء العالم في 1980 التي ترأسها من عام 1980 وحتى عام 1984، وكان رئيسًا شرفيًا للمنظمة من عام 1984 وحتى عام 1988. بين عام 1999 و 2001 عمل مسؤولا إداريًا وممثلا أعلى لدى منظمة الأمم المتحدة (Onu) لكوسوفو من عام 1999 وحتى عام 2001. يقوم حاليا بالدفاع عن الدارفور .
لدى ترؤسه لمنظمة أطباء بلاحدود وبحكم واجبه المهني زار مناطق كردستان المحررة في كل من ايران والعراق ومكث فيها رغم خطورة الأوضاع لمدد طويلة ومتقطعة وقدم المساعدات الانسانية والطبية للمتضررين من حروب نظامي آيات الله وصدام ومن بينهم قيادييون سممهم عملاء نظام بغداد مثل د محمود عثمان ونسج علاقات صداقة مع العديد من قيادات الحركة الكردية والثورة في البلدين مما أغضب حينها حكام بغداد وطهران الذين شنوا عليه رغم خصامهم وفي وقت واحد حملات اعلامية مسعورة متهمين اياه بالصهيوني والصليبي وعدو العرب والمسلمين ".

من اللافت أن اثارة هذه الزوبعة التي تشتم منها الرائحة العنصرية والتي تصور المشهد وكأن الاسرائلييون الصهاينة يقفون وراء الانتفاضة السورية ويتضامنون مع جناح من المعارضة والتهمة هذه لها وظيفة خاصة حيث تهدف بصورة واضحة وفي أحد جوانبها الى تبرئة النظام ونفي الشبهات المستندة للوقائع حول الموقف الاسرائلي الداعم لبقاء نظام دمشق والضاغط على حلفائه الغربيين بهذا الاتجاه ولكن فان عزاءنا أمام كل هذه المواقف الهامشية المسيئة للحراك الوطني السوري المثيرة للفتن في أول الطريق هو صمود الانتفاضة السلمية وتنوعها ووحدتها وعدم مسؤوليتها عن الكثير مما يحدث في الداخل والخارج وما تطرح من سياسات وتعارضات وسجالات بعيدة عن الهموم المركزية وتصب في خانات الآخرين فالأولوية التي لاتعلو عليها أية قضايا أخرى هي اسقاط النظام واجراء التغيير الديموقراطي السلمي وحشد أكبر وأوسع الطاقات في الداخل والخارج لنصرتها وتوسيع صفوف المتضامنين مع القضية السورية في التغيير السلمي وليس النبش عن الجينات العرقية لهذا أو ذاك اسوة بممارسات الحركة النازية أيام هتلر وفي هذا المجال لايجوز الخروج عن أولوية المرحلة وهي كما ذكرنا اسقاط الاستبداد أما اذا أراد البعض فرض رؤاه حول النظام السياسي الجديد القادم والسياسات الواجبة اتباعها وتخوين من لايسير في ركابه فليسمح لنا الرد بألف لا .
نحن في المكون الكردي الوطني السوري وان اختلفنا على الكثير من المسائل السياسية الآنية والمستقبلية فاننا متفقون الى درجة التطابق الكامل حول التضامن مع نضال الشعب الفلسطيني والوقوف الى جانب قيادته الشرعية وسلطته الوطنية المنتخبة من أجل حق تقرير المصير والحل السلمي باشراف هيئة الأمم المتحدة والشرعية الدولية وفي الوقت نفسه ننأى بأنفسنا عن المزايدات اللفظية على الفلسطينيين أصحاب القضية وعن استخدام الخطاب الممانع كما يفعله نظامنا المستبد وحكام طهران وحزب الله ونعلم علم اليقين أن التغيير الديموقراطي في بلادنا سيكون قبل أي شيء لمصلحة القضية الفلسطينية .
معروف عن الشعب الكردي وطوال التاريخ وفي جميع أجزاء وطنه المقسم تشبثه بأرضه في جميع الظروف ولدى استخدام النظام العراقي كل أنواع الأسلحة الفتاكة بما فيها الكيمياوية والغازات السامة ضد شعب كردستان أمام صمت العالم يسارا ويمينا وفي ظروف عدم التكافىء بين القوى كانت المطالبة بالحماية الدولية من مجلس الأمن ودول العالم وهل الاستغاثة وطلب الحماية في مثل هذه الحالات مخالفة لمبادىء المنظمة الدولية وشرعة حقوق الانسان التي يتشدق بها صاحبنا ويعتاش من ورائها وينادي بها ليس في بلدانه العربية ووطنه وبين شعبه بل في قلب قلاع الامبريالية وتحت أنظارها – الديموقراطية - وضمن نفوذ الحركة الصهيونية بحسب زعمه وفي البلد الذي يحمل جنسيته ويحكمه السيد – كوشنير – ورفاقه انه لمن الظلم رسم اشارات الاستفهام ووضع ظلال الشك ولو بالطرق الخفية الملتوية على ماتم في كردستان العراق بربط السيد – كوشنير اليهودي ! - بكوريدور كردستان وشهادة أكاديمي من أربيل لهجرة الدرعاويين ومن المعيب على مدع لحقوق الانسان أن يحقر الناس بالطريقة العنجهية المكابرة عندما يقذف بذائاته يمينا وشمالا كالقول : " منذ انحازت عدة أطراف لنظرية التجميع الكمي للمعارضين، أصبح الجلوس مع النصاب والمجرم والسارق حلالا باسم اسقاط النظام " وقد اتصل بي صديق سوري درعاوي من احدى المدن الأوروبية وهو كاتب ومثقف معروف قائلا : يبدو أن صاحبنا يسدد الآن بمقالاته الأخيرة فاتورة المشاركة في الحوار مع السلطة واستحقاق نقله با – الليموزين – مرة أخرى وهذه المرة من مطار دمشق الى مجمع – صحاري - في الضواحي الدمشقية .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماقاله البارزاني في مؤتمر -روما للشرق الأوسط -
- الحق الذي يراد به الباطل
- المعارضة - الوسطية - في زمن الانتفاضة
- - ثرثرة - في سميراميس دمشق
- لاتعبثوا بانتفاضتنا فهي السبيل نحو التغيير
- أيها السورييون : شدوا الأحزمة
- في تعريف أمن الشعب والوطن
- حديث على هامش الانتفاضة السورية
- مؤتمر التغيير السوري في – أنتاليا – ( 3 )
- مؤتمر التغيير السوري في – أنتاليا – ( 2 )
- نداء من صلاح بدرالدين الى شعبنا الكردي السوري العظيم
- مؤتمر التغيير السوري في - أنتاليا - ( 1 )
- لاصوت يعلو على انتفاضة الشباب
- في جدلية الداخل والخارج
- معركة البقاء في الساحة السورية
- تأملات في راهنية القضية السورية
- في رحاب - جمعة الحرائر -
- جردة حساب على هامش الانتفاضة السورية
- المتحول الكردي في الانتفاضة السورية
- الانتفاضة السورية تتوج المصالحة الفلسطينية


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - - برناركوشنير - ليس عدوا بل نظام الأسد