أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أميمة أحمد - الوحدة الوطنية في سورية لن ولن تتصدع















المزيد.....

الوحدة الوطنية في سورية لن ولن تتصدع


أميمة أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3420 - 2011 / 7 / 8 - 18:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خرجت مئات الآلاف في شوارع المدن السورية في جمعة " لا للحوار " هاتفة بإسقاط النظام، وتوقها للحرية وإنها الاستبداد الذي استمر أربعة عقود ، سام خلالها النظام السوري أبشع أنواع القهر والظلم والتعذيب والحرمان، وكان ديدنه في الأحكام الجائرة ضد المعارضين السوريين " بث أخبار توهن عزيمة الأمة " وقال الرئيس بشارعدة مرات في مقابلات صحفية " إن الطائفية خط أحمر يحاسب من يتحدث بها بأشد العقوبات " لدرجة أن رئيس تحرير جريدة محلية بحمص أقيل من منصبه لأنه كتب " نحن طائفة الصحفيين " وهو تعبير لغوي مجاز لايعني الدلالة السياسية " للطائفية " التي " يحذّر " منها النظام السوري ، ولكن السيد الرئيس بشار ونظامه نسي أنه كرّس الطائفية في سورية ، التي تتميز بفسيسفاء أثنية ودينية ومذهبية رائعة، عاشت مع بعضها على مر التاريخ ، وأنجزت حضارة قل نظيرها في العالم . علما أن الطائفية لعب عليها الاستعمار الفرنسي في عشرينات القرن العشرين في مرحلة الانتداب الفرنسي ( 1920-1946)، وعرض على الشيخ صالح العلي إقامة دولة علوية يرأسها على أن يترك الحركة الوطنية السورية التي تناضل من أجل استقلال سورية موحدة من الانتداب الفرنسي . مرة أخرى تستخدم الورقة الطائفية في عهد الاستقلال على يد النظام السوري الأسدي الذي عمل على توظيف الطائفة العلوية لهذا الغرض بالترغيب حينا وبالترهيب خينا آخر، بمنحهم وظائف سامية وامتيازات لايحصل عليها آخرون من السوريين، والدليل تركيبة قيادة الجيش السوري أغلبها من العلويين الموالين للنظام ، ولهم شراكات اقتصادية مع تجار سورية خاصة في حلب ودمشق " بسطوة السلطة أي بالخوة " تقديم تسهيلات للتجار مقابل نسبة من الأرباح تصل 50% على الأقل، ومن لم يقتنع من العلوية بالترغيب يكون الترهيب بالسجن والتعذيب، والإقالة من العمل، وللأمانة لقي المعارضون من الطائفة العلوية مالم يلقه أبناء الطوائف الأخرى، فكانت عقوبتهم مضاعفة .
هذا مافعله النظام على مدى عقود أربعة ، التي أنتجت طبقة منتفعة من النظام من كافة الطوائف السورية ، وهي التي تقوم اليوم بمساندة النظام في حربه ضد الشعب السوري منذ منتصف مارس / آذار / الماضي .

اليوم دخلت الثورة السورية المباركة شهرها الخامس ولازال النظام الأسدي يصف الثوار " بالمخربين وجماعات مسلحة " ترّوع السكان ، وأن السكان يطلبون الجيش لحمايتهم، مبررا اقتحام قوات الأمن البلدات والمدن السورية ، ومحاصرة الجيش لبعض المحافظات ، وبعضها هرب سكانها إلى الدول المجاورة ، حيث يعيشون أبشع الظروف ، بعيدا عن وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والأمم المتحدة، ويبدو أن هناك تواطئا لهذه الدول مع النظام السوري كي لايتم تدويل قضية اللاجئين السوريين .في لبنان والأردن وتركيا .

الثورة السورية منذ بدايتها كانت سلمية ، وأثبت الشعب السوري سلمية المظاهرات والثبات على مواجهة الرصاص بصدور عارية لأجل الحرية والكرامة .ولكن لاحظنا أن النظام السوري منذ انطلاق الثورة السورية وحتى اليوم يعمل على نظرية " فرق تسد "

1- يحاول النظام وترسانته الإعلامية وأبواقه توجيه الرأي العام نحو مايصفه ملاحقة " جماعات إسلامية متطرفة " تقتل المواطنين وقوات الأمن على حد سواء . بينما تحدث متظاهرون أن الشهداء من قوات الجيش ممن رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين ، فقامت قوات الأمن من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس بإطلاق النار من الخلف، أو طلق قريب فجرت الرأس .

2- يحاول النظام قتل المتظاهرين في مدن أكثريتها من السنة، ليثبت روايته أنه يلاحق " حركات إسلامية متطرفة " فيضرب بوحشية في درعا ،ريف دمشق ، حماه ، حمص، الرستن ، تل بيسة، تلكلخ، إدلب ، جسر الشغور، بينما استخدم الغاز المسيل للدموع والقنابل الدخانية لتفريق المظاهرات في السويداء( الدرزية ) وسلمية ( الإسماعيلية) والقامشلي ( الأكراد ) والحسكة ( أغلبية مسيحية ) وأحيانا لم تعترض قوات الأمن تلك المظاهرات .


3- لم يعترض النظام مظاهرات العشائر في دير الزور مع بداية الثورة ،كي لايحرضها ضده، ولكن العشائر حسمت موقفها مع الثورة لذا كانت الضحايا كبيرة في جمعة العشائر.

4- وعمل النظام على تحييد الطائفة العلوية " كطائرة مختطفة"، يخيفهم بالتصفية من الإسلاميين ، وأنه الحامي للطائفة التي جعل نفسه ممثلا لها، مما وضع أخوتنا العلوية تحت ضغوط كبيرة وصلت حد التهديد بالقتل إن خرجوا بمظاهرات .

5- وباسم الحوار عمل على بث الفتنة في صفوف المعارضة، يسمح لمجموعة بالاجتماع بأفخم الفنادق وتحت حماية أمنية ووسائل إعلام دولية، ويمنع مجموعة أخرى من الاجتماع في بيت أحدهم، ظنا منه إثارة الريبة بين صفوف المعارضة ، وانقسامها، ليبدو أنه لايجد من يحاورهم بتشتيت المعارضة. أي حوار يكون تحت هدير الدبابات وأزيز الرصاص؟ فخرج الشعب السوري رافضا حوارا لاوجود له، والنظام فقد شرعيته بقمع المظاهرات ، وقتل المتظاهرين .

فالشعب السوري البطل، سليل يوسف العظمة وإبراهيم هنانو، وسلطان باشا الأطرش، والشيخ صالح العلي ، وفارس الخوري ، وسعد الله الجابري ، وأبي الفداء، عرف منذ البدء إن النظام السوري الأسدي الفاشي الذي يقتل أبناء سورية الأطهار، المطالبين بالحرية والكرامة، يريد أن يزرع الفتنة بين أطياف الشعب السوري الموجودة تاريخيا ، وعاشت تاريخها متآلفة، صنعت جميعها تاريخ سورية الزاهر .
فجميع أطياف الشعب السوري حريصون على الأخوة العلوية لبناء سورية الحرية والكرامة بنفس الحرص على مشاركة الأخوة بباقي الأثنيات والطوائف، فهذه الفسيفساء الاجتماعية السورية جوهر تألقها الحضاري .

السوريون حسموا خيارهم في رحيل النظام السوري ، فقرروا أن يكون رمضان الشهر المبارك فيصلا في إسقاط النظام لإنهاء مرحلة الاستبداد التي أذلت الشعب السوري لأربعة عقود، وتغول الأمن في قهر المواطن، نداؤهم للشعب السوري، خاصة حلب ذات التاريخ الوطني العريق، ودمشق نقطة ارتكاز النظام ، أن يخرج بمظاهرات حاشدة سلمية كل يوم ، ليل نهار، ليقولوا " كفى استبدادا " و" الشعب السوري مابينذل " ، وأن الشعب السوري واحد ، وهو أول شعار نادت به المظاهرات السلمية .



#أميمة_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعما للسياحة في مصر وتونس
- النظام السوري يعيد أمجاد الموت في حماه الباسلة
- سورية -الممانعة- حريصة على أمن إسرائيل
- على النظام السوري وقف المجازر ضد المتظاهرين
- سورية .. التغيير أو الرحيل
- إطلاق فضائية علمانية يسارية
- الأصولية والعنف في الجزائر
- مريم مهدي إحدى ضحايا الشركات الأجنبية بالجزائر
- إلى روح الإعلامية السورية سلوى الأسطواني
- حفاظا على لبنان وسورية نقول
- عفواً سيادة الرئيس الأسد الابن
- هل النظام السوري جاد في التحول الديمقراطي؟


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أميمة أحمد - الوحدة الوطنية في سورية لن ولن تتصدع