أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الشمري - دهين أبو علي الشهير,/ماركة تجارية














المزيد.....

دهين أبو علي الشهير,/ماركة تجارية


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3419 - 2011 / 7 / 7 - 22:09
المحور: كتابات ساخرة
    


((دهين أبو علي الشهير/ماركة تجارية))
تمتاز مدينة النجف منذ قديم الزمان بالحرف اليدوية والمهارات في فن الطبخ وصناعة المعجنات والحلويات ,وصناعة الطرشي,ويتقن أبنائها مختلف المهن الاخرى ,ويعرف ابنائها كل من هو متقن ومخلص في عمله ,وعندما ياتي زائر الى المدينة ويسأل عن صاحب حرفة معينة ,فيدلونه على فلان لكون سمعته جيدة ويداه نظيفة في العمل والتعامل,ويعرفون من هو دجال وغير مخلص في عمله وسمعته سئية جدا ,وكما يقول المثل الشعبي (أهل الكريه ,كلمن يعرف أخيه),في ستينات القرن الماضي أشتهر رجل من أهل المدينة بصناعة الدهين ,هذا الرجل كان يستخدم اجود أنواع الطحين والسكر والدهن الحر ,والمبروش والهيل مع النظافة التامة في جميع مفاصل العمل,ليقدمه بنكهة وطعم لذيذ جدا,وأخذت شهرته تتسع يوما بعد يوم ,وبما ان مدينة النجف يدخلها يوميا اعداد كبيرة من بقية المحافظات اما لغرض الزيارة او دفن موتاهم في مقبرة وادي السلام.,وعند الانتهاء من مراسيمهم يتجولون في أسواقها ويسألون عن دهين أبو علي الشهير,والذي أصبح ذائع الصيت بسمعته الطيبة في التعامل مع زبائنه ,مهنته هذه درت عليه الكثير من الارباح ,مما ولد حسد عيشة لدى الاخرين ,وحاولوا تقليد صنعته وفتحوا العديد من المحلات لبيع الدهين لكنهم لم ينجحوا في كسب الزبائن
بعد وفاته فرح الكثير من باعة الدهين(القطة تفرح بعمى أهلها),وكل منهم راح يكتب على واجهة محله (دهين أبو علي الشهير)وأصبح عددهم بالعشرات ,حيث أن الزائر الذي يقدم على المدينة لا يعرف من هو أبو علي الصحيح لكثرة من يدعي ذلك.,لكن أهل المدينة الاصلاء يعرفون من هو أبو علي الاصلي ,ومن هو المقلد الذي يحاول انتحال صفته لغرض الكسب السريع ,وفعلا هناك من أصبح من أصحاب العقارات والفنادق من وراء هذه المهنةالغير منظورة.
بالمقابل هناك في مدينة النجف من رجال الدين الكثير منهم من هو على درجة كبيرة من الورع والعلم حيث اكملوا دراساتهم على أيدي علماء افاضل , ومنهم ما هو لن ينهل من العلم شيئا ,لكنه كبير بعمامته ومكتبه فقط ,وحاشيته المتزلفون له والداعين له كونه الاعلم والافقه ,وأنه أية من أيات الله العظام ,
اهالي النجف يعرفون من هو رجل الدين الذي همه الاول والاخير تقديم النصح والموعظة الحسنةللمجتمع وتعاليم الدين الصحيحة دون تحريف أوتخريف ,ومن هو أمضى سنوات عمره في الدجل والشعوذة وجعل من الدين باب من أبواب نهب قوت الفقراء ,يعرفون من هو الزاهد في عيشه والكريم في عطائه للفقراء والمحتاجين,ويعرفون من مات وخلف وراءه العقارات والاموال الطائلة أرثا لابناءه ,,,يعرفون من هو مات ولم يخلف وراءه لا البيضاء ولا الصفراء,وسلم بيت مال المسلمين للذي بعده,ومن سلم بيت مال المسلمين الى اولاده,,,يعرفون من هو الذي كان لا يتدخل في السياسة ومنزلقاتها كونه لا يحب المنصب والجاه,,,ويعرفون من تدخل في العمل السياسي حبا لتبؤء منصب عالي في الدولة أما له او لبنيه,
اهالي المدينة يعرفون من هو رجل الدين الوطني حقا وولائه لوطنه ودينه وقاتل الاستعمار الانكليزيعندما دخلوا البصرة وتلاقى مع قواتهم في مدينة الناصرية وكيف أن أحد تلامذته وأحد مقاتليه قد دس السم له من المستعمر المحتل ليحظى بالمرجعية والعمالة في أن واحد ,ومنذ ذلك التاريخ قد أرتهن نفسه كعميل للمستعمر وسلم العمالة ارثا لبنيه من بعده,واهل المدينة يعرفون جيدا من تأمر من أجل أسقاط الدولة المدنية وقوانينها التقدمية خدمة لحلفاءه من الاقطاع والرجعية.,,,كما يعرفون من أفتى زورا وبهاتنا بجوار هدر دماء التقدميين والاحرار بدعوى انهم كفرة.,,,,,يعرفون جيدا من أمن حماية سكة القطار الامريكي الذي أوصل البعث الى محطته النهائية(السلطة).
فما أشبه اليوم بالبارحة:اليوم تسمى مدينة النجف مدينة المرجعية الدينية لكثرة المراجع فيها, كبر المرجع او صغره لا يعتمد على علميته ,بل على عدد مكاتبه وحماياتها ومؤسساته التي يمتلكها,والاموال التي تصله من دول الجوار ,اليوم كل من هب ودب سمى نفسه مرجعا وأية من أيات الله العظام,اليوم السطوة لمن يمتلك اكبر عدد من مقلديه,,السطوة لمن يمتلك مليشيا مسلحة وعصابات الجريمة المنظمة,السمعة اليوم لمن يدفع اكثر ,حتى الصلاة تقام خلف من يدفع أكثر,كثرة المراجع وفتاويهم وتدخلهم المفرط في السياسة وشؤون الدولة أفسد الكثير من المبادئ والقيم الدينية,
السكوت على جرائم القتل اليومي بكواتم الصوت الاسلامي وعمليات التهجير والانتقام تعتبر مشاركة فيها أذا لم تكن لهم أيدي خفية فاعلة فيها.
فاهل المدينة يعرفون جيدا من هو يأتمر بأوامر الولي الفقيه,وعن أي طريق تصله التعليمات والاسلحة والاموال ,ومن يسعىلتجزئة العراق وأقامة دوليات أسلامية تابعة للولي الفقيه,ضمن مشروعهم الطائفي لكن تحت مسمى الفيدرالية ,ومحاولاتهم أجهاض مشروع بناء دولة مدنية ديمقراطية,,ويعرفون من هو بارك الاحتلال الامريكي للعراق ومستفيد من وجوده ومستمر بالتعاون معه, كمعرفتهم من هوأبو علي الاصلي ومن هم المزورين.......



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أستقلالية التيار الديمقراطي,الضمانة الاكيدة لنجاحه وديمومته
- يأس الشباب يغرقهم في مستنقع الجهل والضلالة
- معالجات متأخرة ,,,,,,,,,,صحوة أم تسويف
- عندما يكون الاباء في مواجهة الاعداء
- مجردأقتراح,,,,لكن لا أعرف لمن يوجه
- ربما ضارة نافعة/عركة علاوي والمالكي
- خطوات صناعة الديكتاتور
- خطاب أوباما,,,,,,أزدواجية المعايير ورسائل مهمة للقادةالعرب
- شباب التغيير ,,,,,,,,صراع بين الدين والدولار
- مشاهد مؤلمة لا ينظر اليها قادة العراق الجديد
- موضة التدين,,,,,وعقلانية الايمان
- مافيات أسلامية تحكم العراق
- ما بعد المئة يوم الخاوية
- الفساد = الاستبداد ,,,,وكلاهما له وقفتين تاريخيتين
- مباراة البحرين وسوريا تنتهي بالتعادل الايجابي1_1
- السماء تريد أسقاط النظام الطائفي في العراق
- عيد العمال العالمي ,,ومعاناة عمال العراق
- الفكر القومي مجرم والديني مستبد
- حكومة مترهلة ووزراء قشامر
- هدر المال العام والتلاعب بمبالغ الاعمار /محافظة النجف نموذجا ...


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الشمري - دهين أبو علي الشهير,/ماركة تجارية