أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - انيس الامير - عقدة - العداء للامبرياليه














المزيد.....

عقدة - العداء للامبرياليه


انيس الامير

الحوار المتمدن-العدد: 1019 - 2004 / 11 / 16 - 09:17
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يطرح الوضع المعقد في العراق الذي نشأ في العراق بعد اجتياح القوات الامريكيه لأرضه وإسقاط صنم صدام جمله من المعضلات والإشكاليات والتساؤلات التي ينبغي على كل القوى السياسيه تحليلها ودراستها بشكل موضوعي وعلمي بعيدا" عن كل المسلمات الايديولوجيه المسبقه وما تفرضه من استنتاجات تبسيطيه وساذجه للوضع.
ومن بين اكثر التساؤلات الملحه التي يطرحها الوضع العراقي:
1- ما هو الموقف من تواجد القوات الاجنبيه في العراق؟
2- ما هو الموقف من ما يسمى ( المقاومه العراقيه)؟
3- من هو العدو الاساسي للجماهير العربيه في الوقت الحاضر؟ الولايات المتحدة الامريكيه ؟ ام الانظمه القمعيه الاستبداديه التي ذاقت هذه الجماهير العربيه على ايديها الويل والثبور على مدى عشرات السنين وشهدت فيها القضايا الوطنيه والقوميه المزيد من الانتكاسات.
4- هل يمكن توظيف الرعب الامريكي من الإرهاب لمصلحة قضية بناء الديمقراطيه في البلدان العربيه؟
ان السياسيين والمفكرين العرب مدعوون للاجابه على هذه التساؤلات بشكل صائب وبما ينسجم مع مصالح الشعب العراقي وبعيدا" عن المواقف الانتهازيه التي تحاول ان تتماشى مع طروحات الشارع العربي المعروف بهبوط وعيه السياسي وغلبة منطق العاطفة على منطق التعقل. وبدءا" لابد أن نضع في اعتبارنا الحقائق الموضوعية الآتية:
1- إن نظام صدام حسين كان يشكل خطرا" جسيما" على مستقبل الشعب العراقي والشعوب المجاوره وان استمراره في الحكم يعني المزيد من المآسي والآلام للعراقيين وجيرانهم كما إن هذا النظام اصبح مصدرا" للفساد والإفساد ليس على المستوى العربي فحسب بل على المستوى العالمي.
2- إن الشعب العراقي و معظم قواه السياسيه الاساسيه لم يكن لها يد ولم تستشر في موضوع الحرب وان الاحتلال الامريكي اصبح أمرا" واقعا".
3- إن انسحاب القوات الاجنبيه من العراق على المدى القريب سوف يترك فراغا" أمنيا" خطيرا" يفتح المجال للكثير من الاحتمالات الكارثيه .
4- ان (المقاومة العراقيه) تتشكل بمجملها من بقايا النظام السابق من المجرمين والقتله ومن الاسلاميين المتطرفين ومن الوافدين من الخارج المرتبطين بتنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات الارهابيه.
ان على القوى السياسيه العربيه ان تدرك ان العراق يمر في الوقت الحاضر بمرحله تأريخيه هامه يترتب عليها مستقبل اجياله القادمه وتضعه على مفترق طريقين :
1- امكانيه معقوله لارساء نظام سياسي جديد يحترم حقوق الانسان ويتعايش بشكل سلمي مع جيرانه ويباشر بعملية تنميه اقتصاديه واجتماعيه وسياسيه صوب الديمقراطيه.
2- نجاح الارهابيين في اعادة عجلة التأريخ الى الوراء واقامة نظام على غرار نظام صدام او طالبان المقبورين.
ان لمن دواعي الأسف أن يصور البعض الأمور وكأن هناك خياران لا ثالث لهما : فإما الاصطفاف مع القوى الظلاميه ومرتزقة النظام السابق أو التخلي عن المصالح الوطنيه والقوميه إن هذا الطرح إضافة" إلى مجافاته للحقيقه يقدم خدمة" كبيرة وغطاء" فكريا" وسياسيا"للإرهابيين.
وعلى ضوء ذلك لابد للقوى السياسيه العربيه وخاصة" اليساريه منها من إعادة النظر في موقفها من الموضوع العراقي وان تتفهم موقف القوى الوطنيه العراقيه )وهي قوى معروفة بنضالها وتأريخها الوطني الناصع) التي انخرطت في العمليه السياسيه .
اننا كعراقيين إذ نعول بالأساس على أبناء شعبنا العراقي لا ننسى الدور الذي من الممكن أن يلعبه الأشقاء العرب سلبا" أو إيجابا"ونحن نتطلع إلى القوى اليساريه خاصة" أن يكون دورها إيجابيا" أو على الأقل محايدا".
فلا تخذلوا إخوانكم العراقيين أيها اليساريون العرب ولا تجعلوا عقدة (العداء للامبرياليه) تعمي البصر و البصيره عن رؤية حقيقة الوضع في العراق.



#انيس_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الشيوعيون العرب .... قولوا الحقيقة أو اصمتوا
- حول مشاركة عراقيي المهجر في الانتخابات المرتقبه
- ماذا ترمي الدعوه لتأجيل الانتخابات الى مابعد رحيل القوات الا ...
- نحو جبهه وطنيه واسعه


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - انيس الامير - عقدة - العداء للامبرياليه