أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - سوريا الصغرى16














المزيد.....

سوريا الصغرى16


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 3419 - 2011 / 7 / 7 - 13:13
المحور: الادب والفن
    


سوريا الصغرى16

وجيه أسعد في بيتنا
.
.
أنا أيضا كنت أعتقد أن الوقت طويل,كثير, ولن ينتهي معي.
من الشام إلى الدريكيش في سيارة بيضاء, يمشي الرجال في المقدمة, تتبعهم النسوة بلباس السواد الموحّد,يتمّ حشري في قبر صغير,ويتفرق الحشد.
_لا يمكن رؤية الحياة من خارجها.
*
الأستاذ المعلّم وجيه أسعد,لطالما رغبت في زيارتك,في الحديث معك والإصغاء أكثر.
_بعد فوات الأوان لا شيء حقيقي.
ما الذي منعك! تلفون من قارئ مهتّم يسعد الكاتب, المكافأة الوحيدة في القراءة.
عتمة الحياة اليومية,لا أحد يقفز فوقها. هي مختبر لجميع أنماط الشخصيات وأشكال العيش.
مثل غيري,تشعرني كلمة شكر أن جهودي لم تذهب هباء,قد تنشلني عبارة ,متعاطفة ومتفهّمة بالعمق, من إحباط العادة والروتين _حالة حوار أو قراءة موازية لأعمالي.
س_ معروف أن الأستاذ وجيه لا يرغب بالمقابلات الصحفية,وكلّ يفسر الموقف كما يناسبه؟
ج_لنزيح الالتباس بين موقفين,استخدام وسائل الإعلام لتلميع الصورة الشخصية, أو الحوار المعرفي,النقد,العمل على إضاءة الأفكار والنصوص......وهذا ما كنت أنتظره/وآمله.
س_ يخطر ببالي سؤال,ربما يخالطه قدر من...الوقاحة,اعذرني:
هل هي "عقدة الكماليّة"تشرح موقف وجيه أسعد المتعالي على الصحافة وباقي وسائل الإعلام؟
ج_ربما,شيء من الكمالية وآخر من الجهة المقابلة, الإدراك المتأتي عن الخبرة والممارسة, لمحدودية الفرد البشري مهما اتسّعت ثقافته ومعرفته_ يشرد الأستاذ وجيه ويشعل سيجارة... أصحيح كان يدخّن! طالما أنها مشهد من رواية والحدث يتبع الفكرة_ كل الحكايات متشابهة في البداية والختام أيضا. أفترض تسميتها المناسبة"المركز المتعالي" أو الجديد. أتذكّر النشوة وأنا أقرأ اسمي (أول مرة) مطبوعا على مادة مترجمة,ثم كتاب,مشاعر مختلطة وكثيفة, لكن مع العادة والتكرار تفتر الحماسة. هل تصدق,بعدما أكملت ترجمة"المعجم الموسوعي في علم النفس" وقرأته عن مطبوعات وزارة الثقافة,بقي القلق كما في المحاولات الأولى.
س_ هل لدى الأستاذ ما يخشى قوله,يحاول كتمانه بصراحة؟
ج_ الحقيقة النفسية تجمع كل ما ,نتذكره من أحداث أو تخيلات ورغبات,أونظنها حدثت بالفعل. والأمر بمجمله لا علاقة له بالصدق أو الكذب, أشبه ما يكون بعملية التعرّي في ساحة عامة.
هل تظنّ لمن يعيش 18 سنة في حالة نقص فعلي,وتلبية كل حاجياته تتم بمساعدة آخرين, أن لا يشعر بالحاجة للستر والكتمان بقية حياته! هو النقص الإنساني الذي يؤكد عليه آدلر, ويعتبره منبع إرادة القوة والتي لا تقف عند حدّ_إنها عقدة النقص المعوّضة في الموضوعات.
س_ تقصد أننا جميعا"في الهوى سوى" كما يقول المثل الشعبي؟
ج_ نعم,للأسف. في علم النفس_وما يتفق عليه المؤسسون والخبراء في كل المدارس, المشترك الإنساني هو النقص. والحلّ المنطقي والعملي أيضا, في مغادرة(موقف الحكم على الآخرين).... إلى الموقف المعرفي/ المسافة الواحدة مع الجميع,نفس المعنى والذي يكرره فرويد دوما: ما الأخلاق سوى عملية كبت لا واعية, والتمييز أو الأحكام على السلوكيات والأفكار دوما من منطقة أخرى, وضعية مختلفة(لا يمكنك أن تسبح في مياه النهر مرتين)....الفلسفة.
س_عفوا أستاذ وجيه....
ج_ لا تقاطعني يا أخي. سعة الإصغاء,ماذا نفهم من العبارة؟
ألم تدّعي أنت حسين عجيب بسذاجة وفظاظة"نحن لا نتبادل الكلام"....ماذا يعني!
س_ بصدق(نفسي) بكل استطاعتي,ارغب في السماع والفهم,لن أقاطعك ثانية...
ج_ لا بأس, أوافق على أن تكون أية ,بادرة تشي بتعذّر الإصغاء, نهاية حديثنا.
_بصحتّك
_بصحّتك
الإصغاء مهارة عليا. بتعبير أوضح خلاصة جهد طويل وتدريب,يكتمل فقط مع تحقق الثقة بتعبيرات الآخر. الانفتاح السلبي على التلقّي,بلا أحكام وآراء مسبقة,..."متعة الإصغاء"لقيا.
خبرتي الأساس,كشخص أمضى معظم حياته في الترجمة والتأليف والصياغة, وتنقّلت بين الفلسفة وعلم النفس,ولأختار في النهاية عمل حياتي كجسر للمعرفة النفسية, السعادة كلمة السرّ.
السعادة مع آخر,وفي الانفتاح العفوي والأصيل على الجديد.
السعادة واللذة. السعادة والفرح. السعادة والمتعة. السعادة والحيازة. السعادة والمعرفة.... صدّقني
(ليست كل المشكلات ذات منشأ نفسي,لكن ذلك لا يعني,أن أحدا يمكنه تجاوز الوضع النفسي).
انتزعت العبارة بشكل حرفي من كتبك....ونسيت
كيف يعيش الإنسان في السعادة
_كيف تبني قصرا بيديك
الإنسان عدو ما يجهل
_الإنسان عدو ما يعرف
*
عادة قديمة شائعة ومبتذلة في الاعتداء على شخص,نبذه إلى موقف الكفر أو الخيانة
وسلبه الحقّ الأساسي في التفكير والتعبير الحرّ,سلبه حق الحياة تاليا نتيجة.
_عادة قديمة وشائعة ومبتذلة أيضا في الاعتداء على شخص,أسطرته ونبذه إلى موقف المتعالي على الشرط الإنساني,محاسبته على الأخطاء الضرورية/مطالبته بأن يحيا خارج نفسه .


.
.
.
مات وجيه أسعد ,
وعمل بمفرده ما يحقّ لمؤسسة أن تفخر بإنجازه....هل كان يشعر بالمرارة والخيبة!
سأعيد وأكرر
"في كل لحظة موت تخسر البشرية تاريخها كلّه ...
في كل لحظة موت



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا الصغرى15
- سوريا الصغرى 14
- سوريا الصغرى13ليلتان مع ناظم الغزالي
- سوريا الصغرى12فيكتور فرانكل في بسنادا
- سوريا الصغرى11هل هو -نكران التعب- أم التأثر بقراءة-تعديل الس ...
- سوريا الصغرى10من يقرأ ناظم حكمت؟
- سوريا الصغرى9محمود درويش في بيتنا-أنقذونا من هذا الشعر.
- سوريا الصغرى 1 : تشيخوف في بيتنا
- سوريا الصغرى7(8
- سوريا الصغرى/ابواب متقابلة
- لأتذكر....لأعترف
- غراب في قفص
- ثالثة أمهات السوس والسوسن ...سعاد جروس – رمان
- بيت من زجاح
- سنة جديدة حياة جديدة
- نهايات سنة صعبة_4
- نهايات سنة صعبة_3
- نهايات سنة صعبة
- نهايات سنة صعبة_2
- الرسالة وصلت


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - سوريا الصغرى16