أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - شمسان دبوان سعيد - حياة الحب .... ومقبرة الفراق














المزيد.....

حياة الحب .... ومقبرة الفراق


شمسان دبوان سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3419 - 2011 / 7 / 7 - 13:11
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


في صباحي مدرسة ... تأخذني بكل قواي العقلية والنفسية والعاطفية نحو شي يدعى التعليم ...... طفولة لا تأخذ في بالها شي غير الإمتاع النفسي وإشباع رغبة اللعب وما تتطلبه مرحلة الطفولة .... تتجدد الحاجة نفسها ولكن بغير شعور ... اركل الجدار وبدون صياح .... هدف ... جوووول ... وكأنني العب في ملعب الكرة ...أشارك في الحروب .... وأقلد بطولة خالد بن الوليد والصحابة الكرام فاقتل في النهار وابعث في الليل .... لا يمكن وصف هذه المرحلة سوى مرحلة البراءة والطفولة ..... بعد ذلك وصلت إلى مرحلة .... كنت أرى نفسي أنني كبير ولهذا يجب علي ألا العب مع الصغار .... وهنا دخلت منعطف خطير .. مرحلة المراهقة ومرحلة الحب الجنوني ..... فبدأت أفكر بخوض معركة الحب ..... وفعلا بدأت أخوض تلك المعركة بدون سلاح سوى لساني ونظراتي انثرها هنا وهناك – طبعا وحركات أخرى - . اخذ كتبي واذهب إلى أعلى غرفة على شرفة المنزل ... تسألني أمي إلى أين ذاهب خوف علي من الرياح والبرد ... فسرعان ما أجيب أذاكر دروسي واكتب الواجب ..... وهنا كانت تترصدني فتاة في الخامسة عشر من عمرها .... فهي من كانت تلفت نظري كلما نظرت إليها ..... وتوافق نظراتي نظراتها وحركاتي حركاتها ..... عندها وجدت حاجة حقيقية لا يمكن الاستغناء عنها حتى ألان .
فهل أنتي الم أم أمل .... شقاء أو سعادة .... داء أو دواء ... قطعة شهد ... أم قطعة الم أخذت نومي وراحة بالي .... من أنتي ... نسيت كل شي في الحياة ولم أنساك لحظة واحدة .... أصبح حبك لغم يهدد حياتي ... رصاصة شوق تطاردني ... لا املك شي احتمي به سوى إطلاق دموع على وجنتي ..... صداع لا يهدا ... نوبات من الشوق تلازمني ..... نطقت في عينك ابلغ وأعمق لغة .... دون أن تتمتم شفاتي.... دون أن يسمع احد منا كلمة . ... نتبادل الحديث سرا ... اعبث في نظراتي هنا وهناك ... فتتمايل رقبة ... وينثني خصر ... ترتفع يد تعيد خصلات شعر هاربة على الجبين .... وأخرى تمنع رسم ابتسامة تأخذني في عالم التيه اللانهائي .... كل حركة تختصر المسافات ولم يتبقى لي إلا أن اهدم جدار الحياء وأقول لك .... أهلا بك إلى ......ورغم هذه المسافات التي تفصلنا والحواجز التي تعيقنا إلا انك ما زلت مسافرا في أعماقي ... استوليت على قلبي ... فانا لست هدفا لك .... تصطداني في أي وقت ..... أحاول الهروب فكيف منك الهروب ..... حاولت أنساك .... ابحث عن غيرك .... لا أرى سواك ولا اسمع غيرك ..... تشوهت كل المخلوقات أمامي ..... حاولت بكل الطرق الوصول إليك ... ولكن لم أجد إلا طريق واحد .... وهي الطريق الذي لم أتجرأ على دخوله خوفا من خفافيش الظلام ....فالي متى سأظل مسافر بلا رفيق ؟.. في هذه الصحراء لا ماء يروي عطشي .... لا شي يشبع عاطفتي .... نظرات في النهار ... ندم في الليل .... ضيق .. كدر .... يأس ... لقد ضاقت بي الدنيا فلم أجد مخرجا من هذه الصحراء ..... أتمنى شجرة خضراء استظل بظلها .. واستنشق من ريحانها .... طيبة المغرس ..... جذورها راسخة في أعماق الأرض .... تُرمى بحجر فتعطي أطيب الثمر .... تُقطع فيعاد لها شبابها وفتيتها من جديد معلنة حياة جديدة ... وإذا اقتلعت .... رمت بذورها الطيبة هنا وهناك .... فتخّلف ألف زهرة زينة للحياة الدنيا .... قادة للمستقبل ...... اللهم جنبنا الم الفراق وان لا أكون من إخوان الشياطين .... ولا من الأشرار ... بالحب نحيا ..... وبالفراق نموت .... فهل هناك فرق بينهما ؟!!!



#شمسان_دبوان_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضمير البشري ... صراع بين الخير والشر
- التشدد والغلو في مذهب السلفية وال سعود
- التربية والتعليم حصاد للمعرفة أم المؤهلات ؟
- المرأة السعودية تصنع أفاق التغيير
- صالح في نظر الموهوبين ؟
- أيوب طارش رمز من رموز الوحدة اليمنية
- الانسان قيمة اجتماعية أم بشرية؟
- اليمن - ثورتنا ثورة سلمية
- الجنة الحلم الضائع لدى الفرقة الضالة
- نداء عاجل - السفاح صالح يبحث عن اقرب الطرق إلى الموت
- رياح التغيير
- عندما تتحول العلاقة الزوجية إلى حرب أهلية – الجزء الثالث
- نظام آل سعود وإثارة الفوضى في البلاد العربية – اليمن أنموذجا
- عندما تتحول العلاقة الزوجية إلى حرب أهلية – الجزء الثاني
- آل سعود - النظام الداعم لقمع الثورات العربية ضد الظلم والفسا ...
- عندما تتحول العلاقة الزوجية إلى حرب أهلية – الجزء الأول
- صالح يصف شخصيته ومنجزاته في ميدان السبعين
- السفاح صالح بين جمعة التصالح.... وجمعة الفرصة الأخيرة
- الحرب ضد النسوان.... أخر وسيلة لبلطجة الحاكم
- لو كان الفقر رجلا لقتلته


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - شمسان دبوان سعيد - حياة الحب .... ومقبرة الفراق