أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - الألقاب الدينية في مؤسسات الدولة العراقية














المزيد.....

الألقاب الدينية في مؤسسات الدولة العراقية


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 3416 - 2011 / 7 / 4 - 20:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ظاهره جديدة تغزو مؤسسات الدولة العراقية منذ التغيير عام 2003 وهى شيوع استخدام الألقاب الدينية وأعنى بها ( الحجى .. السيد .. الشيخ .. العلوية .. الخ ) وترافقها أحيانا كلمات غايتها الاستعباد والتسلط عند التعامل بها في غير أوساطها الحقيقية ومنها ما هو ديني مثل ( مولاي ) أو اجتماعي مثل ( عمى ) !!
ولا اعلم إن كان هذا التنوع والتعدد في الألقاب مرتبط بدستور النظام الديمقراطي الجديد الذي سمح بتعدد الأحزاب وجاءت لتحل محل كلمة ( الرفيق ) التي كانت وحيده في النظام الشمولي البائد الذي لا يسمح بذلك .
يبقى هناك فرق لابد من الإشارة له وهو إن الألقاب الجديدة دينيه مرتبطة بظهور أحزاب الإسلام السياسي بينما اللقب القديم لا ديني ومرتبط بحزب البعث العلماني !
وتبرز هذه الظاهرة بوضوح عند مراجعة المواطن للمؤسسات العراقية لغرض انجاز معاملة ما .. حيث يرشدك الموظفون بصيغه وأخرى على صاحب احد هذه الألقاب فيها .. وعلى سبيل المثال.. اذهب إلى السيد .. اتصل بالحجى .. السيد عند المدر العام .. الحجى عند الوزير .. الخ !
وطبعا من خلال حديثهم تظهر الإشارات الواضحة على انه الآمر الناهي الوحيد القادر على حل مشاكل المعاملات المستعصية ولا يمكن أن تُنْجَز إلا بمساعيه وتدخله !
أما مواصفات اغلب حاملي هذه الألقاب فهي .. يرتدى بدله من الموديلات القديمة ذات سروال قصير واغلب الأحيان سوداء .. لا يرتدى ربطة العنق .. لحيه غير منتظمة ومختلفة الطول من واحد لآخر .. يحمل سبحه طويلة مائه وواحد ذو الخرز الصغير وسوداء اللون .. يحرك شفاه بهدوء لكي يُشعر الناظر بأنه يحفظ ويقرا السور القرآنية بشكل مستمر ويذكر الخالق ( جل حلاله) .. الخ .
وإذا شاءت الأقدار وكنت سعيد الحظ وتمتعت بامتياز الوصول إلي واحد منهم والجلوس في غرفته فتجد القران الكريم على مقدمة مكتبه وخلفه لوحات لسور قرآنيه أما سجادة الصلاة فهي موجودة في مكان بارز وبجوارها عدة الوضوء.
وعن أهم التفسيرات لتفشى هذه الظاهرة فهي .. أولا .. الترويج لنزاهة الموظف الذي يحمل هذا اللقب والتأكيد على انه ليس فاسدا بل معصوما .. ثانيا .. لا يحمل اغلب أصحاب هذه الألقاب الشهادات الدراسية لذا فهم لا يحملون الألقاب المهنية والأكاديمية .. ثالثا.. محاولة البعض تعزيز هيمنته وتسلطه من خلال اللعب على الورقة الطائفية واختياره اللقب الذي يتناسب مع الهوية المذهبية للمسئول الأعلى أو أحزاب الإسلام السياسي المهيمنة على مؤسسته.. رابعا.. يحاول البعض درجها ضمن مشاريع اسلمة الدولة والإساءة للدولة العراقية المدنية الديمقراطية التي ينتمي العراقيون لها من كل الأديان .
وأقولها مزيدا من الاحترام والتقدير لجميع الألقاب الدينية مادام التعامل بها محصورا في الأوساط الإجتماعيه والدينية وبعيدا عن التفسيرات أعلاه .
لذا ولخطورة هذه الظاهرة والخوف من امتدادها لتدخل في المخاطبات والكتب الرسمية لمؤسسات الدولة نطالب الحكومة والبرلمان بضرورة إصدار التعليمات اللازمة للحد منها ومعاقبة كل من يروج لها واعتماد الألقاب المهنية والأكاديمية التي تُحَددها الشهادة الدراسية .



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظمات المجتمع المدني في أمسية لاتحاد أدباء ديالى
- ظواهر غريبة في ساحة التحرير!
- ) هناء أدور( .. الرئيسة المقبلة لجمهورية العراق
- الشعوب تصنع ديكتاتورها
- تهريب الإرهابيون والقبض على المتظاهرين !!
- مجلس الملوك الخليجي !
- على الدباغ .. الناطق الرسمي باسم الحكومة الكويتية !!
- الميناء ( اللامبارك ) الكويتي !
- جامعة البكر .. مِنْ مُلكِيةْ الدولة إلى خاصة !
- قطعة ارض سكنيه لكل مواطن عراقي !!
- عندما تفقد الدولة هيبتها !
- ساحة اختبار واحده في مديرية مرور ديالى !
- ثمن باهض لدعاية انتخابيه !
- الروائية ( كليزار أنور ) تفتح الصندوق الأسود لمدينة البرتقال ...
- عمليات بغداد تصدر قراراً بعزل المتظاهرين !!
- حمايات بعض المسئولين العراقيين ميليشيا لا تحترم المواطن!
- أول المهنئون للشيوعيين العراقيين هم الحكومة والبرلمان !!
- الشيوعيون العراقيون يتذكرون الاديب الراحل ( محى الدين زنكنه ...
- منبر البرلمان العراقى الخطابى !
- الحزب الشيوعى العراقى ينقل مقره الى ساحة التحرير !


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - الألقاب الدينية في مؤسسات الدولة العراقية