أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - تطبيقات شِعرية على حياة الشبيبة العاطفية ...















المزيد.....

تطبيقات شِعرية على حياة الشبيبة العاطفية ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 3415 - 2011 / 7 / 3 - 23:39
المحور: الادب والفن
    



قد لاتتماشى حياة شبيبتنا العاطفية مع خطاب أو إطروحة وجدانية في حقبة باهتة خائبة كالحة مثخنة بالغـَمّ ِ والهـَمّ ِ الذي يمر به الشارع العراقي المنكوب بالدم والمكتوي بالدموع . الاّ أن الحياة أقوى في إبتهاجها المعاند وجبروتها الصامد . وكما قال بطل كتاب تحت أعواد المشانق بأن كمّاشة الفاشية تمتد لتلتقط أحدنا ، الاّ أن تيار الناس الدافق على الأرصفة لاينتهي وإن نهر الوجود لاينضب . وإن من يخرّب الجمال يفنى وذلك لأن طاقات الشعوب وإراداتها لاتنكسر . وإن أبا القاسم الشابي ـ على سبيل المثال ـ قد قال رغم الموت :

ماكنت أعلم بعد موتك ياأبي
ومشاعري عمياء بالأحزان ِ
أني سأظمأ للحياة وأحتسي
من كأسها المتوهج النشوان ِ

إن شعبنا في غمرته المليونية الآمال والأحلام جسر بل جسور الى الفرح والمحبة ، الى قصص الحياة وإقامة أعراسها وعقد آواصر صداقاتها والتغزل بحسنها .
إن أهم شعراء السياسة والصراع الطبقي والنضال الوطني هو محمد مهدي الجواهري صاحب ديوان بل سِفـْـر ملحمي من الدفاع عن الشعب العراقي والشعوب العربية والعالم أجمع . إنه لايضع إطروحة الحياة العاطفية وراءه بل الحياة نسمة عطيرة لن نتركها لمن يتعمّدون قتل الفرح فينا ويتفـّـِهون عواطفنا . إننا نفرح ونحب ونعشق رغم الحرب والموت والاستلاب . إن قاطرة الحياة تسير رغم اللصوص والجلادين وكما قال أحد الشعراء اليابانيين وهو في قبو بلا ماء ولاكهرباء ولاطعام بل وسط أعمدة الدخان وانتشار الجثث قد قال " دعوه يولد " وهذا عنوان قصيدته التي قصد بها دعوا الجنين يولد وقد كانت الاُم الحبلى به تجابه الموت في محيط خطير .
نتناول هنا أطروحة الحياة العاطفية للشبيبة ونبدأ بقصيدة من قصائد الحب للشاعر الكبير الجواهري . إنها دعوة الى الإنطلاق رغم العقبات وأجواء التخلف الإجتماعي بل إنها درس يرتقي بالشبيبة الى الحياة المعاصرة ونبذ ماتعارف عليه المجتمع من تخلف ورثاثة وسقط متاع تفكير !
نتناول أدناه القصيدة الخالدة لأهم شعراء القرن العشرين إنها ذات امتياز خاص ونكهة مختلفة .

في مستهل قصيدة الشاعر محمد مهدي الجواهري " جربيني " دعوة الى اللقاء والتعرف والتجريب رغم المنع والفصل مابين الجنسين ، رغم ظروف التخلف وتشدد التقاليد . وهي أيضا دعوة إغراء عذبة لفاتنة حسناء قد إعتادت ربما على مقاسات الحُسْن الجمالية والإنبهار بالبهاء الشكلي . هكذا لسان حال الجواهري :

جرّبيني من قبل أن تزدريني
وإذا ما ذمْمْتِني فاهجريني

ولكن هيهات تهجر الفواتن النبيهات ذا الطبع الرقيق أو تخذل النابه الأريب والأديب . لقد بَصَرنَ وقاسين بأنفسهن كوارث وخيبات سببها تجارب الإغترار بالجمال في عالم لايفهم الجمال بل لا ينظر الى عمق الشخصية المُقترن بها وإمتحان أخلاقيتها وسبر ثقافتها . لكنه الشاعر ، وهو الجواهري بالذات ، وهو في العشرينات من القرن الماضي ، يدعو الى التجربة و المعاينة وأدراك ماهية الآخر من أجل التأسيس على أقيام راسخة لبناء صرح الحياة .

ويقينا ستندمين على أنك
من قبلُ كنت لم تعرفيني
لاتقيسي على ملامح وجهي
وتقاطيعِه جميع شؤوني

إن القياس على نضارة الشكل فحسب يؤدي لا محالة الى جحيم يومي لو قيض الإرتباط بهذا الشريك الخاوي الاّ من ملاحة ومسحة جمال في وجهه . عليك ِ الإنتباه هنا الى إحتمالات العاهة في المضامين ، يقول الجواهري في موضع آخر من قصيدة اُخرى وبما يخدم رؤيته إزاء الشكل والمضمون :

وهذا الذي إحدى يديه بجيبهِ
واُخراهما تلهو بشاربه كُبرا
إذا فتشوا منه السبالين أبصروا
به أغلب العاهات محشورة ًحشرا

كما إن على الرجل أن يقيم إختياره وفق مقاسات الصفات لا السمات . إن عاهة المضمون أخطر من عاهة الشكل . وبذا ، فكم من سيماء جميلة أنزلت بقيم الحياة الى الحضيض ! . وكم من أحدب نوتردام تولـّهت به أجمل الجميلات .

يصادف في حياة الأشخاص أن لايتطابق الشكل والمضمون . الوجه جميل والعمق خسيس . الوجه مشوه وعمق الشخصية باهر لايضاهى . والسعيد والسعيدة من حظي ـ حظيت بتطابق الإثنين معا . وما أروع ما قاله الشعراء من أبيات شعرية بل دلالات تفيدنا في تطبيقاتنا الفلسفية في مجال " الشكل والمضمون " وأروع مثال على التطابق بينهما ماقاله الشاعر في الخمر و إناء الخمر :

شفّ الزجاجُ وشفـّت الخمرُ
وتشابها فتشاكلَ الأمرُ
فأنما خمرٌ ولاقدحٌ
وكأنما قدحٌ ولاخمرُ

هذا في الشكل ، لكن من أين نأتي بتطابق المضامين الرائعة مابين الكلمات والنوايا ، الظاهر والباطن ، الروح وتماهياتها في التصرف الإنساني ، والعمق والمحبة الطافحة بالإيثار من دون حب الأخذ والإستغلال والتجارة وجمع الأوسمة والأموال وحب الذات والتفوق بلا حق والنرجسية والتهالك على الحياة من دون نزاهة ولا أصالة .

لكن الجواهري ياللأسف ، وهو مثالنا في تطبيقات إجتماعية، ماحباه الله أو الطبيعة حسنا في الوجه مثل جيمس دين وكلارك كيبل والفس بريسلي أو أن يكون معبود الجماهير كالعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ !. الشاعر الجواهري رجل ذو وجه مقبول لكنه مع ذلك قال : لا تقيسي على ملامح وجهي . وقال أيضا :

أنا لي في الحياة طبع ٌ رقيق ٌ
يتنافى ولون وجهي الحزين ِ
قبلك اغتر معشرٌ قرأوني
من جبين ٍ مكلل بالغضون ِ
ِ
نعم ، وإنه لمن الصواب بمكان ، ماتقوله شخصية كبيرة من أهم شخصيات القرن العشرين ألآ وهو الجواهري ، بأن إنسانية الإنسان لاتكمن في قشرته الخارجية فلكم ظننا أن الغضب والغيظ الذي في وجه فلان هو دلالة على وحشية لكننا ما أن نتحدث إليه حتى نكتشف ما نكتشفه لو توغلنا في غابة دكناء من الخارج .

وفريق من وجنتين شحوبين
وقد فاتت الجميع عيوني
إقرئيني منها ففيها مطاوي
النفس طرا وكل سر ٍ دفين ِ
فيهما رغبة تفيض ، وإخلاصٌ
وشك مخامر لليقين ِ
فيهما شهوة تثور، وعقل ٌ
خاذلي تارة ً وحينا مُعيني

إن قراءة مطاوي النفس تتم وفق الجواهري عبر قراءة العين ، وهذا بطبيعة الحال أقل عقلانية من معنى كلمة جربيني وأبعادها . ففي التجربة وحدها وعبر تعارف وحياة مشتركة يتم التأكد من أن الشريك أو المعشوق هو من يستأهل الحُب . كم من عيون ساحرة وراؤها نفوس فاجرة ؟.
هاهو الجواهري يعود الى عرض حال ذات ٍ تكتوي بالغريزة وتذبذب العقل ولايتستر كما المنافقون دعاة الوقار والتبجح بالرصانة . إن الجواهري يستعرض إصالة الإنسان بكونه بشرا يهزه الجمال ومتع الحياة فهو إذن الشاعر الحساس . إنه ليس حجرا من "يابس الصخر جلمد" انه غصن هفهاف في نسمة:

فيهما شهوة تثور ، وعقل ٌ
خاذلي مرة ً وحينا ً مُعيني
فيهما دافع الغريزة يغريني
وعدوى وراثة تزويني
أنا ضد الجمهور في العيش
والتفكير ُطرا وضده في الدين ِ
كل مافي الحياة من متع العيش
ومن لذة بها يزدهيني
التقاليد والمداجاة في الناس
عدوٌ لكل حر فطين ِ

ها هو سحر الكلام الأصيل والنبيل في البوح الجواهري عن أهمية أن تعرف الحبيبة شخصيته وطريقة تفكيره : حب الحياة والعداء الى التقاليد التي تجثم على صدور الناس وتمنعهم من التحرر . أما التشدد والقيد الإجتماعي " والدين بما يعني العادة وطريقة العيش " فهو العقبة الكؤود في وجه حياة الشبيبة .

ما أروع الشاعر عندما يتطلع بهذا الإكبار الى المرأة بإعتبارها الملاذ والعش وقارب النجاة . المرأة الحبيبة تستأهل أن تكون المنقذة :

أنجديني في عالم تنهش
الذئبان فيه ... ولاتسلميني
وأنا ابن العشرين من مرجع لي
إن تقضّتْ لذاذة العشرين ِ
ابسمي لي تبسم حياتي
وان كانت مليئة بالشجون ِ
انصفيني تكفري عن ذنوب
الناس ُطرا فانهم ظلموني
اعطفي ساعة على شاعر
حر رقيق يعيش عيش السجين ِ
أخذتني الهموم الا قليلا
أدركيني ومن يديها خذيني

إبتسامة المرأة سر خارق يمنح الحياة معناها كما تعطي الوردة أريجها . إنها هنا لو يعلم البعض ممن يمسحون المرأة بالأرض كل يوم ، إنها الحضن الذي يتلقاك بخيباتك واليد التي تشفيك من حمى ووجع وابتلاء ، إنها العين الساهرة عليك وعلى أبنائك إنها .... وتطول ولن تنتهي محاسن أنبل مهندسة في الوجود ألا وهي الاُم والحبيبة والزوجة والاُخت والبنت .. إنهن نجوم زاهرة فوق رؤوسنا لا يتأملهن المنشغلون بتدقيق فواتيرهم . لايتأملهن الاّ الشعراء والعشاق . الجواهري ماأروعه وهو يعلي بشأنها الى كونها الحرية التي تخلصه من أغلال سجن والسعادة التي تنجيه من هموم .

ساعة ثم أنطوي عنك محمولا
بكره ٍ لظلمة ٍ وسكون ِ
حيث لارونق الصباح يحييني
ولا الفجر باسما يغريني
حيث لا " دجلة " تلاعب
جنبيها ظلال النخيل والزيتون ِ
حيث صحبي لايملكون مواساتي
بشيء ٍ إلاّ بأن يبكوني
متعيني قبل الممات فما
يدريك ما بعده وما يدريني

الجواهري يقول لها لك لنا جميعا أنه الآن في هذه الحياة وبالملموس وفي أرض الواقع يكون الفرح وما علينا الاّ أن نبتهج بعذوبة الحياة . إن هذه النظرة الوجودية لمعادلة الحياة بالحبور وموازنة الدنيا بالجمال هو نهج فلسفي يقوم على حق وحرية الإختيار . وقد اختار الجواهري المرأة ريحانة لوجوده المادي والمعنوي .

كم أنت جميلة وساحرة يا أيتها الوهج الباهر ياشعاع الجنان ... انظري كم خصك الشعراء بكونك تغرين حتى الرضوان والسدنة والملائكة :

وهبي أن بعد موتي يوما
يقتضيني مخلفات الديون ِ
فمن الضامنون أنك في الحشر
إذا ما طلبتني تجديني
فستغرين بالمحاسن رضوانا
فيلقيك بين حور ٍ وعين ِ

أما الجواهري فهو في جهنم ! كما يذكر في قصيدته . إنه المتأثر بآراء الأشياخ الغواة الذين أغروه بأفكارهم الإلحادية أو التشككية بمغزى هذه الحياة ومعناها وأولوية خالقها أم أنها وجدت من دون خالق ! . أن التفكر بجوهر الإشياء يبلبل الأدمغة من جهة ويقلل ربما من الإيمان ! بالوقت الذي يمنحها تشظي العالِم والضليع والمتبحر بالعلم والفلسفة والمغزى العميق والمطلق . إن دماغا متفكرا مثل دماغ الفيلسوف أبي العلاء المعري وجميل صدقي الزهاوي هو الذي زاد طين الجواهري بلة عندما تأثر بآرائهما . إن الجواهري الذي يستعرض ذاته في قصيدة غزلية أمام من يحب وبطريقة فكرية أو فلسفية يحاول أن يقول بأنه من تلك النخبة المأخوذة بفتنة الفكر والبهاء الفلسفي والعلاء الذهني . إنه ليس ممن هب ودبّ من هؤلاء الذين لايملكون سوى مهلبّية التلافيف ًوالذين لافرق قيد أنملة مابينهم وبين الجواميس مع احتراماتنا للحيوان المعطاء . إنهم أؤلئك الجهلة غير الواعين لما حولهم ممن يحتقرون المرأة ولاينظرون اليها الاّ على أساس الفوز بها للمتعة في الدنيا والآخرة . الجواهري رغم خاصته الفكرية هذه يضعنا أمام مفارقة تشي بالقول في أن "كل من تمنطق فقد تزندق" وبالتالي فهو في جهنم وهو حتى هنا يتشبث بالحبيبة :

وأنا في جهنم ٍ مع أشياخ ٍ
غواة ٍبغيّهم غمروني
أحرجتني طبيعتي وبآرائهم
ازددت بلة في الطين ِ
بالشفيع العريان استملكي
خير مكان ٍ وأنت خيرُ مكين ِ
ودعيني مستعرضا في جحيمي
كل وجه مذمم ملعون ِ
وستشجين اذ ترين مع البزل
القناعيس حيرة ابن اللبون
عن يساري أعمى المعرة
و" الشيخ " الزهاوي مقعدا عن يميني

الجواهري يدا بيد مع المرأة في التطلع الى عالم مأسور بالتقاليد بالفكر الإلحادي بجهنم . إنه في كل الأحول يستنجد بها طفلا أو شاعرا أو عاشقا أو عالما إنها بانوراما حياته بل إنه يدور في فلك الفتنة في قطب الأقطاب المراة !

إئذني لي أنزل خفيفا على
صدرك عذبا كقطرة من معين
وافتحي لي الحديث تستملحي
خفة روحي وتستطيبي مجوني
تعرفي أنني ظريف ٌ جدير ٌ
فوق هذي " النهود " أن تحمليني
مؤنس ٌ كابتسامة حول " ثغريك "
جذوب ٌ كسحر تلك العيون ِ
إسمحي لي بقبلة ٍ تملِكيني
ودعي لي الخيار في التعيين
قريبيني من اللذاذة ألمسها
أريني بداعة التكوين ِ

لقد راح الجواهري يختبئ جراء مايقاسي من عالمي الدنيا وجهنم الآخرة ، يختبئ عند النطاسي الشافي عند الطبيب المداوي كما يقول قيس بن الملوح . إنه يلجئ الى جنة متحركة على الأرض ! إنها المرأة . سلمت ياجواهري في إشارة الى براعة التكوين فالمرأة كائن ساحر مطلق الجمال وها أنت تتخيره وتعشقه وتحبه وتناجيه بأجمل قصائد الدنيا جربيني التي تتذاوب كالشهد على شفاه عشاق الشعر . إن جربيني قصيدة خالدة مثل شاعرها الخالد الجواهري .

إنزليني الى " الحضيض " اذ ما
شئت ِ أو فوق ربوة ِ فضعيني
كل ما في الوجود من عقبات ٍ
عن وصولي إليك لايثنيني

تلك هي الحقيقة فكم من عقبات بل كم قيس مات في الطريق الى ليلى وكم من جميل بثينة وكم من "فوْز" ناغاها العباس ابن الأحنف وولادة بنت المستكفي بكى لها ابن زيدون ، ومم وزين وروميو وجولييت وعشرات ومئآت بل آلاف القصص من المعاناة واجتياز العقبات .

إحمليني كالطفل بين ذراعيك
احتضانا ومثله دللني
واذا ما سئلت عني فقولي
ليس بدعا إغاثة المسكين ِ
لست اُما ُ ً لكن بأمثال هذا
شاءت الاُمهات أن تبتليني
أشتهي أن أراك يوما على ما
ينبغي من تكشّف ٍ للمصون
غير أني أرجو اذا ازدهت النفس ُ
وفاض الغرام أن تعذريني
"إلطميني " إذا مَجُنت ُ فعمدا
أتحرى المُجون كي تلْطِميني
وإذا ما يدي استطالت ْ
فمن شعرك لطفا بخصلة ٍ قيّديني
ما أشد احتياجة الشاعر الحسّاس
يوما لساعة ٍ من جنون ِ

نعم لقد مس الجنون الشاعر فتمناه ساعة يشم فيها رحيق الورد ويرتشف خمرة الخمور ويندغم في جسد اللذاذة ويذوب في الأحمر والأزرق والأشقر . تلك ألوان البهجة بعيدا عن سواد وحداد التقاليد ووجهها العابس الكالح الأغم ! صحيح أن المثل الفرنسي يقول أن الحب ينتهي في السرير . لكن ما به السرير ؟ أليس هو ساقية النور التي نبتنا جميعا على جنباتها المطرزة بالحب . لقد قالها " اللعين : المضروب الكلوة حاجي كارل ماركس " : إن الجنس فراش لخارطة الحياة ! وأي حياة ؟! .
ياإلهي كم تافهة الحياة من دون شعر وشعراء ورومانس العاشقين ، والغزل والداعبة والمشاكسة وما أشق الحياة ساكنة وئيدة تسير على سكة ! والى ألأبد. لابد للقطار من خروج من السكك والمحطات جميعا والتجوال المريح في الغابات والبساتين وفي كل مكان :" وما العمر الاّ أن تروح مع الصَبا ... وتغدو صريع الكأس والأعين النـُجل ِ " الشاعر الخالد صريع الغواني الشاعر الشوكة في عيون كل سجاني طيور الحب وجلادي ظهور العشاق ومغتالي قصص الغرام وحكايا الشوق والهيام .

*******

3/ 7/2011



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر حسين مردان يصرخ بوجه الله ...
- تعالوا نشتم الشعب والوطن ! ...
- هل من فتوى لتحريم خلوة الإبن باُمهِ ؟
- - إن النساء َ بذيئآتٌ حقيرات ُ - للشاعر حسين مردان !.
- - على غرار قصيدة أحمد شوقي - ...
- إحتقار المرأة أم دعوتها للتحرر ؟
- - سلوا قلبي غداة َ سلا وثابا - ...
- شاعر يشتهي الرضاعة من ثدي اُمه ِ !!! ...
- يوميّاتي 2 ...
- التغزل بجدار قديم ...
- صورة - سيدتي الجميلة - ...
- إهدأ يا اُستاذ ! ...
- رحيم الغالبي وعجالة الرحيل المفجع !!! ...
- قصيدة غزلية لم اُمزقها ! ...
- منحة لراحة وإستجمام العراقيين !!! ...
- مدخل ومخرج الى أدونيس والأدنَسة ...
- قصيدة مهداة الى الشاعرة البحرينية السجينة ...
- قصيدة الى شاعرة البحرين السجينة...
- بساطة أم تعقيد ، إستعلاء أم تقبُّل ؟
- - المستشار هو الذي شرب الطِلا - ...


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - تطبيقات شِعرية على حياة الشبيبة العاطفية ...