أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - وحدة قوى التيار الديمقراطي طريق الخلاص للشعب العراقي من أزمته الراهنة














المزيد.....

وحدة قوى التيار الديمقراطي طريق الخلاص للشعب العراقي من أزمته الراهنة


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3415 - 2011 / 7 / 3 - 16:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



3/7/2011
يمر العراق اليوم بمرحلة مفصلية في تاريخه السياسي، تتميز بتصاعد وتائر الأزمة الخطيرة في البلاد، والناشئة عن الصراع بين الكتل السياسية الطائفية والعرقية التي تولت الحكم اثر الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي فازت بها هذه القوى، وجاءت الحكومة، التي ما تزال بدون الوزراء الأمنيين[الدفاع والداخلية والأمن الوطني] حتى يومنا هذا، بعد مخاض عسير استمر عدة اشهر، وتشكلت بموجب نظام المحاصصة الطائفي والعرقي الذي اثبت فشله الذريع، واستمرار هذا الصراع السياسي الحاد على مستوى الحكومة والبرلمان، والعنفي على مستوى الشارع العراقي، حيث مازال العراق مسرحاً لأعمال التفجيرات للسيارات المفخخة والأحزمة والعبوات الناسفة، والاغتيالات بالمسدسات الكاتمة للصوت، في صراع مكشوف على السلطة والثروة.

إن حسم هذا الصراع والخروج من هذه الأزمة الراهنة بات عسيراً جداً بسبب توازن القوى بين طرفي الصراع داخل البرلمان، ولا بد في نهاية المطاف من حل البرلمان، وإجراء انتخابات برلمانية جديدة تعيد اصطفافاً جديداً للقوى، ستقرر بلا شك المستقبل السياسي والاجتماعي والاقتصادي للعراق لعقود عديدة.

إن هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العراق في مختلف مجالات الحياة، وتعمق أزمته السياسية بات يتطلب العمل على تغيير المعادلة السياسية الراهنة من خلال
نهوض ووحدة التيار الديمقراطي، واستعداده لتحقيق انعطاف حقيقي في البلاد من خلال العمل الجدي والحاسم والسريع لتحقيق الوحدة المنشودة، والتي طال انتظارها.

لقد باتت الظروف الموضوعية لتحقيق هذه الوحدة، من أجل الاستعداد للانتخابات القادمة، حيث يعاني الشعب العراقي من خيبة أمل كبيرة من القوى الطائفية الحاكمة اليوم، وبلوغ الفساد المالي والإداري في جهاز الدولة أقصى درجاته، وحيث فقدان الأمن والسلام في البلاد، بالإضافة إلى سوء الخدمات الأساسية للشعب من الماء الصالح للشرب، والكهرباء، والصرف الصحي، والخدمات الصحية، والتعليمية، وأزمة السكن الخانقة، والبطالة الواسعة، وملايين المهجرين والمهاجرين جراء الصراع بين القوى الممسكة بالحكم.

لقد دعونا مراراً وتكراراً قوى اليسار والديمقراطية والعلمانية منذ سقوط نظام طاغية العراق صدام حسين لتوحيد قواها، ووضع برنامج وطني ديمقراطي، وتوحيد خطابها السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي تتوجه به إلى جماهير الشعب، والذي يتحسس كل المشاكل والمصاعب المتعلقة بحياة المواطنين، ويضع الحلول الصائبة لمعالجتها، وفق خطط واقعية مدروسة ومقنعة، كي تكسب دعم ومساندة الشعب الفاعلة، وكي تكون قوة مؤثرة في البرلمان المنتخب، وعلى الساحة السياسية العراقية.

إن الشعب العراقي، بعد كل هذه المعانات، وبعد أن جرب حكومات أحزاب الإسلام السياسي الطائفي، وفشلها على كل المستويات في إخراج البلاد من عنق الزجاجة، وأحداث نقلة نوعية تحقق له الحياة الحرة الآمنة والكريمة، بات على يقين أن الحل لهذه الأزمة المستعصية في البلاد يتطلب ظهور استقطاب جديد في البلاد تقوده قوى التيار الديمقراطي الموحدة، وفق برنامج علماني متفق عليه، يتضمن الخطوط العريضة للوسائل والسبل الكفيلة بالخروج بالعراق من أزمته الراهنة هي المؤهلة لإحداث التغيّر المنشود في كافة المجالات السياسة والاقتصادية والخدمية، والصحية والتعليمية، ومكافحة الفساد المستشري في الجهاز الحكومي من القمة إلى القاعدة، والعمل على كشف كل عناصر الفساد مهما علا مركزها، وإحالتها إلى المحاكمة، واستعادة أموال الشعب المستباحة، والعمل الجاد والمثمر لتحقيق نقلة نوعيه في مجال الزراعة والصناعات الوطنية، والحد من الاستيراد غير الضروري الذي يستنزف ثروات البلاد.

فلتتوحد جهود هذه القوى، ولتتشابك الأيدي، ولتستعد لقيادة جماهير الشعب التي تتطلع لتحقيق فوز كبير في الانتخابات القادمة، وتأخذ زمام المبادرة لإنقاذ البلاد من أزمتها الراهنة.

ملاحظة: للإطلاع على المزيد من المقالات والبحوث التاريخية والسياسية والتربوية، بالإضافة إلى سائر كتبي، بالإمكان متابعة ذلك على موقعي على الانترنيت التالي:www.Hamid-Alhamdany.blogspot.com



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا ما قدمه الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم، فماذا قدمتم يا حك ...
- هذا ماقدمه الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم فماذا قدم حكامنا ال ...
- هذا ما قدمه الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم، فماذا قدمتم يا حك ...
- هذه احدى مآثر ثورة 14 تموز فماذا قدمتم يا حكام العراق الجدد؟
- النظام السوري يقود سوريا وسائر منطقة الشرق الأوسط نحو المجهو ...
- صراع المالكي وعلاوي على السلطة هل يقود العراق نحو الحرب الأه ...
- من ذاكرة التاريخ:حرب الخامس من حزيران 1967العربية الاسرائيلي ...
- دراسة حول القضية الفلسطينية / الحلقة الثالثة والأخيرة
- دراسة حول القضية الفلسطينية / الحلقة الثانية
- بمناسبة ذكرى النكبة - دراسة حول القضية الفلسطينية / الحلقة ا ...
- واقع الطبقة العاملة في عصر العولمة، وآفاق المستقبل
- الشعوب العربية تقارع انظمة الطغاة
- خياران أمام نظام البعث في سوريا لا ثالث لهما!
- حكومة المالكي، ومأزق الصدريين، ومحنة الشعب العراقي!
- مسؤولية النظام السعودي والإدارة الأمريكية في استمرار المجزرة ...
- انتفاضة الشعب اليمني وحقيقة الموقف الأمريكي والسعودي!
- نظام البعث في قلب العاصفة، والشعب السوري يطالب بالحرية
- وثيقة تدين الطالباني والبارزاني بخدمة المصالح الأمريكية، واب ...
- لماذا يتلكأ المجتمع الدولي بإنقاذ الشعب الليبي من بطش القذاف ...
- زيف الديمقراطية في العراق الجديد!


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - وحدة قوى التيار الديمقراطي طريق الخلاص للشعب العراقي من أزمته الراهنة