أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - رأي في أسباب ميثاق شرف لوحدة العمل الوطني لمواجهة الإمبريالية والصهيونية















المزيد.....

رأي في أسباب ميثاق شرف لوحدة العمل الوطني لمواجهة الإمبريالية والصهيونية


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1017 - 2004 / 11 / 14 - 07:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


1 ـ تواجه أمتنا وشعبنا أخطاراً وتحديات مصيرية بسبب الثروات الاستراتيجية والميزات الاستراتيجية الأخرى، والواضح أن التحالف النفطي ـ الحربي الأمريكي يريد وضع يده مباشرة عليها ليضمن وسائل السيطرة التي تمكن من فرض سياسته على العالم كسلطة عالمية وحيدة. إن الأخطار الناتجة عن ذلك تصل أو أنها وصلت إلى الحد الذي يمكن لجيوش الاحتلال ممارسة أعمال الإبادة المحدودة أو الواسعة كما يجري في فلسطين أو العراق أو في أي مكان تتعرض فيه قوى الاحتلال للمجابهة.
2 ـ تتجلى قوة العدو الحربية بجيوشه المنتشرة في مناطق كثيرة من بلادنا ومن قواعد للدعم العملياتي واللوجستي منتشرة في أغلب بحار ومناطق العالم وفي الفضاء الخارجي أيضاً، وميزان القوى العسكري التقليدي يظهر تفوقاً مطلقاً للجيوش الأمريكية على أي جيش أو جيوش محلية بسبب التقدم الهائل لوسائل الدمار والحرب وبسبب السيطرة شبه المطلقة للمنظومات الإمبريالية الأمريكية و الصهيونية على مصادر التسليح وحتى على شبكات تهريب السلاح، لذلك أصبحت المجابهة بالجيوش المحلية في ظل الخلل المذكور خياراً يؤدي إلى نتائج وخيمة.
3 ـ بسبب قوة السلطة العالمية (الإمبريالية الصهيونية) لما تمتلكه من وسائل تقنية وعلمية وحربية هائلة التقدم والتفوق واستنادها إلى بنية اجتماعية وسياسية متقدمة فإن الصراع بيننا وبينها إذا أخذ شكل صراع أنظمة فالنتيجة واضحة دون ريب.
4 ـ تتخذ الأعمال الحربية والسياسية الإمبريالية نهجاً هجومياً ثابتاً يستند إلى استراتيجية الحرب الاستباقية وهي الآن لاتكتفي بتغيير الأنظمة خاصة في المنطقة وكما حدث في العراق بل تريد تدمير الدول، وهي أيضاً لاتفرض سياسات ولاأنظمة اقتصادية بل أكثر من ذلك بكثير، تريد تدمير كل شعور بالتميز والرفض أو أي إدراك للأنا الاجتماعي في بلادنا ومن أجل ذلك تطلب من الناس تغيير أخلاقهم وأديانهم ومعتقداتهم وعاداتهم وتقاليدهم الاجتماعية، وكل وعي أدبي أو فني أو سياسي يؤدي إلى نشوء أو تبلور وعي وطني أو قومي أو اجتماعي يؤدي إلى رفض هذه السلطة العالمية العاتية أو معاكسة توجهاتها.
5 ـ تحاول هذه السلطة الإمبريالية العالمية أن تستغل الوضع المرضي للسلطات المحلية والآلام المباشرة التي يعاني منها الناس لتجد لها مرتكزات اجتماعية وسياسية مناسبة لتأسيس مناخات الانحلال الاجتماعي والوطني والقومي لتصبح حلاً للمعاناة الفردية السياسية وكذلك كبديل للمعاناة الوطنية والقومية و الاجتماعية وهكذا تطرح شعارات حقوق الإنسان والحريات الفردية وقضايا القمع وحرية التعبير وهي حاجات حقيقية للأحزاب والطبقات والافراد كما هي حاجات ضرورية للشعب والأمة. ولذلك تطرح جدولاً للإصلاح يشق لها الطرق والقنوات لتتحكم بالشرايين السياسية والثقافية والاقتصادية الوطنية.
إن الإصلاح حاجة مزمنة لشعوب المنطقة، والإمبريالية عامة والأمريكية بعد وصولها لمرحلة السيطرة على العالم خاصة، مسؤولة حتى عن القمع والإرهاب الذي هي بالأصل حاجة خارجية لحكام يريدون إرغام شعبهم على الخضوع لسياسات لايقبلها ولايمكن أن تسود إلا بالقمع.
إن الحاجة للإصلاح الذي نريد تحكمه العلاقة الطبيعية السليمة التي يجب أن تسود الشعب والأمة ليكون من حق كل فرد أو اتجاه ليس التعبير علناً ودون خوف عن رأيه ووجهة نظره وبكل الوسائل الممكنة بل والمشاركة الفعالة في إدارة بلده والقيام بكل مايجب لتصبح هذه السياسة قريبة من الخيار العام للشعب بأغلبيته، ناتجة عن الرغبة الطبيعية وليس بسبب الفرض القسري، لذلك فإن الإصلاح بعد أن دمرت الإمبراطوية الأمريكية استقلال الحكومات المحلية وانتزعت صلاحياتها وألغت دورها ضمن بلدها وفي منطقتها وأصبحت مساراتها محددة أصبح ضرورة وطنية وقومية تتطلبها المجابهة متنوعة الأشكال مع العدو هدفها أن لايكون أي جهد فردي أو جماعي خارج العمل الوطني، في البناء الحضاري، وفي الحرب.
6 ـ حسب اعتقادي، فإن الإصلاح المطلوب يهدف إلى عكس الموجبات التي ترغب الإمبريالية والصهيونية في إحداثها. هو إصلاح يطلق حرية الفرد ليدرك ارتباطه الطبيعي بالأمة والشعب ويهدف أيضاً إلى إزالة وإنهاء نظرة الأنظمة ومبرراتها لفرض حالة طوارئ أبدية كان من الضروري أن تستند إلى مؤسسات شعبية وقانونية تحدد استخدامها وتضبط مشروعيتها بحيث تصبح طريقة استثنائية لإزالة الخطر الذي يشكله العدو الخارجي أو الذين يعتدون على حرية الشعب ويسطون على ثروته.
لذلك فمن الطبيعي أن تكون الإدارة الوطنية الأحرص على حرية مواطنيها وقوى الشعب الوطنية الديمقراطية ومن أي جهة أخرى فمطلوب إطلاق الحريات وضمان الحقوق الطبيعية للإنسان لكي لايظل البعض في حيرة بين خيار القمع أو وعود الإمبريالية بإصلاح يضيق فيه الوطن ولايتبقى لأي أحد كرامة ولاحرية.
إن هذه الحرية وذلك الإصلاح يحرم الدعوة لاحتراب أبناء الوطن ويحرم الدعوة للتحالف مع العدو الأمريكي الصهيوني أو التحول إلى جسر يعبره العدو ليدمر الوطن.
7 ـ ولأن المجابهة بالأنظمة الحكومية خاسرة وبالحرب التقليدية خاسرة فإن المجابهة بالشعب أصبحت البديل الطبيعي وهي تحتاج إلى شعب موحد بل إلى أمة موحدة وأكثر من ذلك إلى تحالف إنساني واسع هدفه إسقاط هذه السلطة الإمبريالية التي تفرض على الدول أحكاماً عرفية وقانون طوارئ من نوع جديد، والمجابهة طويلة وتشمل تبديلاً جذرياً في البنية الحضارية بحيث يوظف الفعل الحربي محكوماً باستراتيجية شاملة في كل الميادين ومستنداً إلى معين لاينضب من القوى والعلوم والثقافة، وتوظف كل جهد معرفي وعملي في المجابهة.
إن الصراع الجديد يتطلب من الإدارات المحلية التحول من سلطة جردتها الإمبريالية من الصلاحيات الفعلية إلى قيادة مقاومة شاملة بالمعنى الحربي والسياسي والعلمي وتصبح القوى الوطنية طلائع المقاومة في خنادق خط القتال الأول و القوى الحية التي تحافظ على وحدة الشعب وتسدد فعله ومشاعره وثقافته وعلمه لصراع حضاري للنظام الإمبريالي الصهيوني فالمعركة المفروضة علينا تتسع لبطولات جميع القوى المتنوعة وتتطلب وحدتها.
8 ـ إن الإصلاح يجب أن يتم أيضاً ويشمل علاقة الاتجاهات السياسية ببعضها فقد آن الأوان لكي نتفهم التنوع الحاصل في هذه الاتجاهات وأن نحترم الخلاف بينها على أن تتحدعلى الأساسي المشترك وأن يترك الحوار المعرفي والموضوعي كوسيلة واحدة للتعرف على طبيعة ذلك الخلاف ولحله. إن الإصلاح يجب أن يرتكز إلى إطلاق الحرية التامة لكل القوى الوطنية معارضة أم حاكمة، إن تسديد الجهد للقوى المتنوعة على المشترك ممكن وضروري وأساسي في هذه المعركة.
إن القطيعة والتنصل من القربى الوطنية والسياسية والاكتفاء بإعلان التمايز حرصا على الكيانات المتعددة لم تؤد خلال سنين طويلة إلا إلى حالة الضعف في مواجهة العدو.
كما أن القمع والاستبداد وحالات الطوارئ الأبدية أدت إلى اغتراب الشعب عن قضاياه وحياديته وتركه لأولي الأمر إدارة الأمور ومواجهة الأعداء وانتشار ظاهرة النفاق والتزلف والانتهازية وهي نوازع تشكل كارثة حقيقية في المجابهة المقبلة مع الإمبريالية والصهيونية.
9 ـ إن عدم التنصل والقطيعة تعني الشعور بالانتماء وقد آن الأوان لظهور اتجاه عام في جميع الاتجاهات السياسية الوطنية يشعر بأن كل هذا التنوع طبيعي أو مرضي يخصه ويعنيه بما يستلزمه الفعل الهادف إلى انتصار الوطن والأمة لا إلى انتصار طرف وطني على آخر او مجموعة وطنية على أخرى.
10 ـ إن شعور المواطن بانتمائه للوطن يعززه شعوره بأن هذا الوطن يضمن له العيش الكريم فلا يتعرض للجوع ولا يتعرض للمرض وأن يكون له سكنه والقدرة على تعليم أطفاله وأن يتمكن من تطوير قدراته لينال ما يستحق ويأخذ المكان الذي يليق به. لذلك يجب أن يكون الوطن سنداً لتطور وقوة جميع مواطنيه كذلك أصبح من الضروري إعادة النظر في الثراء الفاحش والفقر والعوز الفاحش. إن الذين يثرون على حساب وطنهم ويؤدي ثراؤهم إلى جوع وعوز أبناء جلدتهم يحققون نفس النتائج التي يريدها الإمبرياليون والصهاينة خاصة أن تلك الثروات توضع بحكم طبيعة الأنظمة الاقتصادية المنسقة مع النظام العالمي تحت تصرف الأعداء وتحرم الوطن من قدرات هو بأمس الحاجة إليها.
11 ـ إن بدء كفاح فعال واعد كان من الضروري أن يبدأ منذ زمن بعيد وكلما تأخر أو ضعف أعطى للعدو المتفوق القدرة على اجتثاثه وإحباطه وإن المسؤولية تقع على القوى والاتجاهات المؤمنة بالوطن والمعادية للإمبريالية والصهيونية اياً كان موقعها وأياً كان نهجها، والخطر المصيري لايمكن أن يواجه إلا بوحدة هذه القوى، وبعد أن أكدت السنوات الطويلة أن التكلس والتبوغ السياسي وانعدام التفاعل الديمقراطي بين هذه القوى هو السبب الرئيسي في الضعف الذي نحن فيه.
وعلينا إذاً أن نتمتع بروحية الذين يسترخصون كل شيء في سبيل حريتهم وحرية وطنهم، وسيكون إضعاف أو تدمير أي قوة معادية للإمبريالية والصهيونية أو الإساءة إليها،لصالح الأعداء.
يجب أن لانرفع الخلافات ذات الطابع التكتيكي إلى مستوى الخلاف المبدئي، علينا أن نرسخ روحية الحوار في الإطار الوطني مع جميع الذين نختلف معهم وأن نبحث بجد عن كل ماهو مشترك، ونوحد الفعل السياسي والثقافي والوطني.... وفيما لو اعتدى العدو فيجب أن يجد تكاملاً وطنياً لكل الفعاليات المتنوعة للقوى الوطنية والديمقراطية في مواجهته.
ولذلك نقول: يا أيها المعادون للإمبريالية الأمريكية والصهيونية اتحدوا..
يا أيها الذين ليس لهم مصلحة في القمع والفساد وسرقة قوت الشعب اتحدوا...
يا أيها المؤمنين بحق شعبنا وامتنا أن نكون أسياداً وأحراراً في بلادنا لتكون الثروة للشعب والاستقلال والوحدة للأمة أتحدوا
■ محمد فاضل فطوم



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل دور جديد للدولة
- محطة العمل الوطني الانتقالية ستكون مسرحاً لاختبار مصداقية كل ...
- الوحدة الوطنية أكثر إلحاحاً من أي وقت آخر
- الديمقراطية هي أساس كل أنماط الحياة
- بلاغ صحفي عن ندوة الوطن
- «إصلاحات» الدمار الشامل
- تفجيرات سيناء من وراءها وصاحب المصلحة فيها؟
- التلوث البيئي في سورية مسؤولية من.. ومن يدفع ضريبته؟
- الاجتماع الوطني الرابع لوحدة الشيوعيين السوريين - قدري جميل
- وصية والدي الشيوعي القديم!!!
- خيارهم الحرب.. خيارنا الشعب!
- الاجتماع الوطني الرابع لوحدة الشيوعيين السوريين
- لماذا يسعى الأمريكان لاغتيال الصحافيين الفرنسيين؟!
- في ذكرى الإحصاء الاستثنائي - التعداد السكاني… عذرا هؤلاء الأ ...
- «الأزمة في الحزب الشيوعي السوري وسبل الخروج منها»
- التغيير على الطريقة الأمريكية
- رئيس الحزب الشيوعي السوفيتي الثورة الإشتراكية حتمية.... والإ ...
- قرار مجلس الأمن عدوان جديد
- بلاغ عن أعمال اجتماع اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين
- عربة التعليم تأكل ركابها


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - رأي في أسباب ميثاق شرف لوحدة العمل الوطني لمواجهة الإمبريالية والصهيونية