أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة رستناوي - مصالح أدونيس و وحدة معايير حقوق الإنسان من منظور المنطق الحيوي . ج2/2















المزيد.....

مصالح أدونيس و وحدة معايير حقوق الإنسان من منظور المنطق الحيوي . ج2/2


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3415 - 2011 / 7 / 3 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*عنوان النص المُقاس: رسالة مفتوحة إلى الرئيس بشار الأسد" الإنسان، حقوقه وحرياته، أو الهاوية..."

*كاتب النص: أدونيس

*المصدر: جريدة السفير 14-6-2011 . على الرابط:

http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=1870&ChannelId=44050&ArticleId=1698

*المرجعيّة المستخدمة في القياس: المنطق الحيوي.

*تمهيد ما قبل القياس :

-المقصود بالمصلحة هنا ما ضدّ المفسدة , و المصلحة مفهوم نسبي , فلكل كائن صلاحيّة ما في سياق ما, و الكائنات – و منه النصوص- تتفاوت في درجة صلاحيّتها.

- المُقاييس في المنطق الحيوي: هو الذي يحكم بما يتاح لعامة الناس أو عامة أهل الاختصاص الحكم به من دون أن يخالف التجربة.

- لن أستخدم طريقة العرض التقليدية لمقايسات المنطق الحيوي كونها ما تزال معقّدة, و تحتاج لتدريب خاص غير مطلوب معرفته أساساً لعموم القرّاء. و سأستخدم طريقة عرض على شكل أسئلة أطرحها حول النص موضوع القياس مع محاولات للإجابة عليها.

- يمكن لمن يرغب الإطلاع على كامل النص موضوع القياس على رابط الموقع أعلاه, سأقوم فقط بعرض فقرة أو فقرتين أساسيّتين في النص- و هي ما نسمّيها بلغة المنطق الحيوي "مصالح مفتاحيّة" - و سأقوم بتطبيق مقايسات المنطق الحيوي عليهما, من دون الإدعاء أن هذه المقايسة تتضمّن أحكام تخص كامل النص.

- المقايسة تخص مصالح الرسالة و ليس المرسل.

*

*المصالح المفتاحيّة : مثال رقم -2

"صار من النافل القول إنّ الديمقراطية، سياسيّاً، لم يعرفها العرب في تاريخهم الحديث. لم يعرفوها أيضاً في تاريخهم القديم. وهي، ثقافيّاً، من خارج التراث الثقافي العربيّ. غير أنّ هذا لا يعني إطلاقاً استحالة العمل على التأسيس لها. وقد بُدئ هذا العمل مع بدايات الاستقلال. وكان شجاعاً وبنّاءً.”" انتهى الاقتباس

س1: لماذا تم اختيار هذه المصالح بالذات كمصالح مفتاحيّة؟

ج1: لكونه محوريا بالنسبة إلى المصالح المعروضة بدءا بالعنوان. إضافة لكونها مصالح تحظى بشعبيّة في أوساط النخب الثقافيّة و يواليها فئة من المثقّفين السوريين و العرب بل و غيرهم.

*س2 :هل المصالح المعروضة تتضمّن ما يمكن برهنته إثباتا أو نفياً؟

ج2: نعم بقرينة إمكان برهنة كون ” الديمقراطية، سياسيّاً، لم يعرفها العرب , و إمكان برهنة كونها من خارج التراث الثقافي العربي , سواء أكان البرهان إثباتا أو نفيا؟


*س3: هل المصالح المعروضة تتضمّن مصالحاً ارتيابيّة متأرجحة بين ما هو سلبي و ايجابي؟

ج3: نعم , بقرينة نفي معرفة العرب بالديمقراطية تترافق مع عنوان يدعو إلى الحرية, و كذلك تثمين التأسيس للتجربة الديمقراطيّة مع بدايات الاستقلال. و بقرينة اضطراب المصالح المعروضة وفق ما سيتم تبيانه في: ج6 ج7 ج8
*س4: هل المصالح المعروضة تحتاج في الحكم عليها لمرجعيّة أهل الاختصاص أم مرجعيّة عامة الناس أم كلاهما.

ج4: الإجابة هي: بالمرجعيتين معا
-أولا : الحكم على مصالح الحرية يعتمد مرجعية عامة الناس لكونها مطلب فطري
-ثانيا : الحكم على مصالح الديمقراطية يتطلب حدا من التعلم لا يزيد عن المستوى المتوسط او تفهم كون الديمقراطية هي نظام حكم سياسي , وهذا يعني كون صلاحية القياس مضطربة تبعا لدرجة اضطراب المصالح المعروضة عند عامة أهل الاختصاص.

*س5: أي الاحتمالات التالية أكثر توافقا مع ما تعرضه المصالح المفتاحية في الفقرة السابقة, اختر الاحتمال أو الاحتمالين الأكثر توافقا مع التعليل؟

و الاحتمالات هي: عزلة- صراع- تعاون- توحيد؟

ج5: صراع
السبب : توفر غلبة قرائن توتر عال + انغلاق لاحظ مصالح :(لم يعرفها العرب في تاريخهم الحديث.+ لم يعرفوها أيضاً في تاريخهم القديم)

*س6: هل تتوافق المصالح المعروضة مع إثبات برهان حدوثها في الواقع؟

ج6:الإجابة : نعم,

و لكن بصلاحيّة مضطربة و مشروطة.

فالديمقراطيّة بالمعنى المصطلحي ليست فقط طلب الحرّية و بالعدل و الشورى , بل هي صيغة محدّدة للحكم: يستمد فيها الحكم شرعيّته من الشعب و ليس من مقدّس ديني أو من غلبة العسكر . و هي مشروطة بتداولية السلطة سلميا و فصل السلطات ..الخ.و هي صيغة للحكم ظهرت في أوربا عقب عصر التنوير و لم تستقر كتجربة في الغرب إلا منذ حوالي قرن أو قرنين. و هي بهذا المعنى بالفعل لم يعرفها العرب في تاريخهم القديم و الحديث, و كذلك لم يعرفها غير العرب كذلك قبل عصر التنوير الأوربي. و هو ما لم تشر إليه المصالح المعروضة سلبا أو إيجابا.

و أما مصالح عبارة" و هي ثقافيّا من خارج التراث الثقافي العربي" فهي تتضمّن مصالح مضطربة , فالمصالح المعروضة تستخدم مصطلح "التراث" و هو يحيل إلى الماضي و التاريخ, و المصالح المعروضة تستخدم كلمة "ثقافيّا" و يفهم منها هنا الأرضية الثقافية المؤسسة و الحاضنة للديمقراطية كالاعتراف بالآخر و تداوليّة السلطة السلمي و المشروعية الدنيوية للحكم...الخ. و بهذا المعنى يستوي التراث الثقافي العربي مع التراث الثقافي غير العربي ما قبل عصر التنوير الأوربي, و الفارق هو زمني يتعلّق بفارق الصيرورة التاريخية للمجتمعات. و هو ما لا تشير إليه المصالح المعروضة سلبا أو إيجابا, بل قد يُفهم من سياق المصالح المعروضة أنَّ الديمقراطيّة هي من داخل التراث الثقافي الغير عربي و من خارج التراث الثقافي العربي؟!

الخلاصة أن المصالح التي تعرضها الفقرة المُقاسة مضطربة الصياغة تفتقر للضبط العلمي و المصطلحي, و بالمجمل نحكم عليها : بكونها تتضمّن تأكيد قرائن إثبات برهان الحدوث و لكن بصلاحيات مضطربة و مشروطة بالسياقات المحتملة لتوظيف المصالح.

*س7: هل تتوافق المصالح المعروضة مع إثبات برهان الفطرة ؟

و المقصود هنا ببرهان الفطرة :فطرة الإنسان في طلبه الحياة و الحرية و العدل

ج7: الإجابة: نعم

و لكن بصلاحيّات مضطربة و مشروطة.

فالعرب كغيرهم ينشدون فطرة الحياة و الحرية و العدالة, و العرب كغيرهم ينشدون الديمقراطيّة كتعبير سياسي ممكن عن هذه الفطرة ,لا حظ مصالح " لا يعني إطلاقا استحالة العمل على التأسيس لها- و قد بدئ بهذا العمل مع بدايات الاستقلال" و كذلك ربطاً للمصالح المفتاحيّة المعروضة بمصالح عنوان الرسالة: "...الإنسان، حقوقه وحرياته، أو الهاوية..."

و لكن هناك شبهة لنفي برهان الفطرة في مصالح تعبير" و هي ثقافيا من خارج التراث العربي"

فإذا فهمت على أنّ العرب لم ينشدوا فطرة الحياة و الحرية و العدالة في تراثهم و تاريخهم القديم و الحديث, عندها يكون الحكم على برهان فطرة المصالح المعروضة بالنفي.

أيا كان بالمجمل نحكم:بتأكيد برهان الفطرة و لكن بصلاحيات مضطربة و مشروطة.

س8: هل ثمة قرائن تشير إلى ازدواجيّة المعايير فيما تعرضة مصالح الفقرة؟

ج8: الإجابة:نعم.

و لكن بصلاحيّات مضطربة و مشروطة.

فإذا فُهم من المصالح المعروضة : أن الديمقراطية صلاحيّة غربيّة أو الاستبداد صلاحيّة عربية , فنحن أمام حكم بازدواجيّة معايير. فالمجتمعات البشرية تخضع لقوننة واحدة مع اختلاف في طرائق و سياقات التشكّل.

أما إذا فُهم من المصالح المعروضة أن العرب قابلين مثل غيرهم ليكونوا ديمقراطيين فالحكم هنا : لا , و نحكم ببرهان وحدة المعايير.

و لكن صياغة المصالح المعروضة في الفقرة المُقاسة جاءت مضطربة و مشروطة ,متعارضة مع سياقاتها فكيف يكون العرب جوهريا "كخلل بنيوي " لا يقبلون الديمقراطية, و هم كذلك لا يستحيل عليهم التأسيس لها ضمن ما عرضنا وفق تأويل سابق.

*ملاحظة : النص الأصلي والكامل للمقايسة منشور في موقع مدرسة دمشق للمنطق الحيوي و الحوار على الرابط: http://damascusschool.wordpress.com/.

و قد قمت بتقديم المقايسة هنا وفق طريقة تقديم خاصة تتسم بالبساطة و الاختزال "أسئلة –أجوبة".



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصالح أدونيس و وحدة معايير حقوق الإنسان من منظور المنطق الحي ...
- ملاحظات على هامش مؤتمر السميرا ميس للمعارضة السورية
- مصالح الشرعية الثوريّة – في سوريّا - من منظور المنطق الحيوي ...
- مصالح الشرعية الثوريّة – في سوريّا - من منظور المنطق الحيوي ...
- عن الحساسيّة الطائفية في خطاب الشيخ العرعور
- عن سوريا و إشكالية الولاء الديني و السياسي؟
- حوار متعدّد الأصوات لمثقفين سوريين.الحدث السوري: بين الثورة ...
- العطاء
- قراءة في مجموعة - ماء و أعشاش ضوء- للشاعر عباس حيروقة
- عن الشيخ الخليلي و حوران و حديث الطائفيّة
- في سوريّا: عن الإسلام السنّي و حديث التطرُّف؟
- العلاج النفسي و العلاج بالقرآن
- قصائد عن :الخائفين و الخسائر و سلالة المانشو
- في سوريا الآن : جدليّة الدين و العلمنة , المسجد و الساحة الع ...
- قصائد عن: هواجس الجندي و الهجاء و الرجل الشجاع
- هل السوريون متخلّفون؟! محاولة للإجابة؟
- إعادة إنتاج الطائفية – فتوى ابن تيمية نموذجا
- في بلادي ثمةَ قبرٌ لبلادي
- قصائد :عن المستوطنين و الموطن و النادب
- البيان الخشبي لاتحاد الكتّاب العرب


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة رستناوي - مصالح أدونيس و وحدة معايير حقوق الإنسان من منظور المنطق الحيوي . ج2/2