أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إبراهيم اليوسف - المثقف الكردي والثورة السورية:














المزيد.....

المثقف الكردي والثورة السورية:


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3415 - 2011 / 7 / 3 - 02:17
المحور: مقابلات و حوارات
    


وردني من صحيفة بيورالسؤالان التاليان:

- كيف ترى ( أو ترين) مشاركة المثقف في الثورة السورية ؟
- وما الدور المنوط بنا كمثقفين في هذا الحراك الاجتماعي والسياسي ؟
وقد أجبت عنهما فيما يلي:

إبراهيم اليوسف
للأسف الشديد، إن مشاركة المثقف الكردي في الثورة السورية، لاتزال جد ضعيفة، سواء أكان على صعيد الانخراط في الثورة، في الداخل، أو على صعيد متابعة شؤونها، كتابياً، وإن من يكتب من داخل الوطن عددهم جد قليل، وأعني بالكتابة مواكبة الثورة، يوماً بيوم، والرد على المزورين، وتوضيح الحقائق، وإضاءة معالم الطريق.
لايزال هناك من يقول لك حين تسأله: لم لا تكتب وهو في الخارج، فيرد إن فلاناً الذي يكتب قصير القامة، أو طويلها، أوإنه يتأتىء، أو أن لون عينيه لا يعجبني، وسوى ذلك من المسوغات التافهة التي يلجأ بعضهم إليها، مختلقاً العيوب لأبطال الكتابة، ليرافع عن موقفه المتخاذل، وكان نفسه يلجأ لمثل هذا الأسلوب بعيد انتفاضة2004 المقدسة.
ونحن لو عدنا ونظرنا إلى مواقعنا الإلكترونية، في مرحلة ما قبل الثورة لوجدنا أنها كانت تعج بتنظيرات بعضهم، والبطولات الهشة لبعضهم الآخر، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه: أين غاب هؤلاء، دفعة واحدة؟، من كان يستطيع أن يقول لواحد من هؤلاء أن رؤيتك فيها خطل؟، فقد كان سيرد بكل ما امتلك من فنون التجريح، والفروسية القروسطية، لتأكيد بطولة الذات المتفردة، هؤلاء كانوا يتنمرون على أهلهم، بيد أن المسألة عندما تتعلق بالإدلاء بالموقف في مواجهة آلة الخوف، فإن الأمر يختلف، ولا أعرف كيف يستطيع هذا الأنموذج أن ينظر في عيون أهله: أمه، أبيه، أبنائه، بناته، جيرانه، كيف يستطيع النظر هو نفسه إلى المرآة، لقد تذرع هؤلاء بألف ذريعة في العام2004، لكن الأحداث المتتالية سحبت بساط الاعتذار من تحتهم، فماذا سيقولون، الآن؟، هل سيكون جوابهم: إننا لم نسمع بالثورة، أو سيقولون: لاشأن لنا بما لا يخص أهلنا الكرد، كأن يأتي ذلك في حديث شفاهي، أو إعلان فيسبوكي"؟"، بعد أن توالت جثامين الجنود إلى أهليهم، وإن التأمل في إعدام المناضل "تحسين ممو" الذي أعلن ذووه اليوم أنهم تبلغوا" رسمياً" باستشهاده، من دون أن يعرفوا : متى أعدم؟ وأين دفن؟، ما يدعو إلى أن يظهر هؤلاء مواقفهم، كان ينبغي أن يكون الحداد في كل منزل، وكل قرية، وكل حي وكل مدينة، فهل أقذر من أن يُسجن أحدهم بضع سنوات لأنه حضر اجتماعاً حزبياً؟، ثم يتم إعدامه نتيجة" جريمة" هذا الاجتماع؟، وكم من كتابنا تضامنوا مع المناضلين الصحفيين: عبد المجيد تمر ومحمود عاصم المحمد اللذين تم إطلاق حملة تضامن معهما من قبل موقعي" سوبارو وكميا كوردا؟؟؟"، والأسئلة تكثر، وتكثر...
كان ينبغي على كتابنا أن يكونوا في الصف الأول من التظاهرات الاحتجاجية-وللحقيقة ثمة من فعل ذلك للذكرى-من الثوار الرصيفيين- ذات مرة- وعاد إلى مخبئه، بعد أن كان يعتقد أن نجاح الثورة يتم في ليلة وضحاها، ولا بد له من تسجيل موقف ما، كان عليهم أن يكونوا مترجمين لمبادرات حقيقية أو أنترنيتية، توارى مطلقوها بعيداً، كان عليهم أن يطرقوا أبواب أحزابنا، ويقولوا لهذا القائد: لقد أخطأت، وللثاني: لم أنت صامت؟، وللثالث : اعقد مؤتمراً داخل البلاد،واستحثّ شباب الخارج لعقد المؤتمرات، ومواصلة الاحتجاجات، وللرابع: لم أنت نهاز؟، وأن يقولوا لمن يعملون من أحزابنا: طوبى لكم، ونحن معكم، إن عملوا بحق، فلمَ تطول ألسنتنا عليهم عندما يخطئون، الآن، ويتلكؤون في تواصلهم مع بقية المعارضة السورية، ولم لم نطرق أبوابهم في بداية الثورة، مبادرين، فما هم إلا من طينة مجتمعنا، وينطبق عليهم من الكلام ما ينطبق الآن على مثقفينا، ألم يكن ذلك خير من أن يقسو أحدنا بالحديث معهم، وهم بالرغم من عدم قبولنا بمبادرات بعضهم إلا أنهم في النهاية يعملون ، ولا يقارنون بالساكتين والمتوارين، ومترقبي الأخطاء للشتم، وإن كنت لا أعذر كثيرين منهم على بعض أخطائهم، إلا أنه يكفي أن بينهم أنموذج حسن صالح، ومحمد مصطفى، وغيرهم كثيرون، فمعذرة، فمن منا يوازي هؤلاء؟؟؟؟ وأكاد أذكر أسماء أخرى للاستفزاز...
وحين أسجل العتاب على مثقفينا، فإنني لست مع من يصرخ، فحسب، لأن هناك من يعمل بصمت، ولعل من يعمل في المنظمات الحقوقية الأربع: داد-الراصد- ماف- روانكه يستحق التحية، وهم أيضاً مثقفون، إلا أنهم يؤدون مهمتهم بأمان، بلغة حقوقية، إلى جانب غيرهم من مناضلي حقوق الإنسان السوريين، ولا أعني من اختار طريق السير في مسيرات الولاء، ودأب على تزوير الواقع، من بعض الحقوقيين، في بعض المحافظات السورية.......
إن طريق الثورة قد يطول، وإننا جميعاً أحوج إلى تضافر الجهود، وثمة من بات يلتحق يوماً بعد آخر، بقافلة المدافعين،عن أهلهم، ولاسيما أننا نجد أن العالم المتفرج، يريد إطالة أمد الاستبداد، ولعل أمريكا –الآن- تلعب اللعبة نفسها، وليس بعيداً عن مثل موقفها مواقف كثيرين عول بعض السذج عليهم-الحلم-على أنهم قديسين ومخلصين، فالثورة لن تنجح إلا بمجموع جهود أبنائها الشرفاء، لن تنجح إلا إذا كانت سلمية كما هي.



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقدة الأخ الأكبر
- أُمثولة عامودا
- التفاؤل في الأدب
- دوار الشمس
- أدب الظلّ
- بين جمعتين: جامعة وجامع ودماء-2-
- بين جمعتين: جامعة وجامع ودماء -1-
- بين الكلمة والصورة
- سوريا ليست بخير سيادة الرئيس*
- ما الذي لدى الأسد ليقوله غداً؟
- العنف في الأدب والفن
- الكاتب والصمت
- خريطة طريق أم خريطة قتل؟
- سوريا: جرح نازف وضميرمتفرج معطوب
- الشاعر و-عمى الألوان-
- الرئيس -خارج التغطية-
- الإعلام التضليلي الرسمي في أدواته البائسة
- أمير سلفي جديد وإمارة جديدة
- صدى الكلمة
- في انتظار- الدخان الأبيض- الكردي


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إبراهيم اليوسف - المثقف الكردي والثورة السورية: