أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - شهد أحمد الرفاعى - فقاعات الحوار الإعلامى














المزيد.....

فقاعات الحوار الإعلامى


شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 3415 - 2011 / 7 / 3 - 02:16
المحور: الصحافة والاعلام
    


يمرالاعلام المصرى العربى بمحنة ، فهو فى غيبوبة شبه كاملة ، نعم إنه كذلك ،فقد أصبح يفتقد إلى المصداقية وحرية التعبير والفكر بل وأسقط من قاموسه الحوارى فضيلة إحترام رأى الآخر، والأهم من ذلك كيفية إدارة الحوار المهذب وإنتقاء اللغة المناسبة ، ولكل مقام مقال.

هذا ما لمسته حينما نشاهد كافة البرامج الحوارية الفضائية والمحلية.

أيضاً،ينسى أو يتناسى القائمون على إدارة الحوار الإعلامي ، أن نشر الكلمة الصادقة والملتزمة والتى تحث على مكارم الإخلاق والبعيدة عن الغش والتدليس السياسى والإجتماعى والدينى وخلافه فى المجتمع ، هى الأساس فى الحوار الإعلامى ،ولكن وللأسف ، ما يحدث هو العكس تماماً ، ففى جولة لى على القنوات الفضائية الإسلامية والإخبارية السابحة فى الفضاء بلا رقيب ، وجدت العديد منها يطرح موضوعات تشبه موضوعات النميمة النسائية فى حوار مشترك بين عدد من علماء الدين الإسلامى وشخصيات سياسية المفروض لها وزنها السياسى والدينى . وضعتنى بل أغرقتنى فى حيرة لم أجد لها حلا إلى الآن ، الحوارات لم أخرج منها بشىء مختلف عن كونها مجرد سرد نميمة وإغتياب لرموز النظام السابق لا تفيدنا فى شىء ، ولك ان تتخيل عزيزى القارىء أن تأتيك عشرات البرامج تسرد عليك نفس القصص والارقام وفى خلال ساعات قليلة وبصيغات تختلف فقط فى الإثارة المقدمة بها فلا تستطع الجزم أى منها تصدق؟ فهل أدرك القائم على هذه البرامج كم الجدل الذى سيخلق من وراء هذا التضارب فى الآراء؟ .

بعض القائمين على الشأن الإعلامى بمختلف وسائله لا يدركون أنهم يحملون على عاتقهم مسئولية بناء جيل بأكمله وتشكيل مجتمع بآسره بمختلف منظماته ومؤسساته ،وأنهم يسهمون وبشكل مباشر فى تشكيل حياة الناس بأبعادها الكاملة من إحباط ويأس وهزيمة أو طموح وإنتصار.

الحوار الإعلامى الهادف المفروض أنه هو الأرض الخصبة لنمو حرية الكلمة ، وإزدهارها ، وبعيدا عن مسارات التعصب وتأثيم الأفكار،ولكن فى مشرقنا العربى نحن لا نعى ثقافة الحوار وإنما لدينا إشكالية الصواب المطلق ، فكل منا قابض على رأيه وكلمته ولا يريد لها تبديلا،

فالعلاقة بين الاعلام والحوار علاقة هشة ، فلا الإعلام يعطى الحوار الجاد حقه فى التواجد على الساحة الإعلامية ، ولا الحوار وأهله وموضوعاته المختلفة يحترمون بعضهم البعض عند التحاور، بل منهجهم فى إدارة الحوار هو التنابز بالألقاب ،،،،فمن أين يأتى الحوار الإعلامى الهادف وسط هذا المناخ الفاسد والمتدنى؟

ولا يخفى على أحد أن الحوار الإعلامي الموجود على الساحة ما هو إلا بساط من النفاق على مختلف الأصعدة ، أو هو احيانا نوع من التلميع الإعلامى للنظام الحاكم الماضى أو القادم المجهول الهوية أو لفكرة ما أو لشخصية ما،
أيضا قد يكون نوعا من التغطية والتعمية الإعلامية على حدث ما سياسى ، إجتماعى ..الخ ،وأحيانا وهو الغالب يكون الهدف المرجو من الحوار الإعلامى هدفا تجاريا بحتا يخدم القناة فى المقام الأول التى يبث من خلالها، واذا كان الحوار على الساحة الفضائية ،وفى ذلك حدث ولا حرج، فما هناك سوى الصراخ والسب والقذف..الخ ، والنتيجة النهائية ، تكون نلتقى بعد الفاصل،

اعتقد أنه قد حان الوقت لتثقيف أنفسنا بأبجديات الحوار ، بدءا من الأسرة اللبنة الاساسية فى ارساء قواعد الحوار الديمقراطى الهادىء الواعى ، مرورا بالمواطن العادى فى الشارع العربى وتعاملاته اليومية ووصولا الى المثقف العربى الذى يجهل الغالبية منهم ما هو الحوار ؟ وأقصد هنا الحوار المسئول والذى فى نهايته يصل الى المتلقى بيسر وسلاسة ويضعه على أبواب فكر جديد يضيف له ولا يأخذ منه، يرتفع ويسمو به ولا يهوى به فى دهاليز الفكرالهلامى أو المتشدد ...الخ والتى لا يعلم منتهاها الا الله ومن يخطط لها.

بقلم / _ نجوى عبد البر



#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همس شهد الرفاعى ات ليلية ( 60)
- الحوار الإعلامي بين الجد والهزل
- قل عراك ..و..لا تقل عراق
- الأسماك الميتة و المميتة
- همسات ليلية (59) الأن لا يرهبنى الغياب
- همسات ليلية (58) ما عادت ظلالك تآسرنى
- يخطىء من يظن أن ذاكرة التاريخ تنام و تغفو
- العرب كلام× كلام ..غثاء × غثاء
- الزوجة الثانية ما بين القبول والرفض
- ثقافة الحوار وإشكالية الصواب المطلق
- همسات ليلية (57)كفكفى الدمع فاطمة
- لوجه الله ، مزيدا ً من الهجرة.
- همسات ليلية..(56) أنت َ الصدفة الأخيرَةُ في حَياتي
- اسرق اسرق حتى يكتشفك الآخرون
- همسات ليلية ...(55) بريق الهمس فى عينيك ِ يلهمنى
- من سرق ورقة التوت ؟؟؟
- الأجوبة لا تكشف الظلام وانما الأسئلة
- التنافس والمتنافسون
- السؤال الذهبي
- همسات ليلية ( 54) حوار النورس والهمس


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - شهد أحمد الرفاعى - فقاعات الحوار الإعلامى