أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام ابراهيم عطوف كبة - مناهضو ثورة 14 تموز لم ولا يستوعبون التاريخ















المزيد.....

مناهضو ثورة 14 تموز لم ولا يستوعبون التاريخ


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 3413 - 2011 / 7 / 1 - 20:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما شفنه نفط كلهم حرامية
شبعونه فقر كلهم حرامية
بس ضيم وقهر كلهم حرامية
وبتخصيصهم كلهم حرامية
وبتحصيصهم كلهم حرامية
بوزارات الجذب كلهم حرامية
خلصوها لعب كلهم حرامية
خلونه تره كلهم حرامية
نرجع ليوره كلهم حرامية
نطلبهم وعد كلهم حرامية
وما نسكت بعد كلهم حرامية


تستعيد التحضيرات الجارية للاحتفال السنوي بثورة 14 تموز المجيدة 1958 الدروس القيمة،وفي المقدمة الحزم اللامتناهي في كشف الاعيب القوى المناهضة لحركة شعبنا الوطنية التحررية الذين لا يدركون ان تصفية اثار جرائم حزب البعث لا تتم باتباع اساليب البعث نفسه بالارهاب والكواتم والاغتيالات والتصفية الجسدية وجرائم الفساد او محاولات تمجيد قمعية الحكم الملكي واساليب بهجت العطية،وانما عبر المحاكم الوطنية الشعبية العادلة.ولا تتم بممارسة سفالة البعثيين،ولو بنعومة وديماغوجيا وبواجهات دينية وطائفية او بالكذب الصارخ وتشويه الحقائق التاريخية بقصد الاساءة الى القوى السياسية الوطنية والديمقراطية او بالقمع والاعتقالات وتسليط البلطجية!وهم لا يدركون ان الديمقراطية مقولة اكثر شمولية من الحرية بالمعنى السياسي والطبقي لأنها ميدان سياسي محدد للنشاط يمكن توسيعه او تضييقه،تناضل مختلف الطبقات فيه من اجل توسيع او تقييد الاجراءات الديمقراطية اليومية وبما يخدم مصالحها.
الديمقراطية في المجتمع قاعدة الجهد المؤسساتي المدني وحاجة موضوعية وليست ترفا،ليجري الصراع مع التقاليد والموروث الذي يستصغر الديمقراطية،من اجل تكريس وترسيخ مفاهيمها داخل الاحزاب السياسية وفيما بين الاحزاب نفسها وكبديل عن السلطات الحاكمة،ولتتم نمذجة التفسيرات المتنوعة للديمقراطية والتغلب على زوايا الرؤية النموذجية لها والتي تعكس على الدوام وجهات النظر الطبقية التي تخدم جهود طبقات محددة،لتثبيت الشرعية الدستورية ومقاومة فرض نماذج الآخرين في شرعية القوة والهيمنة والاستئثار والتهميش والمحاصصة.
ثورة 14 تموز المجيدة مصدر قلق جدي لأعداء الديمقراطية لأنها تعبر عن السفر العظيم والجبار لشعبنا في تثبيت استقلاله السياسي والاقتصادي وما قدمه من تضحيات وشهداء لبناء مجتمع قائم على الرخاء والرفاهية والعدل الاجتماعي والنهوض السليم المعافى للبناء المؤسساتي المدني!وعكس البيان الاول الصادر في 14 تموز 1958 الطبيعة الوطنية الديمقراطية للثورة،وهذا هو حال الدستور المؤقت 1958 وقانون رقم 80 لسنة 1961 الذي حدد مناطق الاستثمار لشركات النفط الاحتكارية وقانون الاصلاح الزراعي لتصفية الاقطاع رقم 30 لسنة 1958 وقانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959.لقد تحررت العملة العراقية من الكتلة الأسترلينية،وتم بناء مدينة الثورة الباسلة معلما وشاهدا على عظمة الثورة ولأسكان الفقراء من ابناء شعبنا،وتهيأت الظروف لأجازة المؤسساتية المدنية وممارسة النشاط العلني لنقابات العمال والجمعيات الفلاحية ورابطة المرأة العراقية واتحاد الطلبة العام واتحاد الشبيبة الديمقراطي ونقابات المعلمين والمهندسين والحقوقيين والاطباء ..الخ.كما ازدهرت الصناعة الوطنية اثر الاتفاقية الاقتصادية العراقية السوفييتية،والاتفاقيات الاقتصادية والتجارية والثقافية الاخرى مع بلدان اوربا الشرقية والصين الشعبية!والتي وضعت حجر الأساس للتطور الاقتصادي اللاحق ولتحويل الصناعة العراقية من مشاريع صغيرة متفرقة الى جيل متكامل من المشاريع الصناعية الاستراتيجية!
كان الفكر الرجعي والظلامي من اهم اسلحة الارتداد عن مسيرة ثورة 14 تموز المجيدة،وبلغت ذروتها عبر انقلابي شباط وتشرين 1963 وانقلاب تموز 1968،والاحتلال الاميركي،وتزاوج الارهابين الحكومي والتقليدي.ويواجه شعبنا اليوم خطر استبداد احزاب الاسلام السياسي من خلال تعاملهم المزدوج والتفافهم على القوانين وتطويعها لخدمة اهدافهم البعيدة المتمثلة بالانقضاض على السلطة بأسم القانون وفرض دكتاتوريتهم بأسم الديمقراطية!نعم،يهيئون المستلزمات القانونية للتفرد بالسلطة وفرض دكتاتوريتهم بأسم القانون والديمقراطية التي شوهوها،وهي منهم براء،وهم سبب في كل الأزمات السياسية والأقتصادية والأجتماعية،كما عملوا بكل طاقتهم على تراجع الفن والسينما والمسرح والموسيقى!بعد ان استشرت الازمة في سائر الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاخلاقية.
وفيما المواطن يئن تحت وطأة سوء الخدمات والانقطاع الطويل للكهرباء والظروف المعيشية الصعبة،تواصل النخب السياسية الحاكمة نهج اعادة انتاج نظام المحاصصة الرجعي!وجاء رد الشعب العراقي حازما وواضحا في انتفاضة الكهرباء والفانوس والنشاطات الاحتجاجية اللاحقة في بغداد وبقية المحافظات منذ اواسط حزيران 2010،والمعبرة عن عدم الرضا والسخط،والمطالبة بالخدمات وتحسين الظروف المعيشية،وباتجاه التخلص من الشلل الذي يلف البلد ويعطل حركته وبمعالجة المعضلات المعيشية والخدمية والاجتماعية التي تطحن الوطن،وبوضع البلاد على سكة الاعمار والاستقرار والتنمية الحقة وباتخاذ اجراءات اقتصادية واجتماعية سريعة وفعالة تقدم رسالة مشجعة تبعث الامل لدى سكنة المناطق الشعبية المسحوقة!
ثورة تموز 1958،وعلى الدوام،مناسبة لتفعيل النشاطات الجماهيرية ونشر الثقافة الوطنية الديمقراطية والعمل من اجل المواطن والوطن!تموز يقرع الباب فلقن الطغاة الصغار والاغبياء درسا ياشعب العراق!

بغداد
الاول من تموز 2011



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم الثاني عشر والأخير
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم الحادي عشر
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم العاشر
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم التاسع
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم الثامن
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم السابع
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم السادس
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم الخامس
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم الرابع
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم الثالث
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم الثاني
- بنية الفساد المركبة في العراق / القسم الاول
- التاسع من ايار ومخاطر الفاشية الجديدة في العراق
- الاحتفالية الثامنة لعيد العمال العالمي في عراق ما بعد التاسع ...
- الاعتراف الحكومي باتحاد الطلبة العام مهمة ملحة!
- المجد والخلود للشهيد المهندس سعيد هاشم الموسوي
- الشبيبة الاحتجاجية في بلادنا..الواقع والتحديات!
- مؤسسة الشهداء .. من يعتذر لمن؟!
- الانفال كارثة صدامية فريدة النمط
- حقوق الانسان والقائد المبجل للقوات المسلحة!


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام ابراهيم عطوف كبة - مناهضو ثورة 14 تموز لم ولا يستوعبون التاريخ