أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - فاطمه كريم - العلاقات الأنسانيه والعلاقات الحيوانيه














المزيد.....

العلاقات الأنسانيه والعلاقات الحيوانيه


فاطمه كريم

الحوار المتمدن-العدد: 3413 - 2011 / 7 / 1 - 11:36
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


ان التواصل لدى الانسان ممكن ان يكون من خلال الكلام والايحاء وينتج عنه سلوك وحوار، قد يقول قائل الحيوانات ايضا تتواصل من خلال الايحاء والاصوات وينتج عن اصواتها سلوك معين؟! وربما لها لغتها الخاصه التي لانفهمها!
ان اللغه بحسب رأي ديكارت" لها ارتباط بالفكر والعقل والحيوانات لاعقل لها وبالتالي لالغه لها" لنفهم ذلك لنأخذ الببغاء مثلا فهو يردد مايسمعه من كلمات هل هذا يعني بأن له عقل يعي مايقول! التواصل الحيواني تواصل غير قابل للابداع لانه يقوم على البرمجه الموروثه والتقليد في حين ان الانسان مهما بلغت درجه غباءه فهو قادر على تكوين كلمات يتواصل بها مع الآخرين.وهذا التواصل اللغوي قابل للتطور والابداع بين شخصين يتواجدون سويا مع مرور الزمن تحت اي مسمى بأي بصوره لفضيه او حتى حركيه وايحائيه فلغه الانسان لغه متعدده المواضيع قابله للارسال والاستقبال والتجزئ الى وحدات صوتيه مفهومه. أما في حاله الحيوان فهو يطور ايحاءات واصوات معينه مرتبطه بالغالب بما هو غريزي مثل الحاجه الى الطعام والشراب والتكاثر بعكس الانسان الذي يحتاج اللغه للتواصل الانساني وهو أرقى انواع التواصل بالاضافه لتلبيه هذه الغراز البدائيه البسيطه.
اللغه بشكلها اللفضي قد تكون اداه للتواصل مع الاخرين على المدى القصير من خلال الحياه اليوميه بمكان العمل والدراسه والحياه العامه أو تبني علاقات انسانيه طويله المدى بين فردين كما في الزواج، الصداقه، الأخوه او اي علاقه بين افراد ومجموعات ناتجه عن اتفاق ورضى الطرفين.
تصل مرحله التواصل الى اسمى مراحلها بمرور الزمن حين يستطيع طرف العلاقه الاول فهم شخصيه واحتياجات ومشاعر الطرف الآخر بدون الحاجه الى تواصل كلامي كبير. وهذه الاحتياجات قد تكون نفسيه اكثر منها جسديه، كالشعور بالانتماء والشعور بالتقدير والمحبه.
هناك بعض العلاقات التي توحي بأنها علاقات ذات أهداف انسانيه أوكما يدعي البعض بأنها خيارات موجوده لحمايه المرأه والتقليل من نسبه العنوسه في بلد كالسعوديه وهي افضل من علاقات أخرى بنظرهم! مثل الزواجات المؤقته "المتعه" "المسيار" وغيرها من الزواجات التي انتشرت للتغلب على الشعور بالذنب من ارتكاب محضورات دينيه.
الزواجات المؤقته علاقات لاانسانيه فهي علاقات انتفت عنها صفات الانسان وهي التواصل وان وجد فهو لتلبيه حاجات بدائيه أهمها الجنس. فأين هو ذاك الوقت الذي يسمح بتطور هذه العلاقه التي ماوجدت الا لتلبيه الرغبه الجنسيه فقط، فخلال هذا الوقت قد يكون الرجل مشغول فكره بمذا طبخت له زوجته الدائمه لغداء اليوم؟ وكيف سيسدد كل تلك الفواتير المتراكمه؟ ومتى يقضي وطره من هذه المرأه ويمضي الى حياته الأخرى كأي رجل محترم؟! وبالطبع في كل الأحوال المرأه هي الخاسر الأول والأخير في علاقات من هذا النوع فجسدها يستعمل لتلبيه رغبه أوليه حرمت منها لاسباب غبيه ولا اقصد هنا رغبه الطرف الآخر فقط ولكن رغبتها هي آيضا، فهي محصوره بين خيارات حياتيه قليله اما ان تكون مع شخص لترضي هذه الرغبه الانسانيه بطريقه يوهمنا الاغلبيه بأنها خاليه من المحضورات الدينيه حتي وان كانت تنتهك انسانيتنا وحقنا في التواصل الانساني الذي يصل لأرقى مستوياته أو تعيش وحيده في مجتمع يحرمها من ايجاد شخص تتواجد معه في علاقه انسانيه قد تنتهي بزواج ناجح من أي بلد تريد اذا لم يتوفر شخص من نفس بلدها لا بل يقف المجتمع والقانون بوجهها حتى لاتنعم بهذه العلاقه الانسانيه ويوفر لها بديل ينتهك انسانيتها بحجه القضاء على العنونسه وحمايه وصونا لها.
هذه العلاقات انتهكت كل افراد المجتمع النساء اولا والرجال المحترمين سلبت منهم اهم صفه انسانيه وتركتهم في مهب وهم الخوف من الوقوع في المحضور ولكن مالذي يهم هنا حين نفقد انسانيتنا!! ونعيش كمخلوفات تتحايل على كل شيئ لتقتل الصراع النفسي المتولد عن الخوف من الوقوع بالمحضور الديني.



#فاطمه_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حل الزمان الذي تتمنى فيه السعوديات الهجره
- يانساء السعوديه اتحدوا


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - فاطمه كريم - العلاقات الأنسانيه والعلاقات الحيوانيه