أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - لهذا ساقاطع الإستفتاء !














المزيد.....

لهذا ساقاطع الإستفتاء !


محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 3412 - 2011 / 6 / 30 - 15:48
المحور: كتابات ساخرة
    


لا أحتاج كما غيري من مغاربة كثيرين جدا لا تستطيع لا آلة الحساب المخزنية او غيرها عدهم و إحصاءهم إلى الذهاب إلى استفتاء برؤية واحدة ،فإنا أتحسس من كل شيء يأتي من ذاك المخزن ! و أنا وهم في ذلك نطبق وصايا أبائنا و أجدادنا الذين نبهونا لعدم الإئتمان للمخزن و الواد و البحر ! و لا أجد حرجا في القول أني لهذا السبب الوجيه جدا لن أجعل قدمي تطأ مكتب تصويت ،فأنا لست إبنا عاقا أو بعبارة أصح لست "مسخوط" الوالدين !
و لنهب أن أبي أو جدي او أمي أو غيرهم لم يتأت لهم أن يقدموا لي هذه الوصية الثمينة،فإني أجد أن للمتصوفة الحقيقيين الذين يعج بهم تاريخنا تأثيرا عابرا للزمن حين نبهونا على طريقتهم إلى ان الدنيا الفانية لا تستحق كل هذا العناء في مشاركة الآخرين مهازلها ..فانا جد متاثر هذه الأيام بتصوف الحلاج و أبي العلاء ..أرغب في الذهاب بعيدا عن أبواق ومزامير السيارات و الحناجر المدفوعة الثمن التي ستصطدم بالغلاء و الفقر و القهر مرة أخرى يوم الثاني من يوليوز،لتقول في أسف ملعون مغبون:"و كأنك يا أبو زيد ما غزيت ! ".
لكني و التاريخ امامي و خلف ظهري يقول ذاك القول التربوي الرائع الذي اشترك فيه المتصوفة عبر العالم و الثقافات من كنفوشيوس إلى الجيلاني ،أستغرب موقف متصوفة البودشيشية الذين اخرجوا مريديهم و مريدي جيوب مريديهم ليستعرضوا عضلاتهم بالشارع معبرين عن موقفهم الداعم للدستور الممنوح !
غريب هذا النوع من التصوف البودشيشي الذي اكتسب تسميته من زهد رائده في الدنيا و بعده عنها لتربية النفس على الذكر و حب الله ! يجعلني هذا الأمر أتساءل :أهي عودة أخرى للمتصوفة و الطرقيين إلى أرض الواقع ؟ ! لا أظن انه غير ذلك فالبودشيشيون الذين ملأوا الشوارع حاملين الأعلام و مرتدين تي شورتات "نعم" بدل لباس الصوف و البرنوص أسقطوا العجب في أيدي الجميع ! إذ كيف يعود هؤلاء من عالم المثل إلى عالم السياسة ،و كيف يصبحون بين عشية و ضحاها قوة شارع مخزني استعان بكل ما يجده أمامه كي يفرض رؤية الاستبداد !
لو أن البودشيشيين يكملون أجرهم فيؤسسوا الحزب البودشيشي الحداثي الديمقراطي !
ساكون فعلا من مناصري حق هذا الحزب الحداثي البودشيشي في التحول من الابتهال إلى مقاعد البرلمان ..فبرلماننا لا يصلح فعلا سوى لاعتزال العالم الخارجي ! على الأقل سيغلق افواه أحزاب الفضائح و خيانة المبادئ ،تلك الأحزاب التي تسابق الزمن للحصول على كعكتها بعد "نعم" التاريخية التي ستبني بها المستقبل و الملكية البرلمانية !
مرة أخرى اتفاجأ بأن هذه الأحزاب "الكبيرة" لم تنته من بناء ما تريد منذ استقلال المغرب،فلماذا لم تستعن بخبرة "تاعطاشت" لتختزل الزمن ! لكنها لا تريد البناء الحقيقي ،و الناس اختبروها في كل المحطات الفاصلة في تاريخ المغرب و اكتشفوا بما لا يدع مجالا للشك أن ذيلها معوج !
ليس على مثل هذه الأحزاب التي لم تستطع عبر كل "تاريخها" أن تجمع ولو عشر مريدي البودشيشية يعول في بناء البلاد ! أما إن حصل فعلى الناس تتحسب لأن تسقط السماء التي بنوا بمواد مغشوشة !
حين تتحول الشوارع إلى زوايا ، و مريدين ،و ابواق لرؤية واحدة..و حين تتنصل أحزاب الماضي (الوطني) من تاريخها وشهدائها و مبدئيتها ..و حين يغرق المخزن الشوارع ب"نعم"ـه الوحيدة دون اتاحة للفرصة للرافضين ،لا يبدو أن أمر الذهاب للتصويت أمر مجدي في هذه البلاد !
لذلك ،فإني سأنتصر لسبب آخر يدعوني إلى مقاطعة الإستفتاء و هي رغبتي الجامحة و المخطط لها مسبقا في الاستجمام مع اصدقائي على شاطئ جميل بسيدي إفني لم تصنعه أحزاب البناء و لا المخزن و لا ابتهلت من أجله البودشيشية !
ابنوا كما شئتم ،فلكم استفتاؤكم ،و لي حريتي !



#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يشفي من كل داء !
- النبوغ المغربي الجديد !
- مناصرو الضوصطور و النموذج الاسباني !
- أحزاب وازنة فعلا !
- ساركوزي يقول نعم للدستور !
- تعددية دستورية !..
- سياسيو الهيدلاينز !
- حين يتأخر المثقفون.. !
- ضحك كالبكاء..(إلى من يتذكر السبت الأسود بسيدي إفني)
- إشهد يا حزيران !
- لا أحد يحب أن يموت !
- رأس نتنياهو لا تصلح لشيء !
- جحا الذي بيننا..!
- وزارة التعليم لا تحسن الحساب !!
- إنتلجنسيا البسوس !!
- ستراوس كان وسمراء من قوم عيسى !
- العصا و الجزرة على الطريقة العربية !
- ضربني الحائط..!
- الزمزمي و الزوجة الميتة..!
- حيا الله من يانا.. !


المزيد.....




- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - لهذا ساقاطع الإستفتاء !