أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق حمد العوادي - السادة المسؤولين : ندعوكم أن تكونوا بحجم العراق أرض وشعباً وحضارتاً














المزيد.....

السادة المسؤولين : ندعوكم أن تكونوا بحجم العراق أرض وشعباً وحضارتاً


رزاق حمد العوادي

الحوار المتمدن-العدد: 3411 - 2011 / 6 / 29 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعونا نتسائل ونتكاشف مع أهل الراي ما هذه الانشقاقات والحزازات التي تخفي ورائها مصالح سياسية ومنافع شخصية تعكس اثارها الشخصية على شعب كثرة جراحه وسالت دمائه وكثر عدوه وقلت حيلته.
العراقيون كانوا وما زالو ينظرون بروح قوامها التفائل , ينظرون الى أنفراج للازمة ينظرون الى حلول عملية لمشكلات تعددت وتنوعت من بؤس وشقاء وتدمير .
النخبة الحاكمة تعي هذه الامور جيدا وتدرك حجم الخراب الذي لحق بالعراق ويعرفون جيدا أن العراقيون يعيشون في مستنقع وخم , ولكن مع الاسف ليس لديهم القدرة على أيجاد الحلول وقد يفكرون الى ترك البلاد نحو المجول لا سامح الله .
أيها السادة : نحن بحاجة الى العمل على كفكفة الدموع عن مأقي الارامل والمطلقات وفاقدات الازواج نحن بحاجة مأسة لمعالجة مأسي الطفولة , نحن بحاجة ماسة الى معالجة مشاكل المعتقلين الذي ضاقت بهم السجون , نحن بحاجة الى الاصوات الخيرة لمحاربة مشروع الطائفية أو تكريس الانفصال أو التقسيم في ظل واقع دولي ملئ بالاحزان والحقد أتجاه هذا الشعب , نحن بحاجة الى وقفة بطولية أتجاه الصراع الدولي والاقليمي الذي يسعى الى سلطة البترول وتقسيم البلاد ونحرها من الوريد الى الوريد ولاننا نشعر جيدا بان وطننا ينتحر وان العراقي ينتحر أمام أعيننا.
يا سادة يا كرام : العراقييون أحرار في دنياهم وهذه هي سمتهم منذ الازل , لقد ناضل الاوائل من أجل أحترام كرامة الوطن والشعب أبان الاستعمار الانكليزي وأستطاع العراق أن يكون أول عضو عربي بعصبة الأمم ومهما أتُهم ذلك الاستقلال , البلاد والعباد وقتها وبحق كان يعلوها عنصر التطور وعنصر المواطنة الحقه والابداع علماً وأدباً وقوة وقضاء.
نعم نحن بحاجة أن نبني بلادنا كما فعل الاقدمون بعيدأ عن الفتن والمفاسد وقوامها الوفاء العراقي ومكارم الاخلاق وطيب الكلام والوفاء السرمدي لهذا الشعب أرضا وحضارة لهذا الوطن .
العراق شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء وان غداً للبعض أنه ورقه توت تستر عيوب الاخرين , العراق ومن اكبر الكبائر أن يدعي الاخرون بالاكثرية والاقلية وأن نسمع من هنا وهناك خطابات وجعجعات ما كتب الله لها من سلطان وهي بعيدة كل البعد عن روح العصر وقيم الحضارة وحدة البلاد.
العراق ليس لدية دوقيات أو ولايات أبداً والتاريخ يحدثنا بذلك ومن لم يعرف الامر جيدا أو سولت له نفسه تناسي هذا الواقع فاليرجع الى التاريخ فالعراقيون منسجمون ومتفاعلون مع بعضهم حضارياً ووطنياً ومبدائيا وهم بحاجة الى الهدو والعمل وتوفير الحريات والحقوق .
نتمنى ومن روح قوامها التفائل والأيمان المطلق بوحدة هذا البلد أن يعي الزعماء والقادة والمسؤولين بهذه الحقائق وأن يعيدو النظر بتوجهاتهم وخطباتهم التي غالباً ما تؤدي الى أمور لا تحمد عقباها لاننا نعي جيداً أن هذه الخطابات والجدل القائم والفوضى العارمة في الاقوال والافعال لا تستقيم وحركة التاريخ وروح العصر والحضارة الانسانية ولان التفكير الحقيقي والمسؤول يجب ان ينطلق الى الية بناء العراق والحفاظ على هوية العراق حضارياً وثقافياً وتربوياً وقانونياً مع الاتجاه الحقيقي الى ثقافة الحوار وقبول الراي والرأي الاخر بعيدأً عن كيل التهم جزافاً والعقوبة أنتقاماً ولان العراقيون وهذه سمتهم وقيمهم يحترمون تنوعهم ويعملون سوية في حنايا هذا الوطن للوصول الى شاطئ الأمان والأخوة والمؤدة .
نتمنى أن تزول هذه التناقضات ويصبح العراق بحق دولة القانون يراعى فيه شعور الجميع بالاطمئنان والمحبة وأن تكون مصالح الشعب هدفاً لاستراتيجية عراقية تدرس الواقع المأساوي وتحلل الامور وتضع المعالجات لان العراقيين هم حقاً أخوة وأن أختلفت أرائهم وتوجهاتهم .
نعم قد تكون المصاعب والمشاكل كثيرة ومتنوعة اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار أن مشكلة الاحتلال تمثل الجزء الاكبر من هذه المشاكل وأننا متاكدون بان هذه القوات سترحل أجلا أم عاجلا بعدما دمرت العراق تدمريا شاملاً ,
يجب على الجميع ونقولها من مبداً المواطنة الحقة والشعور بالمسؤولية ضرورة أن تتجه النخب العراقية الى الاخذ بالخطوات الفعالة التي أشرنا اليها وعليهم أن يقولوا كلمتهم الحقيقية أتجاه هذا الشعب وان يسعى الجميع لجعل العراق وطناً موحداً في ضمائرنا وقلوبنا قبل أي أنتمائات أخرى وبعيدا عن عوامل التفرقة التي زرعها الاحتلال وبمسميات مختلفة فتارة باسم المكونات الكبيرة والاقليات الصغيرة متناسين قيم هذا الشعب ومبادئه وأنسانيته .
( أن أعلى درجات الرقي في الانسان أن يذوب في خدمة وطنه ومجتمعه)


رزاق حمد العوادي



#رزاق_حمد_العوادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسس القانونية الدولية للتعويضات وفقاً لميثاق الأمم المتحدة
- الأمم المتحدة ومسؤولياتها القانونية والإنسانية بموجب ميثاق ا ...
- هل من ستراتجية عراقية حقيقية تنهض بها القوى السياسية لمعالجة ...
- الاثار المترتبة على جريمة العدوان في ظل قواعد القانون الدولي ...
- رؤوى وافكار قانونية بشأن التحقيق الاداري
- الألغام والتلوث الإشعاعي
- محنة المتقاعدين .... من المسؤول عنها في الدولة الديمقراطية . ...
- المحكمة الاتحادية العليا ومهامها في تفسير نصوص الدستور
- الأزمة المرورية الأسباب . . . المعالجات
- التحكيم التجاري الدولي ..... وسيلة من وسائل
- الموقف القانوني الدولي والداخلي من اتفاقيتي مناهضة التعذيب و ...
- وجهة نظر قانونية بشأن حرية الأعلام وآلية تحقيق مهامها أمام ا ...
- الاتجار بالبشر معاناة إنسانية وانتهاك لحقوق الإنسان
- جرائم الحرب والعدوان انتهاك لميثاق الامم المتحدة والقانون ال ...
- نزاهة وأستقلال سلطة العدالة وفقا للقواعد والمعايير الدولية و ...
- حماية المستهلك ...... حق من حقوق الانسان
- اليورانيوم المنضب ... ومشكلة النفايات السامة والمشعه في العر ...
- الفساد الاداري والمالي .. الاسباب .. المعالجات
- ( بعد ثلاث أجيال من غير الممكن ان يولد في العراق اطفال متكام ...
- معاً من أجل حماية الطفولة في العراق


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق حمد العوادي - السادة المسؤولين : ندعوكم أن تكونوا بحجم العراق أرض وشعباً وحضارتاً