أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد عبد الأمير - النجيفي.. وخيار الانفصال














المزيد.....

النجيفي.. وخيار الانفصال


أحمد عبد الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 3411 - 2011 / 6 / 29 - 14:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يكد ينسى العراقيون اسطوانة التصريحات الطائفية التي لطالما رددها السياسيون الجدد في العراق حتى طلّت عليهم واحدة أخرى، وهذه المرة على لسان رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، الذي دعا، في مقابلة تلفازية أجراها في واشنطن، إلى انفصال السنة وتكوينهم إقليما خاصا بهم لشعورهم بـ"الإحباط الشديد وبأنهم مواطنون من الدرجة الثانية"، على حد تعبيره، مبينا عقب محادثاته مع مسؤولين أميركيين أبرزهم نائب الرئيس جو بايدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أن التوازن الطائفي في العراق "مغيّب".
ولربما يتساءل البعض عن كيفية وصول النجيفي إلى موقعه الرسمي الحالي على رأس أكبر سلطة تشريعية في البلاد يمكنها مساءلة وإقالة من تشاء من المسؤولين الحكوميين دون استثناء بضمنهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وفقا للدستور، وهو ينتمي- على حد قوله- إلى المكوّن "المغيب"؟ وكيف حصل قيادي آخر في قائمته على منصب نائب رئيس الوزراء؟ وكيف تولى وزراء من ذات المكون الذي ينتمي إليه رئيس مجلس النواب عددا كبيرا من الوزارات وفقا للاستحقاق الانتخابي؟
ربما يكون النجيفي، وهو أيضا أحد القياديين البارزين في القائمة العراقية "العلمانية التوجه"، غافلا أو أنه يتغافل توجهات قائمته التي صدعت رؤوس العراقيين في فترة الانتخابات وما بعدها بتصريحاتها "الوطنية" الداعية إلى الوحدة بين أبناء الشعب العراقي قاطبة ونبذ الهوية الطائفية والاثنية وتبني الخيار الوطني، منتقدة في أكثر من مناسبة خصومها السياسيين عندما كانوا يتحدثون بلهجة تفهم أنها ذات بعد طائفي وكان آخرها عندما أشار رئيس الوزراء نوري المالكي إلى أن حقيبة الدفاع ينبغي أن تكون للمكون السني.
النجيفي دعا أيضا، في نفس المقابلة، بغداد إلى أن تكون عادلة مع الجميع، ولربما يخطر ببال القارئ غير المطلع على الوضع العراقي أن المحافظات الأخرى تحظى برعاية وعناية كبيرتين من لدن الحكومة، وأنها تنعم بالخدمات المتميزة من ماء وكهرباء وطرق وجسور ومجمعات سكنية حديثة، إلى جانب تميزها عن نظيراتها "السنية" بانحفاض نسبة البطالة بين سكانها. فلو تكرّم السيد النجيفي وإطلع على الواقع المأساوي الذي يعيشه الناس في جنوبي البلاد لتأكد من أن حال المحافظات التي يشكو بأمرها ربما يكون موازيا إن لم نقل أفضل مما يقابلها في الجنوب العراقي، وبهذا تكون بغداد عادلة في توزيع مشكلاتها وازماتها لباقي المحافظات وبصورة متساوية لكونها تشاطرهم المعاناة ذاتها ولا يمكنها منح الأفضل كونها تفتقر إليه وفاقد الشيء لا يعطيه.
التناقض الواضح بين ما تدعو إليه القائمة العراقية وما يصدر عن بعض أعضائها من "زلات لسان" يفضي إلى حقيقة أن الطائفية كانت ولم تزل متجذرة في صدور العديد من السياسيين العراقيين ولكنهم ربما استعاضوا عنها بأخرى في الفترة الأخيرة لعدم إيمان الشعب بها، أو لأنها أصبحت كالاسطوانة المشروخة التي سئم من سماعها أغلب العراقيين.



#أحمد_عبد_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستسقط ال 100 يوم دولة رئيس الوزراء؟
- احتجاجات العراق.. إلى أين؟
- وماذا بعد استقالة السيد جعفر الصدر!!!
- العراق ومرجعيته الدستورية
- شعبية المالكي.. تتراجع!!!
- -تجديد- وخيار دولة القانون
- الهدر في العراق يطال حتى الخنازير
- المركز الوطني للإعلام ..أنتبه لهذه الهفوة !


المزيد.....




- مصادر توضح لـCNN تفاصيل مقترح -حماس- بشأن اتفاق وقف إطلاق ال ...
- داخلية الكويت تعتقل مقيما من الجنسية المصرية وتُمهد لإبعاده. ...
- معركة -خليج الخنازير-.. -شكرا على الغزو-!
- الحرب في غزة| قصف متواصل على القطاع واقتحامات في الضفة وترقّ ...
- فيديو فاضح لمغربية وسعودي يثير الغضب في المملكة.. والأمن يتد ...
- -إجا يكحلها عماها-.. بايدن يشيد بدولة غير موجودة لدعمها أوك ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في غزة (فيديو+صور) ...
- بقيمة 12 مليون دولار.. كوريا الجنوبية تعتزم تقديم مساعدات إن ...
- اكتشفوا مسار الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 عبر ربوع الم ...
- ترامب يواجه محاكمة جنائية للمرة الأولى في التاريخ لرئيس أمير ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد عبد الأمير - النجيفي.. وخيار الانفصال