القضاء ينصف الشعب بحل المجالس المحلية

الحزب الاشتراكي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 3411 - 2011 / 6 / 29 - 08:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

يرحب الحزب الاشتراكي المصري بالحكم التاريخي الذي أصدره القضاء المصري اليوم 28 يونيه 2011 بحل جميع المجالس التي شكلها نظام مبارك البائد لتكون قاعدة للفساد السياسي والإداري الذي نخر كما السوس في جسد المجتمع المصري.

كما ينوه الحزب بالعبارات القوية التي وردت في الحكم توبيخًا لمجلس الوزراء الذي تراخى خمسة أشهر كاملة إزاء ضرورة حل هذه المجالس التي أصبحت من أهم معاقل الثورة المضادة.. حيث أكد الحكم أن القرار السلبي الذي اتخذته السلطة بالامتناع عن حل تلك المجالس التي فقدت شرعيتها المزعومة بعدما أسقط الشعب النظام السابق، وكنتيجة حتمية لتعطيل العمل بالدستور السابق.

وقد كشف الحكم القضائي عن حقيقة مهمة نود أن نشدد على خطورتها، وهي أن القوى التي تولت السلطة بعد رحيل الدكتاتور لا ترغب في تنفيذ المطالب الشعبية أو إنجاز الاستحقاقات الدستورية بالسلاسة الواجبة، حتى أصبح استكمال نتائج الثورة من الأمور العسيرة التي تتطلب معركة كبيرة حول كل جزئية.

ويؤكد الحزب أن هذا الأسلوب البطيء والمتلكئ في تنفيذ مطالب الثورة، أو حتى الالتفاف عليها، لن يزيد الشعب إلا شكًا وحنقًا، مما يزيد الاحتقان في المجتمع في وقت نتمنى أن يكون الجميع على أتم الاستعداد للسعي من أجل الدخول في مراحل البناء بعد هدم أركان النظام الفاسد.

وبالمثل يدعو الحزب الاشتراكي المصري كلاً من المجلس العسكري ومجلس الوزراء إلى أخذ مطالب الشعب في الحسبان، وعدم الركون إلى استنزاف قوى الثوار في المحاكم وأضابير القضايا. فالوقت والأزمة العنيفة التي يمر بها وطننا العزيز لا يسمحان بمثل هذا التهاون أو التخاذل أو الاستهانة بإرادة الشعب.

من ثم نطالب النظام بسرعة اتخاذ الإجراءات الواجبة :

• لإصدار دستور جديد للبلاد يكون محل توافق كل القوى ولا تستأثر به أغلبية مزعومة تتشوق إلى إعادة الدكتاتورية في صورة أخرى.

• الإسراع بمحاكمة رموز النظام البائد واستعادة الثروات المنهوبة.

• الضرب بيد من حديد على أيدي القوى العابثة بالأمن والمحاسبة الفورية لكل فرد أو جهاز أمني متراخٍ.

• اتخاذ خطوات حاسمة وعاجلة على طريق إنقاذ الفئات الفقيرة والمطحونة من الجشع والأزمة الاقتصادية الخانقة، إلى جانب وضع نظام عادل للضريبة التصاعدية والحد الأدنى والأعلى للأجور.

• عدم التهاون بأي شكل مع المؤامرات الداخلية والخارجية المستهدفة لتحطيم الوحدة الوطنية.

• تطهير الإعلام القومي من كل فلول النظام القديم الذين يحاولون بطرق ملتوية تشويه الثورة والالتفاف على مطالبها على أمل الحد من قوة الدفع الثوري.

.. هذه وغيرها من مطالب الثورة معلنة منذ الأيام الأولى للثورة..

ولم يعد يجدي استهلاك الوقت في مناورات لا طائل منها.. لأن الشعب لن يقبل التضحية بثورته أو التراجع عنها..

مرة ثانية.. تحية للقضاء المصري..

ولتسقط كل بقايا النظام البائد ..

وسيكون الفشل من نصيب كل من يتلكأ أو يناور أو يتواطأ..



الحزب الاشتراكي المصري

28/6/2011

#الحزب_الاشتراكي_المصري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات