أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نزار كمال الدين جودت - مقدمة في علم الاديان















المزيد.....

مقدمة في علم الاديان


نزار كمال الدين جودت

الحوار المتمدن-العدد: 3410 - 2011 / 6 / 28 - 02:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الواقع يتشكل في الصورة التي نراها لمجموعة من النتائج التي تشير دائما الى الاسباب التي يمكن ان تكون مفردة او مجتمعة خلف النتائج مباشرة او عميقة موغلة .
الباحث يختصر الكثير على المتلقي بالنظر المباشر اليها وتحليل تأثيرها ويترك له الحكم على تعاسة حياتة في اغلب النتائج الاحتماعية .
لكون الموضوع ذو بعد تأريخي لان ثلاثة او اربعة الاف سنة من اتطور الاجتماعي فترة طويلة جدا لا يمكن ان تلحظها في التطور الحيوي و الجانب الجغرافي واللغة تعتبر من المؤثرات المشتركة في كل المجتمعات حيث تمثل الوحدة الجغرافية الوعاء الذي ينصهر فية الافراد ليشكلوا مخلوق حي عملاق متفاعل اسمه المجتمع تشكل مع باقي العوامل نتائج حاكمة من اهمها الدين .
من الممكن ان تجد مجتمعات لا حظ لها في المعرفة او التطور ولكن لن تجد ابدا مجتمعات مهما صغرت بدون دين للاهمية و الحاجة التي يمثلها للبشر لاتجده في مجتمعات الحيوان التي لا تملك القدرة على التدين لوجود فعل الغريزة التي تعمل فعل العقل لدى الانسان .
المتابعين للشؤون السياسية و الاجتماعية من غير المتخصصين او الباحثين يفهمون ما يحصل ولكن لا يستوعبون الاسباب في بلد مثل العراق صاحب التربة الخصبة لنمو التيارات و الحركات المناقضة في رفض دائم للواقع عبر التأريخ..... الاسباب تعود الى الى عامل متفرد بايولجي هذه المرة في قوة الهجين و تأثيره في الفكر على حساب الغريزة في اهم قوانين تطور المجتمعات في حاجتها الى التغيير في اي اتجاه كان للتخلص مما هو قائم بعد استنفاذ طاقتة النافعة مع الاحتمال القوي ان يكون التغيير بأتجاه الانحطاط .
السبب في اختلاف الاتجاه يعود في الاساس الى مستوى الثقافة في مفهوم الحياة واعتبار الانسان ابن الله في مفهوم الرعاية او عبد الله بمفهوم العلاقة .... وفي كلا الحالتين يكون الانسان غاية ووسيلة في نفس الوقت وعندما يكون مادة للفعل تكون نسبية الحقيقة الموضوعية هي من يتحكم بهذا الفعل في كل شيء حتى وجودنا في موقع بائس معين من كوكب الارض .
لا يصلح للحياة السلسة او العمل المنتج ولطالما كان الكائن الحي متأقلم بغريزتة مع بيئتة كواحدة من سنن الحياة في جدلية التأقلم مع المحيط والتطور نحو الملائمة غير ان ذلك لم يكن الحال مع الانسان العاقل بدرجة كافية بسبب قصر عمره كنوع و التطور الهائل في بنائة الحيوي و نمو عقله المذهل كسبب جوهري في ابتعاد البشر عن الغريزة الى العقل المفكر والمقدرة على التصور ففي الوقت الذي عجز العقل عن احداث تغيير في البيئة القاسية كان لابد له من الاستعانة بمقدرة العقل على الوهم القادر على احداث التغيير داخل النفس البشرية كنوع من الاستسلام للواقع مع بقاء الامل في الحصول على الوسيلة في سلسلة طويلة من الاساطير و الحبكات فالانسان العاقل هو الكائن الوحيد الموهوب عقلا وهو ايضا الكائن الوحيد الذي يستطيع ان يربط وجودة بأشياء غير معقوله .
كيف اتفق لعقائد وطقوس وهي على هذا الحظ من قلة المعقوليه ان تلقى قبولا لدى كائنات عاقله .؟
لان الامور التي يطلب الدين لايمان بها و لا ترضي العقل الفردي مرد ذلك الى ان هذه التصورات ليس من صنع العقل الفردي بل من صنع الفكر الجمعي ولما كان هذا الفكر الجمعي من طبيعة اخرى مختلفه فمن الطبيعي ان يتمثل الحقيقة مختلفة لان للمجتمع وجوده و له طريقة خاصة في التفكبر .
كما يتقبل المجتمع ويتبنا افكار الافراد التي لا تتمتع بالمعقولية ما دامت تنسجم مع محصلة الاتجاه العام للفكر الجمعي .
مثال ذلك في تقديره لاهمية انتقال الانسان مثل الطير من مكان الى اخر وبحكم التوهم اوجد الوسيلة في البساط السحري والقوة السحرية هو الجزء الهام من الوهم الذي يطرب له الدين في تطويع المجتمع .... هذه القوة الخارقة للطبيعة هو ما يحتاجة المجتمع في التعامل مع العقل الفرد .... وضع على جدران بابل و ابواب نينوى حيوانات خرافية لها المقدرة السحرية على حماية المدينة .... وكلما زاد الواقع مرارة زادت المواصفات السحرية للوسيلة و زاد التشبث بها .
ومع الوقت تصبح تلك الوسائل رموز تحل محل الله في الرعاية و الابتعاد عن الرب بعد ان تم تحويلة من الاب الراعي الى ملك جبار منتقم تحرس عرشة زوج من تلك المخلوقات الهجينة لا اعرف لماذا انما بدون شك هو جزء من حبكة مجتمعية لجعل مسافة كافية بين الرب و الناس ليستقر و يتربع فيها قائد المجتمع الجديد ... رجل الدين .... المهم ان صوت الرب يصل موسى من بين الكيروبين بوصايا .
1 – لا يكن لك الهة اخرى تجاهي .
2 – لا تصنع لك منحوتا .
3 – لا تحلف بأسم الرب الهك باطلا .
4 – اذكر يوم السبت لتقدسة .
لم تذكر طقوس و لا شعائر في الوصايا الاربعة الاولى التي تخص الرب والباقي وصايا اخلاقية ولكن العقل الجمعي المتصور استنبطها كوسيلة لهدف محدد في ابعاد الانسان عن الله الى رموز وسيطه يمكنها التحكم بعلاقة الفرد بربه او الرب بعباده هذه العلاقة التي تحتاج الى ترويج رجال الدين و ردحهم المستمر حتى لا تخف او تهداء وحيث يكمن الخطر .
كانت البداية مع مجتمع اللاويين في السفر الثالث بعد سفر التكوين و الخروج في وضع اسس شعائر الغفران في ارضاء الرب بالقرابين حيث يجمع ما لا يستساغ اكله من دم واحشاء وتحرق على المذبح ليصعد الدخان الذي فية سرور للرب .
السبب هو ارضاء الرب ولكن رجال الدين هم من يحدد ما يرضي الرب فلم يكن نصيبة سوى الاشياء التي لا تؤكل ترفع له بحرقها .
في الشعائر و الطقوس التي حدد فيها وسيلة ارضاء الرب اذن هي ليست تعبد انما تقرب و تودد فلو كانت تعبد لطلبها الرب و بصيغة واحدة لكل البشر ولكنها تودد وللبشر الحق في هذه الحالة اظهار اقصى درجاتها كل حسب جهده و ثقافتة رغم ان ما يصيب الرب لا يزيد عن دخان .
نصب اللاويين انفسهم لادارة المجتمع بأسم الدين كلبنة سياسية اولى وميزوا انفسهم بالملبس الخاص والمكانة الاجتماعية المتفرده و اخذوا دور الوسيط مع الرب لاعطائها صفة الالزام في ثنية سموها المعبد و امام موقد سموه المذبح .
هذة كانت البداية التي نعرفها لاننا لا نعرف الكثير عن الديانة الموحدة التي سبقتها بخمسمائة سنة والتي كانت منتشرة غرب ايران و شرق و شمال العراق تعرف عليها بدون شك ابراهيم ابن ازر وهو في طريقة لعبور الفرات نحو الغرب ومن بعدة عيسى ابن مريم الذي سمى قومة اليهود بأولاد الافاعي عندما بشر بأفكار فلسفية لقوم حضروا مولدة عن سابق معرفة محملين بالهدايا .
اقصد بها الديانة الفلسفية الزرادشتية الموحدة التي تؤمن بألله الواحد الحكيم مصدر الخير والفضيلة و بالروح و ثلاثة ايام البرزخ و بلاخرة وبالسرط المستقيم و بالشيطان مصدر الشر كما تقدس عناصر الحياة الثلاثة التراب و الماء و الهواء وتعتبر النار وسيلة لانتقال المعرفة والماء مصدرها.... يعمد به الانسان .
في تشابه ملفت للنظر لا يمكن ان يكون صدفة انما حقيقة في ان اليهودية لم تكن الديانة السماوية الاولى ولا ابراهيم ابن ازر اول الانبياء .
تكرر الحال مع المسيحية في لعب نفس الدور الديني و السياسي وتحكمت بسياسة الحاكم و المحكوم على حد سواء وكان لمباركة الكنيسة الاثر الاهم في شرعية الحاكم .
الاسلام لم يكن حالة متفردة انما كان الوريث الشرعي وكان السباق في انشاء دولته و شرعنتها بحروب الردة التي لم تكن ردة عن الاسلام انما على دولة الاسلام وتعامل مع الطقوس و الشعائر و القرابين بأسلوب اخر اكثر رسوخا .
لا احد يستطيع الجزم بما حصل بعد وفاة المصطفى دون معايشة تلك الفترة وما نقل هو لابد ان يكون منحاز الى طرف ما ولا مؤرخ محايد عاش تلك الفترة وكتب عنها لذلك لا بد ان يعتمد التحليل لما حصل استنادا الى مجمل التصور المنطقي لتلك الحقبة الهامة والتي ادت وتؤدي الى صراع وعنف منذ ما يزيد على 1400 عام .
الدعوة الى الاسلام انتشرت بين ضعاف الناس واقصد هنا الذين لا مال ولا عزوة لهم في مجتمع قبلي لذلك جعل السبق في الايمان يعطي صاحبة نوع من القدم المميز والعلو في المكانة والتقدير خصوصا عندما انتشر الدين الجديد ليصبح دولة سياسية .... و في بناء علاقة اجتماعية جديدة بالضد من المجتمع القديم المقسم الى سادة وعامة وعبيد .
بعد وفاة الرسول انتخب ابو بكر انسجاما مع المفهوم الجديد في الابتعاد عن تقسيم السادة والعامة في تركيبة المجتمع الجديد .
غير ان هذا التصرف لم يجد له قبولا في احساس الزهراء التي كانت ترى تخليف ابو عائشة امر غير مستساغ مع الايمان بأهمية بقاء القيادة في بيت الرسالة الذي كان قائما في زوجها و في السبطين وتم التحزب للمرتضى في بيتة حتى دون موافقتة حيث لم يرغب في اغضاب زوجتة بالامتناع عن البيعة التي اتفق عليها اغلب المسلمين فلو كان له رأي اخر غير الزهد بالخلافة لما حاد عنة .... ثم كان ما كان من موافقتهم على البيعة خوفا من انشقاق الامة الجديدة .... وتكرر الحال مع تخليف عمر و عثمان وعلي .
عند قيام الدولة الاموية فت معاوية البعرة التي افسدت الجو بجعل الخلافة وراثية وهو بذلك حاد عن المفهوم السابق ووضع نفسة في موقع السارق للحق واعطى الفكر الشيعي في خلافة علي الحق و برر شرعا ما قام به اتباع علي عندما بايعوا بعد وفاته ابنه الاكبر الحسن كخليفة وهو ما لم يقدم عليه علي في حياتة وانهار اهم اسس الدولة الاسلامية في الشورى .
استغل هذا الخلاف من اطراف عملت على استقطاع جزء من التأريخ الاسلامي و لفه بالعبائة الساسانية حتى انهم ابتعدو عن مفهوم التشيع في احقية ال البيت وبالرغم من الصحيفة المقدسة للمعصومين في الاربعة عشر اختزال الحق في نسل الحسين الشهيد فقط لاسباب عرقية تتعلق بزوجتة شاه زنان و انكاره على بقية ال البيت و استبعد من كل من له ام عربية ثم بتحريف لاصول التشيع وتسيسه بطريقة ذكية تسلب الارادة الحرة و تخاطب البسطاء من الناس وتعاطفهم مع احداث كربلاء البشعة .رغم ان هذا الحزن بوفاة الامام الحسن العسكري في الثامن من ربيع الثاني 232 هجري تم احتوائة وانقسم الشيعة الى اربعت عشر ملة اسس قسم منهم دول عظيمة مثل دولة الفرسان الحمدانية و دولة الفقه الفاطمية في مصر الكنانة .
و انصافا للتأريخ يمكن اعتبارهم شيعة شاه نزانيين اثنى عشرية انسلخوا عن التشيع لاسباب عرقية في حبكة قوامها الاختلاف عن باقي طوائف الشيعة الثلاثة عشر ثم بالقول بوجود الامام الغائب هذا القول على الرغم من بساطة طرحة الا انة بالغ العمق في محاكات لقانون نقض النقيض في التطور عندما تم وضع شروط لذلك في تراكم الظلم الى الحد الحرج .
ساعد في بقائهم و تماسكهم رد فعل المسلمين العرب وتعصبهم لمذاهب معينة خاصة السلفية التي جعلت من الاسلام شجرة غير مزهرة و نصبهم العداء الفارغ والغير مبرر لمن يختلف عنهم و تكفيرهم و تركهم مادة للحقد الساساني .
وبوضوح اكبر ما كان لاي من الدول الاسلامية الحق في تبني دين او مذهب معين على حساب باقي المعتقدات التي جميعها لا تختلف في الجوهر والتعايش فيما بينها ممكن على اساس الدين و المذهب هو موضوع مجتمعي لا يحق للغير الاعتراض او الجدل في مفرداتة وترك ذلك الى الرب المشترك سواء كانت تلك المفردات تتعلق بحجارة سوداء او مرقد مذهب او صليب ومصلوب او حائط للحوائج او نار لا تنطفيء و لانها مفردات ليست من صنع الرب او بطلب منه .
هذا التنوع و الاختلاف ينقض مبداء الحاجة الى ولاية الفقية لدى الشيعة الاثنا عشرية او الحاكمة لله لدى السنة الذي في كلاهما تكرس الحكم بيد رجل واحد كامل معصوم يملك ناصية الحقيقة و العدالة يكون قيما على الشعب ويعاملهم كقاصرين في تعارض صارخ مع الطبيعة و حكم الشعب لنفسة ويثبت بالملموس ان الاختلاف بين الاديان و المذاهب يمكن ان يكون في كل شيء الا في المساحة التي يتربع فيها رجال الدين بين الرب والعباد وعلى اعتبارهم عالمين ببواطن الامور .
و على الرغم من القناعة بأن الدوافع سياسية ... لا بد من السياق الفلسفي لفهم موضوع الاختلاف المذاهب في ظل غياب الحقائق التأريخية ... يكون الاجتهاد في مذهب معين عبارة عن مجموعة من التصورات ولغرض فهمها لابد ان نفهم الية العقل في هذا المجال ... فالعقل اول ما ينصح بالانانية و الوضعية الاولى التي يهتم بها التي تتصل ببقاء المجتمع . الانسان العاقل هو الكائن الوحيد الموهوب عقلا و هو ايظا الكائن الوحيد الذي يستطيع ان يربط وجودة بأشياء غير مسبوقة .... ضمن هذا السياق تنشاء التصورات .
غير ان هذة التصورات ليست من صنع العقل الفردي بل من صنع الفكر الجمعي الذي له طريقتة الخاصة في التفكير كما لو كان كائن حي ويستطيع ان يناقض بالذات العمليتان العقليتان للفرد في الحكم و البرهان .... كان لا بد اذن من اشباح وقائع ... كان لابد من خلق تجربة مزورة يعتصم بها .... ولعل هذا ما انتجتة الطبيعة ان نجد العقل ما كاد يتكون حتى غزتة الاوهام وان الكائن العاقل في جوهرة كائن متوهم بطبيعتة خصوصا وان الموضوع يخص الفكر الجمعي لكائن حي جسمة هو المجتمع .
يجب ان لا ننسى تأثير وجود اشعاع من العقل يثوي في اعماق الغريزة وثم هدبات من الغريزة موجودة بمحيط العقل ولما كان عمل العقل يقوم على التصورات بما فيها خيالات تصمد امام التصور الفردي للواقع وبهذا استطاعت الطبيعة ان تعكس عمل العقل عن طريق العقل نفسة في وجود الوظيفة الخرافية وهذا بفعل الغريزة غير المباشر وميلها للبناء المجتمعي واستنباط وسائل الدفاع في بناء معتقد او استنباط دين جديد .
حيث ان الوظيفة الاولى اتي يقوم بها الدين حتى البدائي منها هي التي تتصل ببقاء المجتمع متماسكا وبما ان ميدان الحياة هو في جوهرة ميدان الغريزة في التصور العقلي الذي يخدم الطبيعة بأعادة التوازن في التصور الديني لفكر جمعي محدد .... وحسم العلاقة في دين جديد اقرب الى الوهم و نسج حالة خارقة للعادة في فكر قديم جديد وفي الحالتين يمضي الى امام فينتقل من نتيجة الى نتيجة و من تحليل الى تحليل في نوع من الجدلية ... فيزيد بعدا عن باقي الفرق كناتج غريزي في البقاء لمجتمع بخصوصية متفردة و هوية خاصة تزيد تطرفا وتمايزا مع الوقت لتصبح هوية اكثر منها طقوس و مهما تكن تلك الشعائر فهي حق في ارضاء الرب بأساليب مختلفة في الشكل تشكل جماعة متفردة اجتماعيا .
ولا بد من رأي اخير مع ان العلاقة بين الاثنا عشرية والساسانين واضحة ولكن لم نجد اي علاقة مع الزرادشتية و المجوسية فهما ديانة فلسفية موحدة لا تختلف عن باقي الاديان السماوية من حيث الجوهر ولكن لم يكن لها نصيبها في الثقافة الاسلامية التي استحوذت عليها اليهودية وشكلت قصص بني اسرائيل كل قصص المعتقد الاسلامي .
يبدو ان اليهودية نسبت لنفسها اكثر مما تستحق فلم تكن هي الرحم الاول انما خرجت هي من رحم من سبقها .
هذا هو مختصر لجانب من الفهم الفلسفي في خطوطة العريضة لقوانين الطبيعة و نواميسها في نشوء المجتمعات و الجماعات على قدر ما تسمح المعرفة في التركيز على مجال نشوء الاديان وبأختصار و موضوعية ....كل الانبياء و الحكماء يمتازون بالاهتمام الشديد بالشأن الاجتماعي وتنشيط الذهن في هذا المجال يؤدي الى ومضات في الادراك لدى الانبياء تحسسهم ان شيء خارق في الادراك قد حصل ومضات من نور لا سيطرة لهم عليها كما هو الحال مع الشعراء فوحي الشعر يأتي و يذهب فشعر ابو الطيب فيه من الحكمة ما وسمة بالمتنبي او كما هو الحال مع المخترعين والعلماء مثل النسبية الخاصة والنسبية العامة لانشتاين فيها الهام الانبياء تفتح امام الانسان افاق في المعرفة مع التطور الحاصل في علم الزمكان وعدم نهائية الكون و عدم وجود الصفر المطلق لمادة الذرة يحس معها الانسان ان الكون والطبيعة في حركة دائمة تنبض بالحياة تتواصل بنواميس وقوانين .
مستوى المعرفة الان يسمح للبشر للتواصل مع الكون و الطبيعة بأصرة اسمها الدين و سوف تبقى كذلك لعجز عامة الناس عن فهم العلوم المعقدة فتكون المعرفة من نصيب النخبة العلمية والقرار السياسي ديمقراطيا من حق البقية ولا يمكن فصل الدين عن السياسة فلا احد يستطيع قلع المجتمع من جذوره .
تعقيب هام
وصف احد الاصدقاء ما كتبتة بانها موسيقى لا يفهمها الناس و عزف نشاز لايرغبون بسماعه حيث تم تسطيح الفكر من فترة طويله .



#نزار_كمال_الدين_جودت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نزار كمال الدين جودت - مقدمة في علم الاديان