أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبوعبيد - دون الحاجة إلى -العربية- أو -الجزيرة-














المزيد.....

دون الحاجة إلى -العربية- أو -الجزيرة-


محمد أبوعبيد

الحوار المتمدن-العدد: 3409 - 2011 / 6 / 27 - 21:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اكتشف الخوارزمي, المسلم غير العربي, القسمة في الرياضيات, وبدلاً من تطبيق الاكتشاف في العلوم أخذ العرب "القسمة" وطبقوها جغرافياً و"ديموغرافياً" وفكرياً, فإن لم يقسّمْنا الآخر, قسّمنا بعضنا على أسس غير علمية, وبقينا ماهرين في القسمة والتقسيم. لعل العرب لم يشهدوا ثورة في إبداء الآراء كما يحصل اليوم, نظراً
لثورة الاتصالات التي نشهدها, وكسر الخوف من سيف ديموقليس المسلط على رقبة المواطن كي لا يبدي رأياً مخالفا "لقداسة" الحاكم. إلا أننا, كعادتنا, لا نحسن الاستمتاع بنعمة تمناها أسلافنا, فصرنا كمن يبتاع سيارة ولا يعرف قيادتها.

لا ريْب في أن حرية الرأي من سمات المجتمع الحر, لكنها ستكون في أناقة لو مورست بشكلها اللبق. مشكلة إبداء الرأي لا تتعلق فقط بانعدام الحجة أو الدليل في أحايين كثيرة, فيصبح الرأي مساً بشخص الآخر و شتائم له, إنما أيضاً, بتقسيمات تتبرأ منها الرياضيات واللوغاريتمات. إنها مشكلة من صلب سلوك سائد في أوساط العرب وهو أن يرث المرء رأياً أو فكرة عن أمه وأبيه, أو عشيرته التي تأويه, كمن يرث عقاراً أو مالاً, ومن لم يرث, لن ينجو من اتهامات الآخرين بأن رأيه قد وُلد من رحم انتمائه لقبيلته أو بلده, أو انتمائه لمكان العمل.

في لجة الأحداث التي يشهدها العرب صقعاً بعد صقع, أو صقعاً مع صقع, يدلي الكثير, إن ليس الكل, بآرائهم حول ما يحدث, خصوصاً حول الثورات ضد الأنظمة الديكتاتورية, وليس الموظفون في وسائل الإعلام في حل من ذلك, لكن ليس خلال العمل, إذ تقتضي المهنية عدم تبني موقف, إنما نقل أحداث جارية وترك تحليلها إلى أهل الشأن. ومثل الناس جميعاً, يدلي الإعلامي برأيه, فيُواجَه رأيه, أحياناً, بأنه مرتبط بالمكان الذي يعمل فيه, وكأنه في نظر البعض غير قادر على تشكيل رأيه الخاص, وما هو إلا مجرد وارث أو ناهل من مكان عمله.

بمقدور أي شخص أن يشكل رأياً في أحداث أي منطقة عربية, أو غيرها, إنْ كان يتابع عن كثب, وإنّ وسيلة الإعلام التي يعمل فيها, أو تنقل له الخبر, ليست بالضرورة دودة القز التي تنسج له رأيه, خصوصاً إذا تعلق الرأي بنظام ديكتاتوري. فالصرعة السائدة اليوم هي أنه إذا تحدث إعلامي عن نظام ديكتاتوري, خارج العمل, بما لا يرضي مؤيديه, اتهمه المؤيدون الذين يعتقدون أن حريتهم هي في انعدامها, بأن رأيه على هذا النحو نظراً لعمله في الجزيرة أو في العربية أو بي بي سي عربية ... ألخ, أي كأن العاملين في وسائل الإعلام الإخبارية عاجزون عن معرفة حقيقة الديكتاتوريات, ولولا عملهم في أماكنهم لما عرفوها, وتلك بلية شرها يُضْحك.

الديكتاتوريات العربية موجودة قبل ظهور الجزيرة والعربية وبي بي سي عربية وفرانس 24 وغيرها, وحقيقة الديكتاتوريات تُعرف سواء بوجود تلك القنوات أو انعدامها, وإنْ كان وجودها يسهم إلى حد كبير بكشف فظائع تلك الأنظمة, ويترك ردات الفعل عليها للمتلقي . تلك القنوات ليست ديانات يعتنق العامل فيها إحداها, فهي أماكن عمل لا تفرض رأياً مثلما تقرر منهجاً, وإنّ المرء يقول عن الطاغية طاغية سواء كان هذا المرء موظفاُ في قناة إخبارية أو حارس مبنى.



#محمد_أبوعبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس
- حزب النفاق.. الأكثر صدقاً
- احذروا العطْس.. فإنه -مؤامرة- غربية
- المقال.. للعائلات فقط
- مقطع -يوتيوبي- لمدرّس غير -يوطوبي-
- أكبر سجن في العالم.. عند العرب
- خياران لا ثالثَ لهما
- مجتمعٌ بلا امرأة حُرّة .. مجتمعٌ مهزوم
- فتح وحماس .. التحامُ الدم
- وكمْ أبٍ هو حاكمٌ ديكتاتور !!
- مسلمون عكس الإسلام
- جوليانو والرصاصات الخمس
- إيمان العبيدي.. ثورة المغتَصَبات
- الناطقون -باسم الله-
- الشعب يريد إسقاط -النجوم-
- لا تلُمْني في هَواها
- أحزاب الفقاعات
- ويكيكيبس
- في ذكرى التّقسيم ... تقسيمات
- حُكّام كرة القدم ...حُكْم الرّجُل الواحد


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبوعبيد - دون الحاجة إلى -العربية- أو -الجزيرة-