أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - خليل خوري - ثورات شبابية برعاية المسز موزة و شيخ قطر والاخونجي وضاح خنفر















المزيد.....

ثورات شبابية برعاية المسز موزة و شيخ قطر والاخونجي وضاح خنفر


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3409 - 2011 / 6 / 27 - 21:07
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


ثورات شبابية برعاية
مسز موزة وشيخ قطر
والاخونجي وضاح خنفر !!
من قراءتنا لمقدمات ومجريات الثورات التي اندلعت في مراحل مختلفة من التاريخ انها في كل احوالها وصيرورتها هي صراع بين طبقتين طبقة تملك وسائل الانتاج وطبقة معدمة لا تملك الا قوة عملها وبين الطبقتين ثمة طبقة متذبذبة في مواقفها فتارة تجدها متحالفة وتقف في خندق واحد مع الطبقة العاملة وتارة تجدها منحازة الى الراسمالية هي طبقة البورجوازية الصغيرة ومن قراءتنا للثورات ايضا ان اهداف الثوريين كانت تقريبا واحدة وهى التحرر من العبودية في عهود الاقطاع او القضاء على الاقطاع وكما حصل في المرحلة التي تشكلت فيها البورجوازية الصناعية واخذت تبحث عن اسواق محلية وخارجية لتصريف منتجات مصانعها الموجهة لسوق واسعة وليس لسوق صغير ة وكما كان الحال في الاقطاعيات حيث كان الانتاج كما ونوعا موجها لتلبية الحاجات الاستهلاكية للاقطاعيين وعبيدهم وجنودهم او ثورات تستهدف التخلص من كافة اشكال الاستغلال الطبقي عبر الغاء الملكية الفردية لوسائل الانتاج ثم نقل ملكيها للطبقة العاملة والمنتجة من المجتمم هذا من حيث المقدمات كذلك ما من ثورة شعبية حققت الاهداف التي اشرنا اليها الا اذا كان على راسها حزب منظم ومسلح بالنظرية الثورية القائمة على القضاء على سيطرة الراسمالية على وسائل الانتاج وعلى جهاز القمع المتمثل في الدولة البوليسية وكان اعضاء الحزب على درجة كبيرة من الوعي السياسي واقلها انهم يعرفون عدوهم الطبقي ولا يخوضون معاركهم جزافا ولا يفتحون جبهات جانبية تسنزف طاقاتهم وتبددها ضد قوى اجتماعية تعاني مثلهم من الاستغلال والقهر الطبقي يل خوضون معركتهم ويركزونها ضد العدو الطبقي المحلي وضد كل من يهب لنجدته من القوى الخارجية التي هي شريكة له الا ستثمار واستغلال الطبقة العاملة كذلك لم اعرف ثورة شعبية قد حققت اهدافها الا اذا اتسم الحراك الشعبي بالعنف الثوري والموجه فقط ضد القلة المستغلة وادواتها القمعية او على الاقل اذا اتخذ اشكالا اقل كتنظيم اضرابات عمالية تؤدي الى توقف شامل لمرافق الخدمات والانتاج مثل اضراب عمال استخراج وتكرير النفط في ايران في ذروة الحراك الشعبي ضد شاه ايران والذي احدث شللا عجل في الاطاحة بالشاه . والعنف هنا ليس مطلوبا لتنفيس الاحتقانات والكبوت الطبقي بل لان الطبقة المالكة لوسائل الانتاج لا تتخلى عنها وعن امتيازاتها الطبقية وتغادر مواقعها في السلطة بمجرد ان يبدا الثوار بالتحرك بالشوارع وبرفع الشعارات الثورية والقاء الخطب الحماسية او باطلاق صيحات " الشعب يريد اسقاط النظام" كتلك التي نرى تجلياتها في شوارع بعض العواصم العربية ويطلقون عليها مسميات مختلفة مثل ثورات الشباب والربيع والياسمين ومن يدري فقد ياتي وقت يسمونها ثورات الفستق والبندق بل ستدافع عنها بالاظافر والانياب ولو تطلب الامر استخدام وسائل القمع المختلفة التي تمتلكها الدولة واغراق البلاد والعباد في بحيرات من الدماء ثم التغطية على جرائمها بالزعم بان العنف يستهدف قطع دابر الفتنة وموجه فقط ضد المندسين والمخربين والعملاء الذين اشعلوا الفتنة بهدف زعزعة الامن والاستقرار في البلد والحاق الخراب والدمار به الى غير ذلك من الاعذار الذي تجود به قريحتها وقرائح ابواقها الاعلامية !! باختصار لا ثورة بدون ثوريين وبلا تغيير لعلاقات الانتاج على نحو يقود الى اقامة مجتمع تسوده العدالة الاجتماعية وعلى ضوء هذه المعايير والمفاهيم الثورية فهل يكفي ان ننظم مظاهرات مليونية او اقل منها في شوارع القاهرة والدار البيضاء وصنعاء وتونس ودمشق او غيرها من المدن العربية التي انتفض فيها الشباب ضد انظمة التوريث والاستبداد والفساد وهل يكفي الاطاحة بالطغاة امثال حسني مبارك وزين العابدين وعلى عبدالله صالح والعقيد معمر القذافي حتى يزول الفساد والاستغلال وتسود العدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية ويعم الرخاء ؟ قلنا لا ثورة بدون تغيير لعلاقات الانتاج على الاقل باتجاه سيطرة القوى المنتجة في المجتمع على مرافق الانتاج والخدمات الاساسية كما لا ثورة ايضا بدون حزب او طليعة ثورية قادرة ومؤهلة ان تطيح بالنظام القائم وان تحل محله في استلام مقاليد السلطة وادارتها على نحو يصب في خدمة الشرائح الاجتماعية المنتجة ويقود الى تطور ونهوض البلد في كافة المجالات . ولهذا يمكن القول على ضوء ما جرى في مصر منذ اندلاع" ثورة" 25 يناير انها مجرد حراك شعبي لم يستكمل بعد شروط الثورة ولو كانت ثورة لراينا قوى تقدمية وعلمانية ووطنية على الاقل تمسك بزمام السلطة لا شلة من الجنرالاات امثال الطنطاوي وعنان الذي كانوا في سنوات السبعينات من القرن الماضي مجرد ضباط صغار وظلوا يتلقون ترقياتهم ويراكموا امتيازاتهم لقاء وشايتهم بالضباط والجنود الاحرار والوطنيين والمقاتلين الحقيقيين في الجيش المصري ولقاء خدماتهم للنظام وقمعهم للشعب المصري كلما تحرك ضد نظام النهب والاستغلال والعمالة ولا ننسى دورهم في توفير الامن لاسرائيل وادارتهم وانخراطهم في حروب الامبريالية الاميركية ضد الجيش العراقى الذي تجاوز الخطوط الحمراء حين احتل المنابع النفطية الاميركية ولا اقول الكويتية في سنة 1991 وحيث ابلى الفريق الطنطاوي بلاء حسنا واظهر شراسة قتالية ضد الجيش العراقي اسفرت عن هزيمة العراقيين وطردهم بعيدا عن حقول النفط الاميركية في الكويت شهد بها امره وقائده الجنرال الاميركي شوارسكوف ثم كافأه في نهاية الحرب بان وضع توصية بترقيته الى رتبته الحالية تقديرا لخيانته وابادته لاعداد كبيره من اسرى الجنود العراقيين بدفنهم احياء في حفرات جماعية وبصرف مكافاة شهرية له من موازنة المخابرات المركزية الاميركية فهل يمكن لهذا الجنرال الذي خدم اسياده الاميركان ان يكون راعيا لثورة شبابية من ابرز شعارا تها انها تطالب بالغاء تبعية مصر ودورانها في فلك الامبريالية الاميركية وهل سيضمن شباب الثورة بعد ان اوقفوا حراكهم ضد النظام القائم في شوارع مصر ان لا يغدر بهم وبثورتهم كما غدر السادات واجهز على منجزات عبد الناصر وهل يمكن لهذا الحراك الشعبي ان يتطور الى ثورة تطيح بالنظام القائم واحد اطرافه قوى مغرقة في رجعيتها ومناهضتها للحداثة والتنوير ولحقوق الانسان والمراة وللديمقراطية ناهيك لانحيازها للراسمالية الطفيلية وتحالفها مع اعتى الرجعيات العربية والعالمية والاقرب في تفكيرها وممارساتها لتنظيم القاعدة واقصد هنا جماعة الاخوان المسلمين وكيف لهذه الثورة ان تحقق اهدافها المتمثلة في الحرية والعدالة الاجتماعية وفي اقامة الدولة المدنية بعد ان تحالف الاخوان الملتحون مع المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي لا يخفي اكثر اعضائه تعاطفهم مع الاخوان وحتى تبنيهم لافكارهم والتى تجلت بتشكيل لجنة منهم لتعديل الدستور ثم الترخيص لهم بممارسة نشاطهم الحزبي مع الترخيص للمعتوهين من الجماعت السلفية رغم ان نظامهم الداخلى وبرامجهم السياسية تستهدف اقامة دولة دينية ؟ من هنا نقول . لا يمكن لشباب الثورة سواء في مصر او في اليمن او في تونس ان ينجزوا مهمات التحرر الاجتماعي عبر حراكهم الشعبي الا اذا تحركوا ضمن اطار حزب ثوري او جبهه وطنية تضم كافة الاطياف السياسية والفكرية التي اثبتت اهليتها الفكرية والنضالية في الدفاع عن مصالح الطبقة الكادحة والمنتجة وعن حقوق المراة فضلا عن تبنيها وترويجها لمفاهيم الحداثة والتنوير وان ينبذوا من صفوفهم الاخوان المسلمين مثل حزب النهضة التونسي بقيادة الاخونجي راشد الغنوشى وحزب الاصلاح اليمني بقيادة الاخونجي وصاحب اللحية الحمراء الزنداني وحزب العدالة والتنمية المصري بقيادة العريان ومثل الاخونجي مصطفى عبد الجليل الذي تسلم مقاليد الحكم الانتقالي من وراء ظهر الثواراالشباب الذين يخوضون اشرس المعارك ضد قوات الطاغية والمجنون معمر القذافي ويدفعون ضريبة الدم دون ان يكون لهم ممثلين في هذا المجلس الذي بات رهينة لحلف الاطلسي والا تحول حراكهم الشعبي الى ثورة مضادة تصب في خدمة الاخوان المسلمين وتعجل من استلام هؤلاء الملتحين الرجعيين لمقاليد السلطة وما لايقل اهمية عن ذلك ان يستلهموا افكارهم بالاطلاع على التجارب الثورية التي خاضتها الحركات الثورية في اوروبا وروسيا ودول اميركا اللاتينية ومن التجربة الناصرية التي كان من اهم اهدافها في مرحلة صعودها محاربة الرجعية العربية مع اجتثاث نبتها الشيطاني المتمثل بالاخوان الملتحين من الجذور لا ان يستلهموها مما يروج له الاخونجي وضاح خنفر وحاكم قطر الشيخ خليفه وزوجته المصون المسز موزة عبر فضائيته الجزيرة وان لايخدعهم لبوسهم الثورية وتبنيهم لمطالب الثوار فهل يعقل ان يكون الشيخ خليفة ثوريا وديمقراطيا ومناهضا للفساد وهو وبقية عائلته وهم يحكمون قطر ويمسكو ن بمقاليد السلطة بالوراثة لا عن طريق صناديق الاقتراع وكيف لهذا الشيخ ان يكون مناهضا للفساد ونهب المال العام وهو يتحكم بعائدات الغاز القطري التي لا تقل عن 70 مليار دولار سنويا وينفقها على هواه وبدون حسيب او رقيب واخيرا كيف لطويل العمر الشيخ خليفة ولعقيلته المسز موزة ان يكونا داعمين وملهمين للثورات الشبابية وهم يروجون للاخوان المسلمين ويغرقونهم بالاموال بينما يحجبونها عن القوى الوطنية والديمقراطية والتنويرية واليسارية التي تشكل الثقل الاساسي لهذه الثورات ان لم تكن تشكل الدينامو المحرك لها .



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوانين كويتية تبيح شراء الجواري والعبيد حلا لمشكلتي الدعارة ...
- لنزاهته وتوجهاته العلمانية حماس ترفض ترشيح فياض رئيسا للحكوم ...
- تحالف الاخوان الملتحين مع اردوجان يستهدف الحاق سوريا بتركيا
- بدعم من اردوجان الاخوان الملتحون يخوضون حرب عصابات ضد الجيش ...
- برعاية المشير الطنطاوي: حملة سلفية لاطلاق مليون لحية
- فتح تحصر مشاوراتها مع الاخوان الملتحين لتشكيل الحكومة الفلسط ...
- رجال الدين السعودي يكرمون المراة باعفائها من قيادة السيارة ! ...
- هل هو مجلس اعلى للاخوان الملتحين ام للجيش المصري؟
- نتنياهو لا يقايض الدولة الفلسطينية الا بلبن العصفور
- جمعة الغضب المصرية كانت جمعة للفرز الثوري
- على رأي الشيخ الحويني -لا حل للازمات الاقتصادية الا باطلاق ا ...
- خطاب اوباما الاخير كالنبش في عش الدبابير
- حكمة اليوم -لهنية- :لا عودة لفلسطين الا بالعودة لرب العالمين ...
- الشرطة الاردنية تتصدى للاجئين فلسطينيين كانوا يمارسون حقهم ب ...
- تنازلات زعيم - الممانعة- لقاء مقتل 1000 متظاهر سوري !!
- هل ابن لادن حي يرزق ويخضع للاستجواب من جانب المحققين الاميرك ...
- يطبلون لاتفاق المصافحة الفلسطينية مع انها مجرد حمل كاذب
- اسماعيل هنية واسامة ابن لادن وجهان لعملة واحدة
- لاول مرة منذ 40 عاما عمال الاردن يتظاهرون بمناسبة عيد العمال ...
- الشعب السوري يواصل حراكه ضد زعيم الممانعة حتى الاطاحة به


المزيد.....




- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - خليل خوري - ثورات شبابية برعاية المسز موزة و شيخ قطر والاخونجي وضاح خنفر