أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صائب خليل - سباق لتبرئة الذات: مرة ثانية حول مقتل فان خوخ















المزيد.....

سباق لتبرئة الذات: مرة ثانية حول مقتل فان خوخ


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 1016 - 2004 / 11 / 13 - 12:34
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


‏12‏ نوفمبر‏ 2004
اقول لكم الحق انني كنت انتظر ايميل شكر من السيدتين بيان صالح ونادية محمود, باعتباري اوضحت لهم حقائق كانا تجهلانها فكتبتبا عن مقتل فان خوخ بشكل مبسط واحيانا خاطئ. لم احصل على ذلك الشكر من السيدتين, لكني حصلت عليه من اكثر من قارئ وسعدت به.
كذلك سعدت ان عدد قراء المقالة سجل بالنسبة لي رقما قياسيا, وكذلك عدد المقيمون, رغم ان معظمهم على ما يبدوا فعلوا ذلك للتعبير عن عدم رضاهم. يبدو انهم كانوا يختلفون مع "رأيي" ولهم بالطبع الحق بذلك.
قبل يومين راجعت موقع "الحوار المتمدن" بحثا عن ردود فعل او مقالات جديدة على الموضوع فلم يخب ضني, ووجدتني مصابا باحد "مسامير" الاستاذ جاسم المطير, الذي لم يرسل لي لينبهني الى وخزة مساميره ليمنحني فرصة الرد عليها كما افعل عادة مع من اشير اليهم في مقالة لي.

رغم قرائتي المتكررة لجملة الاستاذ جاسم التالية " . فمن المستحيل أن يقاس إيمان الإنسان عن طريق ممارسة قتل إنسان آخر مهما كان" الآخر" موصوفا بصبغة مكتشفات او مخترعات ذاتية كما ارتكز صائب خليل في مقالته على تصوراته الشخصية في نقد التربية المدنية ونظام الجدل الذي كان يتبعه ثيو فان كوخ في علاقاته ونقاشاته مع الآخرين " لم استطع فهمها تماما.

لم استطع فهم " " الآخر" موصوفا بصبغة مكتشفات او مخترعات ذاتية " فكيف لي ان "ارتكز" عليها؟

يقول الاستاذ جاسم ايضا : " قد تكون السيدتان بيان صالح ونادية محمود محقتان في دفاعهن عن أي عدوان يقع على بنات جنسهما " دون ان يبين لنا اين كان "فان خوخ" يدافع عن "بنات جنسهما" لتكونا محقتين في دفاعهما؟
"وقد بدا لي مقال صائب خليل بأنه تخلٍ عن الديمقراطية والعلم المدني وانه حاصر نفسه في حصن التقرب من تبرير الجريمة ، من دون أن يدري ، مبتعدا بمجادلته مع السيدتين بيان ونادية عن مصدر التنازع الأصلي حول هذه الجريمة المدانة بكل المقاييس والتي لا يجوز تدجينها أمام حرية الفن والقول والتعبير"

لم يبين الاستاذ جاسم اي جزء من مقالتي يثبت تهمته الخطيرة بانني تقربت من تبرير الجريمة. بل اني كتبت بوضوح : "لا اختلف مع الكاتبتين حول بشاعة الجريمة وضرورة معاقبة القاتل بما يستحق جراء جريمته, لكن عدا هذا هناك الكثير من المغالطات في المقالتين", ثم مضيت اسرد قائمة بالمعلومات التي بدا لي ان الكاتبتين لم تكونا على اطلاع عليها, دون ان اعطي حتى رأيا بالموضوع!

لقد كان لي رأي محدد بالنسبة الى ثيو فان خوخ قبل ان يقتل, ولم يكن ايجابيا على الاطلاق, ولست اخجل منه ولا انوي تغييره الان, لان مقتله لا يغير الحقائق. اكرر للسيد جاسم موقفي : لقد كانت جريمة بشعة يستحق مرتكبها العقوبة القانونية كاملة. لكن هذا لا يجعل من الضحية اجمل مما كانت, ولا يجعلني اتردد في انتقاد المغالطات ونقص المعلومات.
وبهذه المناسبة انبه السيد جاسم الى بعض ما اراه خطأ في مقالته, فهو يقول :
" الضحية في هذه الجريمة هو مواطن هولندي صميم ". هذه العبارة التي تميز "الهولندي الصميم" عن غيره لو صدرت عن ممثل لحزب عنصري لاثارت الضجة عليه. الا نصارع هنا, ويصارع معنا اليساريون من الهولنديون "الصميمون" خاصة, من اجل ازالة تلك الفوارق ونبذ تلك التعابير التمييزية الضارة؟

ثم يقول في مكان اخر:
" أما القاتل فهو هارب من بلده الأصلي أو جاء مستجيرا بالبحث عن لقمة عيشه في بلد فتح أمامه أبوابه كلها وكيّف قوانينها كلها مبلورا قيما إنسانية جديدة لتعميق مُثل الضيافة والاستضافة بين المواطن والمهاجر "
الحقيقة ان القاتل ليس هاربا من بلده الاصلي ولا جاء يبحث عن لقمة عيش, فهو مولود في هولندا, وقضى حياته كلها فيها, وتعلم تعليما جيدا وعمل حتى كمتطوع في مساعدة المحتاجين, وتلك حقائق مجردة قيلت في تلفزيون هولندا نفسه, وليست "تقربا من الدفاع عن الجريمة"

ما دمنا ايها الاعزاء لانصدق بعضنا في ما نقول عن الاخرين, فليس لي الا ان استشهد باقوال الهولنديين انفسهم, لعلها تجد احتراما وتصديقا اكبر مما اقول لدى البعض. اليكم مقتطفات مما ذكر عن فان خوخ في التلفزيون الهولندي:

السيد ت. هوفمان (T. Hoffman ) ممثل, وصديق طفولة ثيو فان خوخ:
" برأيي ان شخصيات مثل فورتان وثيو جلبوا الى مجتمعنا التناشز بدلا من الحلول"
" ليس السؤال المناسب هو ان كان مسموحا لك بان تقول كل شيء, بل الاحرى ان يكون فيما اذا كان من المناسب ان تقول كل شيء"
"لا اعتقد ان ثيو باهانته للجزء المسلم من مجتمعنا قد قدم خدمة الى هولندا"

صديق اخر وصف ثيو بانه استاذ في المناورة واستعمال تعابير الحرب, وانه ينتقد الجميع بشكل جارح دون ان يتحمل هو اي نقد.

اما صديق اخر فيقول انه ارسل قبل فترة بطاقة تهنئة لثيو بمناسبة توجيه الاخير الاهانة العلنية المئة اليه! ثم يضيف ان ثيو كان قد ارسل رسالة تهديد له, ولم تتم تسوية الموضوع الا من خلال محاميه, وان ثيو وصل ليس فقط الى اهانته بل الى اهانة عائلته وزوجته (عائلة الصديق وزوجته)

محرر احدى المجلات التي عمل فيها ثيو فترة قبل ان يطرد, كما طرد من كل مكان عمل فيه, يقول:
"ان عموده لعبة اهانات مستمرة, واي شيء مسموح به ما دام يجلبه الى دائرة الضوء"
"انه يستخدم الدستور لتغطية اغراضه"
"لايمكن اعتباره بطلا للعالم الحر, لكنه بلا شك نتاج لهذا العالم, ولا اتوقع انه يمكن تحمله في ثقافة اخرى"

رغم كل الحقائق المعروفة والمثبتة عن فان خوخ, فان العديد من الهولنديين من اصل اجنبي اسلامي ومنظماتهم شاركت الافراد والاحزاب الاكثر عنصرية ورغبة في

لذلك ارى التروي في كيل المديح بلا اساس, وعدم المشاركة في تصعيد الوضع بلا وعي كما تريد الاحزاب اليمينية الهولندية, التي وصل بها الهوس الى ان يوجه رئيس, نعم رئيس, حزب (LPF ) المدعو (Sergej Moleveld) رسالة تهديد مزورة الى نفسه والى "هربن" احد اعضاء البرلمان عن نفس الحزب, على انها موجهة من مجموعة اسلامية لتمسك به الشرطة ويعترف بالفضيحة التي لم تغط اعلاميا الا بالحد الادنى:
( http://www.nos.nl/nieuws/artikelen/2004/11/11/lpfvoormanbedreigdeeigenpartij.html )

ان الحرص على ابداء الاستنكار للجريمة, والتوكيد على البعد عن القاتل اخذ شكل سباق منفلت لامتداح القتيل والصاق صفاة غريبة عنه , به. شاركت المنظمة العراقية للدفاع عن حقوق الإنسان في هولندا في هذا السباق بوضع القتيل في مصاف "فيكتور جارا*" في بيان لها نشر على "الحوار المتمدن" ايضا مؤخرا قائلة : " وسيبقى الفنان ثيو فان خوخ رمزا للفن الجريء , المعبر عن معاناة الشعوب التي تناضل ضد الإرهاب والعنف والديكتاتوريات".

-------------------------------------------------
* فيكتور جارا: (1932 1973) فنان شيلي اعتقل من قبل نظام بينوشيت الذي استولى على الحكم في البلاد بعد مؤامرة مدعومة من اميركا اطاحت بالرئيس المنتخب "اليندي". وحين كان في ملعب كرة القدم مع الاف المعتقلين راح يعزف ويغني اغانيه الوطنية فقطع له الشرطة اصابعه وكسروا يديه, لكنه استمر بالغناء, فافرغت الشرطة بجسده رصاص رشاشاتها وهو يغني امام الناس في الملعب



#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولنا نحن العلمانيون تعصبنا ونفاقنا...
- ايضاح حول مقتل ثيو فان خوخ - تعقيب على موضوعي بيان صالح و نا ...
- السعودية الجديدة
- 1%
- مثال, بطل الابطال
- كيف اقتنعتم؟
- نقاط ساخنة في الحوار العربي الكردي في العراق
- هل تدافع الجالية المسلمة في هولندا عن نفسها بشكل حضاري؟
- الاخوة الاعداء: جو مريض وعسر في الحوار بين العرب والاكراد
- وان ابتليتم بالمعاصي فاستتروا
- -ارض السواد-: خليط من فن الكتابة ونفاق التوقيت
- الرسائل الخفية
- نيغروبونتي:ارهابي خطر يجب طرده فورا
- رائحة صدام ومذاق امريكي
- سياسة الصناديق السوداء
- طوابع عجمان واحتفالات مكتبة الاسكندرية
- اصوات ناشزة في قمة العالم
- نيغروبونتي: السجل الخطير لسعادة السفير
- امن اللصوص وجدار التوسع
- صدام وشرف الجنس


المزيد.....




- مصر.. الدولار يعاود الصعود أمام الجنيه وخبراء: بسبب التوترات ...
- من الخليج الى باكستان وأفغانستان.. مشاهد مروعة للدمار الذي أ ...
- هل أغلقت الجزائر -مطعم كنتاكي-؟
- دون معرفة متى وأين وكيف.. رد إسرائيلي مرتقب على الاستهداف ال ...
- إغلاق مطعم الشيف يوسف ابن الرقة بعد -فاحت ريحة البارود-
- -آلاف الأرواح فقدت في قذيفة واحدة-
- هل يمكن أن يؤدي الصراع بين إسرائيل وإيران إلى حرب عالمية ثال ...
- العام العالمي للإبل - مسيرة للجمال قرب برج إيفل تثير جدلا في ...
- واشنطن ولندن تفرضان عقوبات على إيران تطال مصنعي مسيرات
- الفصل السابع والخمسون - د?يد


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صائب خليل - سباق لتبرئة الذات: مرة ثانية حول مقتل فان خوخ