أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بدرالدين حسن قربي - للمرة الثانية، كلام على كلام نصيحة حسن نصرالله للسوريين














المزيد.....

للمرة الثانية، كلام على كلام نصيحة حسن نصرالله للسوريين


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 3409 - 2011 / 6 / 27 - 18:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


للمرة الثانية، كلام على نصيحة حسن نصرالله للسوريين
بدرالدين حسن قربي
النظام في سوريا نظام عربي مقاوم وممانع، استطاع من خلال تحالفاته مع إيران وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق أن يسقط آخر المشاريع الأمريكية الإسرائيلية. وإن التواطؤ أو العمل على اسقاط هذا النظام المقاوم الممانع في سوريا، هو خدمة جليلة لإسرائيل وأمريكا للسيطرة على منطقتنا. ومن ثم فإني أدعو الشعب السوري الوطني القومي المقاوم الممانع الشريف المخلص الصادق أن يقرأ ما يجري في المنطقة وأن يدرك حجم الاستهداف لسوريا كوطن، كموقع قومي كشعب كنظام، كجيش كقيادة، ويتصرف على هذا الأساس.
الكلام أعلاه هو ملخص رؤية السيد حسن نصرالله للنظام وما يحصل في سورية. وهو بمثابة نصح خصوصاً لأصدقائه الإسلاميين حسب قوله في خطابه بتاريخ 24 حزيران/يونيو الجاري، أي بعد ثلاثين يوماً من نصيحة مماثلة الشهر الفارط. ولو أردنا إضافةً، لقلنا بأنه كلام يردده علينا أيضاً آخرون غيره من عروبيين وقوميين على امتدادات أرض العرب، ممن لايرون في معاناة السوريين وقهرهم وإذلالهم شيئاً مذكوراً، طالما أن النظام على سندانه تتكسر المشاريع الأمريكية الإسرائيلية. وهو كلام يقف بنتيجته السورييون الثائرون لحريتهم وكرامتهم وجهاً لوجه أمام خيار لايحسدون عليه مع حلفاء النظام السوري، مفاده القبول بنظام دكتاتوري قمعي دموي فاسد نهّاب للثروة وإلا فإنهم يقدمون خدمات جليلة لأمريكا وإسرائيل مما يعتبر خيانة بامتياز، رغم شهادة هؤلاء الحلفاء وتأكيدهم على وطنية الشعب السوري ومقاومته وممانعته وشرفه وقوميته. وبالنتيجة يكون خيار الحلفاء أقرب مايكون إلى خيار السلطة المستبدة الباطشة، إما أن أحكمكم كما أريد أو أن أقتلكم وأدعسكم وأمرّغ أنوفكم وكرامتكم بالتراب.
وعليه، فإن خيار النظام المقاوم وخيار حلفائه أيضاً يضعاننا أمام سؤالين كبيرين: كيف يصح استحواذ النظام السوري على السلطة والثروة قرابة أربعين عاماً ممثلاً بأسرة الأسد وقراباته قمعاً ونهباً ثم يكون هذا العمل مصلحة وطنية، بل كيف يكون قتل قرابة ألفين من السوريين وإصابة وجرح ضعفي هذا الرقم، واعتقال قرابة عشرين ألفاً ومحاصرة المدن والأرياف بالدبابات وقصفها بالطائرات فعلاً وطنياً، في حين أن رفض هذا الاستبداد والثورة عليه، يكون خدمات جليلة للعدو، بل كيف لايكون القامع والباطش بشعبه هو من يقدم هذه الخدمات بدلاً من طلاب الحرية والكرامة؟
إن إشكالية السوريين المشهود لهم بالمقاومة والوطنية والممانعة والشرف مع نظامهم لم تكن يوماً على مقاومته وممانعته، ولا على تحالفاته، بل هي على حريتهم وكرامتهم في وجه قهره وديكتاتوريته ونهبه،الشعب بدّو حرية، ولولا ذلك لما تحرك أحد. وهي في جوهرها إشكالية معيارية لايراد لها أن تُرى من قبل الحليف الإيراني عموماً وحزب حسن نصرالله خصوصاً رغم أنها ليست بعيدة البتة عن إشكالية الإمام الحسين عليه السلام التي واجهها واعتقدها واستشهد من أجلها يوم كان هتافه: هيهات منّا الذلة.

إننا نربأ بالسيد حسن وغيره من أن يكونوا أنصاراً للقمع والاستبداد والنهب أياً كان حاكم الشام، وكأنهم لاتعنيهم كرامة السوريين ولا حريتهم في شيء، أو أن يكونوا بالعمائم أو ماتحتها ممن يسوّق لتعبيد السوريين بمخدّرات أياً كان نوعها للقمع والفساد.
فمامشكلة السوريين إذا أرادوا لمقاومتهم أن تكون بلا قمع ولا استبداد، ولممانعتهم أن تكون خلواً من النهب والفساد، ولحياتهم أن تكون حرة كريمة ترفض الاستعباد، وهتافهم: هيهات منّا الذلة.!؟ ومامشكلتهم أن يثوروا على مستبديهم ومستذليهم وسارقي لقمة عيشهم، وقد انتظروهم على أرصفة الإصلاح الموعود أكثر من أربعين عاماً، أُذيقوا فيها فظائع القهر وفواحش الاضطهاد وكبائر النهب، فيسقطوهم، وشعارُهم: الشعب السوري مابينذل، ونداؤهم: الموت ولا المذلّة..!؟



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام السوري وخطاب الرحيل 3/3
- النظام السوري وخطاب الرحيل 2/3
- النظام السوري وخطاب الرحيل
- النظام السوري في سكرات الرحيل
- تأثير الوقاحة والإجرام في قرار إسقاط النظام
- كلام عن التآمرات والتهديدات الخارجية في وجه السوريين
- إعلام النظام السوري ومجزرة جسر الشغور نموذجاً
- كلام في الخيار السلمي والتدخل الأجنبي
- كلام في نصيحة حسن نصر الله للسوريين
- كلام في ثورة الياسمين ا لسورية
- كلام في صميم الشأن السوري
- النظام السوري، انتهى اللعب Game Over
- سلام على أحرار الشام وحرائرها
- النظام السوري والنداء الأخير
- والي الشام السفّاح وذكرى السادس من أيار
- النظام السوري وإلغاء حالة الطوارئ
- الشعب يريد إسقاط النظام
- شبيحة الإعلام السوري والكذب بدون حبال
- النظام السوري بين المندسين والشبيحة
- النظام السوري وطواحين الكذب


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بدرالدين حسن قربي - للمرة الثانية، كلام على كلام نصيحة حسن نصرالله للسوريين