أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - نحو انتصار الثورة السورية















المزيد.....

نحو انتصار الثورة السورية


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3409 - 2011 / 6 / 27 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- واضح أن النظام يحاول الآن , إلى جانب استمراره في قمع الانتفاضة , محاولة الالتفاف عليها , و خلق البلبلة في صفوف الشباب المنتفض ... الأكيد أن الطرف المأزوم هنا هو النظام و ليس الشباب الثائر , معنويات الشباب الثائر مرتفعة و تزداد كفاحيتهم يوما بعد يوم رغم التضحيات , هذا يدفع النظام لتجريب وسيلة بعد أخرى لاحتواء غضب الشارع السوري و حراكه
- من الجيد أن معظم المبادرات الأخيرة التي صدرت عن جهات مختلفة رفضت أن تكون مطية لمحاولات النظام الالتفاف على الانتفاضة , لكن هذا لا يكفي كما أزعم , يمثل النظام بالضرورة عبودية كل السوريين دون استثناء , و بين العبودية و الحرية لا توجد أنصاف حلول أو حلول وسط , كل منهما ينفي الآخر بالمطلق , و لا وجود لمرحلة انتقالية بينهما , لا يمكن أن توجد مرحلة نكون فيها أنصاف أحرار و أنصاف عبيد , صحيح أن الحرية هي صيرورة لا نهاية لها , لكن الخلاص من القيود التي تكبلنا اليوم هي نقطة الصفر في هذه الصيرورة , كل شيء قبل ذلك هو محض عبودية , يجب مواجهة أي وهم بأن النظام قابل للإصلاح أو راغب به , مثلا احتفاظ النظام بمصدر قوته الغاشمة أي أجهزة المخابرات و الشبيحة و سيطرته على الجيش سيعني أنه سيستطيع في أية لحظة الانقضاض على الانتفاضة , قبول أي طرف يدعي أنه يقف إلى جانب الانتفاضة بهذا يعني فقط تهديد الانتفاضة برمتها , من الواضح أن النظام ليس مستعدا إلا لحوار شكلي ينصب على أشياء شكلية غير جوهرية لن تمس أساس الاستبداد و الاستغلال الذي يمارسه اليوم , الوهم بإمكانية أي حوار مع النظام سيضعف الانتفاضة فقط و سيوسع هامش مناورة النظام الضيق جدا اليوم , صحيح أن هناك حاجة ماسة لحوار جدي و حر , لكن ليس بين النظام و أية قوى أخرى , بل بين السوريين أنفسهم ضحايا هذا النظام ليتمكنوا أخيرا من أن يضعوا أسس حياتهم القادمة , الديكتاتورية ليست جزءا من الشعب يمكنه الاستمرار في البقاء في سوريا مختلفة , حرة , باختصار , الديكتاتورية لا يمكن إصلاحها , يمكن إسقاطها فقط
- لا أعتقد أن محاولات أو الدعوات لتشكيل هيئة مركزية للانتفاضة مفيدة أو صحيحة , أولا لا يمكن لأية قوة معارضة أن تدعي أبوة الانتفاضة و لو حتى فكريا , الطابع العفوي الشبابي للانتفاضة هو ما سمح بتفجيرها أولا و من ثم باستمرارها في مواجهة القمع الوحشي للنظام , أيضا فإن العامل الأبرز الذي يفسر الكفاحية العالية للشباب الثائر هو أنه يقاتل بنفسه في سبيل حريته , محاولة القفز على الانتفاضة حتى من قوى معارضة سيشكل تراجعا لهذا المصدر الحقيقي لقوة المنتفضين , هذا لا يعني عدم ضرورة التنسيق بين القوى السياسية و المثقفين الداعمين للانتفاضة , لكن الجزء الأكبر من هذا التنسيق يجب أن يتركز أيضا على تنظيم فعاليات داعمة للانتفاضة أكثر منه محاولة تأسيس مراكز مفترضة للانتفاضة , أنا شخصيا أجد من غير المناسب الدعوة للثقة بمبادرة الشارع السوري المنتفض و استقلاليته , هذا يقلب منطق الأمور كما أزعم , المطلوب أن تحاول القوى السياسية الديمقراطية و المثقفون الديمقراطيون كسب ثقة الشارع المنتفض و الانضمام الفعلي لانتفاضته و خاصة بامتناعها عن أية مساومات مع النظام
- نحن وسط ثورة , و في مرحلتها الحاسمة , و لذلك يجب استخدام التكتيكات الثورية لا تكتيكات مهادنة أو تكتيكات خائفة أو مترددة خاصة إذا كانت مبرراتها الفكرية و السياسية تأتي من خطاب النظام , يجب أيضا محاربة كل الأوهام المرتبطة بالنظام و التي تضعف فرص الثورة في الانتصار أو تقوي خصمها المتمثل في الديكتاتورية , من أهم هذه الأساليب الثورية التي قد تكون ضرورية اليوم , هي دعوة الجنود , أبناء الطبقات المضطهدة , لرفض الأوامر بقمع المنتفضين و الفرار من الجيش عند الضرورة , الجيش قوة بيد النظام و هو سلاحه الأساسي في دفاعه عن نفسه , لا يجب التمسك بأية أوهام عنه , الدفاع عن الوطن يعني بالنسبة لكبار ضباطه الدفاع عن النظام و لو بارتكاب المجازر ضد الشعب , هذا يحسم أي نقاش حول دور الجيش المفترض , سيكون من الضروري طبعا إقامة ميليشيات شعبية ستكون حصنا حقيقيا للجماهير و لوطن حر لا استغلال أو قمع فيه من جيش يأتمر بأوامر الديكتاتورية فقط و لو كانت تعني ارتكابه للمجازر ضد شعبه
- لا أعتقد أن هذا هو وقت المبادرات لوضع تصورات عن "مرحلة انتقالية" بين النظام الحالي و شكل آخر للتنظيم السياسي أكثر حرية , هذه المبادرات تقوم على وهم أن هذا الانتقال السلمي و التدريجي ممكن , هذا ليس إلا وهما , فالديكتاتورية ستقاتل بشراسة حتى النهاية و أي تغيير سيفرض عليها بقوة الانتفاضة فقط و ليس اعتمادا على نوايا الديكتاتور أو زمرته , جيد بالتأكيد فضح و تعرية طبيعتها عن طريق مواجهتها بمثل هذه الأطروحات و المبادرات , لكن الأكثر إلحاحا الآن هو تطوير مبادرات لأشكال أخرى متطورة من العمل الثوري , الطبقة العاملة السورية لم تتحرك حتى الآن , هذا لا يعني أنه لا يوجد في سوريا عمال أو أنهم في حالة جيدة أو بحالة أفضل من نظرائهم في اليونان أو إسبانيا أو حتى في ويسكونسن في الولايات المتحدة , إن استعادة كفاحية الطبقة العاملة السورية جزء ضروري من عملية الثورة و له شق موضوعي و آخر ذاتي يتعلق بالطبقة العاملة نفسها و بقوى اليسار السوري الثوري و التحرري , يتعلق الأخير بالتخلي عن كل الأوهام عن النظام و وعي ضرورة الالتحاق المفتوح و الكلي بالانتفاضة
- أعتقد أن المهمة التالية لقوى الانتفاضة هي ابتكار و تطوير أشكال التنظيم الذاتي للجماهير بعيدا عن مؤسسات النظام و في مواجهتها , أعتقد أن من المهام الملحة اليوم هو تنظيم احتلال الجامعات , المدارس , المصانع , احتلال أو استعادة الأراضي التي نهبها أتباع و رجال النظام , تنظيم الحياة اليومية عن طريق مؤسسات شعبية ديمقراطية , يجب أيضا لذلك تطوير شبكات تضامن واسعة داخل سوريا و خارجها لدعم المحاولات الأولى لاستخدام مثل هذه التكيكات الثورية و التي سيواجهها النظام كما هو متوقع بوحشية متزايدة
- أخيرا هناك تخوف من بوادر لمحاولة النظام تجييش شارع ضد آخر , أنا أزعم أن هذه المحاولة ستكون أخطر على النظام مما يتوقع , ليس أنها تفتح مخاطر الحرب الأهلية كما يعتقد البعض بل في أنها قد تضع النظام نفسه في مواجهة الخيار الروماني , أي أن يلقى نفس مصير ديكتاتورية تشاوشيسكو بحركة مفاجئة غير متوقعة سريعة من الجماهير و إن كانت مكلفة أيضا , يجب أن يكون الشباب المنتفض و أيضا اليسار التحرري و الثوري واع بهذه الإمكانية دائما و أن يكونوا مستعدين دوما لتطوير أية مبادرة على الأرض ضد النظام إلى حركة عامة في مواجهته , لا يمنع هذا بالطبع أيضا من بقاء الشباب المنتفض و القوى الديمقراطية و اليسار التحرري و الثوري واع و متيقظ لمحاولات النظام , الذي يزداد يأسه و تخبطه , لخلق فتنة طائفية حقيقية مدمرة للثورة و للمجتمع في نفس الوقت
- اختمالات النصر اليوم أكبر من أي وقت مضى , في الثورات لا تحسب فقط قوة الجيوش و الشبيحة أو البلطجية , تصبح قوة الشعوب و الطبقات المضطهدة هي الأهم في حسابات الأزمنة الثورية , و كلما تعاظمت هذه القوة كلما كان النصر أقرب



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أناركيون تحت الشمس ( 2 )
- أناركيون تحت الشمس ( 1 )
- خطاب بشار الأسد الثالث
- كما نراها للاشتراكي التحرري البريطاني موريس برينتون
- الفرد في مجتمع شيوعي لبيتر كروبوتكين
- إعادة اكتشاف الناس العاديين
- هل اليسار السوري مرشح لانتفاضة في قواعده هو الآخر ؟
- الصراع الطبقي أو الكراهية الطبقية ؟ لإيريكو مالاتيستا
- الاعتراضات على اللاسلطوية ( الأناركية ) لجورج باريت
- الشيوعية التحررية : كمبدأ اجتماعي , من مانيفستو الشيوعية الت ...
- كل جمعة و أنتم شهداء
- الإنسان , المجتمع و الدولة لميخائيل باكونين
- نداء عاجل لكل شيوعي و يساري سوري
- إسقاط الباستيل السوري
- سوريا بعد 18 آذار
- كيف تبدأ مجموعة أناركية
- نحو تشكيل اللجان الشعبية فورا في كل مكان من سوريا كبديل عن م ...
- نحو يسار سوري جديد
- على الديكتاتورية أن ترحل , و يجب البدء فورا بأوسع -حوار وطني ...
- يجب اضعاف و إنهاك و تخريب عمل منظومتي القمع و النهب التابعة ...


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - نحو انتصار الثورة السورية