أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - ارحمونا يرحمكم الله














المزيد.....

ارحمونا يرحمكم الله


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3408 - 2011 / 6 / 26 - 19:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ارحمونا يرحمكم الله
صراعات وسجالات وشد وجذب هي صورة الساحه السياسيه في العراق المشحونه بخلافات طبقتها النافذه ,تصدرها للشعب الموجوع اوجاعا اضافيه. فهل كان المرتجى ان تصبح اسماء حلمنا ان تكون بلاسم لأدوائنا الماضيه عوامل فتح جراح اخرى ؟ جراح ليس اقلها القنوط الذي يكتنف الاغلبيه التي طال انتظارها لتحسين الاداء الامني ورفع المستوى المعاشي وتوفير الحدود الملائمه من الخدمات. ليس ذلك ما كنا نأمل... ان كنتم معنا فأبحثوا عن المشتركات ولا بد لمن يبحث عنها بنوايا صادقه ان يجدها وستجدون انها المساحه الأمنه لكم ولنا وعندها سنكون واحد ... وأن ضل ديدنكم النبش في عوامل الفرقه فسنكون واياكم على طرفي نقيض وسندفع واياكم الثمن غاليا...فحذار...ما اكثر المتربصين بنا وبكم كي لا تقوم للعراق قائمه,وان كان بعض من يظهر لكم شئ من الود الكاذب فلغرض في نفس يعقوب وستجدون انه اسرع من البرق في قلب ظهر المجن بعد ان ينال منكم المرام, فلا تكونوا اداة ضياع العراق بين مخالب اصحاب الاغراض السيئه والأحقاد الدفينه والضغائن التاريخيه التي يحملها اصحاب القلوب السوداء ممن يتباكون كذبا على العراق... فليس ابناء هذا البلد بحاجه الى دموع التماسيح وليسوا بحاجه لمن يذكرهم بما يحيط بهم من مخاطر, لكنهم بحاجه لمن يقود الدفه ويعرف وجهة السفينه ويحسب لما تبقى من مسافه نحو شاطئ الأمان... لا تغرقونا وتغرقوا معنا في لجة الأنفعالات والأفتعالات وغرس البغضاء.ان اردتم العراق وشعبه فأكثروا من العمل المبرمج وأقلوا من الكلام المؤدلج ... فلغة التصريح المتشنج وما يرد به عليه من تلويح موتور اججت في ساحتكم ما لانريد لكم ولنا ان نحترق به جميعا. اتكأوا على شعبكم وعليه وحده فهو سندكم الذي لن يخيب ظنكم به اذا ما احسنتم صنعا,كونوا مجسات تتلمس عنائه وتقرأ في عيون أبنائه الحيرى اسباب هذا العناء... وان كان لابد لكم من عدو تناضلونه فلتكن اعدائكم الفساد والبطاله والانفلات الأمني و التمحور الطائفي والجهوي, لنواجهها مجتمعين وليكن بعضنا للأخر سندا في هذه المواجهه, وان كان لابد لكم من اصدقاء تعتمدون على عونهم فيها فليكن اصدقائكم ابناء جلدتكم والشفافيه والبناء الحقيقي للديمقراطيه وحقوق الأنسان واحترام الأخر, وان كان لابد لكم من ادوات فلتكن ادواتكم النزاهه والتضحيه بالوقت والمال من اجل العراق ووضع الأنسان المناسب في المكان المناسب والشعور الحقيقي بأن المنصب اداة للتغيير نحو الأفضل لا لكسب الأمتيازات الخاصه للذات والحلقه الضيقه من الأقارب والاصدقاء والمحازبين.أعملوا من أجل ان تهدأ نفوس الناس ولا تصطرعوا من أجل المزيد من التشظي لانه سوف لن يترك لأجيالنا القادمه غير اسباب الأختلاف... أجيال تنتظر منكم ان تضعوا على طريقها مبررات الوحده لكي يصبح كل فرد منهم لبنه صالحه في البناء الذي نتمناه لبلدنا الحبيب... كل من حمل في داخله حب حقيقي للبلاد والعباد سوف يبذر للغرس الطيب, وسواه غرسه خبيث مهما كان لونه... اشيعوا ثقافة التسامح والمصالحه, لقد قال غاندي (التسامح... هذه الكلمه لا احبها ولكن ليس لها من بديل),ليكن من اكتوى بنار الاخر مبادرا للصفح على طريقة هذا الرجل العظيم الذي حفر اسمه في ذاكرة التاريخ بالحب والتسامح.مدوا بينكم وبين بعضكم اولا جسور الثقه... ثم اوصلوها الى ابناء شعبكم... الثقه هذه المفرده الجميله نحتاجها اكثر من سواها في هذه الأيام بديلا للضنون والهواجس السلبيه والتحسب والترقب وعد الأنفاس وتأويل الأقوال.سؤل كونفشيوس ذات مره من قبل احد تلامذته ما هي الشروط التي تجعل الحاكم ناجحا؟فأجاب عوامل ثلاث ان توفرت للحاكم نجح هي الثقه بينه وبين مرؤوسيه اولا وتوفير قوتهم ثانيا وامنهم ثالثا فأعاد التلميذ السؤال... وهل بعامل واحد من هذه الثلاث يكون الحاكم ناجحا ؟فأجاب نعم حين تكون بينه وبين الناس ثقه... فلا تنسوا اننا شعب غير أمن تماما رغم ما حصل من تقدم في هذا الملف والدليل ما نسمعه يوميا من ضحايا كواتم الصوت والمفخخات والعبوات اللاصقه,وتذكروا ان القوت غير متيسر كفايه وهناك العديد من ابناء شعبكم يعانون الفاقه بسبب نقص مفردات التموين,وأن خلافاتكم ستهز ثقة الناس بكم وستفقدون كل عوامل حكيم الصين الثلاث... فماذا تنتظرون؟ ستمزقونا بفرقتكم... وستضعفون بناء دولتنا ببناء سلطتكم وستجعلونا نكره الجلوس حتى على كراسي المقاهي من خلال تشبثكم بكراسي الحكم,اتفقوا فلسنا لكم بنعمائكم بمنافسين وأهنئوا بما لذ وطاب واعطونا شيئ مما حبا الله به بلادنا من خيرات,وكفوا عن التصريحات الناريه والتهم الكيديه لبعضكم... ارحمونا يرحمكم الله.
حميد حران السعيدي



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور المثقف في مواجهة الاخطاء
- ولكم في تساقط الدكتاتوريات عبر
- ما الذي قاله الهلالي في حديث الكف
- امال على ابواب الاستحقاق الانتخابي
- اقتلوهم انهم يحلمون
- اقتلوهم أنهم يحلمون
- العراق زراعيا
- جلد الشعب
- نضوب الذاكرة
- أريد...
- مانريده من الديمقراطيه
- احمد الله انه حلم
- عبر الماضي وافاق المستقبل
- النفط وأيدي العابثين
- عبر الماضي وأفاق المستقبل
- الحصة والخصخصة والمحاصصة
- فوبيا المصالحة
- ظلم الطغاة...وأنوار الشهداء
- الأشجار وحياتنا
- كلمه بمناسبة العيد الرابع والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العر ...


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - ارحمونا يرحمكم الله