أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله السكوتي - اذا جان المغسّل اعور ، كول ياموتة الكشره














المزيد.....

اذا جان المغسّل اعور ، كول ياموتة الكشره


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3408 - 2011 / 6 / 26 - 12:35
المحور: الادب والفن
    


هواء في شبك
( اذا جان المغسّل اعور ، كول ياموتة الكشره )
ويروى هذا المثل بشكل آخر هو : ( لوجان المغسّل اعور والنعش امكسر والكطن احمر فاعلم ان الميت من اهل سقر) ، وهذا المثل كان شائعا في مصر في المئة الثامنة للهجرة ، في حين ذكر في موضع آخر : ( اذا كان الكفن مخلكن والغاسل اعور والحمال اعمى والنايحه عمشه راح الميت الى جهنم ، وهذا كله يضرب للبدايات السيئة التي تشير الى نتائج سيئة .
وهذا يتعلق بربط الاشياء بمسبباتها ، وربما يكون امرا طبيعيا حين ترى البدايات السيئة فتتكهن ان هناك نهايات سيئة ، وهو امر مفروغ منه فيما يتعلق بالخدمات التي اصبحت مجالا للمهاترات واثبات الوطنية اكثر منها اعمالا ملموسة يستطيع المواطن العيش خلالها ، وأحد مراكز الدعاية التي تستهوي الشباب وتجعلهم بعيدين عن ساحة التحرير ، هي كرة القدم ولذا شاهدنا اهتمام الوزارات هذه المرة بالنوادي الرياضية ، حتى صار النادي والسهر عليه والصرف طبعا من اولويات الوزير ، وكذلك نحن لانعترض على هذا لو كان الامر يخضع لتكامل رياضي وخدماتي وثقافي ، ولكن الصعوبة تكمن حين يتخطى نادي الكهرباء جميع الفرق لانه يمتلك لاعبين ماهرين اشتراهم النادي بمبالغ طائلة ، في حين ان الوزارة تبيع محولة كهربائية على المواطنين بدل استبدالها مجانا ، اضف الى ذلك موت الكهرباء الذي من غير الممكن ان تعقبه حياة حتى وان نشر الناس.
وكذلك الصناعة التي اصبحت وزارة تحتمل الكثير من النوادر لاننا حتى القطاع الخاص غادرناه الى الخصخصة لدينا نفط نبيعه في ارضه لنعيش فقط ، والامر يشمل الكثير فالاهتمامات صارت هامشية لان الحكومات المتعاقبة هامشية على اعتبار السنين الاربع التي يثرى بها البعض على حساب جوع وفاقة الشعب ، مايعني اننا نستهلك ثرواتنا بلا بديل نستطيع الاعتماد عليه مستقبلا ، والطامة الكبرى اننا في هذا نحاول ان نذر الرماد في العيون ، مشاريع هامشية تتمثل في استثمارات فاشلة ونوادي وفضائيات وجميعها تحتاج الى التمويل ، الذي يعتمد اعتمادا مباشرا على الموازنة السنوية التي تقر بعد ان ينقضي ثلاثة ارباع السنة المالية لتكون المشاريع مستعجلة ، وكما يقولون : ( جفيان شر ملّه عليوي ) ، وعليوي هذا قصته قصة فهذا الرجل اراد ان يمنع ابنه عن ارتكاب الموبقات ، فعلمه على الصلاة مقابل مبالغ يعطيها له عقب كل صلاة يصليها، فعمد الشاب الى مجاراة والده وفي احدى المرات تهيأ للصلاة ونوى يصلي صلاة المغرب وهو يقول: ( نويت ان اصلي صلاة المغرب ثلاث ركعات جفيان شر ملّه عليوي ) ، وكذلك وزراؤنا فهم ينوون اسيزار الوزارة الفلانية اربع سنوات جفيان شر ملّه عليوي ، وليمتد الامر الى ماشاء الله سنين تتبع اخرى ومشاريع قروض للمواطنين لاتستحق حتى مناقشتها لانها وضعت للربح فقط نسبة الى حجم الفائدة ، ومراكز متعددة لصرف اموال الوزارات بلا خطط مدروسة ، ودونما ادنى شروط من الشفافية والنزاهة التي صارت من المصطلحات المستهلكة لكثرة تداولها ولان المعنيين بها لايمثلون جزءا بسيطا من اللفظة ذاتها ، ولذا صار الكلام بها وعنها عبثا ليس مثله عبث ، خصوصا ونحن نشاهد من يثرون وبسرعة فائقة ونرى مقابلهم من لم تغير بهم السنين الاربع الماضية ولا التي بعدها لانهم يعيشون تحت خط الفقر وتراهم يتأسفون على مافاتهم من فوضى مالية لم يستطع الكثير ان يهرع مثلما هرع الاخرون واستبدلوا ببيوتهم بفلل فخمة وارصدة كبيرة خيالية ، كل هذا يجري امام غياب للوعي الشعبي الذي بدأ انطلاقته دون ان يخطط لها ولذا اختلطت بعض المفاهيم على البعض ونكس الى الخلف يخشى الاتهام.
لقد تكهن الكثيرون بما وصلنا اليه ولا اكثر من قول حكيم العرب قس ابن ساعدة الايادي ، حين اوصى ابنه: ( يابني اذا رأيت قوما شجاعهم يجبن ، وجبانهم يتشجع ، وذي الرأي الحصيف يلوذ بذي الرأي الخطل ، فاذهب الى رابية وانظر الامر ترى الامر فيه خيانة ) .
عبد الله السكوتي



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا مو يوازيك اتبيع الجدر
- ديونّا ماوفيناها
- ناصر الاشكر وميناء امبارك
- مثل اخوة زينب ظلينه
- اليدري يدري والمايدري كضبة عدس
- اتلوا ( اكلوا ....)
- جوية العجل من ذيله
- اذا ردت اتهجج اكنس او عجج
- هاذي ماهي رمانه ، هاذي اكلوب مليانه
- زرازير النبكه
- الصخمج لطمني
- امجلبين ابذيل هالخير وماندري وين راح ايودينه
- شرناها او عيّت باهيزه
- ياكل ويه الذيب او يحرس ويه الراعي
- ايسوكها ابتبنها
- قانون نيرون
- كلما تهمد ايثورها الاعيور
- خل ياكلون
- وينّه او وين الدبل يعبود
- بلابوش ديمقراطية


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله السكوتي - اذا جان المغسّل اعور ، كول ياموتة الكشره