أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - أكبر سرقة مالية في التاريخ الأمريكي..














المزيد.....

أكبر سرقة مالية في التاريخ الأمريكي..


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 3407 - 2011 / 6 / 25 - 16:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلما صار حديث عن الأموال العراقية في فترة ما بعد نيسان عام 2003 فأن الاتجاه في ذلك الحديث يكشف للقراء أن الملايين بل المليارات من الدولارات قد فقدت أو نهبت حتى صار (النهب والفقدان) ماركة عراقية مسجلة و شارة انطلاق رياح الفساد المالي والإداري التي عصفت بخزائن دولتنا الجديدة. كانت النتيجة الوحيدة هي تفاقم المشكلات المالية حتى غدت خرائط الوضع المالي والإداري في العراق تتميز بالسواد والعتمة..!
البيروقراطية الرأسمالية المتنفذة في البنتاغون لم تخلو من كل أنواع الفساد المالي والسياسي والعسكري منذ زمان طويل وليس فقط منذ عام 2003 حتى هذه الساعة.
في صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية نشر تقرير صحفي، يوم أمس، يعبر عن حقيقة أن بعض قادة البنتاغون أصيبوا بخيبة أمل وتذمر من(ضعف) الإدارة الليبرالية، لأن المسئولين الماليين لا يستطيعون ،حتى الآن، معرفة ماذا حدث لمبلغ يصل إلى 6.6 مليار دولار، من (الأموال النقدية) التي أرسلت إلى بغداد بالطائرة، كانت مخصصة لعمليات إعادة أعمار العراق بعد الحرب...!
كانت إدارة الرئيس جورج بوش قد (صبّت) الأموال في العراق بعد الغزو في مارس/آذار 2003 للدفع مقابل عمليات إعادة الأعمار ومشاريع أخرى..! لكن لا احد لا في أمريكا ولا في العراق يعرف لماذا لم يتم أي أعمار كما لا أحد يعرف أين (نزلت) هذه المبالغ الضخمة المنقولة الى بغداد بعشرين طائرة ضخمة ..!
الشيء الوحيد الذي نتج ، الآن، عن هذه العملية هو تشكيل لجان من (الأنس والجان) لمعرفة كيفية انشطار هذه الأموال الهائلة وكيف جرى اندماجها ببغداد ومن امتلك حقوق ملكيتها والتصرف بها.
بعد مرور الأعوام الثمانية يمكنني القول ان هذه الأموال وهي من (الوزن الثقيل) لا يستطيع استغلالها والتصرف بها إلا ( قادة ) من المحتلين و( زعماء ) من العراقيين من الوزن الثقيل أيضا ، وان البحث عن مصير هذه الأموال ، في هذه الفترة، هو مضيعة للوقت لأنها بكل تأكيد تعرضت منذ لحظة وصولها إلى بغداد إلى (الاندماج) في (جيوب وحقائب) الفاسدين من الأمريكان من معاوني الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر ومن العديد من العراقيين الذين ارتبطوا بالشركات والمؤسسات المالية والسياسية، الأمريكية والعراقية ، من أولئك الذين يبحثون عن مستقبل اسعد وأفضل لأنفسهم ولعائلاتهم والمحيطين بهم على حساب ثروات الشعب العراقي..!

يصر مسئولو البنتاغون على أن طائرة عملاقة من طراز هيركوليز C-130 للشحن نقلت 2.4 مليار دولار في حزم تحتوي على أوراق نقدية بقيمة 100 دولار للورقة الواحدة. وتم إرسال شحنة طائرة كاملة، وأعقبتها 20 رحلة جوية من العراق في مايو/أيار عام 2004، ليصل إجمالي الأموال إلى 12 مليار دولار.
مع إغلاق دفاتر الموازنات الأمريكية ، وبعد سنوات من التدقيق، لا يستطيع مسئولون في وزارة الدفاع الأمريكية معرفة مصير 6.6 مليار دولار، بينما يشير مسئولون فيدراليون إلى أنها ربما تكون قد (نهبت). كما قال محقق أمريكي خاص، هو ستيورات باون، إن الأموال المفقودة ربما تشكل أكبر عملية سرقة مالية في التاريخ الأمريكي.
قلنا في السابق ونقولها مجددا أن الرأسمالية المتوحشة لنهب الأموال لا تستطيع ان تصحح نفسها كما أن نخبها ونخب عملائها لا يتميزون بأية ضوابط حسابية منظمة قادرة على أن تخرق عيون الفاسدين منهم ومن أعوانهم العراقيين الطامعين إلى الحصول على المال الحرام بكل الوسائل الممكنة والمتيسرة حين يفقد الرقيب والحسيب .
ان خرائط الجرائم والسرقات المالية ازدادت في العراق بعد الاحتلال الأمريكي بشكل لا مثيل له حتى صار عمل لجان التحقيق التي شكلتها الحكومة العراقية طوال ثماني سنوات في موقع بائس لا أمل يرجى منه. في نظرنا ان محاولة السيد أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب الزائر في واشنطن ، هذه الأيام، في إثارة موضوع الفقدان والضياع للأموال العراقية أمر سياسي – مالي ضروري لكنه لا يأتي بفوائد إيجابية إلا إذا تضمن تحقيقا عميقا كثيفا يجري في العراق حيث مكان الفقدان والضياع وحيث سياسة البطالة والبؤس والاكتئاب والحرمان وكل أنواع المآسي التي نزلت على شعب العراق منذ ثمانية أعوام.
خلاصة القول : من دون قوة قضائية عادلة فأن هذا الموضوع المالي سيمر مثلما مر غيره بالعشرات والمئات من السرقات بقدر عال من سعار وجنون الفاسدين المتعطشين إلى نهب ثروات البلد من الرأسماليين العراقيين الجدد ومن الرأسماليين الأمريكان المتدربين على وسائل النهب منذ القدم ..!



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار ديناصوري بين القائمة العراقية ودولة القانون..!
- هناء أدور في بلاد العجائب..!
- البلطجية اشتكوا من ساحة التحرير..!
- عادل عبد المهدي يتسلق أسوار الاحتجاج
- المثقف والتغيير و الديمقراطية الالكترونية
- لا تستغربوا من انتشار الخمور في كربلاء ..!
- احترامي للمحافظ..!
- تحررت بلادنا من مجتمع القرود يا تشارلس دارون..!
- بعد هروب الشقراء غالينا معمر القذافي يأكل الفسيخ..!
- أمراض تتفشى بالمزاد العلني
- يا حسرتاه .. أنظار الدولة تغيب عن الفنان فؤاد سالم
- الفساد المالي يبدأ من فوق كرسي الوزارة..!
- احتفال بمئوية الميلاد خارج مكان المولد..
- قرائن الفن الروائي خارج الزمان والمكان
- عن المادة الخامسة في مسودة قانون الأحزاب الجديد
- الريس حسني يبكي من آلام بواسير الكرسي..!
- يا زيباري وعباوي بولوا على مؤتمر القمة العربي..!
- كلابٌ تنبح ولا تعض لا تخيف الفاسدين..!
- تحذير إلى الكباريه السياسي في المنطقة الخضراء..!
- المتظاهرون في يوم التحدي يلعنون قاسم عطا..!


المزيد.....




- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...
- بسبب متلازمة صحية.. تبرئة بلجيكي من تهمة القيادة ثملا
- 400 جثة وألفا مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خانيونس
- رسالة من شقيقة زعيم كوريا الشمالية إلى العالم الغربي
- الشيوخ الأميركي يقر -مساعدات مليارية- لإسرائيل وأوكرانيا
- رسالة شكر من إسرائيل.. ماذا قال كاتس لـ-الشيوخ الأميركي-؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - أكبر سرقة مالية في التاريخ الأمريكي..